الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من لأسرانا ينصرهم ويحررهم؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من لأسرانا ينصرهم ويحررهم؟!

 

 

 

الخبر:

 

 أعادت قوات الاحتلال اعتقال أربعة من الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع.

 

التعليق:

 

فرح المسلمون جميعا بهذا الحدث وتبينت الأمة أن قوات الاحتلال وأمنه وشرطته وعصاباته مهزلة تاريخية، وأثبت هؤلاء الأبطال الستة أن الأمة تلد الأبطال ولن تكل ولن تلين وستبقى رافضة لهذا الكيان ولا تحسب لبطشه ولا لجبروته العسكري أي حساب.

 

لكن الغصة التي أصابتنا من القبض عليهم كانت مؤلمة، تكشف عن مدى الضياع والهوان الذي تعيشه الأمة بسبب هذه الأنظمة الحاكمة المسماة بدول الطوق، فلا أحد منهم مستعد لتقديم الدعم والأمان لهؤلاء الأبطال، أو يفخر بهم وبعملهم الجبار فيؤويهم، بل على العكس من ذلك! هؤلاء الأبطال يعلمون أن ما يسمى السلطة الفلسطينية أو الدول المجاورة متآمرة ومتعاونة مع كيان يهود ويدركون أنهم لن يجدوا فيها أمنا ولا أمانا ففروا إلى الجبال لعلهم يجدون أمانا. وهذا وايم الله أشد على النفس من سجن يهود وتعذيبهم.

 

والآن وبعد أن ألقي القبض عليهم، وسيقوا للعذاب في دهاليز سجون يهود وأقبيتهم المظلمة، أين مناصرة أصحاب القوة والمنعة لهم من كل أبناء الأمة؟ وهل يجوز أن نكتفي بالدعاء، أو بكتابة الهاشتاج في وسائل التواصل الإلكترونية؟

 

أليس في الأمة رجل رشيد يشد الهمة ويعزم على النصرة، فيقلب هذه الأنظمة العميلة ويسلم الحكم لمن يقود الجيوش فيهدم العروش ويحرر البلاد والعباد؟

 

حتى متى نبقى على هذا الحال من الذل والهوان والضياع والحرمان؟

 

ذكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين "لو كان للمسلمين إمام يفيئون إليه إذا ما احتاجوا، ودولة يلجأون إليها لنصرتهم وحمايتهم، لما أصاب الأسرى ما أصابهم، ولما بقيت أصلا فلسطين وأهلها أسرى في يد كيان يهود المجرم إلى اليوم، فما أحوج الأمة إلى دولة وخليفة يكون لهم جنة ووقاية وحماية، بعد أن فقد المسلمون في ظل الأنظمة العميلة الحالية الشعور بأن تلك مسؤولية الحاكم لما يرونه من الحكام الحاليين من الخذلان والتآمر والكيد بهم، حتى أصبحت أقصى أماني الناس أن يكف الحكام شرورهم عنهم!

 

كان الله في عون الأسرى وحماهم من أيدي الظالمين وعجل اللهم للمسلمين وللأسرى ولفلسطين بخليفة ودولة تحرك الجيوش لتدك عرش يهود وتحرر فلسطين وأهلها من دنس الاحتلال وبراثنه.

 

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2021

وسائط

1 تعليق

  • أبو العبد الأنصاري
    أبو العبد الأنصاري الخميس، 16 أيلول/سبتمبر 2021م 14:06 تعليق

    جزاكم الله خير ونفع الله بكم وأثابكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع