السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الصراع المسلح على حدود طاجيكستان وقرغيزستان يثبت مرة أخرى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي أداة الاستعمار الروسي!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الصراع المسلح على حدود طاجيكستان وقرغيزستان

يثبت مرة أخرى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي أداة الاستعمار الروسي!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 29 نيسان/أبريل 2021، ذكرت وكالة أنباء خوفار على موقعها على الإنترنت: "اليوم، 29 نيسان/أبريل، في دوشانبي، اجتماع لجنة أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وعقدته كل من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان. وترأسها أمين مجلس الأمن بجمهورية طاجيكستان نصرالله محمود زودا.

 

وتم خلال الاجتماع بحث كافة مجالات وأوجه التعاون التي تهم الدول الأعضاء في المنظمة، بالإضافة إلى مختلف جوانب القضايا الإقليمية والدولية.

 

وعلى وجه الخصوص، تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا مكافحة التطرف والإرهاب، وضمان الأمن على الحدود الجنوبية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أي في القسم الطاجيكي الأفغاني من حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتجار بالمخدرات، والولاية القضائية، والمساعدة القانونية في القضايا ذات الصلة في الوجود المؤقت للقوات ووسائل نظام الأمن الجماعي على أراضي الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، قيل عن خطة العمل المخصصة للذكرى الثلاثين من توقيع معاهدة الأمن الجماعي والذكرى العشرين لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي".

 

وفي اليوم نفسه، في إشارة إلى المركز الصحفي لقوات الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومي بجمهورية طاجيكستان، أفادت وكالة أنباء خوفار: "في 29 نيسان/أبريل 2021، الساعة 13:00، في مقطع نقطة توزيع المياه في جولوفني الواقعة في الروافد العليا لنهر إسفارا بالقرب من قرية خوجاي ألو التابعة لجماعة شوركوه في مدينة إسفارا، قام جنود جمهورية قرغيزستان بفتح النار على جنود حرس الحدود بجمهورية طاجيكستان".

 

التعليق:

 

وضعت روسيا أسس إنشاء معاهدة الأمن الجماعي في أيار/مايو 1992. ثم وقعت أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبيكستان عليها في طشقند. تتمثل المهمة الرئيسية للمنظمة في حماية وأمن الدول المشاركة في المعاهدة من خلال الجهود المشتركة. منذ عام 2005، دأبت روسيا على تدريب أفراد عسكريين لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي مجاناً. من حيث الجوهر، فإن هذا نظير لمنظمة حلف وارسو التي أنشأها الاتحاد السوفياتي ضد الناتو - منظمة حلف شمال الأطلسي.

 

انهار الاتحاد السوفيتي، كما انهارت منظمة حلف وارسو. تعتبر روسيا، بصفتها وريثة الاتحاد السوفيتي، بأن جمهوريات آسيا الوسطى هي مستعمراتها، ومن أجل تأمينها من استيلاء المستعمرين الغربيين على هذه البلدان، أنشأت منظمة معاهدة الأمن الجماعي. أي أن هذه المعاهدة تهدف إلى حماية مصالح روسيا في هذه المنطقة، وليس الحفاظ على علاقات الصداقة وحسن الجوار بين الدول الموقعة على المعاهدة. وبالتالي، نلاحظ كيف أنه وفي وقت اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في طاجيكستان، حيث ناقشوا التهديد المحتمل من الإرهاب وأفغانستان، بدأت طاجيكستان عدواناً عسكرياً ضد قرغيزستان.

 

إنها ليست الحالة الأولى لنزاع مسلح بين البلدين اللذين رسم الاتحاد السوفيتي حدودهما، والآن روسيا. تهتم روسيا بمصالحها الاستراتيجية ومواردها الطبيعية والبشرية أكثر من اهتمامها بشعوب هذه الدول.

 

إن هذه الأراضي غنية بالموارد الطبيعية من جهة والموقع الاستراتيجي من جهة أخرى، وكل هذا يجذب الغرب ممثلة بالولايات المتحدة إلى هذه الأراضي. لذلك نرى قلق روسيا من التهديدات الخارجية وليس الصراعات الداخلية لهذه الشعوب. علاوة على ذلك، فإن معظم هذه الصراعات تصطنعها روسيا نفسها من أجل زيادة وجودها العسكري في هذه البلدان "المستقلة".

 

القوات المسلحة الروسية موجودة في كل من طاجيكستان وقرغيزستان، وهذا بمثابة استعمار عسكري لهذه البلدان. هل يمكن تخيل وجود قواعد عسكرية لأوزبيكستان أو كازاخستان في الولايات المتحدة أو فرنسا؟ مستحيل!

 

أيها المسلمون في طاجيكستان وقرغيزستان وفي آسيا الوسطى! لقد حان الوقت لأن نتخلص من المعاهدات التي فرضها الكفار المستعمرون! حان الوقت لنطرد الحكام الفاسدين! حان الوقت لأن نضع معاهدة على أساس الكتاب والسنة! فنحن مسلمون ربنا واحد هو الله! وكتابنا واحد هو القرآن! ونبينا واحد هو النبي محمد ﷺ! يجب أن تتوحد بلادنا في دولة إسلامية واحدة هي الخلافة! يجب أن يكون حاكمنا واحداً هو الخليفة! فأسرعوا إلى مرضاة الله، توحدوا وبايعوا خليفة راشدا لدولة الخلافة الراشدة الثانية! قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع