الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة بوتين وأوباما يؤكدان أن الأمور في سوريا تتجه نحو الاحتدام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ذكر دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية أنه جرت يوم الأربعاء 18 يوليو/تموز بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما مكالمة هاتفية بادر بها الجانب الأمريكي، ناقش خلالها الرئيسان الوضع في سوريا.


وقال بيسكوف إن الرئيسين أكدا أن الأمور في سوريا "تتجه نحو الاحتدام". وأشار الناطق إلى " أن تبادل الآراء أظهر تطابق التقييم العام للوضع في سوريا والهدف النهائي للتسوية ".


===============


هذه المكالمة الهاتفية جاءت بعد الإعلان عن مصرع أكابر مجرمي سوريا بعد الإعلان عن تفجير مقر الأمن القومي في دمشق، وقد لوحظ أيضا اجتماعات سياسية على أعلى المستويات في الدول الغربية كاجتماع وزراء الدفاع البريطاني والأمريكي بالإضافة لبعض رؤساء الأجهزة الأمنية الغربية وتصريحاتهم الحذرة حول مجريات الأحداث.

 

إن كل ذلك يدلل عن التخوف الحقيقي للدول الكبرى ومن لفّ لفيفهم مما يجري في الشام، فقد اعتبرت كلينتون مثلا أن الأحداث قد تكون كارثية في سوريا، وطبعا كارثية لمصالح أمريكا والغرب، وهذا يعبر عن حالة القلق مما يجري من أحداث وتسارعها بوتيرة متصاعدة وبقوى ذاتية خالصة... وهذا مقلق لأمريكا وغيرها من القوى، فهم لا يرغبون برؤية أي تحرك خارج عن الإناء السياسي الغربي وتحديدا الأمريكي وقد عبر بانيتا عن تخوفه من أن ما يجري في سوريا يخرج بسرعة عن السيطرة بحسب تعبيره.


واللافت في هذا الخبر الصحفي هو ما أشار إليه الناطق الرسمي من أن هنالك حالة تطابق أمريكي روسي في تقييم الوضع في سوريا والهدف النهائي للتسوية.


وبالطبع فإن المدقق يدرك حقيقة هذا التطابق منذ زمن، بل ويدرك حقيقة الدور الروسي المتعنت والمتصلب فيما يتعلق بالحل السياسي، وأن هذا التصلب والتعنت يأتي متماشيا ومتناغما مع الموقف الأمريكي الحقيقي من الأزمة في سوريا، الذي يناسبه الاختباء خلف التعنت الروسي لما في ذلك من مصلحة استراتيجية لأمريكا ولنفوذها السياسي في سوريا.


لكن استمرارية الثورة وثباتها ووعيها على مجريات الأحداث السياسية الدولية وكشف الدور الأمريكي من قبل المخلصين الواعين على السياسة الدولية ومجرياتها، فضح هذا الدور المخادع وحقيقة وقوفه خلف الدب الروسي ودعمه بالخفاء، وما تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول سفن الأسلحة الروسية المتجهة لسوريا وعدم انزعاجها من هذه السفن وشحناتها عنا ببعيد.


لذلك فعلى أبناء الأمة الإسلامية ومنهم الشعب السوري المغوار، فضح السياسة الأمريكية الإجرامية وعدم الثقة بها أو بعملائها الإقليميين كحكام بعض الدول وكالجامعة العربية، والمحليين كالمجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق.


وقد لاحت بشائر النصر، فالثبات الثبات على الحق حتى يأتي أمر الله وأنتم على ذلك.

 

 


كتبه : أبو باسل - بيت المقدس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع