الجمعة، 23 محرّم 1447هـ| 2025/07/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

كتاب إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي ح2

الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ.

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات إن هذا الدين دين واصب

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1002 مرات


قال الحسن البصري رحمه الله: " إن هذا الدين دين واصب، وأنه من لا يصبر عليه يدعه، وإن الحق ثقيل، وإن الإنسان ضعيف، وكان يقال: ليأخذ أحدكم من العمل ما يطيق، فإنه لا يدري ما قدر أجله، وإن العبد ركب بنفسه العنف، وكلف نفسه ما لا يطيق أوشك أن يسيِّب ذلك كله، حتى لعله لا يقيم الفريضة، وإذا ركب بنفسه التيسير والتخفيف وكلف نفسه ما تطيق كان أكيس وأمنعها من هذا العدو، وكان يقال شر السير الحقحقة ".

 


الزهد لابن المبارك




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عشرون عاما منذ بداية الحرب الاستعمارية على القوقاز

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 575 مرات


الخبر:


في الصباح الباكر من يوم 26 نوفمبر 1994 بدأت القوات الروسية الهجوم على عاصمة جمهورية الشيشان إشكيريا - غروزني المعلن استقلالها. كان هذا التاريخ في الواقع هو بداية الحرب الشيشانية الأولى. في ذلك اليوم، اقتحمت غروزني 40 دبابة من طراز T-72 و80 ناقلة للجنود المحمية من الجو بالمروحيات من طراز MI-24.


التعليق:


في ذلك اليوم منيت القوات الروسية والمعارضة بهزيمة ساحقة حيث كانت خسائر المهاجمين حسب إذاعة سفابودا "ما لا يقل عن 36 دبابة من طراز T-72 وعدة عشرات من ناقلات الجنود المدرعة ورشاشات آلية على 46 شاحنة. إجمالي القوات الروسية التي دخلت حينها مدينة غروزني كان حوالي 3000 جندي روسي ومعارض". بعد تلك الهزيمة المخزية، انسحبت القوات الروسية إلى خارج المدينة وبدأت بقصف المدينة عن بعد، ولم تجرؤ القوات الروسية على الدخول إلى المدينة مرة أخرى. هكذا بدأت حرب أخرى في منطقة القوقاز.


ذكرت ريا "نوفستي" أن رئيس مجلس جمهورية الشيشان طاووس جبريلوف قال في 15 أغسطس 2005: "خلال الحملة العسكرية الأولى والثانية في الشيشان قتل 160 ألف شخص". وهذا حوالي 13% من السكان حيث إن عدد سكان الشيشان الآن في 2014 هو 1.3 مليون نسمة.


في مطلع الثمانينات زاد نشاط الحركات القومية في الاتحاد السوفييتي، ومع انهياره في أواخر عام 1991على أساس قومي تأسست 15 جمهورية مستقلة. في ذلك الوقت تشكلت في القوقاز الحركة القومية (الكونغرس القومي العام للشعب الشيشاني) الذي ترأسه اللواء الركن في القوات الحربية الجوية السوفيتية جوهر دودايف.


إن رغبة دودايف في نيل الحرية من الكرملن وإعلان دولة مستقلة أدى إلى صراع مع السلطات الرسمية ومع الجمهورية السوفييتية الاشتراكية شيشان - أنغوشيا ذاتية الحكم التي يرأسها دوكو زافغايف. وفي 8 يونيو 1991 أعلنت الحركة القومية (الكونغرس القومي العام للشعب الشيشاني...) استقلال جمهورية الشيشان. وفي 27 أكتوبر 1991 انتخب دودايف رئيسا للجمهورية.


لم تعترف أي دولة في العالم باستقلال جمهورية الشيشان، وأصبح ممثلو الحركة القومية السوفييتية الاشتراكية شيشان - أنغوشيا ذاتية الحكم هم المعارضة وبدأوا بالنضال من أجل السلطة. منذ ذلك الحين حاولت المعارضة الإطاحة بحكم دودايف، ولتحقيق هذا الأمر تلقوا المساعدة من الكرملن، وحين فشلت كل مساعي الكرملن وحيله لتحقيق النتيجة المرجوة والسيطرة على قيادة جمهورية الشيشان انتقل الكرملن إلى الحرب المفتوحة.


إن هذه الرغبة البسيطة لدى شعب القوقاز في نيل الحرية والاستقلال تحولت مع الزمن إلى رغبة بتأسيس دولة إسلامية مستقلة. على مدى قرون اعتبر شعب القوقاز والشيشان وداغستان والأنغوش والبلغار والشركس والكثير من الأقليات مسلمين. لقد باعد اضطهاد الكفار لوقت طويل في الاتحاد السوفييتي بين المسلمين وبين فهم دينهم، لكن الإسلام بقي في قلوب المؤمنين ومع الوقت تأثرت الجماهير، وإن الرغبة بالعودة إلى أحضان دينهم سادت في البلاد، حيث وصل الشباب إلى المعرفة وهناك المدارس الدينية وقد فتحت المساجد وهناك حرية للوصول إلى الثقافة الإسلامية.


هذا من جهة، ومن جهة أخرى ازدهرت البيئة الإجرامية، واختطاف الناس والمواجهات الدموية والاتجار في المخدرات والأسلحة. وبدأ اضطهاد المؤمنين واختطافهم وقتلهم والاعتداء على النساء التقيات. وقد وضع الكرملن دمى في رئاسة شعب القوقاز وبدأ بشكل ممنهج بالتخلص من كل من لم يوافق على حكم الطاغوت.


اليوم وبعد 20 عاما من بداية الاستعمار الروسي الجديد للقوقاز لا زال المسلمون يعانون من الحكم الاستبدادي الطاغوتي. قسم من المسلمين يقوم بالصراع المادي لتحرير القوقاز من المحتلين وقسم آخر يحاول عن طريق تثقيف الناس ودعوتهم إلى الأخلاق تحرير الناس من أفكار الكفر الاستعمارية. الكرملن بدوره بذل كل جهد للحفاظ على هذه الأرض وعدم السماح للإسلام والمسلمين بالازدهار.


أيها المسلمون، قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾ [سورة الحشر: 7] وقال سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [سورة الاحزاب: 3]


إن النجاة من الكافر المستعمر ومن أفكار الكفر الاستعمارية تكون بالالتزام الدقيق بسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو العمل الفكري والسياسي لإحياء دولة الخلافة. وإحياء دولة الخلافة يتطلب وجود مشروع شامل يجيب على جميع التساؤلات ويقدم الحلول لجميع المشاكل. وهذا المشروع يشمل التشريع الأساسي وهو دستور الدولة ومجموعة القوانين المفصلة في جميع المجالات والقطاعات في الدولة مثل الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية والسياسة الخارجية والداخلية للدولة.


وقد قدم حزب التحرير مشروعا شاملا لدولة الخلافة على أساس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهو يعمل على منهاج النبوة. فاستجيبوا لنداء حزب التحرير، واعملوا معنا على نهج النبوة وليكن الله في عوننا.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق رسومٌ للخمور على متن طائرات الخطوط الجوية الماليزية (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 904 مرات


الخبر:


كشفت عدة وسائل إعلام في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وطرحت على مؤسسة الخطوط الجوية الماليزية تساؤلات الاستهجان بشأن رسوم الخمرة التي تتضمنها كل تذكرة سفر يشتريها المسافرون على متن طائرات المؤسسة. وأكد هذا الخبر وكيل وزارة النقل داتوك عبد العزيز كبراوي أمام جلسة للبرلمان قائلاً أن ثمن كل تذكرة يشتريها المسافرون جواً يشمل تكلفة المشروبات على متن الطائرة بما فيها الخمور. فقد قال: "حينما نشتري تذكرة للسفر جواً تكون هذه التذكرة شاملةً ثمن المشروب الذي يقدَّم في الطائرة." ولقد أثارت هذه الحقيقة التي تبعث على الصدمة ردود فعل لا تقل قوة من قبل المسلمين الواعين اليقظين الذين أصابهم القلق من أن يكونوا هم أيضاً متورطين في دفع رسوم للخمور. [صحيفة ماليزيا دايجيست، 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014]. أما الوزير في مكتب رئيس الوزراء، داتوك سيري جميل خير باهاروم، فقال لصحيفة سينار هاريان، يجب التوقف عن فرض رسوم الخمرة التي يتم تضمينها في تذاكر السفر على طائرات الخطوط الجوية الماليزية، لأنه لا يجوز تقديم الخمرة على متن هذه الطائرات أصلاً. وقال في ردهة البرلمان: "أتعهد بألا يفرض على أحدٍ دفع رسوم للخمرة لأنه لا يجوز تقديم الخمرة. كُفّوا عن ذلك." [صحيفة سينار هاريان، 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014]

 

التعليق:


إن فرض رسوم للخمرة على جميع المسافرين على رحلات الخطوط الجوية الماليزية، بمن فيهم المسلمين ومَن لا يتناولون خموراً، يعدّ احتيالاً محضاً. لكن القضية الأهم في هذه المسألة هي حرمة الخمرة وحرمة شربها، التي وردت في صريح قول الله عز وجل في الآية 90 من سورة المائدة، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وهذا ما بيّنه وشدد عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: «لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر» (رواه ابن ماجه)، وكذلك في حديثه عليه الصلاة والسلام، الذي يقول فيه: «كل مسكر خمر وكل خمر حرام» (رواه مسلم)


لكن التحريم لم يقتصر على شرب الخمرة، بل وحرّم الإسلام أيضاً جميع التعاملات والعمليات المتصلة بها مثل حملها وبيعها. فعن أَنَسِ بن مَالِكٍ قال «لَعَنَ رسول اللَّهِ في الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إليه وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لها وَالْمُشْتَرَاةُ له» (رواه الترمذي وابن ماجه).


وبناء على ما سبق، فإنه يحرُم فرض رسوم للخمور على المسافرين. وبما أن الخطوط الجوية الماليزية هي مؤسسة الطيران الرسمية لهذا البلد، الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه، فإنه لا يجوز للمؤسسة بحال تضمين ثمن تذاكر السفر على رحلاتها رسوماً للخمور.


غير أن ما لا يقل إيلاماً هو أنه بالرغم من اطّلاع من بيدهم السلطة على هذا الأمر، فإنهم لم يفعلوا شيئاً لمنعه من الأساس، أو وقفه. هذا ناهيك عن أن يبذلوا الوسع في إيقاف مؤسسة الخطوط الجوية الماليزية عن تقديم الخمور على رحلاتها. حيث إن المؤسسة، بوصفها مؤسسة ربحية، لم تجد غضاضة في تقديم الخمور على متن طائراتها على الرغم من حرمة ذلك في الإسلام. وهذا هو الأصل الذي يقوم عليه النظام الاقتصادي الرأسمالي، ذات النظام الذي طالما اضطهد المسلمين ونكل بهم. فقد ظهر هذا النظام وترعرع في البلدان العلمانية. فهو بطبيعته لا ينظر إن كان الشيء أو العمل حلالاً أم حراماً، ما دام يدرّ ربحاً أو يجرّ منفعة مادية. وفي النهاية تكون الشعوب هي من يدفع الثمن باهظاً بسبب جشع المتنفذين ومن بيدهم مقاليد أمورها.


أيها المسلمون:


إلى متى سنبقى نسمح لأهل الكفر والفسوق بالتجرؤ على الإسلام! أما آن لنا أن ندرك أن انتشار مظاهر الكفر والفسوق والعصيان يعود في أصله إلى مكمنين، لا ثالث لهما: الحكام الفاسدين والنظم الفاسدة؟ إن هذه هي النتيجة عندما يتولى قيادة الشعوب زعماء علمانيون يفصلون الدين عن الحياة، ويطبقون عليهم النظام الديمقراطي الوضعي الفاسد المفسِد. ففي ظل هؤلاء الحكام الفاسدين والأنظمة الفاسدة لا يكون الحلال والحرام هو المقياس للأشياء والأعمال، وإنما تصبح الشهوات البهيمية الجامحة والمنافع المادية الفانية هما الدافعين للقيام بالعمل أو الامتناع عنه. وما دام الأمر كذلك، فلن يجلب لنا هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي الفاسد في نهاية المطاف إلا المزيد من مزالق الدمار والخراب، والخروج من ديننا القويم. ولذلك، فإنه لا مخرج ولا منجى لنا من هذه الطامة إلا بالعمل بكل طاقتنا لاجتثاث أنظمة الكفر المتسلطة على رقابنا، وتطبيق دين ربنا سبحانه وتعالى في جميع شؤون حياتنا، وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. وعندها فقط، سنكون أرسينا دعائم دولة يُذلّ بها الكفر وأهله ويعزّ فيها وبها الإسلام وأهله. فهلمّوا إلى العمل معنا لإقامتها، والفوز في الدنيا والآخرة!


﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا داعِيَ الله﴾




كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سُمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق تفريط بالأمور بدل رعاية الشؤون في بلاد عقبة بن نافع

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 846 مرات


الخبر:


العربية: أعلنت السلطات المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت الجنوب الشرقي من المغرب إلى 32 قتيلاً، فيما لا يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين. وانتشلت فرق الإنقاذ الجثث التي جرفتها سيول وادي "تلمعدرت" حوالي 14 كيلومترا شمال مدينة كلميم، وسيول وادي "تمسورت" حوالي 7 كيلومترات عن مدينة بويزكارن في الجنوب الشرقي للمغرب. فيما تم إنقاذ 9 أشخاص من الموت غرقا، بعد فيضانات غير مسبوقة منذ عقود في المنطقة، على إثر أمطار استثنائية هطلت منذ يوم الخميس الماضي مع توقعات باستمرار هطول الأمطار. وتواصل فرق تتكون من تقنيين من وزارتي الداخلية والتجهيز والنقل، بمساعدة من الجيش والدرك، عمليات إعادة تشغيل الطرق البرية المقطوعة وإجلاء السكان في القرى المنكوبة بالفيضانات، فيما قال شهود عيان لمراسل العربية عبر اتصالات هاتفية إن "هذه الأمطار غير مسبوقة منذ ستينيات القرن الماضي". وتستمر عزلة مدن كورزازات وطاطا في إقليم الجنوب الشرقي، جراء انقطاع الطرق بعدما فاضت عليها مياه الوديان وتم تدمير جزء منها نتيجة قوة اندفاع المياه.


التعليق:


المغرب - بلاد عقبة بن نافع - والتي هي الآن بلد السياح! المغرب بلد السياحة التي تجلب للبلاد ثروة مالية تغرق لسوء الرعاية، سبحان الله كيف تتجرأ السلطات المغربية على إعلان هذا الخبر! ألم تسمع السلطات المغربية حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «والإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته»؟! فالرعاية المنوطة برقبة الحكام تستوجب منع أي خطر يحيق بالرعية. فلو كانت الحكومة المغربية تقوم فعلا بالرعاية لاهتمت بالبنية التحتية ولعملت دراسة شاملة قبل فصل الشتاء للمصارف التي تصرف هذه المياه، للحيلولة دون حدوث تلك الفيضانات، والتي أدت بالإضافة إلى الخسائر المادية إلى قتل 32 إنساناً.. أرواح تزهق بسبب سوء الرعاية! والأنكى من ذلك أن الطرق البرية قد انقطعت والسكان يتم إجلاؤهم من أماكن سكناهم بدلا من المسارعة إلى تعمير الطرق وإعداد خطط لمنع وتصريف الفيضانات التي تحصل في البلاد. أين سيتم إجلاؤهم؟! وتحت أي ظروف سيعيشون!


فيا حكومة المغرب ألا يوجد حشد من المهندسين والمختصين للعمل على الإسراع في البناء وعلاج ما حصل؟! فلو نظرنا نظرة يسيرة إلى التاريخ العمراني في المغرب لوجدنا أنه من السهل معالجة الأمر لو اهتمت الحكومة بذلك، ولكن الحكومة لم تشرع إلا بإعداد طواقم الإنقاذ وهذا وحده غير كافٍ، فالأمر جلل ويستحق أكثر من ذلك، كيف لا والخبر يقول أنه من المتوقع هطول كميات أكثر من الأمطار والثلوج أيضاً، ولكن في النهاية لا يسعنا إلا أن نقول كما قال رسولنا الكريم «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه». اللهم اشقق على حكام المغرب كما شقوا على رعيتهم؛ فمال أهل المغرب أولى أن يوضع لعلاج البنية التحية للبلاد بدلاً من أن يهدر في البذخ والإنفاق على العائلة المالكة مثلما حصل قبل أيام في الاحتفال بحفل زفاف شقيق الملك الأمير رشيد، ذلك الاحتفال الذي استمر عدة أيام وكلف مبالغ طائلة من ميزانية الدولة، حتى إن فنادق المدينة قد امتلأت بالحضور مما استدعى إلى حجز فنادق في مدن مجاورة للعاصمة الرباط. المال الذي أنفق في بناء الحدائق والاهتمام بها فقط لجلب السياح، مثل حديقة التجارب النباتية في الرباط وحدائق المنارة في مراكش وحدائق قصر الباهية في مراكش، ورياض العشاق تطوان، والقائمة تطول في إهدار مال الأمة. الأولى أن يوضع هذا المال لرعاية أهل المغرب وضمان حاجياتهم الأساسية على الأقل. وبعد هذا إن بقي مال ينفقه حكام المغرب في الكماليات لأهل بلدهم، ولكن ليس قبل توفير الأساسيات والرعاية الحقيقية لهم. رحمك الله يا عمر بن الخطاب ورضي عنك، فقد قلت حين طلبوا كسوة الكعبة: (بطون المسلمين أولى).. ونحن نقول أرواح المسلمين أولى بمال يوضع بمكانه في رعايتهم.

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماريا القبطية

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الحرية الشخصية قادت النساء إلى هاوية الانحطاط الخُلُقي (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 565 مرات


الخبر:


لاقت أعمال تجريد النساء من ملابسهن وتركهن عرايا أمام العامة الشجب والاستنكار الشديدين من قبل مختلف المنظمات، بما فيها منظمات حقوق الإنسان والمنظمات (المدافعة عن) حقوق المرأة، والمحامين والسياسيين. كما تم اعتقال مدبري هذه الأعمال التي جرى ارتكابها في نيروبي، على طريق آكرا، وفي إمباكاسي معاً. ولا زالت هذه الحوادث، التي لم توصف "بالهمجية" و"بالبشعة" فحسب، بل واعتبرت أعمالاً وحشية ضد المرأة، تتصدر الحديث في التلفزيونات والإذاعات ووسائل التواصل (الاجتماعي). كما تم تدشين حملة جماهيرية واسعة تحت مسمى "لباسي أختاره أنا". أما الحكومة، من جهتها، وكإجراء لحماية الحرية الشخصية بالتوازي مع مكافحة العنف ضد المرأة، فقد قامت بإنشاء قوة شرطة خاصة لتعقب وإلقاء القبض على الرجال الذين يقومون بتجريد النساء من ملابسهن في الأماكن العامة.

 

التعليق:


من الواضح للقاصي والداني أن عادة سير النساء شبه عاريات في الشوارع والطرقات تتناقض تماماً مع العادات والتقاليد الإفريقية. وقيام رجال بالأخذ على عاتقهم تجريد نساء يرتدين لباساً غير محتشم من ملابسهن أمام العامة يشير بجلاء إلى أن هذا الانحطاط الخُلقي من جانب هؤلاء النسوة أمر غير مقبول البتة لدى الكثير من الأفارقة. وهذا رأي عام جامع يبدو أن الحكومة تختلف معه اختلافاً لا يقبل مساومة، ومن ثم فقد لجأت إلى استخدام منابر وسائل الإعلام لتغييره بالقوة.


ففي حين ينظر إلى المرأة التي ترتدي ملابس غير محتشمة على أنها تمارس وتتمتع بحريتها الشخصية، يجري شن حملة منظمة واسعة ضد الحجاب، وهي حملة ما زالت تكتسب مزيداً من الزخم. كما صار ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل يسبب الغضب، بل وحتى السُّخط. فإن كانت هذه التي يطلقون عليها الحرية الشخصية مسألة أسمى من أن تُمسّ في نظرهم، وكانت هناك أثارةٌ من حقيقة فيها أو مسحةٌ من صدق فيما يدّعون، فلماذا حينما يتعلق الأمر بارتداء الفتيات المسلمات الخمار (غطاء الرأس) تصبح المسألة مسألةً خلافية وقابلة للأخذ والردّ، وتجبَر الفتيات والنساء المسلمات على خلعه؟ ثم أين هذه الحرية الشخصية من منع الشرطة المسلمين من أداء عباداتهم؟


لقد أعلنت الأنظمة والحكومات الغربية، من خلال حملتها الشريرة التي ألبستها قناع الحرية الشخصية، حرباً شعواء على الإسلام. فأغوت هذه المغالطة الماكرة كثيراً من النساء وأدت بهن إلى الظن خاطئات أنهن حرّات في عمل كل ما يروق لهن، حتى لو كان الخروج إلى الحياة العامة شبه عاريات، أو كان مخادنة الرجال في الحرام. وما زاد طين مشاكل المرأة بلّةً، أنْ وسوس الرأسماليون لها، وأقحموا في عقلها أكذوبة، أن نجاحها في الحياة يتوقف على مدى اعتدادها بنفسها وعلى مقدار ما تعرضه من جسدها للرجال، تماماً كما تباع السلعة في السوق! ومضوا في محاولاتهم الدنيئة حتى جعلوها في مرتبة هي دون مستوى البهائم.

 

وإنه لمن الخطأ الفادح الظن أن المبدأ الرأسمالي، أو الحكومات القائمة على أساسه، هو المنقذ أو النصير وحامي الحمى لحقوق المرأة، في وقت تغرق المرأة الغربية ذاتها في بلاده في شتى صنوف انعدام العدل وأشكال الاضطهاد، ناهيك عن فشله حتى في ضمان توفير الرعاية الصحية ومستوى الحياة اللائق لها. وواقع الحال عندهم يقول إن النساء، حتى في ما يطلقون عليه البلدان المتقدمة، يلقين معاملة وحشية لا تحتمل، ليس في المنزل فحسب، بل وفي أماكن عملهن أيضاً. ولا تضيف هذه الشعارات الكاذبة البراقة للنساء شيئاَ سوى إسقاطهن من هاوية إلى كارثة أكثر فظاعة. فهذا هو دأب الأنظمة الرأسمالية... وهو العمل على حل مشكلة باختلاق مشاكل أشد بشاعة. وعليه، يتبين بصورة لا لبس فيها أن ما يسمى الحرية الشخصية ما هي إلا حملة غربية ماكرة خبيثة لإشاعة الرذائل والفساد في المجتمع، وحرب فكرية تهدف إلى ترسيخ مفاهيمهم الرأسمالية الفاسدة المفسدة، وذلك جنباً إلى جنب مع محاربة أية جهود ترمي للحفاظ على شرف المرأة وعفتها، وفي مقدمتها ارتداء الحجاب الذي اختاره الإسلام العظيم لها، صوناً وحماية لها من مضايقات ضعاف النفوس من الرجال وتحرشاتهم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلِّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع