الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكومة أردوغان تحارب دعاة الخلافة والعاملين لها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكومة أردوغان تحارب دعاة الخلافة والعاملين لها

 

 

 

الخبر:

 

أصدرت المحكمة الجنائية في إسطنبول يوم الجمعة الماضي الموافق 2021/04/02 أحكاما تعسفية جائرة بحق أربعة من أعضاء حزب التحرير، كانوا سيلقون كلمات في مؤتمر الخلافة سنة 2017 والذي منعت السلطات التركية انعقاده آنذاك، وكان عنوان المؤتمر "لماذا يحتاج العالم للخلافة؟"، ولقد جاوزت الأحكام ما مجموعه "واحد وثلاثون عاما، للمؤتمر الذي لم يعقد"، كما جاء في عنوان الخبر المذكور في جريدة "بوليتيكا" التركية، الصادرة يوم الأحد الموافق 2021/04/04م.

 

التعليق:

 

لم تكتف حكومة أردوغان بمنع انعقاد مؤتمر الخلافة سنة 2017م، لا بل أصرت منذ أربع سنين على ملاحقة القائمين عليه ومقاضاتهم في المحاكم وكأنهم مجرمون فارون من القصاص، وما نقمت عليهم إلا لأنهم أرادوا أن يذكّروا المسلمين بعظم ما فرضه الله تعالى عليهم من العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي يحكم فيها بشرعه ويمكّن فيها لدينه.

 

إن هذه التهمة هي نفسها التي يقبع بسببها العشرات من حملة الدعوة في تركيا في غياهب السجون، وهي نفسها تهمة الأخوات اللاتي اعتقلن خلال حملة شهر رجب الفائت في عمورية، فالله نسأل أن يفرج عنهم جميعا وأن يفك أسرهم.

 

إنه لمن المفارقات العجيبة أن يُلاحَق حملة الدعوة في تركيا أردوغان وأن يُقاضَوا ويزج بهم في غياهب السجون، مع أن هذه الحكومة القذرة لا تجرّم الزنا، ولا المثلية ولا حتى الردة عن دين الإسلام، نعم هذه هي الحقيقة وللأسف، تجريم ومحاربة لحملة الدعوة وأولياء الله عز وجل، وإباحة للمنكرات والموبقات!!

 

إن إدراك الكفار المستعمرين وعلى رأسهم أمريكا، أن المسلمين يتوقون لدينهم ولاستئناف حياتهم على أساس هذا الدين، جعلهم يمهدون الطريق لأردوغان ويوصلونه لسدة الحكم، فهم يعلمون قدرته على دغدغة مشاعر المسلمين والتلبيس عليهم، مع أن تصريحاته الرنانة ليست إلا من باب "نسمع جعجعة ولا نرى طحنا"! ولذلك فإن المرء لا يحتاج إلى كثير تمعن حتى يرى أن أفعاله القبيحة تتنافى مع أقواله وشعاراته، فحب الإسلام ودوام قراءة القرآن وترتيله على الشاشات، ينافي بُغض حملة الدعوة ومحاربة دعاة تحكيم القرآن في حياة المسلمين، وينافي حب المجرم بوتين "صديقه الحميم"، الذي ولغ في دماء المسلمين من الشام إلى الشيشان، إلى غير ذلك من وقائع وأمثلة لا يكاد يحصيها كتاب.

 

إن واقع حكومة تركيا أردوغان، هو امتداد لحكومة مجرم العصر مصطفى كمال، وقد أفصح عنه الرجل نفسه عندما زار قبر ذلك الهالك وأقسم له بالمضي قدما على نهجه، والعمل الدؤوب على حماية إرثه والمحافظة على جمهوريته، تلك الجمهورية التي أسسها على أنقاض دولة الخلافة. تلك الدولة التي يكره أردوغان ذكرها ويمكر بدعاتها، فالله نسأل أن يجعل مكره في نحره، وأن ينصر حملة الدعوة في تركيا ويثبت أقدامهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالسبت, 10 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع