الثلاثاء، 22 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق على العلماء أن يجتمعوا على كلمة واحدة لمحاربة الفكر التكفيري

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 623 مرات

 

الخبر:


تحت العنوان أعلاه أوردت جريدة "الشرق الأوسط" على موقعها الإلكتروني خبرا جاء فيه: أكد الدكتور عبد الكريم الخصاونة مفتي ديار الأردن، أن «العالم العربي الآن يعاني من مشكلة الإرهاب الخطيرة التي لم تستثنِ بلدا من البلدان ولا شعبا من الشعوب.. وأن دعوة الأزهر لعقد مؤتمر عن (الإرهاب والتطرف) جاءت لتعالج هذا المرض الخبيث الذي أصاب الأمة وينتشر انتشار الأمراض المعدية، لذلك كان لا بد من تضافر الجهود من أجل أن يجتمع العلماء في الأزهر، ليظهروا الخطر الذي تتعرض له الأمة من هذا المرض المترامي الأطراف، ورسم الخطة التي يسير عليها كل العالم، خاصة العلماء أصحاب الفكر في بلدانهم»، لافتا إلى أنه على علماء الأمة أن يتصدوا للفكر المتطرف بمعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ويحثوا المتطرفين على العودة إلى الفكر الإسلامي الصحيح.


وأضاف الشيخ الخصاونة خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في القاهرة، على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر الأزهر «الإرهاب والتطرف»، الذي عُقد أخيرا بمصر، أن «التطرف فكر منحرف؛ فهم يفكرون ويكفرون ثم يفجرون ويقتلون، والإسلام حارب التطرف، لأنه ليس من الإسلام بشيء، لمغالاته في كل الأمور وبه جهل وظلم»، لافتا إلى أن «المتطرفين يقتلون الأبرياء ويشوهون صورة الإسلام السمحة البيضاء النقية.. الصورة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم في اليسر واللين واللطف، والله تعالي وصف نبيه الكريم، فقال: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. فالمتطرفون نُزِعت منهم الرحمة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تنزع الرحمة إلا من شقي)».

 

 

التعليق:


إن كان المتطرفون على حد تعبير الشيخ الخصاونة ليس في قلوبهم رحمة، فإن حكام المسلمين كذلك ليس في قلوبهم رحمة ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، وإن كان المتطرفون يفجرون ويقتلون، فإن حكام المسلمين أيضا يفجرون ويقتلون ويسفكون دماء المسلمين التي عصمها الله تعالى إلا بحقها، بغير وجه حق، بل إنهم يسفكون دماء المسلمين ظلما وجورا وعدوانا، ابتغاء مرضاة الغرب الكافر، والمحافظة على كراسي حكمهم المعوجة قوائمها، وإن كان المتطرفون يقتلون الأبرياء ويشوهون صورة الإسلام السمحة البيضاء النقية، فإن حكام المسلمين يحاربون الإسلام، ويقتلون حملته، ويعتقلونهم ويعذبونهم ويزجون بهم في غيابات السجون، وإن كان المتطرفون يقومون بكل ما يقوموا به، تأويلا منهم بغية إقامة دولة الإسلام وتحكيم شرع الله، فإن حكام المسلمين يحكمون بغير ما أنزل الله سبحانه وتعالى، ويبذلون أقصى طاقتهم لمنع إقامة دولة الإسلام، وبالتالي منع تحكيم شرع الله تبارك وتعالى.


لذلك ألم يكن من واجب علماء المسلمين يا شيخ خصاونة أن يعقدوا مؤتمرا ليظهروا الخطر الذي تتعرض له الأمة من عدم تحكيم شرع الله في واقع حياتهم؟ ألم يكن من واجبك أن تدعو إلى تضافر الجهود من أجل أن يجتمع العلماء في الأزهر، ليطالبوا الحكام بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى، أو أن يعلنوا انضمامهم لصفوف العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ورسم الخطة التي يسير عليها كل المسلمين في العالم، خاصة العلماء أصحاب الفكر في بلدانهم من أجل إقامة الخلافة التي أمرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بإقامتها؟ ألم تعلم يا سماحة المفتي أن التصدي للفكر المتطرف ومعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي أدت إلى وجوده، والعودة إلى الفكر الإسلامي الصحيح، إنما تكون بإيجاد الأرضية الخصبة لذلك، وهي أن يكون الفكر الإسلامي الصحيح موجودا ومطبقا عمليا في واقع حياة المسلمين ومجتمعهم، وأن هذا لا يكون إلا إذا كانت دولة الإسلام الخلافة على منهاج النبوة قائمة؟


إن الرحمة التي أرسل الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، لا تعني ما تفترونه من بقاء الناس على كفرهم وشركهم وإلحادهم، وكل يغني على ليلاه، وإنما تعني إدخال الناس في دين الله وخضوعهم لأحكامه، أو إخضاع من بقي على كفره منهم لأحكام الإسلام ليروا عدله وسماحته فيدخلوا في دين الله أفواجا، ولا أخالك ممن يخفى عليهم قول ربعي بن عامر رضي الله عنه الذي صور رحمة الإسلام لرستم في عدة عبارات حيث قال: "الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله".


إلى مفتي الأردن، وإلى كل العلماء الذين ينضحون من نفس الإناء الذي ينضح منه، أقول: أيها العلماء اعلموا أن كل يوم، بل كل لحظة تمضي من أعماركم تقربكم من المثول بين يدي الواحد الديان تبارك وتعالى، وأنه محاسبكم على أقوالكم وأفعالكم، وعلى موالاتكم لحكام المسلمين الخونة، وتزيين سوء أعمالهم. فإما أن تحسنوا فيما بقي من أعماركم، فيغفر الله لكم ما مضى من أعمالكم، إما أن تحسنوا خاتمتكم بنفض أيديكم من الحكام ولفظهم لفظ النواة، ومن ثم العمل مع العاملين للإطاحة بهم وإسقاط أنظمتهم، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإما أن يصدق فيكم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، أنكم دعاة على أبواب جهنم، عن حذيفة بن اليمان قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: «هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا».


أخيرا إن أعظم الناس غبناً يوم القيامة من باع آخرته بدنيا غيره، فلا تبيعَنَّ أيها المفتي آخرتك بدنيا ملك الأردن العميل سليل العملاء، ولا تبيعُنَّ يا علماء المسلمين آخرتكم بدنيا حكامكم العملاء، واشتروا آخرتكم بطاعة ربكم في دنياكم.


ألا قد بلغت اللهم فاشهد

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أتُفتح المسارح وترعاها الدولة بينما تُغلق المساجد وتحرق، ما لكم كيف تحكمون

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 509 مرات


الخبر:


نقلت سكاي نيوز عربية الأحد 2014/12/21م، على موقعها الإلكتروني وقائع حفل إعادة افتتاح المسرح القومي المصري، الذي استمرت أعمال ترميمه ست سنوات بتكلفة قدرها 104 ملايين جنيه، وحضر الحفل رئيس الوزراء ووزير ثقافته، وقاموا بتكريم عدد من الممثلين والممثلات. وكان مما قاله وزير الثقافة في كلمته: "إننا عندما نضيء أنوار المسرح القومي نضيء معها أنوار العقول"... "أرجو أن يزدهر هذا المسرح وأن تفرحوا بعودتكم إليه أنتم أبناء هذا المسرح ورواده ومبدعيه .. أما أنا فأنا فرح جدا بأن هذا المسرح الذي جئت إليه يوما وأنا طالب قد استعاد شبابه ونضارته وعاد إلى المثقفين والفنانين ليكون منارة للحرية والديمقراطية".

التعليق:


الأمم الراقية تتمسك بحضارتها وثقافتها وتحافظ عليها وتسعى إلى نشرها بين الأمم، والأمم المنحطة تنبهر بثقافات غيرها من الأمم وتتملقها، وهذا عين ما نراه الآن في واقع أمتنا، التي انبهر بعض أبنائها بثقافة الغرب وأفكاره وتطلعوا إليها، فها هم يرون في ثقافته ما يشع نورا يضيء العقول، ويعملون على نشرها بين أبناء الأمة، ويفتحون دور نشرها ويكرمون القائمين عليها، بينما تُغلق المساجد وتُحرق ويمنع الخطباء من اعتلاء المنابر، بل ويحدد لهم مواضيع خطبهم التي يراد منها أن تخدم ثقافة الغرب، وشتان بين التعامل مع الطرفين.


فهو تعامل رقيق رفيق لين هين مع العلمانية وأبواقها وأدواتها، وشديد الغلظة مع الإسلام وأهله ودعاته، ووصمه ووصم دعاته بالإرهاب والتطرف إذا ما تطرقوا إلى ما في الإسلام من آيات تحدد شكل الدولة ونظام الحكم، أو تدعو إلى الجهاد وتحرير بلاد المسلمين المحتلة كفلسطين وغيرها، بينما تطلق يد العلمانية ودعاتها ليسرحوا ويمرحوا وبدعم كامل من الدولة التي ترعاهم وتكرمهم، فَتُفتح لهم المسارح والفضائيات والمنتديات ليسرحوا ويمرحوا ناشرين لثقافة الغرب بين أبنائنا، الذين أغلقت في وجوههم كل موارد للثقافة الإسلامية، فأغلقوا تلك القنوات التي كان فيها رائحة إسلامية، وقاموا بتقليص كل ما هو إسلامي في مناهجهم الدراسية بحذف آيات الجهاد بل وآيات القرآن في أغلب المناهج، وحذف القصص التي كانت تروي لهم حياة الصحابة، فضلا عن تسمية الأشياء بغير مسمياتها الشرعية، فأطلقوا على كفار قريش اسم معارضة قريش، كما أطلقوا على تلك الإباحية التي ينشرونها فنّاً، وصنفوها داخل إطار حرية التعبير طالما تنشر ثقافة العهر بين أبناء الأمة المسلمة، بينما صار الحجاب تخلفا ورجعية وصارت اللحية إرهابا وتطرفا. كل ذلك مصداقا لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ, وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ, وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ, وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ».


يا أبناء الكنانة:


هكذا يريدكم الغرب وعملاؤه وأذنابه، يريدكم مضبوعين بثقافته تسيرون في ركابه دون نظر وتفكير، ليقودكم إلى حتفكم فيأكل خضراءكم ويستأصل شأفتكم ويظل ناهبا لثرواتكم مهيمنا عليكم، فلتفوتوا عليه الفرصة وتمسكوا بحضارتكم وثقافتكم التي تعبر عنكم وعن عقيدتكم الإسلامية، واعلموا أن كل ثقافة الغرب هي سم زعاف بعده موت وهلاك.


إننا لكم ناصحون نصيحة أصحاب السفينة في قوله صلى الله عليه وسلم «مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا» آخذون على أيديكم لننجو جميعا، ولتنعتق أمتنا بعمومها وعلى رأسها أنتم يا أهل الكنانة من التبعية للغرب الكافر. فهلموا لنقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة ترتقي بالأمة وتعلي ثقافة الإسلام وحضارته وتطبقه بعدله وتنشر نوره ليراه الناس واقعا مطبقا فى حياتهم وتحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد.


فكونوا أنتم أهلها قبل غيركم سباقين إلى إقامتها واحتضان فكرتها وحمل الدعوة إليها، فبها فقط ترتقي وتنهض مصر الكنانة من كبوتها وتنهض الأمة كلها معها، وبها يضاء الفكر والعقل وحسبنا من تاريخها وتاريخنا ما لا تتحمله السطور والأوراق وقد بلغت أخباره منتهى الآفاق.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق هل أصبح هدف السياسة الاقتصادية السعودية هو حماية الاقتصاد الأمريكي

  • نشر في جولات إخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1207 مرات


الخبر:


أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي في مقابلة مع نشرة "ميس" الاقتصادية أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) لن تخفض إنتاجها حتى ولو بلغ سعر البرميل عشرين دولارا. (الاقتصادية 2014/12/23).


ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط نحو ثلاثة في المائة اليوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي نما في الربع الثالث من العام بأسرع وتيرة له في 11 سنة (الاقتصادية 2014/12/23).

 

التعليق:


في الوقت الذي كان يتحدث فيه المحللون الأمريكيون عن انهيارات قوية تنتظر الاقتصاد الأمريكي وفي الوقت الذي يجمع فيه المحللون الاقتصاديون أن المستفيد الأكبر من انهيار أسعار النفط الحالي هو الولايات المتحدة الأمريكية المستوردة، تصر السعودية المصدر الأكبر للنفط على المساهمة في خفض أسعار النفط بالاستمرار بزيادة الإنتاج المؤدية بشكل واضح إلى زيادة إنعاش الاقتصاد الأمريكي..


أيها المسلمون في بلاد الحرمين


لم يكتف النظام السعودي بلعب دور الراعي الرسمي للحملة الأمريكية والغربية على بلاد المسلمين في سوريا والعراق عسكريا، وفي مصر واليمن سياسيا، وتحمل ما يترتب على ذلك من تبعات اقتصادية وسياسية ، بل يصر أن يقوم بدور القوامة على الاقتصاد الأمريكي والغربي المتهاوي فيسارع دائما لإنقاذه، عن طريق المساعدات المباشرة تارة (كالمساعدات التي تدفع لمراكز وقوات مكافحة الإرهاب)، وعن طريق صفقات الأسلحة تارة، وعن طريق الإصرار على ربط العملة المحلية بالعملة الأمريكية تارة، ثم عن طريق التلاعب بأسعار النفط تارة أخرى.. وفي كافة هذه الموقف لا نجد فائدة واحدة تعود على الاقتصاد المحلي، بل كله فوائد للاقتصاد الأمريكي والأوروبي، وخسائر لنا لا تفسير لها سوى التبعية والعمالة..


أيها المسلمون في بلاد الحرمين


إن النفط في شريعة الله ملكية عامة يتوجب على الدولة توزيع عوائدها على رعيتها فلا تملك حق التصرف فيه كيف شاءت وإنما حدد الشرع لها كيفية هذا التصرف، أما النفط في شريعة أمريكا فهو حق لأمريكا وملك لها ولأعوانها ولمن يجعل لها سلطانا عليه، وهذا تماما ما نراه من النظام السعودي، تمكين أمريكا من نفط البلاد وعوائده وتغاضٍ واضح عن شرع الله..


أيها المسلمون في بلاد الحرمين


إن تبعية النظام السعودي الاقتصادية لدول الكفر وتسخير اقتصاد البلاد لخدمة وحماية اقتصاداتهم، لا يقل حرمةً عن التبعية السياسية في تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم، فكلا الأمرين هو من تولي الكافرين المحرم في دين الله، وكلا الأمرين مآله تمكين الكفار وإعلاء سلطانهم في بلاد المسلمين، وإن استمراركم في السكوت عن ظلم الظالم وعدوانه وتعديه الصارخ على أحكام الله بتبعيته وتوليه لأعداء الله، لَجُرم عظيم وإثم مبين، نحذركم من عواقبه الوخيمة التي أشار الله سبحانه لها في قوله: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الأنفال].


أيها المسلمون في بلاد الحرمين


إن الله سبحانه وتعالى يقول ناهيا: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء]، بينما يصر النظام السعودي على أن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا بتبعيته السياسية والاقتصادية، بشكل يعارض تماما أمر الله سبحانه، فماذا أنتم فاعلون؟..

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات من غدا إلى المسجد

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1057 مرات


حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله عز وجل له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح". رواه الإمام أحمد

 

 


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

المسجد الأقصى: التعليق السياسي "أسباب انهيار أسعار النفط العالمي" للمفكر السياسي أحمد الخطواني (أبو حمزة) الثلاثاء، 24 صفر 1436هـ الموافق 16 كانون الأول/ديسمبر 2014م

  • نشر في منبر رسول الله
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 546 مرات

 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...

إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي المنفعة في المبدأ الرأسمالي: شرح وتبسيط الشيخ فتحي سليم (ح12)

الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ.

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق وزارة الصحة الماليزية تقدم للمواطنين وعداً بمراقبة أسعار الأدوية بعد تطبيق ضريبة السلع والخدمات! (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 503 مرات


الخبر:


في مواجهة ازدياد قلق المواطنين بشأن ارتفاع أسعار الأدوية بعد تطبيق ضريبة السلع والخدمات (GST) على الأدوية والخدمات الصحية، قامت وزارة الصحة الماليزية بإصدار بيان تعبر فيه عن تكفّلها بمراقبة أسعار الأدوية كي لا ترهق أسعارها الجديدة كاهل المرضى الذين يحتاجون إليها.


وقد أكد وكيل الوزارة داتوك سيري د. حلمي يحيى أن تكلفة الأدوية في المشافي والعيادات الطبية الخاصة يمكن أن تشهد ارتفاعاً يتراوح بين 1 و 2 في المئة عندما يبدأ العمل بتطبيق الضريبة الجديدة على السلع والخدمات في العام القادم، حسبما هو مقرر. [المصدر: صحيفة بيريتا هاريان، 21 كانون الأول/ ديسمبر 2014]


التعليق:


مع اقتراب موعد تطبيق ضريبة السلع والخدمات، المقرر في 1 نيسان/أبريل 2015، عبر المواطنون بعامة عن القلق الشديد الذي يساورهم من الزيادة المحتملة في تكاليف المعيشة. فقد باتت تكاليف العلاج الطبي واحداً من الهموم الكبيرة لمواطني هذا البلد بسبب اعتمادهم المتزايد على المشافي والعيادات الطبية الخاصة في الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها. كما أصبحت وزارة الصحة تخضع للضغوط كلما أثيرت تساؤلات حول سبب فرض الضريبة على سلع ومواد أساسية كالأدوية مثلاً، وإعفاء مواد وسلع أخرى، تعتبر سلعاً كمالية، كسرطان البحر مثلاً، في الوقت ذاته منها. وإذا ما أخذنا في الاعتبار وقوع غالبية الشعب الماليزي ضمن شريحتي أصحاب الدخل المتوسط والمتدني، فإن الزيادة المرتقبة في تكاليف المعيشة من شأنها إلحاق المزيد من الضرر بميزانيات هذه الأسر المرهقة أصلاً.


في ظل هذا الضيق والبؤس، وبدلاً من مجيئها بخطةٍ مُحكَمة وحلٍّ ناجع لتحسين الخدمات الصحية وضمان توفرها لجميع أفراد الرعية، كان أفضل ما لدى الوزارة لتقدمه لأبناء هذه الأمة هو مجرد تأكيد على أنها ستقوم بمراقبة أسعار وتكاليف السلع والخدمات الصحية. وهو ما يعدّ دليلاً آخر على الإفلاس الفكري للنظام الرأسمالي من ناحية تحسين حياة الناس. ذلك أن الخدمات الصحية هي حاجة أساسية لكل إنسان في الدولة. ويجب على الدولة، والحالة هذه، ضمان توفر هذه الخدمات بأفضل مستوى مستطاع لكل فرد فيها، لا أن تفرض ضرائب على سلع وخدمات أساسية غير متاحة إلا بشقّ الأنفس. هذه هي إحدى الثمار الخبيثة لتطبيق النظام الرأسمالي الفاسد. فهو نظام ينظر إلى الدواء على أنه منتَج اقتصادي له قيمة مادية فقط، لا باعتباره حاجة أساسية للإنسان، يجب إشباعها.


لقد بات حريّ بنا أن ندرك، الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن الحل الوحيد لمثل هذه المشاكل هو بتطبيق نظام حياةٍ ينظر إلى الحاجات الأساسية للإنسان على أنها مشكلة إنسان تجب معالجتها. وليس نظاماً يرى في الحاجة الإنسانية فرصة اقتصادية سانحة يمكن المساومة عليها. أفبعد هذا، ومع ما ينتظرنا من مشاكل أخرى كالتصاعد الصاروخي لتكاليف السكن والتعليم والارتفاع المستمر لأسعار المواد الأساسية اللازمة لحياة الأسرة، هل بقي من مجال أمام البعض للبقاء في غفلته، ظاناً أن النظام الرأسمالي المطبق حالياً، الذي يقوم على أساس الاقتصاد البحت، دون مُثُل عليا وأحكام عادلة وأخلاق فاضلة، يمكن أن يوفر العيش الهنيء له ولأجيال أمته في المستقبل؟!

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف إدريس

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع