انتخابات العِرَاق كسَرابٍ يحسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً
- نشر في العراق
- قيم الموضوع
- قراءة: 4697 مرات
ضمن برنامج محطات إخبارية، شارك الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، في لقاء حواري بثته فضائية القدس مساء الاثنين 2014/04/21م، وذلك تعليقا على تصريحات وزير أوقاف السلطة الفلسطينية التي استنكر فيها قتال اليهود المحتلين، وساوى فيها بين دمائهم ودماء المسلمين، اعتبرها الجعبري تحديا صارخا لتاريخ وثقافة الأمة وتكذيبا للوعد النبوي بقتال اليهود لخلع كيانهم من فلسطين.
وقال الجعبري أن تلك التصريحات تعبير عن العقيدة الأمنية والسياسية للسلطة الفلسطينية، وأنها في تناغم مع المشروع الأمني للسلطة، ومع تصريحات رئيسها الذي وعد بإنهاء عذابات اليهود وبالتصدي لأية مقاومة عسكرية بالقوة، وأكد الجعبري أن المحاسبة يجب أن لا تقتصر على الهباش، فهو يمثل نهجا سلطويا جسد الردة الثورية والانقلاب على المفاهيم، حيث تم تحويل المناضلين القدامى إلى حرس حدود عند الاحتلال، مما يستوجب إعادة القضية إلى حضن الأمة بثوابتها العقدية التي تجعل الجهاد ذروة سنام الإسلام.
تسجيل اللقاء
الخبر:
أكّد كمال مرجان رئيس حزب المبادرة في تونس جدية العرض الذي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطة مبعوث خاص أممي وعربي مشترك للملف السوري، موضحا أنه سيسافر بداية الأسبوع المقبل إلى نيويورك لمقابلة الأمين العام ومناقشة تفاصيل العرض.
التعليق:
إن البحث عن شخص آخر ليتولى مهمة مبعوث خاص أممي وعربي مشترك للملف السوري عن الأخضر الإبراهيمي لخير دليل على فشل المساعي السابقة في وجود حل لحرف مسار الثورة في سوريا.
إن عجز الأمم المتحدة ومن ورائها أمريكا على السيطرة على الوضع السياسي الداخلي لبلاد الشام ومحاولتهم إخماد نور الثورة يجعلهم يغيرون الخطط والأساليب في كل مرة وحتى الوجوه يغيرونها عساهم ينجحون في غيّهم، ولكن خابوا وخاب مسعاهم.
إن أهلنا في الشام أصبحوا يدركون جيدا مكر هؤلاء، فلن يسحرهم كمال مرجان ولا غيره كما عجز عن ذلك الإبراهيمي، حيث صار واضحا لديهم من العدو الحقيقي الذي يقف مباشرة في وجههم ويحاول أن يصد مسار التغيير في سوريا نحو عودة الإسلام إلى الحياة، فأمريكا هي التي تعطي الضوء الأخضر لبشار بقتل الناس وتدمير البنايات وقطع وسائل العيش. وقد صدق من قال: إن أمريكا والغرب يدورون كناعورة الماء التي تدور في الهواء يقلبون الخطط ويعيدون الكتابة ينثرون أحلامهم في الإعلام ولكن هيهات أن يقضي الباطل على من جعل وليه الله، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عَنِ القاسم، عَنْ أبي أمامة، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَفْوَةُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَرْضِهِ الشَّامُ، وَفِيهَا صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ، وَلَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي ثُلَّةٌ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عِقَابَ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس
الخبر:
ذكرت وكالات الأنباء - الجمعة 18 نيسان2014: أن "ميليشياتٍ إجراميةً مُسلحةً هاجمت قرية (المَخِيْسَة) في محافظة دِيالى في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، في محاولة منها لتكرار سيناريو (بُهْرُز) وتمكنت من إحراق عدد من الدور في أطراف القرية وتفجير أحد المساجد"، وأن "أبناء العشائر من أهالي المخيسة استطاعوا ردهم، ما أسفر عن مقتل (10) من عناصر الميلشيات وحَرقِ عددٍ من عجلاتهم"، لكن تلك العصابات عاودت هجومها للمرة الثالثة لحين كتابة هذه السطور صباح اليوم السبت 19 نيسان 2014وَسَط مناشدات أهل القرية للسلطات الأمنية بحمايتهم والحفاظ على ممتلكاتهم.
وأما عن سيناريو (بُهْرُز): قرية أخرى في نفس المحافظة، فقد شهدت هي الأخرى مجزرة بشعة قبل أسبوعين ُقتِل خلالها عدد كبير من شبابها أُخرِجُوا من منازلهم وأُعدِموا رمياً بالرصاص بأيدي مليشيات مسلحة وقاموا بإحراق عدة منازل وتفجير (4) مساجد، ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقد شَهدَت بلداتٌ وقرًى عديدة في نفس المحافظة أمثال تلك الهجمات، وتهجيراً قسرياً لبعض العوائل.
التعليق:
كُنا فيما مضى نسمع أخباراً عن مجازر بشعة تحدث بين حين وآخر في رواندا بين قبائل تـُعرَفُ (بالتوتسي) و(الهوتو) الأفريقية تـُستعمَلُ فيها أنواع الأسلحة ومنها السكاكين و(البلطات) لقتل الضحايا وتقطيعهم، ورغم فظاعة الأمر كنا نجد تفسيراً أو سبباً لذلك من قـَبـِيل تخلف تلك القبائل وبدائيتها، أو انعدام الدِّين الحق الذي يضبط سلوكهم... لكن أن يَحدُث أمثالُها في بلد مسلم كالعراق لا يزال أهله يحملون العقيدة الإسلامية ويمارسون العبادات والشعائر المنبثقة عنها، فأمرٌ خطيرٌ، وخطيرٌ جداً. إذ كيف ينحدر المسلمون إلى درك سحيق كهذا، وهم يعلمون حُرمة الدماء البريئة؟! ونرى أن المَرْء حين يفكر بأسباب ذلك لا يُسَلـّمُ عَقلـُهُ أن الدافع وراء تلك الجرائم هو محضُ الكراهية أو الخِلافُ المذهبيّ، فقد عاش المسلمون دهورا في ظل دولة الإسلام لم تمنعهم خلافاتهم الفقهية من التواصل والتعايش بسلام.
ونحن نرى - والله أعلم - أن قيام تلك العصابات بجرائمها ينطوي على أسبابٍ خطيرةٍ، لعل أبرزها سببان بحكم الظرف الذي يمر به العراق:
الأول: هو الضغط الشديد على أهالي تلك القرى لحملهم على الهجرة من مواطنهم التي درجوا فيها بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية (سكانية) طائفية، لتـَخلـُصَ تلك البقاعُ لأهل مذهب يُوافِق ما للحكومة القائمة لا تلبث أن تزحف عشائرُهم فتملأ َالفراغ الحاصل، فتصبح منطقة مغلقة للسكان الجدد.. والأدلة على ذلك متواترة ويعرفها العراقيون، تجري فصولها في بغداد العاصمة قبل غيرها..! بل إن الأمر تجاوز ذلك بأن يُنادَى بمكبّرات الصوت أن على طائفة معينة تركَ مساكنها بسرعة أو مواجهة الموت. وقد حصل قريباً ويحصل في مناطق مميزة، نـُفذ القتلُ فعلاً ببعض أهلها، فحملوا أنفسهم وتركوا بلداتهم مسرعين للإبقاء على أرواحهم، وهذا المَكرُ جارٍ بدأب ودون فتور على مرأى ومسمع من السلطات الأمنية دون أدنى نكير ولو بمجرد الكلام فحسب. وهذا الأمر يحتمل أحد سببين: فإما بأمر مباشر من جهات حكومية بدليل صمتها، وإما بأوامر إيرانية لأشخاص تم تدريبهم هناك لا تملك الحكومة منعهم، وكل ذلك بإشراف المحتل الأمريكي الكافر الذي يريد إشعال البلد وجَرّ أهلهِ لحرب طائفية لا تـُبقِي ولا تذر، كالذي يحصل من سنين في الشام المباركة خدمةً ليهود خاصة ًوكفار الغرب عامةً، والخاسر فيها المسلمون ولا شك، وصدق الله العظيم إذا يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ إلى قوله: ﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾.
الثاني: أن تلك العصاباتِ المسلحة تبعث برسائل يعرفها القاصي والداني لأهالي تلك المناطق تخلق الرعب في نفوسهم للهرب من منازلهم أو ملازمتها - إن أمنوا الموت - لمنعهم من المشاركة بالانتخابات التي ستجري آخر نيسان/أبريل الجاري، وهكذا كل المحافظات التي انتفضت كالأنبار، وصلاح الدين، وكركوك، والموصل حيث تجري فيها فصول الموت على مدار الساعة بالإرهاب والعبوات الناسفة والتفجيرات والحرائق والاعتقالات الكيدية... وكل ذلك من أجل أن تخلو الساحة لحزب رئيس الوزراء المالكي ليفوز بولاية ثالثة - لا متعه الله بها - ولو على أشلاء الناس وجراحاتهم غيرَ آبهٍ لعواقب الدنيا والآخرة، فنراه يقتحم النار ويتعدى حدود الله عز وجل من أجل (جناح البعوضة) بل أقلَّ منها ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ وهنا كذلك نرى إسناداً منقطع النظير مادياً ومعنوياً من وَلِيّ نعمته أمريكا الفاجرة رغم فظاعة ما يحصل. فلـْيتخيّرْ هو وأزلامُه الذين نـُزِعَت الرحمة من قلوبهم ففاقوا وحوش الغاب شراسة ًوخِسّة أيَّ خِزيٍٍ وعارٍ في أصناف عذاب الله الجبار المنتقم ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا، وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
والحق، أن العراق وكذا بلاد المسلمين لن يَخلـُصُوا من أزماتهم المُستعصية وآلامِهم وُذلِهم ما دام حكم الكفر قائما على مبدأ الديمقراطية الرأسمالية العفنة، وما دام حكم الله تعالى غائبا بغياب طريقته المُثلى والوحيدة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة المباركة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام، تلك الدولة المباركة التي بدت بشائرها واضحة قريبة بإذن الله تبارك وتعالى حتى بات الغرب والشرق يداً واحدة ضد قيامها وضد تلك الصحوة العارمة التي لن تحُطَ رحالها إلا في مَرْسَى حكم شرع الله تعالى ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيد
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
الخبر:
في الصفحة الرسمية للإعلامي فيصل القاسم أورد ما يلي:
سألت مسؤولاً روسياً قبل أسابيع: لماذا تحمون النظام السوري، فقال حرفياً: نحن لا نحميه، بل إن أمريكا لم تقرر إسقاطه بعد.
التعليق:
دخلت ثورة الشام عامها الرابع فازدادت وضوحاً وكشفاً للمستور، فما كان قبل عام أو عامين غير مقبول أو غير مقنع أصبح الآن من المسلمات.
أصدر حزب التحرير نشراته في بداية الثورة تبين أن بشار الأسد هو عميل أمريكي أتت الولايات المتحدة الأمريكية بالأسد الوالد والولد، وحافظت على حكمهما في سوريا، وهي لا تأبه بهما لعيونهما بل من مصلحتها وجود عميل غير مكشوف ومقبول من الناس كي يسير مصالحها ومصالح ربيبتها دولة يهود.
والذي حصل حتى الآن أنها لم تجد بديلاً فيه الصفات التي تريدها والذي ستقبل به الجماهير وأهل الثورة. فمن فضل الله على ثورة الشام الوعي السياسي المتنامي عند أهل الثورة، فلم يبق مستورٌ إلا وانكشف، فهيهات لأمريكا أن تنجح بعد اليوم في إيجاد عميل لها في سوريا يرضى عنه الناس.
فطالما أن إعلاميي الجزيرة قد بدأوا يَعونَ على الحقيقة فمن المؤمل أن يحدث قريباً تحول في التفكير السياسي العربي يواكب ثورة الشام وينصرها بإذن الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية