الثلاثاء، 15 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  نَفائِسُ الثَّمَراتِ أَكْمَلُ النَّاْسِ لَذَّةً وَأَنجسُهُمْ حَظْاً منها

  • نشر في نفائس الثمرات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1463 مرات

 

نَفائِسُ الثَّمَراتِ

أَكْمَلُ النَّاْسِ لَذَّةً وَأَنجسُهُمْ حَظْاً منها

أكمل الناس لذة من جمع له بين لذة القلب والروح ولذة البدن، فهو يتناول لذاته المباحة على وجه لا ينقص حظه من الدار الآخرة ولا يقطع عليه لذة المعرفة والأنس بربه فهذا ممن قال تعالى فيه‏:‏ ‏ { ‏ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ }‏، وأنجسهم حظا من اللذة من تناولها على وجه يحول بينه وبين لذات الآخرة فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات ‏:‏ ‏ { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا }، فهؤلاء تمتعوا بالطيبات وأولئك تمتعوا بالطيبات ‏.‏ وافترقوا في وجه التمتع ، فأولئك تمتعوا بها على الوجه الذي آذن لهم فيه فجمع لهم بين لذة الدنيا والآخرة وهؤلاء تمتعوا بها على الوجه الذي دعاهم إليه الهوى والشهوة وسواء أذن لهم فيه أم لا ، فانقطعت عنهم لذة الدنيا و فاتتهم لذة الآخرة فلا لذة الدنيا دامت لهم ولا لذة الآخرة حصلت لهم، فمن أحب اللذة ودوامها والعيش الطيب فليجعل لذة الدنيا موصلا له إلى لذة الآخرة بأن يستعين بها على فراغ قلبه لله إرادته وعبادته‏‏ ، فيتناولها بحكم الاستعانة والقوة على طلبه لا بحكم مجرد الشهوة والهوى ، وإن كان ممن زويت عنه لذات الدنيا وطيباتها فليجعل ما نقص منها زيادة في لذة الآخرة ، و يجم نفسه ‏‏ ههنا بالترك ليستوفيها كاملة هناك ، فطيبات الدنيا ولذاتها نعم العون لمن صح طلبه لله والدار الآخرة وكانت همته لما هناك ، و بئس القاطع لمن كانت هي مقصوده وهمته، وحولها يدندن، وفواتها في الدنيا نعم العون لطالب الله والدار الآخرة ، و بئس القاطع النازع من الله والدار الآخرة ‏.‏ فمن أخذ منافع الدنيا على وجه لا ينقص حظه من الآخرة ظفر بهما جميعا وإلا خسرهما جميعا‏.‏ كتاب الفوائد لابن القيم

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

نَفائِسُ الثَّمَراتِ: إثم من أفطر في رمضان بغير عذر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1310 مرات

 

نَفائِسُ الثَّمَراتِ

إثم من أفطر في رمضان بغير عذر

 إن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام الخمسة ، فهو أحد أعمدة الإسلام الرئيسية الخمسة ، ولذا فإن التارك لهذا الركن ، أو حتى المقصِّر فيه ليستحق العذاب الأليم في الآخرة فضلاً عن إيقاع دولة الخلافة العقوبة عليه في الدنيا . وهذه طائفة من الأحاديث والآثار تحذِّر من الإفطار في رمضان :

 1- عن أبي أُمامة رضي الله تعالى عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضَبْعَيَّ ... وساق الحديث ، وفيه  - قال : ثم انطلقا بي فإذا قوم معلَّقون بعراقيبهم ، مشققةٌ أشداقُهم تسيل أشداقُهم دماً ، قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومهم ... " رواه النَّسائي في السنن الكبرى ورواه ابن حِبَّان وابن خُزيمة والبيهقي والحاكم والطبراني في المعجم الكبير . وصححه الحاكم والذهبي والهيثمي . والضَّبْع : هو وسط العضد . والعُرْقُوب : هو العصب الغليظ الموتَّر فوق العَقِب . والأشداق : هي جوانب الفم .

 2- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصةٍ لقي الله به ، وإن صام الدهر كله ، إن شاء غفر له ، وإن شاء عذبه  " رواه الطبراني في كتاب المعجم الكبير . قال الهيثمي رجاله ثقات ورواه ابن حزم باختلاف في اللفظ . ورواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وأحمد والدارَقُطني والبيهقي والدارمي من طريق أبي هريرة رضي الله عنه .

 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلاً أفطر في رمضان ، فقال أبو هريرة : لا يُقبَل منه صومُ سنة " رواه ابن حزم في المُحلَّى (  6/184  ) وفي رواية أخرى عند ابن حزم فيه (  6/184  ) قوله " من أفطر يوماً من أيام رمضان لم يقضه يومٌ من أيام الدنيا } وروى ابن أبي شيبة (  2/516  ) عن عليٍّ رضي الله عنه قوله " من أفطر يوماً من رمضان متعمِّداً لم يقضه أبداً طولَ الدهر  " .

 وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع