من كلمات وأقوال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
- نشر في من كلمات وأقوال أمير حزب التحرير
- قيم الموضوع
- قراءة: 1595 مرات
ما هو المتوقع من أحداث اليمن؟
ما هو المتوقع من أحداث اليمن؟
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ. فَقُلْتُ: مَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ؟ قَالَ: لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَارًا".
جاءَ في عونِ المعبودِ شرحِ سننِ أبي داودَ:
(نَهَى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ):
فِيهِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْحَاضِر لِلْبَادِي. قَالَ النَّوَوِيُّ: وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَكْثَرُونَ. قَالَ أَصْحَابُنَا: وَالْمُرَادُ بِهِ أَنْ يَقْدُمَ غَرِيبٌ مِنْ الْبَادِيَةِ أَوْ مِنْ بَلَدٍ آخَرَ بِمَتَاعٍ تَعُمُّ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ لِيَبِيعَهُ بِسِعْرِ يَوْمِهِ فَيَقُولُ لَهُ الْبَلَدِيُّ اُتْرُكْهُ عِنْدِي لِأَبِيعَهُ عَلَى التَّدْرِيجِ بِأَغْلَى. قَالَ أَصْحَابُنَا: وَإِنَّمَا يَحْرُمُ بِهَذِهِ الشُّرُوطِ وَبِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِالنَّهْيِ، فَلَوْ لَمْ يَعْلَمْ النَّهْيَ أَوْ كَانَ الْمَتَاعُ مِمَّا لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْبَلَدِ أَوْ لَا يُؤَثِّرُ فِيهِ لِقِلَّةِ ذَلِكَ الْمَجْلُوبِ لَمْ يَحْرُمْ، وَلَوْ خَالَفَ وَبَاعَ الْحَاضِرُ لِلْبَادِيْ صَحَّ الْبَيْعُ مَعَ التَّحْرِيم، هَذَا مَذْهَبُنَا، وَبِهِ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ وَغَيْرِهمْ. قَالَ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ: يُفْسَخُ الْبَيْعُ مَا لَمْ يَفُتْ. وَقَالَ عَطَاءٌ وَمُجَاهِدٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ: يَجُوزُ بَيْعُ الْحَاضِر لِلْبَادِيْ مُطْلَقًا لِحَدِيثِ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ" قَالُوا: وَحَدِيثُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ حَاضِرٍ لِبَادٍ مَنْسُوخٌ. قَالَ بَعْضُهمْ: إِنَّهُ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ وَلَا يُقْبَلُ النَّسْخُ وَلَا كَرَاهَةُ التَّنْزِيَةِ، بِمُجَرَّدِ الدَّعْوَى. اِنْتَهَى
(فَقُلْت) أَيْ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَهَذَا مَقُولُ طَاوُسٍ
(مَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ) أَيْ مَا مَعْنَاهُ
(قَالَ) أَيْ اِبْنُ عَبَّاسٍ
(لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَارًا) أَيْ دَلَّالًا
وَقَالَ فِي الْفَتْح: وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الْقَيِّمُ بِالْأَمْرِ وَالْحَافِظُ ثُمَّ اِسْتُعْمِلَ فِي مُتَوَلِّيْ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ لِغَيْرِهِ اِنْتَهَى.
وَقَدْ اِسْتَنْبَطَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ مِنْهُ تَخْصِيصَ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْحَاضِرِ لِلْبَادِيْ إِذَا كَانَ بِالْأَجْرِ, وَقَوِيَ ذَلِكَ بِعُمُومِ حَدِيث النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِم.
السمسارُ هو القيّمُ بالأمرِ والحافظُ له. ثمّ استُعمِلَ في متولِّيْ البيعِ والشراءِ. وقد عرَّفَ الفقهاءُ السمسارَ بأنّهُ اسمٌ لمنْ يعملْ لغيرهِ بأجرٍ بيعاً وشراءً. وهو يصدُقُ على الدَّلَّال. فإنّه يعملُ لغيرهِ بأجرٍ بيعاً وشراءً. والسمسرةُ والدِّلَالَةُ حلالٌ شرعاً، وتعتبرُ مِنَ الأعمالِ التجاريةِ وهو نوعٌ من أنواعِ الأعمالِ التي يُملَكُ بها المالُ شرعاً.
وأما السمسارُ الواردُ في الحديثِ الصحيحِ نهيٌ عنهُ، فهو خاصٌ بالسمسارِ الخدَّاعِ الذي يستغْفِلُ الناسَ لجَهْلِهِم بالسعرِ، أو لعدمِ معرفَتِهم بالسوقِ، أو لعدمِ خبرَتِهم بالبضاعةِ، أو لما شاكلَ ذلك
أحبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخبر:
نشرت في الرابع من شباط/فبراير دراسة دنماركية جديدة، جاء فيها أن نصف الدنماركيين يشعرون أنه يجب أن يكون هناك حد لأعداد المسلمين، وأن واحدا من كل أربعة دنماركيين يعتقد أن العدد الإجمالي للمسلمين في الدنمارك يجب أن لا يتجاوز 1- 5٪ من عدد السكان. ويعتقد حزب الشعب الدنماركي أن هذا معقول، وهو لا يريد وضع حد معين، ولكن يعتقد أنه تم بالفعل الوصول إلى الحد الأقصى.
التعليق:
مثل هذه الدراسات ولو أنها مزعجة، ولكنها ليست فريدة من نوعها في الدنمارك أو في أوروبا بشكل عام. في الآونة الأخيرة كان هناك العديد من هذه الحالات في الدنمارك، حيث عبر الدنماركيون العاديون عن رغبتهم في تفجير المساجد، وترحيل وتعذيب وحتى قتل المسلمين. وعندما سئل أحدهم إذا كان يعني ذلك حقا، أكد ذلك، وأضاف بأنه يكره المسلمين، ولكنه لم يعرف مسلما قط. إن هذا الخوف غير العقلاني من الإسلام لم يأت من فراغ، ولكنه نما وسُوّق لعشرات السنين من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الدنماركية المتواطئة التي تقدم الصور النمطية السلبية.
لقد تم ذلك لإعطاء الشرعية للسياسة الخارجية الدنماركية وللمشاركة غير النزيهة في حروب أمريكا في العالم الإسلامي. وفي الوقت نفسه هي محاولة يائسة لإبقاء الناس بعيدين عن اعتبار الإسلام كبديل. فالخوف هو الحاجز الوحيد والطريقة التي اتخذوها؛ لأنهم فشلوا فكريا في الدفاع عن وجهة نظرهم في حياتهم وقيمهم.
ومع ذلك فإن هذه المعركة اليائسة خاسرة أصلاً. فإذا كان عدد المسلمين لا يجب أن يتجاوز 5 في المائة فهذا يعني أن عدد المسلمين في الدنمارك يجب أن يبقى كما هو، وهذا مستحيل. وهي البلد الوحيد في العالم، التي تحاول التفريق في الهجرة على أساس الدين، ولكن ذلك لن يساعدها. فإن مجرد معدل المواليد، مع انخفاضه، على الأرجح سيزيد من نسبة المسلمين، ولكن هذا أبعد من أن يكون سبب قلقهم الوحيد.
إن أحد أكبر أسباب قلقهم هو العدد المرتفع من الدنماركيين الأصل الذين يدخلون الإسلام أسبوعياً إلى درجة أن عائلات بأكملها اعتنقت الإسلام. لا توجد أرقام رسمية، ولكن تقدر المنظمات الإسلامية أن العدد هو 500 سنويا، والرقم الصحيح، بفضل الله سبحانه وتعالى، ربما أعلى من ذلك بكثير. وتشير التقديرات إلى أن عدد الدنماركيين المسلمين يقارب 6000 وهو في ارتفاع، وهذا ما يثير الإعجاب في بلد يبلغ عدد سكانه 5.6 مليون فقط، حيث الدعوة إلى الإسلام فيه جديدة نسبيا.
إن الجيل الجديد من المسلمين الذين نشأوا في هذا البلد، والذين يتقنون اللغة الرسمية نشطاء جدا، قرروا وركزوا على نشر الإسلام بين السكان الأصليين الذين هم في أمسّ الحاجة لمن ينقذهم من الباطل، والثقافة الغربية المدمرة. أما أولئك السياسيون البغيضون وأتباعهم فليموتوا بغيظهم، لأن عدد المسلمين سيواصل الارتفاع وحتى بمعدل أسرع. هذا الجزء المتزايد من السكان الأصليين، لا تقتصر وظيفته على تسريع نشر الإسلام فقط، ولكن في نهاية المطاف سوف يشكل رأس الحربة في الخلافة القادمة على منهاج النبوة إن شاء الله.
لقد آن للسياسيين وغيرهم، الذين يحاولون إيقاف الإسلام، أن يدركوا أنهم كمن يريد وقف الشمس عن البزوغ.
﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]
كتب لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
الخبر:
ذكرت العربية في 2015/02/08 خبراً جاء فيه: "تشهد عمّان يوم الأحد لقاء عالمياً لمكافحة الإرهاب بالمملكة الأردنية، ويمثل الوفود المشاركة 40 شخصاً ممثلين لهيئات دينية وأكاديمية وبحثية ودبلوماسية من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا.
ومن المقرر أن يستقبل الوفود المشاركة الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، بجانب ملك الأردن، عبد الله الثاني، والأمير غازي بن محمد، المستشار الرئيسي لملك الأردن للشؤون الدينية والثقافية.
ويشارك عن الأزهر الشريف الدكتور كمال بريقع، عضو مركز الحوار بالأزهر، حيث يهدف اللقاء إلى إطلاق ميثاق عالمي للأديان يقدم هيكلا لمكافحة العنف المرتكب باسم الدين، وخلق حالة من تعبئة الرأي العام العالمي لمنع العنف، وتطوير التفاهم المشترك بين وداخل الأديان وتعزيز السلام والاستقرار والتفاهم المحلي والعالمي.
وسيؤكد اللقاء أن الصراعات الدينية يمكن السيطرة عليها ومنعها، كما يهدف إلى تمكين أعضاء المجتمعات ذوي الثقافات المتنوعة لإقامة علاقات قائمة على الثقة، حتى في الأوقات الصعبة.
ومن المتوقع أن يكون هناك إجماع بين المشاركين من الشخصيات الدينية والعلماء والدبلوماسيين وصانعي السلام حول عدد من الأولويات، أهمها: توفير الحماية للمعتقد والمجتمع والممارسة والثقافة، والتعليم لإزالة الأمية الدينية وفهم الآخر بشكل صحيح، والتدخل أو التوسط لتقوية وخلق آليات عملية وقوية لوأد الصراعات الدينية وتعزيز الصلح والتفاهم، وكذلك مواجهة التحديات التي تعوق التفاهم وتقوية العلاقات بين الأديان والمذاهب المختلفة في المجتمعات المختلفة".
التعليق:
تداولت وسائل الإعلام كلمة "الإرهاب" كثيراً هذه الأيام حتى تكاد لا تخلو نشرة أو تعليق من هذا المصطلح الذي وضعه الغرب وعرّفه حسب أهوائه وكيفما شاء، كي يوافق مصلحته المتمثلة في القضاء على الإسلام، الذي يدرك القاصي والداني أنه في سبيله إلى العودة كمنهاج حياة للمسلمين ضمن دولة ستنشره في العالم أجمع، وتعامل البشرية داخل الدولة الإسلامية وخارجها على أساسه؛ لأنه نظام شامل كامل صالح لكل بني البشر؛ وضعه خالق الكون فيستحيل أن يأتيه الباطل أو النقصان. قال جلّ في علاه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾
وعلى ذلك، فكل اجتماع أو لقاء يدعي فيه أعداء الإسلام محاربة الإرهاب ليس إلا للكيد للإسلام ولتدبير الوسائل والطرق؛ للتخلص من كل من ينادي بعودته إلى الساحة، ليريح البشرية من العناء والضنك، ويزيح عنها ما سببته الرأسمالية من ظلم واضطهاد وتعاسة لكل حامليه ولكل من يُطبق عليهم؛ لذلك نرى البعثات الدبلوماسية تتوافد على العاصمة الأردنية من قارات العالم للمشاركة في هذه المؤامرة، وحتى يتحقق النجاح، لا بد أن يكون بأيدي أبناء الأمة من مشايخ وعلماء سلاطين ووزراء أوقاف، حتى يقنع المضلَّلين من أبناء الأمة، الذين عميت أبصارهم عن رؤية الحقيقة - حقيقة الغرب ومكائده لأمة الإسلام - كذلك تتم المباركة من الأزهر الذي يكنّ له المسلمون احتراماً عظيماً كمؤسسة ساهمت وخرّجت الكثير من العلماء الثقات الذين ذادوا عن الإسلام والمسلمين، وكان لهم باع طويل في خدمة هذا الدين، لكن رحم الله أياماً كان الأزهر فيها أزهراً!!
إن الغرب المجرم وأعوانه حكام المسلمين الخونة يركزون على الأجيال الصاعدة، يغيرون مفاهيمها، فيزرعون في عقولهم عبر المناهج الدراسية المفبركة، أن هناك إسلاماً يدعو إلى القتل والدمار، ويبيح انتهاك الحرمات والنفوس، وتناسوا قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. فمن بلغنا الإسلام صلى الله عليه وسلم جاء به لراحة البشرية وسعادتها في الدنيا والآخرة، ولم يأمر في آياته بالقتل والدمار والإرهاب.
هم أيضاً يركزون على الحوار والنقاش وقبول الأديان الأخرى واحترامها وتقبّل أصحابها ومشاركتهم في أعيادهم ومناسباتهم، حتى لو خالفت أحكام شرعنا، لأن مفهوم التسامح والوسطية حُرِّف ليوافق مخططاتهم ومكائدهم؛ ليصبّ في مصلحة الغرب.
لو اجتمع الكون كله على حرب الإسلام، لا يضرنا شيئا ما دام الإخلاص لله هو عنواننا، ورضاء الله غايتنا، وتحكيم شرع الله في الكون والحياة والمجتمع هو مرادنا، فهذه دعوة إلى العمل والعمل الخالص، الجادّ، لتكون أمة الإسلام يداً واحدة وقلباً واحداً ضد مؤامراتهم. فالعمل العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لنفوز برضا الرحمن؛ ولنرفع راية الإسلام خفاقة تهتز لها عروش الطغيان.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة
الخبر:
ذكرت جريدة التحرير الثلاثاء 3 فبراير 2015 م، نقلا عن وزير الصناعة المصري منير فخري عبد النور وصفه محاولات البعض لتغيير هوية المصريين على حد قوله «بالفاشلة»، لأن مصر ستظل ملتقى لكل الأديان ومختلف الثقافات، كما كانت على مر العصور، مشددًا على عدم التراجع عن استكمال خارطة الطريق السياسية والاقتصادية لإعادة بناء مصر الجديدة الديمقراطية المدنية الحديثة، المرتكزة على حضارة سبعة آلاف عام.
التعليق:
لعب متواصل على عقول أهل الكنانة؛ الذين مورست عليهم عمليات إفقار وتجهيل وتهميش مستمرة على مدار عقود من الزمن، غاب فيها الوعي الصحيح على قضاياهم، فغابت عنهم الرؤية الصحيحة لكيفية علاجها، الأمر الذي أتاح للرويبضات والمضبوعين أن يشحذوا ألسنتهم ويتكلموا في أمور تخص مصر بل والأمة كلها، مفسرين الواقع على غير أساس ولا هدى، منحرفين بالأمة عن سبيل نجاتها. ليس هذا فحسب؛ بل إنهم يسوقونها نحو هلاكها، فها هو وزير الصناعة يتكلم عن هوية المصريين وكأنها هوية علمانية كما يتمنى هو وأمثاله، رغم إدراكه يقينا أن أهل الكنانة متعطشون للإسلام، فمشاعرهم وأعرافهم وتقاليدهم بل وجلّ أفكارهم هي أفكار إسلامية وإن لم يحكمهم الإسلام لعقود مضت، ولكن أهل الكنانة يتطلعون لحكمه مهما حاول الغرب وعملاؤه طمس هويتهم. ولعل هذا ظهر جليا في تلك الاستحقاقات الانتخابية التي تمت فيما قبل 30 يونيو، والتي اختار فيها أهل الكنانة الإسلاميين، ثقة فيهم وظنا أنهم سيحكمون بالإسلام.
والآن يقدم لنا السيد الوزير بملء فيه أن الديمقراطية العفنة، والتي أدرك الغرب فشلها ويعاني من ويلاتها ويسعى لما بعدها، والتي تم ترقيعها مرات ومرات، وكأنها هي خلاص أهل الكنانة فيصفها بأنها هوية المصريين، متناسيا تاريخ أجدادنا الفاتحين عندما قدموا أرض الكنانة وأخرجوا أجداده المختبئين في الأديرة من بطش الروم النصارى المخالفين لهم في المذهب، ومتجاهلا ما يزيد على ثلاثة عشر قرنا من الزمان حكم فيها الإسلام الدنيا وأظلها بعدله، ناسبا أهل الكنانة إلى الفراعنة الوثنيين بعد أن كرمهم الإسلام ورفع قدرهم بعز هذا الدين، فأصبحوا يسجدون لله الواحد ويأتمرون بأمره راغبين في رضاه طامعين في جنته، وأصبح الإسلام لهم منهج حياة، بعد أن كانوا عبدةَ أوثانٍ وملوكٍ لا تضر ولا تنفع.
يا سيادة الوزير، إن وجهة نظر أهل مصر تنبع من إسلامهم، وليس من فرعونية عفى عليها الزمن، وعما قريب ستصبح وجهة النظر هذه هي أساس نهضة مصر والأمة كلها من شرقها إلى غربها. فما يطمح إليه أهل الكنانة لن يلبيه لهم إلا الإسلام، وستقف ديمقراطيتكم عاجزة أمام حاجاتهم مهما حاولتم دعمها ونفخ الروح في أوصالها التي أصابها الهزال وأوشكت على الغرق، ولن يبقى أمام أهل الكنانة سبيل إلا أن يطالبوا بالإسلام مطبقا في دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتنقذ البشرية كلها من الغرق مع ديمقراطيتكم العفنة.
وإننا ندعوك ومن معك إلى استقراء التاريخ جيدا للعبرة والعظة؛ لتعرفوا أن الأمة عائدة إلى مجدها وعزها مهما حاولتم وأد ثورتها وتأخير قيام دولتها، علكم تنتهون فلا يصيبكم غضب الأمة حين عودتها.
أما أنتم يا أهل الكنانة فأنتم أهل العز جيش قطز وصلاح الدين، بكم ينتصر الإسلام، وبه تنتصرون ولا عز لكم بدونه، أنتم أهل المساجد القائمون، الركّع السجود. هذه هي هويتكم، فأروا الله منكم ما يحب ويرضى وأعلنوا للغرب وعملائه أنكم لن تقبلوا إلا بخلافة على منهاج النبوة ولن ترفعوا غير راية نبيكم ولن تقبلوا عنهما بديلا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
العناوين:
• مسجد جديد يثير نقاشا حول دور المرأة في الإسلام
• أول مسيرة بريطانية لجماعة معادية للإسلام من المحتمل أن تجذب آلاف المتظاهرين
• نائب المستشارة الألمانية يقول: جماعة بجيدا المعادية للإسلام، هي جزء من ألمانيا
• لماذا تحظر الصين الحجاب؟
التفاصيل:
مسجد جديد يثير نقاشا حول دور المرأة في الإسلام:
أقيم هنا الأسبوع الفائت مسجد للنساء فقط ويعتقد أنه الأول من نوعه في الولايات المتحدة حيث أثار جدلاً واسعاً بين المسلمين حول دور المرأة في الإسلام. وقال أسلم عبد الله مدير وإمام الجالية الإسلامية في نيفادا في لاس فيجاس "لقد بدأ الجدال والذي ستكون عواقبه وخيمة بالنسبة للمسلمين"، وأضاف "سوف لن تتقبل المؤسسة القديمة هذا التغيير بسهولة، ولكني أعتقد أن النساء سوف يثبتن أنفسهن تدريجياً. الأمور تتغير. لا يمكن للنساء أن يبقين في المكان الثاني أكثر من ذلك". وقال: "يعترض البعض على إمامة المرأة في الصلاة وإلقاء الخطب، وآخرون قلقون من انتشار مساجد من هذا النوع في أماكن أخرى، من الممكن أن تؤدي إلى انقسام الجاليات حسب الجنس". مؤسسو مسجد النساء - وهما مؤلف كوميدي ومحامي أوراق مالية - قالا بأنهما أصبحا يشعران بأنهما غير مرحب بهم في مساجدهم بسبب الفصل بين الرجال والنساء. وقالا بأنهما أسسا مسجد النساء في أمريكا لتنشيط تعليم النساء في الإسلام وتحفيز النساء المسلمات لأخذ دور قيادي أكثر في مساجدهن الخاصة.
إن العلمانيين المتزمتين المضبوعين بالثقافة الغربية يقودون الجهود لتغيير الإسلام في هذا المناخ السياسي الحالي. بالأمس كان لبس الحجاب واليوم مسجد للنساء فقط. يجب على المسلمين في أمريكا أن يقفوا جميعا ضد محاولات الحكومة الأمريكية لتغيير الإسلام. وإذا لم يفعلوا فسيكون مصيرهم مشابها لمصير النصارى الذين استسلموا للعلمانيين وسمحوا لدينهم أن يتغير.
------------
أول مسيرة بريطانية لجماعة معادية للإسلام من المحتمل أن تجذب آلاف المتظاهرين:
حركة سيئة السمعة معادية للإسلام ستصل إلى بريطانيا لتنظيم أول مسيرة لها يبدو أنها ستجتذب الآلاف. وقد أثارت بيجيدا جدلا واسعاً في ألمانيا. فتحت شعار "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب"، تدعي أنها تحاول حماية البلاد من انتشار التطرف على أيدي المهاجرين المسلمين. وقد جمعت 25 ألف متظاهر في شوارع دريسدن في حملة لدعم قضيتها. ولكنها أيضا أشعلت حملات مضادة ضخمة، حيث تظاهر 100 ألف شخص للاحتجاج ضد موقفها. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصفتها بالعنصرية، وقيل بأن قيادة بيجيدا تعيش أزمة "عداء هائل، وتهديدات وسوء في التوظيف" أدت إلى تنحي خمسة أعضاء كبار بعد تصوير زعيم الجماعة بلباس أدولف هتلر. وقد قامت بالإعلان عن أول ظهور لها في بريطانيا في نيوكاسل في 28/2، إضافة إلى حملة دعائية على الفيس بوك من المتوقع لها أن تحشد الآلاف، وهي الأولى في سلسلة المسيرات المخطط لها في بريطانيا، حيث من المقرر عقد مسيرات أخرى في مانشستر، وبيرمنغهام ولندن. (المصدر: ديلي ميرور)
إن التخويف من الإسلام الذي تشجعه وسائل الإعلام الغربية اجتاح الشعوب الغربية في أوروبا ودفعها إلى القيام بأعمال ضد مواطنيهم المسلمين. إن هذا الوضع يتطور بسرعة ليعيد سيناريو ثلاثينات القرن الفائت حيث الهيستيريا ضد اليهود قد ضخمت بشكل مقصود لتبرير قتلهم وترحيلهم. واليوم أصبح المسلمون بمثابة يهود أوروبا الجدد، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن يرحل الغرب المسلمين.
---------------
نائب المستشارة الألمانية يقول: جماعة بيجيدا المعادية للإسلام، هي جزء من ألمانيا:
في مقابلة نشرت يوم الأربعاء، قال نائب المستشارة الألمانية سيغمار جابريل أن جماعة بيجيدا المعادية للإسلام، التي تقوم أسبوعيا بمظاهرات تضم 25 ألف شخص يجوبون شوارع مدينة دريسدن، شرق ألمانيا، هي جزء من ألمانيا ولا يجب تجاهلها. بيجيدا التي ترمز إلى "الوطنيين الأوروبيين ضد استقطاب الغرب"، هزت المؤسسة السياسية في برلين، ولكن يبدو الآن أنها تتلاشى بعد استقالة معظم قادتها الأسبوع الفائت بسبب خلافات داخلية. ومع ذلك فقد صرح جابريل لمجلة شتيرن يوم الأربعاء أن "السياسيين يجب أن يتعاملوا مع المخاوف من ظهور تلك الجماعة ومؤيديها". وأضاف جابريل، وهو أيضا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحليف مع حزب ميركل المحافظ: "لا يبدو أن هؤلاء يفكرون بطريقة مختلفة بشكل مفاجئ...، هم لا يزالون مدفوعون بالخوف، والغضب، وانعدام الأمن وأحيانا بالكراهية من الأجانب". وعند سؤاله عما إذا كانت بيجيدا جزءاً من ألمانيا قال: "بكل وضوح، شئت أم أبيت، فالناس لديهم الحق الديمقراطي في أن يكونوا يمينيين أو قوميين، ومن حق الناس أيضا أن يروجوا لأفكار غبية مثل أن ألمانيا تجري أسلمتها". (المصدر: رويترز)
إن المؤسسة السياسية الألمانية لا ترغب باستنكار التعصب ضد الإسلام، وبدلا من ذلك فإنها تبرر الخوف من الإسلام بأنه تظلم مشروع للشعب الألماني. مثل هذه التصريحات تخدم فقط تأكيد ازدواجية الحكومة الألمانية في اتخاذ إجراءات ضد المتعصبين الذين يقومون بإرهاب مسلمي ألمانيا بشكل مستمر.
-----------------
لماذا تحظر الصين الحجاب؟
قامت السلطات الإقليمية هذا الأسبوع بحظر الحجاب الإسلامي في جميع الأماكن العامة في عاصمة إقليم شينغيانغ الصيني، الذي يتمتع بحكم ذاتي. هذا الحظر الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الأحد 1 شباط - الذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة ليوم الحجاب العالمي - يخول الشرطة الصينية معاقبة المخالفين الذين لا ينصاعون للحظر وفرض غرامات مالية تصل إلى 800 دولار أمريكي. في السنوات الأخيرة برز الحجاب كحجر الزاوية في الصراع لإعادة الاستقرار إلى إقليم شينغيانغ. لقد أصبح تجريد المرأة مما تغطي به رأسها وجسدها من وجهة نظر الحزب الشيوعي الصيني هو مقياس "التقدم" في الصراع ضد "الإسلام المتطرف" في تلك المنطقة في أقصى غرب الصين. وبينما يسعى المسؤولون لحظر الحجاب، فإنهم في خطر مواجهة المزيد من التوتر في العلاقة الهشة أصلا بين الإيغور - الأقلية المسلمة - وبين الهان الأكثرية المسيطرة في الإقليم وقيمها الثقافية. يأتي الحظر وسط زيادة ملحوظة في ارتداء الحجاب من قبل نساء الإيغور المسلمات منذ بداية الألفية الثالثة. لقد بات مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني قلقين بشكل خاص من انتشار النقاب، والجلباب، وغطاء الرأس الكامل الذي يعرف باسم "تور" عند الإيغور، كما أنهم الآن يعتبرون الحجاب الذي يغطي الرأس والأكتاف، وليس الوجه، لباسا "غير طبيعي". وتصر السلطات الصينية، (وبعض الإيغور)، على أن هذه الأنماط من اللباس الإسلامي غريبة على ثقافة الإيغور، وأنها "مظاهر خارجية للتطرف الإسلامي". إن هذا الحظر هو الأخير في سلسلة من الإجراءات التشريعية المحلية التي تستهدف نزع حجاب نساء الإيغور. ففي العام المنصرم، قامت السلطات في كرماي وغولغا بمنع "خمسة أنواع" وهي: غطاء الوجه، النقاب، الحجاب، اللحى الطويلة، وملابس عليها نجمة وهلال، من الدخول إلى الأماكن العامة ومن ركوب الباصات العامة. وفي آذار/مارس 2014، قامت السلطات في توربان بتقديم مسودة قانون لمنع تغطية الوجه في الأماكن العامة. هذا المرسوم الذي يشبه النموذج الفرنسي والبلجيكي في الحظر، تم رفعه إلى مجلس نواب الشعب للنظر فيه. (المصدر: الملف الصيني)
يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: 8]
قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبد العزيز) : كنت مع عمر بن عبد العزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه رخيص الثمن!
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه غالي الثمن!
قال رجاء: فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر: ما يبكيك يا رجاء؟
قلت: تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف.
وقال يا رجاء: إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته