الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجزائر: خبايا صراع أجنحة السلطة

بسم الله الرحمن الرحيم


أثارت إقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعبد العزيز بلخادم وقيادات عسكرية ضجة إعلامية داخل وخارج الجزائر، واللافت للانتباه هو التوقيت والطريقة، فالحادثة غير مفاجئة لكل متتبعي خبايا صراع أجنحة السلطة وخاصة الطبقة السياسية، وقد سبق أن أقال بوتفليقة عددا كبيرا من أجهزة المخابرات.


فبوتفليقة أثناء حملته الانتخابية قرَّب إليه عبد العزيز بلخادم وجعله مستشارا له ليكسب ودَّ الجماعات الإسلامية ورموز من الطبقة السياسية كما قرب إليه أحمد أويحيى لترويض جهاز المخابرات...


فعبد العزيز بلخادم صاحب اللحية والعمامة البيضاء عُرف أنه من الذين يحملون فكرا إسلاميا وكان من الرافضين لبناء دولة بفكر وقوانين لائكية، ويذكر أن بلخادم صرح أنه على استعداد للانسحاب من جبهة التحرير الوطني إذا ما انحرف عن الإسلام حتى إنه بعد استقالته من منصبه فكر في إنشاء حزب سياسي جديد تحت غطاء وطني إسلامي، كما ذكرت جريدة التحرير الجزائرية أنه التقى علي بن فليس وعلي بلحاج وإطارات من قادة الأفلان بعد تحول عدد كبير منهم في صف علي بن فليس وآخرين في صفه. إضافة إلى تصريحاته الأخيرة الجريئة في قناة النهار حينما شن هجوما لاذعا على الحكام العرب وموقفهم المخزي والمحاذي لأميركا وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني تجاه القضية الفلسطينية "ما يحشمش كي يقول أنا مع الكيان الصهيوني" في إشارة إلى السيسي، ثم تهكمه على الجامعة العربية حيث قال "الجامعة لم تعد جامعة ثم لم تعد عربية".. وآخرها ما صرح به محمد العربي زيتوت أنه لم يتخل لعمار سعداني على رئاسة حزب جبهة التحرير الوطني، كما أبدى طموحا متصاعدا بأنه الأولى بخلافة الرجل المريض وأنه سيستميت هذه المرة في خوض أم المعارك وهو الذي حرمه الجنرالات من رئاسة مؤقتة سنة 92 واقترابه أكثر مما يجب من شخصيات أصبحت معارضة.


فليس غريبا أن يتم الانتقام من عبد العزيز بلخادم ومسحه وكنسه من كل مناصب الدولة وأجهزة الحزب خاصة بعد محاولته المشاركة في اجتماع اللجنة المركزية وطموحه للأمانة العامة للحزب ومنها الترشح لخلافة الرئيس وإصراره اللامتناهي للجلوس على كرسي المرادية حيث يرى أنه لا يوجد داخل جبهة التحرير من يكون أهلا وأكثر استعدادا وقبولا وطموحا وكفاءة مثله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة- تونس

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع