الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أسبوع المعالجات سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


يبدأ في الفترة من (14-24 يناير 2013م)، أسبوع المعالجات حيث أوردت صحيفة الصحافة العدد 6947: (قررت حكومة الخرطوم تنفيذ أسبوع كامل للمعالجات الاجتماعية من خلال تدشين كل المشروعات والبرامج، والدعم الموجه للقطاعات الاجتماعية، وأكدت وزيرة التوجيه والتنمية الاجتماعية الأستاذة/ مشاعر الدولب في تصريح نشر في المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الأسبوع سيتم فيه افتتاح عدد من الدوائر الايوائية الخاصة، ومعالجة غير تقليدية للتسول، وتطبيق سياسات جديدة فيما يخص الأطفال فاقدي السند، بمشاركة عدد من المنظمات وجمعيات طوعية مسجلة بالولاية، كما كشفت أن الأسبوع سيتضمن مهرجان التمويل الأصغر، وإلحاق المرأة ببرامج التدريب المهني لإكسابها مهارات تمكنها من الحصول على وسيلة لكسب العيش).


التعليق:


إن ظاهرة التسول في ازدياد في السودان، رغم كثرة دور التأهيل والإيواء، ورغم عقد ورش العمل المتعددة آخرها ورشة عقدتها منظمة الدعوة الإسلامية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيكو) تحت عنوان: حقيقة الإدمان وسط الأطفال المشردين. وقد صرحت لصحيفة السوداني الأربعاء 26/12/2012م مديرة مركز ثقافة التنمية الاجتماعية بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي د. وداد إبراهيم حسن أن عدد المشردين حسب تقديرات عام 2012م العدد الكلي (21.461) نصيب ولاية الخرطوم 13.000.


فالتشرد في السودان بدأ في ثمانينات القرن الماضي بالحروب الأهلية والضوائق الاقتصادية؛ هذه الحروب التي تغذيها النعرات الجاهلية، وسياسات الغرب الرأسمالي لإشغال الناس ونهب ثرواتهم وإيقاعهم في الفقر وشظف العيش. أما الأطفال فاقدي السند فإذا طبقت أحكام الله سبحانه في التدابير التي تمنع وجودهم في المجتمع؛ مثل منع التبرج وكذا الفصل بين الجنسين إلا لحاجة يقرها الشرع، ومعاقبة من أتوا بهم، ففي هذه الحالة لن تصبح مشكلة توضع لها سياسات، قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، وهذا ليس موكولاً لمنظمة أو لجمعية، بل هو تكليف خاص بالدولة أن ترعى شئون الناس بالإسلام. أما ما يسمى بالتمويل الأصغر، والذي وضعت له إدارة مخصصة ببنك السودان، عام 2007م فقد حدد من يتعامل معهم بشرط أن يكونوا جادين ونشطين اقتصادياً، وقادرين على سداد قروضهم، هكذا تتفنن الدولة في تلوين الربا للناس الذي صغيره وكبيره حرام، لتستفيد من جهودهم بغير حق، أما من لا يستطيع القيام بمجهود لسداد هذه القروض فليس في حساب التمويل الأصغر رغم قول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ تَرَكَ مَالا فَلِوَرَثَتِهِ وَمَنْ تَرَكَ كَلاً فَإِلَيْنَا».


أما إلحاق المرأة بالتدريب المهني لتمكينها من الحصول على لقمة العيش فإن الله سبحانه فرض النفقة على الرجل، بل وفضل بهذا الفرض الرجال على النساء، قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}. أما إذا فقدت المرأة المعيل فتصبح النفقة على الدولة، قال عليه الصلاة والسلام: «... فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لا وَلِيَّ لَهُ».


إذن هذا الأسبوع الذي قررته ولاية الخرطوم للترقيعات الاجتماعية لن يجدي نفعاً ولا جدوى منه، ولن يحل أي مشكلة، بل دولة الخلافة التي أظل زمانها هي التي ستحل قضايا الناس الاجتماعية وغيرها حلاً جذريا بأحكام رب العالمين، فهلموا إلى إعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 


أم أواب غادة عبد الجبار

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع