الأربعاء، 29 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  نَفائِسُ الثَّمَراتِ شهر الحرام مبارك ميمون

  • نشر في من حضارتنا
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1540 مرات

 

شهر الحرام مبارك ميمون          والصوم فيه مضاعف مسنون
وثواب صائمه لوجه إلهه           في الخلد عند مليــكه مخزون

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب بيان أنه لا اعتبار بِكِبَرِ الهلالِ وصِغَرِهِ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 448 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب بيان أنه لا اعتبار بِكِبَرِ الهلالِ وصِغَرِهِ "

 

حدثنا أبو بكرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ حدثنا محمدُ بْنُ فُضَيْلٍ عن حُصَيْنٍ عن عمرِو بْنِ مُرَّةَ عن أبي البُخْتُرِيِّ قال: خرجْنا للعمرة فلما نزلنا ببطنِ نَخْلَةَ قال: تَراءَيْنا الهلالَ، فقال بعضُ القوم: هو ابنُ ثلاثٍ وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين. قال: فلقينا ابن عباس فقلنا إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين. فقال: أيَّ ليلةٍ رأيتموه؟ قال: فقلنا ليلة كذا وكذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال إن اللهَ مَدَّهُ للرؤيةِ فهو لِلَيْلَةِ رأيتموه".

 

أيها الإخوة الكرام:
لا اعتبارَ لكِبَرِ الهلالِ وصِغَرِهِ، هذا هو عنوان هذا الباب، فقد يُقال: إن رؤية الهلال في اليوم الثاني أو الثالث، تُبَيِّنُ أنَّ الهلالَ متولدٌ قبل أربعةِ أيام، وبالتالي فإنّ صيامَ المسلمين مغلوطٌ، هنا نقول: إن مثلَ هذا الكلامِ لا اعتبارَ له في الشريعة، حتى لو كان هذا الكلامُ صحيحاً، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى، لم يأمرْنا بأن نتعبدَهُ بالصوابِ المقطوعِ، وإلا وقعَ المسلمونَ في المشقةِ، وإنما أمرَنا أن نتعبّدَهُ بما نَراهُ صَواباً، فإن أصبنا الصوابَ القطعيَّ فذاك، وإنْ أخطأنا قُبِل منا وأُثِبْنا ولا إثْمَ علينا، فالعبادات في الإسلام ليست عملياتٍ حسابيةً، ولا نظرياتٍ علميةً، ولا حتى حساباتٍ فلكيةً أو عقليةً، إنما هي شرائعُ وأحكامٌ أُمِرْنا باتّباعِها حسب فهمِنا واجتهادِنا، واللهُ سبحانَهُ يتقبلُ منا بعد ذلك، سواء أصبنا الصوابَ أم أخطأناه. وهو سبحانه يحاسبُنا على ما نعلم، لا على ما يخفى علينا.


إلا أنه وبسبب ما أصاب الأمة من جهل بسبب بعدها عن دينها، بسبب حكامها الذين أسلموها للغرب وثقافته العفنة، القائمة على اعتبار النظريات العلمية هي الأساسَ في كل شيء، بسبب ذلك، خرج علينا من يقول بهذا الكلام ويحسب عمر الهلال بعقله، مُخَطِّئاً من يسير على سنة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم-، مُتبعاً حساباتِهِ الفلكيةَ، أو الوطنيةَ، لذلك كان على الأمة أن تَفْقَهَ طريقةَ تعبُّدِها الصحيحةَ، وأنْ تلتزمَ بها، وإنْ خالفت عقلَها.

 

نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يرحمنا بإمام رحيم عادل، يفقهنا في ديننا، ويأخذنا على الالتزام بأحكامه، فنسعد سعادة الدارين. اللهم آمين آمين.


الإخوة الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

إقرأ المزيد...

معالم الإيمان المستنير المعلم الرابع: إثبات وجود الخالق (ح6)

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1039 مرات

أيها المسلمون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:


أيها المؤمنون:
لا زلنا في مرحلة إثبات العجز والنقص والاحتياج للأشياء المدركة المحسوسة, ونتم وإياكم موضوع "إثبات وجود الخالق بالطريقة التي يحتاج فهمها إلى تركيز وإعمال عقل" سالكين أسلوب السؤال والجواب:


السؤال السادس: هل يقال: إن الأشياء احتاجت لبعضها, فلا يكون دليلا على أنها محتاجة لخالق؟


الجواب: لا يقال ذلك؛ لأن البرهان إنما يكون منصبا على مجرد الاحتياج, لا الاحتياج إلى الخالق, فمجرد وجود الاحتياج في شيء يثبث الاحتياج في كل شيء, كذلك فإن ثبوت الاحتياح ولو لمرة واحدة, يدل على ثبوت الاحتياج, كمن يمشـي خطوة فقد ثبت له وصف المشي, وكمن يتكلم كلمة واحدة فقد ثبت له وصف التكلم.


السؤال السابع: ما هو الكون؟


الجواب: الكون هو مجموعة أجرام, وكل جرم منها يسير بنظام مخصوص لا يملك أن يغيره.


السؤال الثامن: هل النظام جزء من الكون؟


الجواب: النظام ليس جزءا من الكون؛ لأن سير الكواكب في مدار معين لا يتعداه, والمدار كالطريق هو غير السائر, والنظام الذي يسير به ليس مجرد سير فقط, بل تقيده بالسير في هذا المدار , وأيضا فإن السير نفسه ليس جزءا من الكوكب بل هو عمل له.


السؤال التاسع: هل النظام خاصة من خواص الكون؟


الجواب: لو كان النظام خاصة من خواص الكون لكان من خواصه أن ينظم سير نفسه, وحينئذ يستطيع أن ينظم نظاما آخر ما دام من خواصه التنظيم, والواقع أنه لا يستطيع ذلك؛ ولهذا لا يمكن أن يكون النظام من خواصه.


السؤال العاشر: هل النظام شيء خارج عن الكون؟


الجواب: النظام إما أن يكون جزءا من الكون, أو خاصية من خواصه, أو شيئا آخر غيره, ولا يمكن أن يكون غير واحد من هذه الثلاثة مطلقا, وما دام ليس جزءا منه, وليس من خواصه, فهو من غيره قطعا, فيكون الكون بذلك قد احتاج إلى غيره أي احتاج الكون إلى نظام.


السؤال الحادي عشر: هل يقال: إن كون الكوكب مسيرا في مدار معين هو خاصية ناتجة عن اجتماع الكواكب مع بعضها في جسم واحد, وهو جزء لا يتجزأ من هذا الجسم؟


الجواب: لا يقال ذلك؛ لأن الكواكب لم تكن لكل منها خاصية وهو منفرد, ثم صارت له خاصية بالاجتماع في جسم واحد, بل ظلت هذه الخاصية خاصية لكل كوكب بمفرده خاصية له وحده, ولم يجتمعا ويكونا جسما واحدا فقط, ولذلك تكون الخاصية للكوكب, ولا تكون لاجتماع الكواكب في جسم واحد؛ لأن الاجتماع يشكل جسما آخر لم يحصل.


السؤال الثاني عشر: هل الحياة محتاجة؟


الجواب: احتياج الحياة إلى الماء وإلى الهواء ملموس ومحسوس لا نقاش فيه.


السؤال الثالث عشر: هل الإنسان محتاج؟


الجواب: إن احتياج الإنسان إلى الحياة, ثم إلى الطعام, وغير ذلك ملموس ومحسوس أيضا, وعليه فإن الكون والإنسان والحياة محتاجة قطعا.


السؤال الرابع عشر: هل يقال: إن ما في الكون من أشياء احتاجت لبعضها, وهي أشكال لشيء واحد وهو المادة, فالمادة احتاجت لنفسها, ولم تحتج إلى غيرها, فهي ليست محتاجة.


الجواب: لا يقال ذلك؛ لأن المادة حتى تتشكل بأشكال مختلفة لا تستطيع أن تتشكل إلا بنسبة معينة مفروضة عليها فرضا من غيرها. فالماء حتى يتحول إلى بخار يحتاج إلى نسبة معينة من الحرارة حتى يتحول, وهذه النسبة ليست من المادة, وإلا لاستطاعت أن توجدها كما تشاء, ولما فرضت عليها, فكونها مفروضة عليها معناه أنها جاءت من غيرها, فهي محتاجة إلى هذه النسبة, ومحتاجة إلى من يوجد هذه النسبة, أي ثبت لها وصف الاحتياج لغيرها.


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, فإلى ذلك الحين وإلى أن نلقاكم, نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه,  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

إقرأ المزيد...

تأملات في كتاب: من مقومات النفسية الإسلامية الحلقة السادسة والتسعون  

  • نشر في الشخصية الإسلامية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1359 مرات

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على إمام المتقين, وسيد المرسلين, المبعوث رحمة للعالمين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

أيها المسلمون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية, مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية, نقول وبالله التوفيق:

 

عنوان حلقتنا لهذا اليوم: "الرياء من الشرك الأصغر الخفي". قال تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشر‌كت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسر‌ين. بل الله فاعبد وكن من الشاكر‌ين وما قدر‌وا الله حق قدر‌ه والأر‌ض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ? سبحانه وتعالى? عما يشر‌كون}. (الزمر67) وقال تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشر‌ك بالله  إن الشر‌ك لظلم عظيم}. (لقمان13) وقال: {وما يؤمن أكثر‌هم بالله إلا وهم مشر‌كون}. (يوسف106)

 

أنواع الشرك معلومة فيما كتبه أهل العلم. فالشرك نوعان: شرك أكبر ظاهر مخرج عن الملة، وشرك أصغر خفي غير مخرج عن الملة.


النوع الأول: الشرك الأكبر وهو كل شرك أطلقه الشارع وهو يتضمن خروج الإنسان عن دينه مثل أن يصرف شيئا من أنواع العبادة التي هي في الأصل لله عز وجل لغير الله، كأن يصلي لغير الله، أو يصوم لغير الله، أو يذبح لغير الله، وكذلك من الشرك الأكبر أن يدعو غير الله مثل أن يدعو غائبا ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله عز وجل.

 

النوع الثاني: الشرك الأصغر وهو كل عمل قولي، أو فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك، ولكنه لا يخرج من الملة مثل الحلف بغير الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". فالحالف بغير الله الذي لا يعتقد أن لغير الله تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله فهو مشرك شركا أصغر، سواء أكان هذا المحلوف به معظما من البشر أم غير معظم، فلا يجوز الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا برئيس ولا وزير، ولا يجوز الحلف بالكعبة، ولا بجبريل، ومكائيل؛ لأن هذا شرك، لكنه شرك أصغر لا يخرج من الملة. ومن أنواع الشرك الأصغر: الرياء مثل أن يقوم الإنسان يصلي لله عز وجل ولكنه يزين صلاته لأنه يعلم أن أحدا من الناس ينظر إليه فيزين صلاته من أجل مراءاة الناس. فهذا مشرك شركا أصغر؛ لأنه فعل العبادة لله لكن أدخل عليها هذا التزيين مراءاة للخلق، وكذلك لو أنفق ماله في شيء يتقرب به إلى الله لكنه أراد أن يمدحه الناس بذلك، فإنه مشرك شركا أصغر.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} يشمل الشرك الأصغر؟ اختلف أهل العلم في ذلك: فمنهم من قال: قول الله هذا يشمل كل شرك ولو كان أصغر كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره، وأما بالنسبة لكبائر الذنوب كالخمر والزنا فإنها تحت المشيئة إن شاء الله غفرها, وإن شاء عذب بها. وشيخ الإسلام اختلف كلامه، فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر، ومرة قال: الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر. وعلى كل حال يجب الحذر من الشرك مطلقا؛ لأن العموم يحتمل أن يكون الشرك الأصغر داخلا فيه؛ لأن قوله: {أن يشرك به} أن وما بعدها في تأويل مصدر تقديره: {إشراكا به} فهو نكرة في سياق النفي فتفيد العموم.

 

وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نتقي الشرك الخفي، فقد أخرج أحمد والطبراني وأبو يعلى بإسناد حسن عن أبي موسى الأشعري أنه قال في خطبته: "يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل. فقام إليه عبد الله بن حزن، وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذون لنا أو غير مأذون. قال: بل أخرج مما قلت، خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "أيها الناس اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل". فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه".

 

وليس التسميع كالرياء في إبطاله للعمل مع أنه يشاركه في الحرمة، إذ إن التسميع إما أن يكون بعمل خالطه رياء، فهذا العمل باطل قبل التسميع، فزاده التسميع إثما، ولم يؤثر في بطلانه، وإما أن يقع العمل خالصا لله فيقع صحيحا حسنا، فيأثم فاعله بالتسميع بعد ذلك، وهذا الإثم كسائر الآثام يمكن الاستغفار منه والتوبة، فإن غفره الله قبل الموت، أو ستره يوم القيامة، وإلا وضع في ميزانه ينقص حسناته، إلا أنه لا يبطل العمل الذي وقع خالصا، فالأدلة الواردة في التسميع تفيد حرمته فقط، ولا تفيد إبطاله للعمل كالرياء، فالرياء شرك يترك الله العمل الذي فيه رياء لشريكه، ويقول للعامل اطلب ثوابك من الشريك، أي أن العمل الذي خالطه الرياء يكون كالمعدوم، بينما العمل الذي سمع به فاعله بعد أن وقع خالصا لله موجود حقيقة ويستحق فاعله الثواب، إلا أنه سمع فأثم بالتسميع. وأقواله عليه السلام: "سمع الله به" "سمع به سامع خلقه" "سمع به على رؤوس الخلائق" كلها مشعرة بالعقوبة المترتبة على التسميع، ولا تفيد بطلان العمل كما ورد بشأن الرياء. ولا يقاس التسميع على الرياء في إبطال العمل، لأن العمل الذي يخالطه الرياء يعتبر كأنه لم يقع فهو باطل، بينما العمل الذي كان خالصا لله ثم تبعه التسميع يعتبر أنه وقع صحيحا، فلا تقاس القربة التي وقعت صحيحة على القربة التي وقعت باطلة. "اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه".

 

فإذا التزم المسلم بهذه الأخلاق الفاضلة, باعتبارها أحكاما شرعية واجبة الاتباع طاعة لله: امتثالا لأوامره, واجتنابا لنواهيه, فإنه يسمو ويرقى في المرتقى السامي من علي إلى أعلى, ومن شاهق إلى شاهق.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد أحمد النادي

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع