الجمعة، 11 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

خبر وتعليق عاصفة الحزم تهب على المنطقة فهل ستضرب أرض الشام



الخبر:‏


كشف موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي أن تركيا والمملكة العربية السعودية تجريان محادثات ‏رفيعة المستوى بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد‎.‎


ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المناقشات أن هذه المحادثات تجري بوساطة قطرية، ومع ‏احتمالية حدوث الشراكة، قد تشارك تركيا بقوات برية مدعومة بغارات جوية سعودية لمساعدة مقاتلي ‏المعارضة السورية المعتدلين ضد نظام الأسد‎.‎


وأطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المحادثات خلال ‏زيارته للبيت الأبيض في شباط/فبراير الماضي، فيما امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق، وفقًا ‏لما قاله الموقع‎

.‎

التعليق:‏


لا شك أن فشل كل المحاولات الأمريكية لاحتواء ثورة الشام، بالإضافة إلى الخطر الكبير على نظام ‏المجرم بشار الذي أوشك على السقوط رغم كل الدعم الذي يتلقاه من دول العالم، يعزز احتمالية قيام هذا ‏التحالف ولكن ليس للإطاحة بالنظام العميل لأمريكا وإنما لفرض وضع جديد على الأرض ومن ثم توجيه ‏جميع الأطراف إلى مفاوضات الأمر الواقع للحفاظ على هيمنة أمريكا على سوريا. وما يعزز هذا التوجه ‏أيضًا مجموعة من التصريحات والأعمال.‏


فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتاريخ 2015/4/6 إنه سيكون له حديث صارم مع حلفاء ‏الولايات المتحدة من دول الخليج العربية بحيث يعدهم بتأييد الولايات المتحدة القوي في مواجهة أي ‏اعتداء من الخارج، كما أكد أوباما في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز أنه سيبلغ زعماء دول الخليج أن ‏عليهم أيضًا أن يكونوا أكثر نشاطًا في مواجهة الأزمات الإقليمية. وتابع أوباما قائلًا "في رأيي أنه عندما ‏ننظر إلى ما يحدث في سوريا على سبيل المثال، لوجدنا أنه كانت لدى الولايات المتحدة رغبة كبيرة ‏للدخول إلى هناك وعمل شيء".‏


فمحور الكلام يدور حول إعطاء الضوء الأخضر من أمريكا لخونة الخليج للقيام بعمل عسكري في ‏سوريا على غرار ما حدث في اليمن، وأنه سيقف معهم في مواجهة أي اعتداء خارجي محتمل من إيران.‏


أضف إلى ذلك زيارة ولي ولي العهد السعودي (محمد بن نايف) إلى تركيا بتاريخ 2015/4/6، التقى ‏خلالها الرّئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، ونقل موقع ترك برس عن مصدر دبلوماسي تركي خاص ‏به، أنّ القضية السورية ستكون حاضرةً خلال مناقشات الطّرفين. ثم تصريح الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان (في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإيراني) 2015/4/7: "يجب علينا جميعًا أن نضع حدًا للموت ‏ونزيف الدماء التي تسيل في سوريا والعراق".‏


وأخيرًا قال مصدر سوري معارض واسع الاطلاع على شؤون المعارضة السورية: "إن المملكة ‏السعودية قررت دعوة معارضين سوريين لاجتماع قريب في العاصمة السعودية الرياض، من أجل ‏تشكيل هيئة سورية تمثّل السوريين مقبولةً ومؤهلةً لمفاوضة نظام الأسد في وقت ليس ببعيد"، وأضاف ‏‏"أن السعودية ستؤمن التأييد والاعتراف الدولي بهذه الهيئة، وسيتم دعمها بكل الطرق والوسائل، كما أن ‏هناك على ما يبدو شبه تأييد تركي ـ قطري لهذه الخطوة".‏


فإذا جمعنا هذه التصريحات والأعمال نجد أنه من الممكن أن يقوم التحالف السعودي التركي المحتمل ‏بأعمال عسكرية لفرض وضع جديد على الأرض، يمهد للمفاوضات بين نظام المجرم بشار والهيئة ‏المحتملة التي تسعى السعودية لإنشائها، ويكون بذلك قد وضع الثورة السورية على سكة القطار ‏الأمريكية، لفرض حل سياسي يؤمن هيمنتها على أرض الشام من خلال استبدال عميل جديد بعميلها ‏بشار، ولكن الله قد تكفل بالشام وأهلها؛ ففيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - نحسبهم كذلك ولا نزكي ‏على الله أحدًا - وسيصلون ليلهم بنهارهم لكشف المخططات الأمريكية، وإفشال مشاريعها حتى يتحقق ‏وعد الله سبحانه وتعالى بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي ‏(ح 68)‏ القيمة الحقيقية للسلعة ‏

الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, ‏المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ ‏الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ‏يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ. ‏

خبر وتعليق العرب والأتراك يتوحدون على قتل المسلمين بدلاً من مساعدة إخوتهم المسلمين الذين يحتاجونهم ‏(مترجم)‏



الخبر:‏


‏10 نسيان/أبريل 2015: الفلسطينيون يعلنون انضمامهم لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ‏والشام في مخيم اليرموك [المصدر: وكالات]‏


الفصائل الفلسطينية تتفق مع الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية في مخيم اليرموك وذلك ‏تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.‏


فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مذبحة ضد اللاجئين ‏الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا، وذلك فقط بعد أن اتفقت جميع الفصائل الفلسطينية مع الحكومة ‏السورية على استخدام القوة العسكرية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من مخيم اللاجئين الفلسطينيين المحاصر ‏في دمشق.‏


وصرح بان للصحفيين في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس بقوله: "إن الأحداث التي تقع في مخيم ‏اليرموك غير مقبولة"، وأضاف: "نحن ببساطة لا يمكن أن نقف متفرجين على مجزرة ستقع".‏

 

التعليق:‏


إن التعاون والاتفاق مع النظام السوري على استخدام القوة العسكرية للقتال ضد عدوان تنظيم الدولة ‏سيزيد من حجم الدماء التي تُراق في البلاد الإسلامية. والنظام السوري سيستعمل كل ما في جعبته لقتال ‏التنظيم حتى لو أدى ذلك إلى قتل الفلسطينيين أنفسهم. ومن ناحية أخرى، سيقوم تنظيم الدولة باستغلال هذا ‏كعذر لقتل كل من يعارضه.‏


ولكن بدل أن يقوم النظام السوري بالمساعدة وهو الذي قتل آلاف المسلمين، ألا يجب على البلد المجاور ‏تركيا أن تقوم بمساعدة وحماية المسلمين الآخرين وهم يتعرضون للقتل؟ يقول الله سبحانه وتعالى: ‏‏﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ ‏وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 71]‏


وفي الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون في مخيم اليرموك إلى المساعدة من إخوانهم، تقوم الدول ‏العربية المجاورة بقيادة السعودية وتدعمها كل من تركيا ومصر وقطر والإمارات بشن غارات جوية على ‏اليمن في هذا الشهر مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 يمني غالبيتهم من المسلمين. وتتخذ تلك الدول من ‏جماعة الحوثي الشيعية ونفوذ إيران حجة لهذا الهجوم.‏


إن العرب والأتراك يساعدون عدونا في قتل إخواننا، ويسمحون لكيان يهود وتنظيم الدولة بالاستمرار ‏في قتل المسلمين في فلسطين وسوريا. يجب أن يتوقف كل هذا وأن لا نشارك في مخططات الكفار ‏المستعمرين. ويجب على المسلمين أن لا يغفلوا عن عدوهم الحقيقي، ولا عن مخططات أمريكا في جعل ‏المسلمين يقاتلون بعضهم البعض، ولا في إعطاء تصور سلبي عن دولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة من خلال استغلال ما يرتكبه تنظيم الدولة.‏


وقد كتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي التقى روحاني وخامنئي في طهران الأسبوع ‏الماضي، مقالًا في يوم الخميس حذر فيه أن العالم الإسلامي على حافة "التفكك" بسبب الصراع الطائفي ‏في المنطقة بين السنة والشيعة، فقد حذر بقوله: "يمكن أن تكون ضمن طائفة معينة (من الإسلام)، ولكن ‏إذا أردت أن تجعل طائفة واحدة هي الظاهرة على الأخرى فإنك ستفرق الأمة الإسلامية".‏


لقد بات واضحًا جدًا أن الكفار يخططون لجعل المسلمين يقاتلون بعضهم بعضًا من خلال إثارة الفرقة ‏بين السنة والشيعة في المنطقة. فقد كان صراعًا طويلًا بين الشيعة والسنة هناك في العراق، وبين العلويين ‏الشيعة ضد السنة في سوريا، والآن توسع الصراع ليشمل الحوثيين الشيعة في اليمن. ويتم استغلال وجود ‏تنظيم الدولة إلى أبعد حد لزيادة حجم الصراع في المنطقة ليصل إلى وضع كارثي فيخرج عن نطاق ‏السيطرة. أما المسلمون الآخرون من البلاد الأخرى فيتم منعهم من تقديم المساعدة كما يتم منعهم من ‏الانضمام إلى تنظيم الدولة.‏


أيها المسلمون! نناديكم نداء حارًا أن تتوحدوا ضد أعدائكم الحقيقيين. فإن إخوانكم المسلمين الأبرياء ‏ليسوا هم أعداءكم، وهم بحاجة لمساعدتكم. والمسلمون جميعًا بحاجة لدولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة لتوحدهم وتحميهم ويقاتلون جميعًا في ظلها عدوهم، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ ‏جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ ‏عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103]‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

 

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع