السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظام عوامي الإمعة حريص على مصالح الهند  أكثر من حرصه على مصالح بنغلادش

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظام عوامي الإمعة حريص على مصالح الهند

أكثر من حرصه على مصالح بنغلادش

 

 

 

الخبر:

 

سوف تمر البضائع الهندية عبر بنغلادش إلى ولايات مختلفة من الهند من خلال استخدام مينائي شتجونغ ومنجلا، ولهذه الغاية، اقترحت وزارة النقل البري والطرق السريعة لاستخدام الطرق في بنغلادش رسماً قدره 2.10 تاكا للطن لكل كيلومتر. ومع ذلك، اعترضت الهند على الاقتراح. وفي ضوء ذلك، فقد تم تخفيض رسوم الطرق إلى 1.85 تاكا للطن لكل كيلومتر. وكانت إدارة النقل البري والطرق السريعة قد كتبت إلى وزارة المالية في شباط/فبراير لتخفيض رسوم المرور على الطرق. وقد وافقت عليه مؤخراً وزارة المالية. وسيؤدي هذا القرار إلى تقليل حصة الطرق للشاحنات المتوسطة 15 طناً من 538 تاكا إلى 1733 اعتماداً على المسار الذي تسلكه. وكانت الهند قد وقّعت على اتفاقية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2016 لاستخدام مينائي شتجونغ ومنجلا. (sharebiz.net، 2021/06/01م)

 

التعليق:

 

منذ أن وصل نظام عوامي إلى السلطة وهو يعمل بلا تردد على خدمة المصالح الهندية. وقد قبل بكل سهولة بجميع المطالب التي قدمتها الهند دون أن يطلب أي شيء في المقابل. أولاً، قام بتوفير خط عبور الطرق المائية عبر بنغلادش والتي لم يكن من الممكن تصوره قبل عقد واحد من الزمن بسبب القضايا الاستراتيجية والأمنية. وبرر رجال النظام تحركهم هذا على أرض الواقع بفوائد اقتصادية وتوقع مكاسب مالية ضخمة من الموانئ ومن الرسوم على استخدام الطرق. وها هم الآن يتنازلون أكثر فأكثر على استخدام الطرق منخفضة الرسوم لنقل البضائع الهندية عبر بنغلادش. وسيؤدي هذا إلى الحد من الميزة التنافسية التي يتمتع بها المنتجون المحليون على نظرائهم الهنود، وفي نهاية المطاف سيسمح هذا بتقليل صادرات بنغلادش إلى الولايات الشرقية الهندية.

 

والسؤال الذي يجب طرحه الآن هو لماذا يعطي نظام عوامي الأولوية للمصالح الهندية على حساب مصالح بنغلادش؟! والجواب هو أن مثل هذه القرارات كانت الهدف الذي من أجله تم جلبه إلى موقع الحكم ودعمه للمستعمرين على طول الطريق. أما بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية لجنوب شرق آسيا، فهناك حاجة إلى إيجاد هند قوية لمواجهة التوسع الإقليمي للصين ومن أجل احتوائها ومواجهة صعود الإسلام السياسي الحقيقي في المنطقة، أي مواجهة إقامة الخلافة على منهاج النبوة في هذه المنطقة. لذلك كان واجباً أن يثبت أتباع الرأسماليين العلمانيين أنهم يتناسبون جيداً مع هذه الاستراتيجية الجيوسياسية الاستعمارية. وأهل بنغلادش لا حول لهم ولا قوة في ظل النظام الحاكم الحالي، لأن حكامنا عملاء، ووسائل الإعلام الرئيسية صامتة أيضاً بشأن قضية الهيمنة الهندية.

 

وما لم يتم إيجاد قيادة مخلصة على هذه الأرض تكون ملتزمة بتحدي النظام العالمي القائم وترفض المبادئ الغربية الفاسدة، فإنه لا يمكننا فك قيودنا عن المخطط الاستعماري. فوحده الخليفة الراشد الذي يمكنه تحريرنا من هذه التبعية للكافر المستعمر، لأن خليفتنا سيكون راشداً بأوامر الله سبحانه وتعالى، وليس تابعا وضالا بأوامر أمريكا وبريطانيا والهند.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد كمال

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالأحد, 06 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع