السبت، 24 محرّم 1447هـ| 2025/07/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من أروقة الصحافة إمبراطورية أمريكا تتهاوى والخلافة القوة القادمة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1263 مرات

 

موقع روسيا اليوم - قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول إن البنتاغون سيوفر مليار دولار على الأقل في السنوات الخمس القادمة نتيجة تقليص كوادره الإدارية. وكان قد أعلن صيف العام الحالي أن تعداد الكوادر الإدارية العليا بالوزارة سيقلص بنسبة 20% في السنوات القريبة القادمة نتيجة تقليص ميزانية الوزارة. وستستمر التسريحات من عام 2015 إلى 2019 وستمس ضمنا لجنة رؤساء هيئات الأركان والجيش والقوات البحرية والجوية. وقد اضطر البنتاغون في السنة المالية الحالية التي انتهت في 30 سبتمبر/أيلول لتقليص برامجه بمقدار 41 مليار دولار. وإن لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى الاتفاق في الكونغرس، سيطبق القانون الذي يسري منذ عام 2011، وستقوم وزارة الدفاع الأمريكية بموجبه بتقليص نفقاتها بحوالي 500 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة. وقد اضطرت الوزارة للامتناع عن صنع بعض أنواع الأسلحة والآليات العسكرية ولتقديم الإجازات غير المدفوعة للمدنيين المتعاقدين، وأدخلت تغييرات على برامج ضمان الصحة. بالإضافة إلى ذلك خفضت وتائر نمو مرتبات.


=================


في الوقت الذي تتراجع فيه إمبراطورية الشر أمريكا سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا، تجد الخونة من حكام المسلمين وأوساطهم السياسية البائسة، يتعلقون بقشة أمريكا ويولون وجههم شطر البيت الأبيض يسألونها الرضا والعون، بالرغم من بروز إشارات ودلائل السقوط المدوي لهذه الدولة الاستعمارية، وأنها باتت أقرب من أي وقت مضى للاندثار والكنس من بلاد المسلمين إلى غير رجعة، بل ولمزاحمتها على مركزها الدولي وطردها من هذا الموقع إلى الأبد.


إن سقوط الاتحاد السوفييتي بفكرته وطريقته كان مقدمة لسقوط أمريكا، فقد تعرت حضارة الرأسمالية أضعافا مضاعفة بعد غياب الحضارة المنافسة البائسة الأخرى (الشيوعية)، حيث اختبأت حضارة الغرب خلف سيئات الحضارة الشيوعية لعقود، ولكن تهاوي الشيوعية أظهر الرأسمالية بجشعها ونهمها الاستعماري ووحشيتها وعقم نظامها الاقتصادي من أن يحل مشاكله الداخلية ناهيك عن مشاكل العالم أجمع، وقد كان لبروز الصراع العقدي بين أمريكا والإسلام والتصادم الحضاري معه سبب لا يقل أهمية عن سقوط الحضارة الشيوعية في كشف مساوئ الحضارة الرأسمالية بزعامة أمريكا وتعريتها بل وهزيمتها حضاريا.


إن قيام الدولة الإسلامية المبدئية القائمة على القاعدة الفكرية الإسلامية ستكون الضربة القاضية بإذن الله لحضارة الغرب وقيادته الفكرية للعالم، وللهيمنة الغربية بمجملها وعلى رأسها الهيمنة الأمريكية الاستعمارية.


فأمريكا وروسيا والغرب في تراجع شامل شبيه بحال تقوقع إمبراطوريات العالم القديم (البيزنطية والفارسية) لحظة قيام الدولة الإسلامية الأولى، فكانت دولة محمد صلى الله عليه وسلم القوة القادمة في حينها، وأخرجت العالم من ضنك الفرس والروم إلى سعة الإسلام وعدله، وها هو التاريخ يعيد نفسه، فالإمبراطوريات باتت تتهاوى وتتراجع، وبالمقابل فالإسلام بات الأمل الوحيد في قلب وجه العالم ليكون بدولته الراشدة القوة القادمة بلا منازع.


لقد لاحت بشائر الخلافة من أرض الشام، فالله نسأل أن تكون فيها مقبرة الحضارة الرأسمالية ومقبرة أمريكا، وانطلاق شعاع الخلافة لتضيء العالم بنور العدل، تحت قيادة واعية تتوج ببيعة أمير حزب التحرير العالم العامل عطاء الخير بن خليل أبي الرشتة خليفة للمسلمين نقاتل من ورائه ونتقي به.

 

 


أبو باسل

إقرأ المزيد...

فلسطين: تفسير سورة البقرة "بنو إسرائيل والأماني الكاذبة"

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2312 مرات

 لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

الثلاثاء، 23 محرم الحرام 1435هـ الموافق 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2013م

 

 

 

إقرأ المزيد...

فلسطين أون لاين: حزب التحرير "السلطة متورطة في مشروع حماية الاحتلال"

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1125 مرات

 

 

2013/12/07

 

 

 


اتهم حزب التحرير في فلسطين، قادة السلطة، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والنظام الأردني "بالتورط" في مشروع حماية أمن الاحتلال.

 

جاء ذلك في تعقيب سياسي لعضو المكتب الإعلامي للحزب الدكتور ماهر الجعبري على تصاعد الحديث السياسي عن الترتيبات الأمنية، التي طغت على زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الكيان العبري، التي أكد فيها حرص واشنطن على أمن الاحتلال.

 

وقال الجعبري: "إن أمريكا التي درب جنرالاتها السلطة الفلسطينية على المهام الأمنية تكمل مشروعها الأمني، بطرح تصورها للكيان الأردني مخفرًا أمنيًّا يحمي ويحرس حدود الاحتلال اليهودي".

 

وأضاف: "قادة السلطة والمنظمة والنظام الأردني يعملون على تكبيل الأمة بالاتفاقيات الأمنية واستحقاقاتها، وتوريط أبناء المسلمين في مشروع حماية أمن الاحتلال اليهودي".

 

ورأى أن ذلك يستوجب وقفة حق صادعة ضد كل هذا التكبيل الأمني"، داعيًا "إلى سحب البساط من تحت أرجل من يختطفون قضية فلسطين، ويحشرونها في هذا المشروع الأمني، وإلى تعرية النظام الأردني وفضح دوره الأمني"، على حد تعبيره.

 

 

المصدر: فلسطين أون لاين.

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الحكومة الصينية اليائسة تشن حملة ضد اللباس الإسلامي (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 783 مرات


الخبر:


نشر موقع "asiaone.com" يوم الاثنين 2013/11/25م أن الحكومة الصينية شنت حملةً ضد النقاب والرجال المسلمين الملتحين في منطقة شينجيانج، الواقعة في مدينة كاشغر حيث يعيش مسلمو الإيغور، على خلفية "أسباب أمنية". حيث قاموا بعملٍ واحدٍ في حملتهم، وهو اعتراض النساء المتحجبات في الحشود العامة، وتسجيل بيانات خاصة حولهن مع تصوير كاميرات مراقبة. ومن ثم دعوتهن لنقاش تجاربهن والذي في نهاية المطاف ينتهي بوعدهن بوظائف برواتب عالية تحت شرط تخليهن عن لباسهن الإسلامي. وزيادة على ذلك، تجبر النساء المتحجبات على مشاهدة فيلم عن "جمال الحياة بلا حجاب".


وكانت صحيفة (Xinjiang Daily)، التي يديرها الحزب الشيوعي الحاكم، قد حذرت من مخاطر اللباس الإسلامي المحتملة في مقال رأي تموز: "بعض الناس لديهم دوافع خفية يشوهون بها التعاليم الدينية" و"تحريض الشباب على الجهاد"، وأضافت أن الجلابيب السود تسبب الاكتئاب وتخيف الأطفال الرضع. وقد سعى الحزب الحاكم بشكل ممنهج للقضاء على اللباس الإسلامي منذ توليه الحكم عام 1949، وقد أطلق أول حملة للإلحاد ومن ثم حظر الخمار تمامًا في الستينات والسبعينات.


وسابقًا تم الإبلاغ عن أن نساء الإيغور المسلمات قد تعرضن لحملات تمييز خطيرة في الأماكن العامة بسبب لباسهن الإسلامي. وليس ذلك فحسب، فقبل بضعة أشهر قامت الحكومة الصينية أيضًا بفرض قانونٍ يُمنَع بموجبه الشباب تحت 18 عامًا، بما في ذلك النساء، من الذهاب للمسجد، وكذلك يُرفع علم الصين جبرًا على كل المساجد. وتأتي هذه التدابير مصاحبةً لمنع صوم المسؤولين المسلمين والطلاب خلال شهر رمضان.

 

التعليق:


تقوم الحكومة الصينية بمحاولات يائسة لتمنع انتشار الإسلام في تركستان الشرقية، من خلال شن هذه الحملة المفتوحة ضد النساء المحجبات والرجال الملتحين، وذلك باستخدام الترغيب الرخيص أو مختلف أساليب الترهيب للضغط عليهم للتخلي عن أحكام الإسلام. لكن في الحقيقة، هذه الأعمال العدائية ضد المسلمين في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين لا تنبع فقط من كراهيتهم لأحكام الإسلام وقيمه، بل هي أيضًا نتيجة لخوفهم من انتشار وجهة نظر الإسلام وتأثيره على المجتمع في الصين - والتي هي دولة لا تملك وجهة نظر واضحة بعد تقهقر الشيوعية داخل البلاد.


ومن ناحية أخرى، فإن الموقف العدائي للحكومة الصينية تجاه الإسلام يظهر أن بقايا أتباع العقيدة الشيوعية القمعية وقيمها، والذين لديهم تاريخ في اضطهاد الأقليات الدينية، ما زالت جذورهم راسخة في الدولة. ففي أوج النظام الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونغ، تم ذبح 4.5 مليون مسلم وأُعلن رسميًا منع الإسلام. واليوم، ما زال مسلمو الإيغور يتعرضون لضغوطات هائلة لترك التزاماتهم ومعتقداتهم الإسلامية، وما تزال الأخوات الإيغوريات المسلمات يتعرضن لصعوبات جمة في سبيل الحفاظ على لباسهن الإسلامي. ومع ذلك، فقد فشلت أساليب الترهيب التي تمارسها الحكومة الصينية، وفشلت كذلك الدعاية المغرضة ضد الشريعة الإسلامية في تخويف أو زعزعة إيمان مسلمي مجتمع الإيغور الثابت. وبعون الله تعالى، فإن تمسكهم بالإسلام قد كفل هيمنة قيم الإسلام في مجتمعهم على قيم الإلحاد والتي يروج لها النظام الشيوعي على مر عقود عديدة.


يا أخواتنا الإيغوريات العزيزات! اصبرن على ما تتعرضن له من ضغط وقهر من النظام الصيني الاستبدادي! فإن فجر الخلافة أصبح قريبًا، فنحن أمةٌ واحدةٌ، وندين بدينٍ واحدٍ، ونبينا واحد وقرآننا واحد ورايتنا واحدة وكفاحنا واحد. ففي دولة الخلافة وحدها ستعشن وفق أحكام الإسلام، وبها وحدها ستشهدن حياة سياسية وحياة عامة نشطة وفي الوقت نفسه ستضمن لكنّ الحق في ارتداء اللباس الإسلامي بكل عز وفخر تحت حماية الدولة. إنها الخلافة التي ستحرر بلاد تركستان الشرقية المحتلة وبناتها المظلومات، وتوفر لهن الأمن والكرامة. انضممن وشاركن أخواتكن في حزب التحرير الكفاح من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية، التي سوف تلجم بحكمها بالإسلام، كلَّ من يهاجم ويعتدي على شرف المسلمات في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيكا كومارة
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الإيدز ومتلازمة تعطيل الشريعة الإسلامية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 867 مرات


الخبر:


تشير الأرقام الإحصائية إلى أن الإصابات الجديدة بفيروس "إتش.آي.في" المسؤول عن متلازمة نقص المناعة المكتسبة (إيدز) في العالم العربي ارتفعت بنسبة 100%، أي تضاعفت منذ عام 2001. وخلال السنوات الماضية، تم توجيه انتقادات للتعامل الحكومي في الدول العربية مع الإيدز، إذ يقول المنتقدون إن الحكومات لم تعتبره خطرا حقيقيا، متذرعة بأن التقاليد الاجتماعية المحافظة في المجتمعات العربية كفيلة بإبقاء مستويات الإيدز منخفضة. وتكمن الخطورة في طبيعة انتشار مرض الإيدز، فما إن يبلغ مستوى معينا بين السكان حتى يتحول بسهولة وسرعة إلى وباء، وهذا ما حدث في العديد من البلدان في جنوب أفريقيا. (الجزيرة 3-12-2013)


وفي إطار آخر ذكرت جريدة الحياة تصريحات وزير الصحة الإيراني الأحد الماضي بأن إيران تواجه زيادة هائلة في أعداد المصابين بهذا المرض سنوياً تقدر بأكثر من 80% كل عام. وذكر رئيس مكتب الأمم المتحدة في إيران غاري لويس في سياق حديثه لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن ما يعادل ثلثي الإصابات "في السابق كان يأتي بسبب استخدام حقن المخدرات من قبل أكثر من شخص، لكن هذا الأمر انخفض إلى النصف حالياً، فيما تشكل الإصابات عن طريق الاتصال الجنسي النصف الآخر، وهو ما اعتبره تهديداً بانتشار أوسع للمرض. (جريدة الحياة 4-12-2013)

 

التعليق:


ارتبط اسم مرض الإيدز بممارسات غير شرعية تؤدي لانتقال المرض، ولكن لا بد من الإشارة إلى وجود مجموعة من الناس وقع عليهم هذا البلاء دون أن يقترفوا أي إثم أو ينتهكوا محرمات الله، فهذا ابتلاء وقضاء من الله عز وجل، وعسى الله أن يثيب المبتلى على صبره واحتسابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» رواه البخاري. منهم من نُقل إليه دم ملوث بالفيروس بسبب الإهمال الصحي الوبائي الناتج عن غياب المحاسبة وسوء الرعاية. ومنهم كذلك نساء مسلمات (لا يعرف سوى عالم الغيب تعدادهن) ممن نقلت لهن عدوى هذا المرض الفتاك عبر أزواجهن الذين سُهِّلت لهم السبل لمعصية الله عز وجل، وغضّت الدول الطرفَ عن رحلات مشبوهة لشرق آسيا وارتياد سهرات لهو محرم في فنادق معروفة وشبكات تجارة بالرقيق الأبيض، وغيرها من السبل لتجد نفسها بين ليلة وضحاها مصابة بالفيروس تعاني الأمرَّين من وصمة المجتمع لها كمريض تُلقى عليه التهم بدون التفكر أن هذا يمكن أن يكون نتيجة ظلم وإهمال النظام الذي أفسد زوجها وضيّعها بعد أن صانت نفسها والتزمت بشرع ربها.


لم يعد همّ مثل هذه المرأة المبتلاة التعايشَ مع المرض فقط بل هي تسعى لحماية فلذات كبدها وهي ترى بأم عينها هذه الهجمة التغريبية الشرسة التي تستهدف الأمة وتنشر فيها أفكارا غريبة عنها بدعوى التحرر مستخدمة شتى الطرق، حتى ظهرت الفاحشة وأصبح لها مهرجانات ومسابقات وجوائز وحفلات تكريم.

 

بالإضافة إلى ما يقوم به الإعلام من ترويج وتجميل للفاحشة باستخدام عبارات منمقة وإعلانات جذابة، فأصبحت العلاقات المحرمة قصصاً تروى برومانسية مفرطة في الدراما التلفزيونية التي غزت كل بيت، تسوّق الزنا وتشوّه صورة العفة والزواج. يدعمون قنوات العهر والفجور التي تملكها شبكات آثمة بمسميات إعلامية براقة؛ تنشئ الأجيال على اعتياد المحرمات، وتثير غرائز شباب أفقرتهم دولهم، وجعلت الزواج أمراً بعيد المنال، قنوات إسفاف تمادت لدرجة أن منها من غيرت مسمى الشاذين جنسياً إلى المثليين! وصورتهم فئة من الشعب لها حقوق وعلينا احترامها طالما أنها لا تؤذي غيرها! يتحدثون عمن يقوم بأفعال قوم لوط عليه السلام وكأنه أمر طبيعي، بينما يخشى كل مسلم أن يعم غضب رب العباد علينا بسبب فعلة قوم يأتون الرجال شهوة دون النساء! إنهم يسمون البغايا بالعاملات حتى إن بعض الدول تمنحهم التراخيص وتضيف ما تدفعنه من ضرائب لخزائن دولها! أظهرت الحكوماتُ الفاحشةَ فظهر المرض «وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم». رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي.


هذه الدول التي تتبنى الاختلاط والسفور وتتفانى في إخراج المسلمة من خدرها وتتهكم على الملتزمين بأحكام الإسلام وتحارب العلماء الربانيين الذين يقفون للتغريب بالمرصاد، تروج بين رعاياها أن الإيدز لا يُعَدّ مشكلة في بلاد المسلمين حيث إن القيم الدينية في هذه المجتمعات المحافظة تحميهم.. أي عبث هذا؟ يرفضون تحكيم الإسلام ويضربون بأحكام الشريعة الغراء عرض الحائط ثم يدَّعون أن التزام الناس بالإسلام سينقذهم من هذه الأمراض الخطيرة! يعطلون شرع الله ويظهرون الفاحشة في مجتمعاتهم حتى يتفشى فيهم الموت ثم يطلقون الدعوات للقضاء على المرض! يخادعون الناس بالحملات والبرامج التي تنفق عليها الأموال فإذا بها تنهب وتبدد دون رؤية واضحة وسياسة علاجية متكاملة! تأتي الإحصاءات والأخبار العلمية لتؤكد على التفوق الغربي في التعايش مع المرض بعلاجات محسنة باهظة الثمن، لكي تنتقل الحرب التي تعلنها الهيئات العالمية سنوياً على مرض الإيدز إلى حرب نفسية ترسخ لدى شعوب الدول النامية قناعتهم بإهمال حكوماتهم وتقصيرها في شأنهم وتشعرهم بالقهر والهوان. سياسات علاجية تكشف مكر الغرب؛ حيث تدعم الدول الكبرى الأسعار المبالغ فيها للأدوية الحديثة وترسخ إمبراطوريات رأسمالية متمثلة في شركات الأدوية التي تقوم على التكسب من وراء أمراض الناس وأوجاعهم، بينما ينتشر الإيدز في بلاد المسلمين وغيرها من البلاد في الخفاء في ظل إهمال تام من حكومات تابعة متآمرة لا تملك من أمرها شيئا.


إننا نعاني اليوم من متلازمة تعطيل الشريعة وهذه الأعراض المرضية المزمنة التي انتشرت حولنا بشكل متزامن تنبت من المصدر نفسه وتنمّ عن نفس الداء ولا تعالج إلا بالعودة لله قولاً وفعلاً. أما ترويجهم للإباحية والفحش والفجور فسيكون وبالاً عليهم وحسرات يوم الحساب، وستحاسبهم الأمة عن قريب على سجلهم المخزي في محاكمة مهيبة. فلتكن هذه الحملات للقضاء على مرض الإيدز ودعوات المبتلين بأجيال خالية من الإيدز شحنة لاقتلاع هذه الأنظمة الفاسدة المفسدة التي أمرضت الأجساد وأفسدت الأنفس ولوثت الأعراض؛ تارة بسياساتها وتارة أخرى بإهمالها. هذه الدول التي تتبني نهج الشق والترقيع بشكل يفقد الشيء هويته وحُسنه حتى ملأت الفضاء فوضى وقبحاً.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم يحيى بنت محمد

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق روسيا تحاول معالجة مشكلة الفساد (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 845 مرات


الخبر:


نشر موقع قصر الكريملن على الإنترنت يوم 3 كانون الأول/ديسمبر مرسوماً بإنشاء "مديرية مكافحة الفساد" التي ستتبع الرئيس الروسي. وقد قال تعليق نشر على الموقع ذاته أن "مديرية محاربة الفساد الجديدة ستتولى التدقيق في صلاحية واكتمال البيانات المتصلة بدخل المسؤولين وإنفاقهم ومدخراتهم".


التعليق:


إن محاولة تخويف المسؤولين الفاسدين من خلال إنشاء هيئة إشرافية جديدة قد فرضتها حقيقة قيام المسؤولين الروس بنهب موازنة البلاد، وكذلك حقيقة أن عدم رضا الشعب عن الفساد المنتشر يقوّض ثقته في الحكومة الحالية. يضاف إلى ذلك رغبة روسيا في تحسين تصنيفها في مجال جذب الاستثمارات.


ويشير تقرير تصنيف الدول في مجال الفساد لعام 2013 الذي نشرته المنظمة الدولية "الشفافية الدولية" إلى أن روسيا قد احتلت المرتبة 127 من بين 177 دولة. ما يعني أنها حسّنت مرتبتها بضع نقاط فقط عما كانت عليه في السنة الماضية. وهو ما يدل على أن التدابير والإجراءات السابقة مثل مراقبة دخل المسؤولين ونفقاتهم، إلى جانب القوانين التي تفرض غرامات كبيرة على المسؤولين الفاسدين، لم تخفّض مستوى الفساد.


بل وحتى تشديد العقوبة على الفساد لا يمكن أن يحل هذه المشكلة. حيث يرى المرء تجربة الصين، فقد أعدمت السلطات رمياً بالرصاص ما يزيد على 10000 مسؤول بسبب الفساد منذ العام 2000، غير أن المشكلة ما زالت متأصلة ومستعصية، ووفقاً لتصنيفات الشفافية الدولية ذاتها فإن الصين تحتل المرتبة الـ 80.


إن اختلاس الأموال العامة والرشوة سيبقيان تحدّياً يواجه أي مجتمع ما دام مقياس الأعمال هو المنفعة المادية في هذا المجتمع. فبحسب هذا المقياس يكون أفضل الأعمال هو الذي يجلب أكبر منفعة مادية، وأكثر الناس نجاحاً هم الذين يحصلون على هذه المنفعة.


وبناءً على ذلك ينظر المسؤولون إلى مناصبهم على أنها فرصة سانحة للنجاح في الحياة، ولا تعدو الجهود الرامية إلى تصعيب الطريق أمام هذا "النجاح" أن تكون تشجيعاً لهم للبحث عن مؤامرات أكثر تعقيداً للوصول إلى الثراء. ولذلك يبقى الفساد مشكلة تستعصي على الحل في المجتمع.


إن تغيير النظرة إلى هذه الحياة وتغيير مقياس أعمال الناس هو الكفيل بحل مشاكل المجتمع. وهذا هو عين ما فعله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي دعا الناس للإيمان بالله سبحانه وتعالى والإيمان بيوم القيامة والحياة الآخرة الخالدة. وبناءً على ذلك أصبح مقياس أعمال الناس بعدها هو الحلال والحرام وفقاً للقوانين الإلهية. وقد تفرّد الإسلام بتحريم الرشوة.


فقد روى ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ». [رواه الطبراني]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع