الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صفقات سلاح أم صفقات خردة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صفقات سلاح أم صفقات خردة؟!

 


الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الخميس، 2021/08/26م خبرا تحت عنوان "قطر تتسلم الدفعة الأولى من الجيل الجديد لطائرات إف-15" جاء فيه:


"تسلمت قطر الدفعة الأولى من الجيل الجديد لطائرات "إف-15" المقاتلة التي أنتجتها الولايات المتحدة وشركة بوينغ بشراكة قطرية.


وجرت مراسم التسليم في حفل أقيم بولاية ميزوري الأمريكية أمس الأربعاء بحضور وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، الذي أكد أن قطر تحصل على هذه الطائرات للأغراض الدفاعية.


وأشار العطية إلى أن هذه الطائرات الجديدة تتمتع بمواصفات قتالية عالية وبحمولة وسرعة أكبر من نظيراتها من الجيل السابق.


وكانت قطر وقعت مع واشنطن وشركة بوينغ اتفاقية في عام 2017 لشراء ما لا يقل عن 30 مقاتلة من هذا الطراز تكون مزودة بأحدث الوسائل التقنية.


وخلال حفل التسليم الذي أقيم بمقر شركة بوينغ في ولاية ميزوري، أثنى المتحدثون الأمريكيون على التعاون الأمريكي القطري والشراكات الاستراتيجية بين البلدين التي أدت هذه المرة إلى إنتاج هذا الجيل الجديد من طائرات إف-15، التي اعتبرها الخبراء من أفضل المقاتلات من حيث القدرة على المناورة السريعة سواء في المهام الهجومية أو الدفاعية".


التعليق:


معلوم للقاصي والداني أن أمريكا هي المستفيدة بالقطع من وراء هذه الصفقات؛ فالدول القائمة في البلاد الإسلامية ومنها دول الخليج عامة، وقطر في خبرنا هذا، هي التي تزود الشركات الأمريكية بالمال لصناعة هذه الأسلحة، فهذه الدول تهدر أموال المسلمين في شراء السلاح الذي غالباً ما يتحول إلى خردة. فقطر من خلال وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية يؤكد مفاخراً بأن هذا السلاح لن يستخدم إلا في حالات الدفاع، ويكأني بأمريكا تستخدم هذا السلاح بأيدٍ قطرية لتلوح به ظاهرياً للاستخدام ضد من يخرج على قراراتها.


إن هذه الترسانة الضخمة من السلاح الموجودة في دول الخليج وقطر منها لم تمكنها من خوض حرب واحدة ضد أعداء المسلمين الكثر وعلى رأسهم كيان يهود الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، فما قيمة هذه المشتريات من الأسلحة إذا لا يسمح لهم باستخدامها ضد أعدائهم؟! فلو كانت قطر تملك إرادة حقيقية وصاحبة قدرة على اتخاذ قرارات مصيرية لكان أفضل لها أن توظف هذه المليارات - التي أضاعتها في شراء سلاح عديم الفائدة - في بناء مصانع لتصنيع الأسلحة وإنتاج منظومة قتالية حقيقية وعندها فقط تكون أيضاً قد ملكت إرادتها السياسية لكن أنى لدول ذليلة خانعة أن تتخذ هذا القرار؟ فهي دول وظيفية تؤدي ما يطلب منها دون أن تحيد عنه قيد أنملة.


إن دول الكفر قاطبة يصدق فيها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ فأمريكا وأوروبا وعملاؤهم وأذنابهم في البلاد الإسلامية من حكام ورويبضات ينفقون هذه الأموال ويدبرون هذه المكائد من أجل إبقاء الهيمنة الغربية على بلادنا ولكن هيهات هيهات، فوعد الله آت ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي

 

آخر تعديل علىالجمعة, 27 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع