الجمعة، 25 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف - الْمُقْسِطُونَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلَىْ مَنابِرَ مِنْ نُورٍ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1296 مرات

عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( ‏الْمُقْسِطُونَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا ). رواه أحمد.

أورد الألباني في السلسلة الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم: ( المَكْرُ والخديعة في النار )

قال الإمام الواحدي رحمه الله تعالى:( يُعاملون عمل المخادع على خداعهم، وذلك أنهم يُعْطَوْن نوراً كما يُعطى المؤمنون، فإذا مضوا على الصراط أُطفئ نورهم وبقوا في الظُلمة ) ، وتلا قوله تعالى: { يخادعون الله وهو خادعهم }.

 

إن الأمة الإسلامية تعيش في عصر المكر والخديعة، حيث أمضت القرن الأخير من عمرها وهي لا تخرج من مؤامرة إلاّ وتدخل أعظم منها، مَكَر بها الكفّار وعملاؤهم من الحكام والمضبوعين بثقافة الغرب ومرتزقة السياسة من أحزاب وشخصيات وزعماء الوطن والقوم الذين كانوا ولا يزالوا أحجار شطرنج يحركهم سيدهم المستعمر كيف يشاء، وآتى المكر أُكُله بهدم الخلافة وضياع فلسطين وتفرق المسلمين شذر مذر ومُزّقت بلادهم واحتلت تباعاً ولا تزال، والسِكّة التي حرث عليها الكافر لتحقيق ذلك هم الحكام ومن والاهم، فهم القاسطون على منابر مُظلمة، تلك المنابر والحناجر التي لا يخرج منها إلاّ الظلام الحالك الذي تسوّد نهار الأمة، تلك المنابر التي لا يقف ولا يجلس عليها إلاّ كل من باع آخرته بدنيا غيره، وقد أوشك نفرٌ من الأمة أن ينتهوا من بناء منابر النور ليعتلوها صادعين صادحين بكلمة الله مطبقين لأمره، وهم جادّون على تحريق منابر الظلام التي أضلت الأمة وحَرَفَتْها عن جادة الصواب، وأظلت الأمة بظلال الذل والمهانة والمكر والخديعة، ولن يُحرّق تلك المنابر إلاّ الأيادي المتوضئة العاملة لإيجاد الخلافة على منهاج النبوة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1622 مرات

 

قال تعالى: { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }.

وقال تعالى: { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا }.

وقال تعالى: { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ }.

في هذه الآيات الثلاث معنىً مشترك هو أن الإنسان قد يعجبه فعله أو رأيه ويظن أنه محسن وأنه على حق، ومع ذلك تأتي هذه الآيات وتقول بأن ذلك لا يكفي لأن يتمسك الإنسان برأيه، ولا يكفي لأن يُبَرّىءَ ذمته عند الله وعند الناس. فكثيراً من يكون ظنه هذا نتيجة وهم، أو انسياقاً وراء هوى، أو نتيجة تضليل ووسوسة من شياطين الإنس والجن، ويحسَب أنه يحسن صنعاً.

{ قُلْ } أي يا محمد صلى الله عليه وسلم للناس.

{ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً } نعلمكم بالذين يخسرون أعمالهم. وكلمة { الأخسرين } أبلغ من كلمة ( الخاسرين ).

{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي ضاع عليهم سعيهم الذي سعوه في الحياة الدنيا لأنه كان على غير هدى. وهذه العبارة هي بدل ( عطف بيان ) من عبارة { الأخسرين أعمالاً }.

{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } أي يتوهمون أنهم يحسنون صنعاً. وجواب السؤال جاء في الآية التي تبعت: { أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }.

والآية الثانية:                                     

{ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ } أي أرأيتم أيها المؤمنون إلى الذي زُيّن له عمله السيئ، { فَرَآهُ حَسَنًا } فكانت نتيجة هذا التزيين الخادع أنه رأى السيئ حسناً. وكم هناك من المضلَّلين المخدوعين الذين يرون القبيح حَسَناً والحَسَنَ قبيحاً. وجواب الاستفهام جاء في بقية الآية: { فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ }.

والآية الثالثة:

{ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ } هنا جاءت العبارة بمقابلة الأولى. أي أن الناس قسمان: قسم يبحث عن الدليل الشرعي ليميز به بين الحلال والحرام وبين الحسن والقبيح وبين الحق والباطل وبين الخير والشر. وقسم لا يبحث عن الدليل الشرعي بل يبحث عن الشهوة أو المصلحة أو الشهرة أو غير ذلك، دون أن يبحث عن رأي الشرع في ذلك، وهذا يتوهم أنه مصيب. وفي الحقيقة هو ضال، وهو في الآخرة من الخاسرين.

{ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ } أي أن هؤلاء الذين ليسوا على بينةٍ من ربهم وزُيِّن لهم سوء عملهم هم قد اتبعوا أهواءهم.

إن هذه الآية الكريمة هي أصل عظيم من أصول الدين الإسلامي. ولنلاحظ كيف أنها حددت أن البيّنة هي من الله وليس من أحد سواه وليس من العقل:

{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ }

إقرأ المزيد...

مع القرآن الكريم - فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1488 مرات

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ، وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }          صدق الله العظيم

تفسير ابن كثير : يقول ابن كثير في معرض تفسير هذه الآيات: أن الله تعالى يأمر رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء، ومخالفة الأضداد. ونهى عن الطغيان، وهو البغي، فإنّه مصرعه حتى ولو كان على مشرك. وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء ولا يخفى عليه شيء.

وقوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لا تداهنوا، وقال العوفي عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك، وقال أبو العالية: لا ترضوا بأعمالهم، وقال ابن جرير عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا، وهذا القول حسن أي لا يستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بأعمالهم { فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } أي ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، لا ناصر يخلّصكم من عذابه.

 

تفسير فتح القدير : ويقول الإمام الشوكاني في معرض تفسيره لهذه الآيات، أن تفسير قوله تعالى: { فاستقم كما أمرت }، أي كما أمرك الله، فيدخل في ذلك جميع ما أمره به وجميع ما نهاه عنه، لأنه قد أمره بتجنب ما نهاه عنه، كما أمره بفعل ما تعبّده بفعله. وأمتّه أسوته في ذلك، ولهذا قال { ومن تاب معك }، أي رجع من الكفر إلى الإسلام وشاركك في الإيمان... { ولا تطغوا } الطغيان مجاوزة الحد، فلما أمر الله سبحانه بالاستقامة المذكورة، بيّن أن الغلوّ في العبادة والإفراط في الطاعة على وجه تخرج به عن الحد الذي حدّه والمقدار الذي قدّره ممنوع منه منهيٌّ عنه، وذلك كمن يصوم ولا يفطر ويقوم الليل ولا ينام ويترك الحلال الذي أذن الله به ورغَّب فيه، ولهذا يقول الصادق المصدوق فيما صحّ عنه: ( أما أنا فأصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأنكح النّساء، فمن رغب عن سنتي فليس منّي ). { إنّه بما تعلمون بصير } يجازيكم على حسب ما تستحقون...

وقوله: { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا } ... قال القرطبي في تفسيره: الركون حقيقته الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به... فروى قتادة وعكرمة في تفسير الآية أن معناها: لا تودّوهم ولا تطيعوهم: وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في تفسير الآية: الركون هنا الإدهان، وذلك أن لا ينكر عليهم كفرهم. وقال أبو العالية: معناه لا ترضوا أعمالهم. قيل إنها عامة في الظلمة من غير فرق بين كافر ومسلم، وهذا هو الظاهر من الآية. وقال النيسابوري في تفسيره: قال المحققون الركون المنهيّ عنه هو الرضا بما عليه الظلمة، أو تحسين الطريقة وتزيينها عند غيرهم، ومشاركتهم في شيء من تلك الأبواب...

قوله: { فتمسكم النار } بسبب الركون إليهم، وفيه إشارة إلى أن الظلمة أهل النار، أو كالنار. ومصاحبة النار توجب لا محالة مسّ النار. وجملة { وما لكم من دون الله من أولياء } والمعنى: أنها تمسكم النار حال عدم وجود من ينصركم وينقذكم منها، { ثمّ لا تنصرون } من جهة الله سبحانه، إذ قد سبق في علمه أنّه يعذبكم بسبب الركون الذي نُهيتم عنه فلم ينتهوا عناداً وتمرداً.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع