السبت، 12 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات - أساسُ الخيرِ الإيمانُ بما شاءه تعالى

  • نشر في من حضارتنا
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1743 مرات

 

أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها‏.‏ وتتضرع إليه ألا يقطعان عنك، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته، فنبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك‏.‏

وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد‏.‏ وكل شر فأصله خذلانه لعبده‏.‏ وأجمعوا أن التوفيق ألا يكلك الله نفسك وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك‏.‏ فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد العبد فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجئ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطي العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مُرْتَجًا دونه‏.‏

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب‏:‏ إني لا أحمل هم الإجابة ولكن هم الدعاء فإن الإجابة معه‏.‏ وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدرهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك، فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به والخذلان في مواضعه اللائقة به، وهو العليم الحكيم‏.‏

وما أتي من أتي إلا من قِبَل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء‏.‏

 وملاك ذلك الصبر فإنه من الإيمان بمنزله الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس فلا بقاء لجسد‏.‏

كتاب الفوائد لابن القيم

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

قراءة في كتاب قضايا سياسية - ح1 - قضية فلسطين

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 2019 مرات

فصول الكتاب ( قضية فلسطين , قضية كشمير , قضية الشيشان , قضية أفغانستان , قضية قبرص , قضية جنوب السودان , قضية العراق )

مقدمة الكتاب صرخة في أذن المتقاعسين

استعراض فصول الكتاب ,, قضية فلسطين

إقرأ المزيد...

لقاءات مع بعض المفرج عنهم في بيت لحم ج1

  • نشر في فلسطين
  • قيم الموضوع
    (3 أصوات)
  • قراءة: 4372 مرات

 

لماذا هذا المنع  و القمع في هذه السنة بذات  ؟

كيف كانت ضروف الإعتقال ؟

المحققين كانوا يبررون فعلتهم  ؟

أساليب القمع لن تمنع العاملين من بلوغ غايتهم

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية

  • نشر في آخرالإصدارات
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2146 مرات

عناوين الجولة الإخبارية :

اندلاع الحرب في إقليم أوسيتنيا الجنوبي بين جورجيا و روسيا مقدمة لحروب آخرى في القوقاز

إنقلاب موريتانيا تأكيد على إستمرار حكم العسكر

العلاقات الأمريكية الليبية تدخل مرحلة العناق و القبلات

التعذيب المميت و التنكيل بالسجناء عمل منهجي

مدير المخابرات العامة الأردنية يلتقي بوفد من حماس بمعية الأخوان المسلمين في الأردن

إقرأ المزيد...

ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون

  • نشر في المكاتب الإعلامية
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1785 مرات

 بدأ أكثر من ثلاثمائة سجين "إسلامي" إضراباً جديداً عن الطعام والشراب مطالبين بإخلاء سبيلهم وإنهاء مأساتهم التي يعيشونها منذ مدة طويلة دونما أي ذنب أو جرم ارتكبوه، ودونما أي حكم قضائي بحقهم حتى يومنا هذا.

وكنا قد أثرنا قضيتهم مراراً في نشرات وبيانات إعلامية ومؤتمرات صحافية واعتصام في جامع طينال في طرابلس السنة الماضية على أثر ما تعرضوا له من انتهاكات وإهانات. واحتج أهالي الموقوفين مراراً وتنقلوا بين أبواب الزعماء والمسؤولين. ولكن هذه النداءات ذهبت سدى وكأنها لم تلامس أسماع المسؤولين في هذا البلد. إلا أن موسماً سياسياً جديداً أطل برأسه ليرفع آمال الموقوفين وذويهم، كالغريق الذي يتعلق بقشة، نعني بهذا موسم الانتخابات النيابية المقبلة، الذي يحشد فيه الفرقاء المتصارعون كل ما يملكون من وسائل وإمكانيات لابتزاز أصوات المقترعين. فهل ستتحول مظلمة هؤلاء المظلومين في هذا الموسم إلى قضية محقة في نظر بعض المسؤولين بعد  رميهم في السجون منذ ما يقرب من سنة ونصف، تعرضوا خلالها لصنوف الإهانة والتضييق، وكانوا من قبل تعرضوا خلال التحقيق لأبشع أنواع التعذيب؟!

إن الدول التي تحترم نفسها وشعوبها وإنسانية الإنسان، تعُدُّ أي إفادة أدلى بها السجين تحت أي ضغط جسدي أو نفسي متعمّد إفادة باطلة لا يبنى عليها أي حكم قضائي. أما لبنان الذي يتشدق زعماؤه بسيادة القانون وحقوق الإنسان، فإن انتزاع الاعترافات فيه تحت ضغط الإرهاب والتعذيب الجسدي والتنكيل بات ممارسة أرسخ من القانون. فضلاً عن أن عشرات الشبان يُحتجزون منذ سنة ونصف دونما أي اعتداء على أحد من الناس. وجُلُّ ما يوجه إليهم من تهم هو أنهم اقتنوا أسلحة فردية في بيوتهم، بغية القتال في العراق ضد العدو المحتل، أو الدفاع عن أنفسهم وأهليهم في حال تعرّضهم للاعتداء. ولم يُتهموا بطلقة رصاص واحدة، في الوقت الذي نزل فيه مقاتلو الفتن الطائفية إلى شوارع بيروت والجبل وطرابلس بأسلحتهم الثقيلة وصواريخهم وقَتلوا وجَرحوا ودَمّروا وشرَّدوا وأرعبوا دون أن يفتح تحقيق قضائي واحد في حق أيّ منهم. لماذا؟ بكل بساطة لأن هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى الزعامات الطائفية التي تمنحهم الحصانة مهما عظمت جريمتهم. أما الشبان الذين يرنون بعيونهم إلى العراق حيث إحدى أشرف قضايا المسلمين في هذا العصر، فهم مجرمون في نظر المسؤولين في لبنان، لأنهم لم يتحصّنوا بأحد الزعماء القبليين في لبنان، ولأنهم أعلنوا العداء لفرعون العصر أمريكا!

إننا بمعزل عن المواسم السياسية، من انتخابية وغيرها، نهيب بالشرفاء الأحرار، من المسلمين وغيرهم، أن يترفعوا عن الأعراف الجاهلية المتمثلة بالولاء لزعماء الطوائف، لينظروا إلى أنفسهم وسائر الناس بوصفهم ناساً لا بوصفهم أتباعاً لزعماء القبائل الطائفية تجّار السياسة في لبنان. وننصح أهالي الموقوفين وذويهم بألا يعوِّلوا كثيراً على المواسم الانتخابية، إذ تكفي إشارة تأتي من الخارج لتصرف أنظار المتاجرين بالسجناء عن بازارهم الانتخابي هذا، وليراهنوا على بازار انتخابي آخر أقل إسخاطاً لأمريكا والأنظمة الإقليمية. وندعو الرأي العام والفعاليات السياسية إلى الوقوف وقفة عدل وإنصاف تجاه الموقوفين فإن السكوت عن الظلم مشاركة فيه ولو دون قصد. والظلم ظلمات يوم القيامة.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع