الخميس، 01 محرّم 1447هـ| 2025/06/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق اولمبيات لندن وجه قبح للحضارة الغربية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1178 مرات

 

استضافت لندن في الفترة من 27 تموز/يوليو إلى 12 آب/أغسطس دورة (الألعاب الأولمبية الصيفية لندن 2012م) بمشاركة نحو ثلاثة آلاف رياضي ورياضية ينتمون إلى بلاد المسلمين، وللمرة الأولى في تاريخ الدورات الأولمبية تشارك المرأة في كل الألعاب بعد الموافقة على لعبة الملاكمة النسائية، وكذلك لأول مرة تشارك السعودية بوفد يضم لاعبتين، وهي سابقة في تاريخ الأولمبياد تم الوصول إليها بعد مفاوضات مع السعودية، وتشارك كل الدول المسلمة في القارة الأفريقية بوفود نسائية في رياضات مثل السباحة.


إن الله سبحانه وتعالى قد عزز مكانة المرأة وأعلى من شأنها، وحدد لها المكانة التي تليق بها في المجتمع، فهي الأم وربة البيت، والعرض المصان الذي جعلها الله، قرة عين أبيها وهي صغيرة يربيها ويحميها من أي مصاب حتى تدخل بيت زوجها، والذي يتولي رعايتها، وتنفيذ وصية النبي الكريم فيها: ( استوصوا بالنساء خيرا )، وعندما تكبر فهي المحترمة التي لا تُردّ لها نصيحة. فالنساء شقائق الرجال، فلها ما للرجل، وعليها ما عليه إلا ما خصه الله به أو خصها به. هذه مكانة لم تُعطَها امرأة قطّ إلا وأحست بعظم تشريع رب العالمين الذي يعلم ما خلق. هذه المكانة تضمن المشاركة في المجتمع الإسلامي لكل من الرجل والمرأة بصورة فعالة يؤدي كل واجبه تجاه الآخر، ويستوفي حقوقه كاملة، وهذا الأمر لا هوادة فيه فهو واجب.


إن مشاركة المرأة في الأولمبياد هو انقياد للحضارة الغربية التي تجعل من المرأة جسداً وسلعة رخيصة ينظر إليها كل متطفل؛ فالتعري وخلع زينة الحياء لا تليق بالبشر الذي خلقه الله وأدخله الجنة، وعندما ارتكب الخطيئة أنزله الله سبحانه منها وهو شبه عارٍ إلى الأرض، وعندما جاء الإسلام فرض زياً شرعياً للمرأة: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }، وليس زياً تحدده اللجنة الأولمبية تتهافت عليه الحكومات اتباعاً لسنن الغرب الكافر شبراً بشبر وذراعاً بذراع، ( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاتَّبَعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ) لكن هذا الزي لن يرضي المسلمة التي هدفها هو إرضاء رب العالمين.


إن الأولمبياد هذه هي مثال للّهو المنظم؛ الذي لا يحل مشاكل المرأة في هذه البلاد؛ المتمثلة في الفقر والعوز والحروب والأزمات، وكان الأولى بدل صرف الأموال في هذا العبث، توجيهها لحل مشاكل المرأة الحقيقية.


إذا كانت أسرع عدّاءة في العالم من المغرب، وأفضل سبّاحة من مصر، وأمهر رامية من ليبيا فهل تعتبر هذه مكاسب للمرأة المسلمة؟ أم إن كلاً منهم يفرح ببلده ويرفع رايته، بل ويركع لها فرحاً، فيتركز ما أراده الغرب من تمزيق وتجزئة على أساس الوطنية لبلاد الأصل أنها دولة واحدة.


يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «رفقاً بالقوارير»، أما الأولمبياد فلا قوارير فيها، إنها مساواة تامة بين الرجال والنساء كما قررت اللجنة الأولمبية، فأي حُكم تختار المسلمة، اللجنة الأولمبية أم حكم الله!؟ إن الإنجاز الحقيقي والتحدي الصعب للمسلمة ليس في عضلاتها، ولا في إظهار قوتها لتنافس الرجال، إنما في طاعة الله عز وجل، وفي كبح جماح النفس، ونهيها عن الهوى، وفي الاستقامة على أمر الله كما أراد لها أن تكون في المجتمع، وليس في حصد ميداليات تتجلى فيها كل المعاصي من تعرٍّ واختلاط وإبداء مفاتن وحتى لو ارتدت حجاب اللجنة الأولمبية فهي كاسية عارية تجتمع مع الرجال لغير حاجة شرعية، وكل ذلك محرّم في الإسلام.


إن أية رياضية مسلمة تحقق أكبر عدد من الميداليات في مثل هذه المنافسات على أساس الحضارة الغربية، لن تكون هي القدوة الحسنة للمسلمة الواعية المستنيرة التفكير، التي تعلم قول الرسول الكريم: ( كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ ) والتي تتخذ من الصحابيات أمثال أم عمارة وأم منيع وخولة وأم سلمة والخنساء وغيرهن ممن سطرن أسماءهن بمداد من نور في صحائف التاريخ، والعفيفات الطاهرات اللائي أنجبن خير البشر الذين تحملوا نشر دين الله في الأرض، ولقوا الله على المحجة البيضاء.


إن البطولات الورقية الزائفة، والزعامات المصطنعة سرعان ما يتجلى زيفها للمسلمة الفطنة ولن تنظر لها إلا بعين الاحتقار، وتتمنى مكانة المرأة المسلمة المجاهدة في سبيل الله كتلك الفتاة السورية التي تدفن فلذة كبدها صباحاً وتحضر أخاها للوغى عصراً، أو كالتي تصبر وتحتسب المشقة بعد اعتقال زوجها من قبل الطغاة بسبب حمله دعوة الحق، فتسد الثغرة التي خلفها غيابه في رعاية بيتها وأبنائها. وأيضاً تبذل مجهوداً مضاعفاً في حمل الدعوة، فنعم العابدة الحامدة الزاهدة المجاهدة في سبيل الله، فكم هي قوية لدرجة لا تتفوق عليها عداءة الأولمبياد، ولا حتى الملاكمة التي ضعفت للدنيا وزخرفها، وبدلت رضى الله برضا الناس.


لن تجنيَ المرأة من مهزلة هذه الأولمبياد إلا المتاجرة في سوق النخاسة وفي الإعلانات التي تحط من قدرهن، أو كسب المزيد من الروح الوطنية التي لا ترقى لربط الإنسان بأخيه الإنسان.


إن المسلمة لا ترفض الرياضة التي تكون على أساس الحضارة الإسلامية، بل ترفض الرياضة على أساس الحضارة الغربية؛ التي تجمع الرجال والنساء لغير حاجة شرعية، رياضة العري والفسق والمجون.


إن إرسال الحكومات وفوداً من النساء هو تخلٍّ عن واجب ألزمها به الشرع؛ وهو حماية الأعراض التي لا تقبل مساومة عند الدولة الإسلامية، فالنبي الكريم أجلى أحد كيانات يهود بأكمله انتصاراً لعرض امرأة. والحجاج بن يوسف أنفق أموالاً طائلة لنصرة امرأة قالت واخليفتاه. والمعتصم فتح عمورية لإغاثة امرأة صرخت وامعتصماه. وها هو أحد أمراء الأندلس لما حوصر قالوا له اهرب واترك النساء، فقال والله أُقتل ولا أجعل كافراً ينظر لمسلمة.


فإذا كانت هذه الحكومات عاجزة عن حماية أعراض المسلمات في سوريا والعراق وفلسطين وبورما وغيرها، فحري بها أن ترسلهن للكفار ليكشف عوراتهن أمام الرجال، اللهم اخلفنا بدل هؤلاء الحكام الرويبضات حاكما عادلاً يصون أعراضنا؛ خليفة للمسلمين يعمل فينا بطاعة الله سبحانه لا بطاعة الغرب الكافر الضال.

 

 

 

غادة عبد الجبار
القسم النسائي - أفريقيا

 

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات أَحِبَّ لِلَّهِ وَأَبْغِضْ لِلَّهِ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 436 مرات

 

- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " أَحِبَّ لِلَّهِ وَأَبْغِضْ لِلَّهِ وَعَادِ فِي اللهِ وَوَالِ فِي اللهِ فَإِنَّهُ لاَ تُنَالُ وِلايَةُ اللهِ إِلا بِذَلِكَ وَلا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ وَقَدْ صَارَتْ مُواخَاةُ النَّاسِ الْيَوْمَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَذَلِكَ مَا لاَ يُجْزِئُ عَنْ أَهْلِهِ شَيْئًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

 

- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ رجل من الأنصار : " أحب الناس على قدر تقواهم واعلم أن القراءة لاَ تصلح إلاَّ بزهد وذل عند الطاعة واستصعب عند المعصية واغبط الأحياء بما تغبط به الأموات ".

 

 

الزُّهْدُ والرَّقائِقُ
لأَبي عَبد الرحمن عَبد الله بن المبارك

 

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

معالم الإيمان المستنير معجزات الأنبياء والرسل

  • نشر في ثقافية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 487 مرات

 

أيها المؤمنون :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد :


أيد الله سبحانه أنبياءه بمعجزات، وهي أمور خارقة لقوانين الحياة الدنيا؛ ليثبت صدق نبوتهم. وغالبا ما تكون المعجزة من جنس ما برع فيه قوم النبي. فقوم موسى برعوا في السحر فجعل الله موسى عليه السلام يلقي عصاه فتتحول إلى ثعبان مبين، وقوم عيسى برعوا في الطب فداوى عيسى عليه السلام الأبرص والأعمى وأحيا الموتى بإذن الله، وبرع العرب في البلاغة والفصاحة والشعر فأنزل الله إليهم القرآن، فكان معجزة لهم عجزوا أن يأتوا بسورة من مثله. ومن معجزات الأنبياء :


أولا : معجزة إبراهيم عليه السلام :


كان إبراهيم عليه السلام لا يقر قومه على ما يفعلونه، فقد كانوا يعبدون الأصنام التي لا تضر ولا تنفع. ذهب إبراهيم عليه السلام يوما دون أن يراه أحد وحطم الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله. فلما علم قومه أن إبراهيم عليه السلام هو الذي فعل ذلك أوقدوا له نارا وألقوه فيها، لكن النار لم تحرقه، ولم تؤثر فيه؛ لأن الله سبحانه أمرها ألا تحرق إبراهيم عليه السلام وسلبها خاصية الإحراق، وجعلها بردا وسلاما عليه، قال تعالى: ( قالوا حر‌قوه وانصر‌وا آلهتكم إن كنتم فاعلين * قلنا يا نار‌ كوني بر‌دا وسلاما على إبر‌اهيم * وأر‌ادوا به كيدا فجعلناهم الأخسر‌ين ). (الأنبياء68-70).


ثانيا : معجزة صالح عليه السلام :


أرسل الله سبحانه صالحا عليه السلام إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فطلبوا دليلا على صدق ما جاء به، فأيده الله بمعجزة الناقة، حيث أخرج لهم من بين الصخور ناقة ضخمة، فآمن البعض، وظل الأكثرون على كفرهم وعنادهم، وعزموا على قتل الناقة، فحذرهم نبي الله صالح عليه السلام من أن يمسوها بسوء؛ فيحل عليهم عذاب الله، قال تعالى: ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غير‌ه قد جاءتكم بينة من ر‌بكم هذه ناقة الله لكم آية فذر‌وها تأكل في أر‌ض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ). (الأعراف73)


ثالثا : معجزات موسى:عليه السلام :


أيد الله تعالى موسى عليه السلام بمعجزات كثيرة، منها العصا قال تعالى: ( وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآر‌ب أخر‌ى * قال ألقها يا موسى * فألقاها فإذا هي حية تسعى ). (طه17-20). فبالعصا هزم موسى عليه السلام سحرة فرعون بإذن الله، وبالعصا خرج الماء من الحجر بإذن الله، وبالعصا تحول البحر إلى طريق يابسة لينجي الله المؤمنين من بني إسرائيل، ويغرق فرعون وجنوده الكافرين.


رابعا : معجزات عيسى عليه السلام :


معجزة عيسى عليه السلام كانت علاج الأبرص والأعمى، وإحياء الموتى بإذن الله، وكان يعمل تماثيل من الطين كالطيور، ثم ينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله. قال تعالى: ( ور‌سولا إلى بني إسر‌ائيل أني قد جئتكم بآية من ر‌بكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير‌ فأنفخ فيه فيكون طير‌ا بإذن الله وأبر‌ئ الأكمه والأبر‌ص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخر‌ون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ). (آل عمران49) والأكمه: هو الذي ولد أعمى وقد يطلق على من فقد بصره. والكمه: هو العمى. والأبرص: هو من أصيب بمرض البرص، وهو مرض يصيب الجلد.


أيها المؤمنون :


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم ودائما, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة في القريب العاجل, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها, إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع