الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فلسطين قلب الأمة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين قلب الأمة الإسلامية

 

 

 

الخبر:

 

أكد قادة الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع في مخيمات العودة المقامة على حدود قطاع غزة تمسكهم بحق العودة ورفضهم فكرة الوطن البديل، وحذروا الاحتلال من ارتكاب أي جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على رفض الفلسطينيين صفقة القرن، كما أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان أن المسيرات ماضية إلى 15 أيار/مايو، محذرا الاحتلال الصهيوني من أي حماقة قد يرتكبها بحق المدنيين العزل.

 

في المقابل، نشر جيش كيان يهود المزيد من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وواصل الحفاظ على استنفار قواته على طول الحدود مع قطاع غزة. (الجزيرة نت).

 

التعليق:

 

يا لدر هذه القضية التي تتقاذفها الأحداث، فتارة تعصف عليها من الداخل وتارة من الخارج، وشعبها المستضعف يقبع بين نيران متعددة؛ نار الاحتلال ونار السلطة المتنفذة ونار المجتمع الدولي ونار حيتان الغرب...

 

إلى متى سوف يدفع هذا الشعب فواتير غيره من سياسات خارجية، وأجندات داخلية هي في حقيقتها لا تصب في مصلحته مطلقا وإن رسم لها هذا؟!

 

فمن الذي أوصلنا إلى هذا الحال البائس؟ أليست تلك الجيوش المتخاذلة؟ أليسوا هؤلاء الحكام المرتزقة وتلك السلطة المزيفة؟

 

هذه السلطة التي تنازلت عن كل أسس القضية وأعطت الاحتلال الحق في تفكيره بنزع قلب الأمة.

 

إن هذه الأعمال التي لا تصب في استعادة سلطاننا لا تختصر الطريق علينا بل تزيد من طوله، وعلى الشعب الفلسطيني خاصة وعلى الأمة الإسلامية عامة أن تحسم قرارها وتتخذ قيادة مخلصة لها لتقودها وتعمل معها لاستعادة سلطان المسلمين الذي هو الحل الجذري لجميع مشاكل هذه الأمة المستضعفة، والذي به وبدولة الخلافة الراشدة تعود كل المغتصبات وتعود هيبة المسلمين وعزهم وينبض قلبها من جديد لتنعم بحياة ملؤها السعادة والعزة والكرامة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

أيها المسلمون، أيها الشعب المناضل! هذا الطريق الذي نسعى إليه لإعلاء كلمة الله ورفع رايته خفاقة في سماء العالم، لو مات ألف ألف مجاهد فنحن الرابحون الفائزون بنعيم الدنيا والآخرة، ونصر الله قادم لا محالة لكنه يأتي مع صدق النفوس وإخلاص النوايا والعمل الحثيث لنصرة دينه عز وجل.

 

إن أمة الإسلام معطاءة لم ولن تبخل على دينها وستحرر في لحظة تاريخية تشهد لها البشرية بأكملها، فستزيل هؤلاء الحكام العملاء الذين يحاولون قطع أوردتها وشرايينها واحدا تلو الآخر إرضاء للغرب الكافر ولتحقيق مصالحهم وإبقاء المسلمين دون راعٍ يرعى شؤونهم، ولكن لن ينجحوا في عملهم ولن يحققوا مبتغاهم، وبإذن الله قريبا ستقلب الطاولة على رؤوسهم ووقتها لن ينفع الندم.

 

فما عليكم أيها المسلمون إلا التمسك بما قاله الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع