أنّه يُشترط في من يتولى القضاء أن يكون: مسلماً، حراً، بالغاً، عاقلاً، عدلاً، فقيهاً، مدركاً لتنزيل الأحكام على الوقائع، ويشترط في من يتولى قضاء المظالم زيادة على هذه؛ شروطُ: أن يكون رجلاً، وأن يكون مجتهداً؛

أنّ القضاء هو الإخبار بالحكم على سبيل الإلزام، وهو يفصل الخصومات بين الناس، أو يمنع ما يضرّ حق الجماعة، أو يرفع النزاع الواقع بين الناس وأيّ شخص ممن هو في جهاز الحكم، حكاماً أو موظفين، خليفةً أو مَنْ دونَه.

أنّه بما أنّ دولة الخلافة؛ الدولة الإسلامية؛ دولة حاملة للدعوة الإسلامية، بطريقة الدعوة والجهاد فإنها ستكون دولةً دائمة الاستعداد للقيام بالجهاد، وهذا يقتضي أن تكون الصناعة فيها؛ ثقيلةً أو خفيفةً؛

أنّ الدولة؛ دولةَ الخلافة؛ يجب أنْ تقوم بنفسها بصنع سلاحها، وكلّ ما تحتاج إليه من آلة الحرب، ومن قطع الغيار، وهذا لا يتأتى للدولة إلا إذا تبنّت الصناعة الثقيلة، وأخذت تنتج أولاً المصانع التي تنتج الصناعات الثقيلة، الحربية منها وغير الحربية، فلا بد من أنْ يكون لديها مصانع لإنتاج السلاح الذري،