الجمعة، 29 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نزار بنات والسلطة المجرمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نزار بنات والسلطة المجرمة

 


الخبر:


أعلنت السلطة الفلسطينية رسميا وفاة الناشط نزار خليل بنات 49 عاما بعد اعتقاله من قوة أمنية من منزله بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية فجر اليوم الخميس. في حين اتهمت عائلته السلطة بأنها اغتالته. (الجزيرة نت، 2021/06/24م)


التعليق:


العزاء لأهل الفقيد وأحبائه وللأهل في فلسطين، وإنا لله وإنا اليه راجعون.


قتلوه ضربا بعدما اعتقلوه، قتلوه لأنه عارض السلطة وكشف خيانة القيادة فيها، قتلوه ضربا انتقاما لفضحه الخيانات التي ترتكبها السلطة بحق أهلنا في فلسطين، قتلوه لأنه أراد أن يري النهج والفلسفة الخيانية التي تقف وراء العقلية التي تقود السلطة المنبطحة العميلة التي تعمل لخدمة ورعاية أمن كيان يهود الغاصب. ولذا ببساطة اقتادوه من بيته وانهالوا عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.


هذه هي السلطة وقد قتلت الكثير من معارضيها، أمثال أبي العز حلاوة الذي أبرح ضربا أيضا حتى لا يكاد المرء يتعرف على وجهه من شدة الضرب. وقبل ذلك قتلت أحد شباب حزب التحرير وهو هشام البرادعي برصاصة في قلبه أثناء مظاهرة احتجاج على خيانة السلطة لأهل فلسطين 2007.


إن مصيبة أهل فلسطين لا تختصر فقط باغتصاب يهود لها، فوجود السلطة الفلسطينية المشهورة بخيانتها وتصفيتها وإبعادها للشرفاء، وتنسيقها الأمني مع الكيان، وقتلها وتنكيلها للمعارضين، وفسادها الذي انتشر حتى طال كل جوانب الحياة في فلسطين المحتلة، كل ذلك قد ضاعف معاناة أهل فلسطين.


وهذه السلطة ما هي إلا صورة مصغرة للحكومات القائمة في البلاد الإسلامية، فهي ليست مختلفة عن محمد بن سلمان الملقب بأبي منشار، ولا بمحمد بن زايد الذي يقتل معارضيه داخل وخارج الإمارات، وآخرها الشكوك حول مقتل الناشطة الحقوقية آلاء الصديق في لندن مؤخرا التي يعتقد أنها اغتيلت على يد نظام ابن زايد.


هذا هو حال فلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية، استبداد وجور وفساد وإفساد واحتلال وقتل وتعذيب ومطاردة للمعارضين وسجنهم، هذا ناهيك عن الفقر والعوز والجوع. وأضف على كل ذلك الفرقة السياسية والخنوع الذي يقوده حكام سايكس وبيكو.


إن الخلافة هي الحل الوحيد، والمخرج الكريم والمشرف لنا من الأزمات والويلات والمصائب والعذابات التي نحياها. الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي وحدها الكفيلة لوضع حد لخيانة الخونة والمطبعين والمجرمين والقتلة، الخلافة هي من سيحرر بلادنا، الخلافة هي التي ستنقلنا من عز إلى عز وتغير حالنا إلى الأفضل كما فعلت من قبل في تاريخنا. وأي حل أو محاولة خارجة عن هذا الهدف ستكون عبثا وهدرا للوقت ومزيدا من المآسي والآلام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع