الإثنين، 26 محرّم 1447هـ| 2025/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

مع الحديث الشريف - وفي الرَّكازِ الْخُمُس  

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روى النسائي في السنن الكبرى فقال:

 

أنبأ قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو عوانة عن عبيد الله بن الأخنس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال:

ما كان في طريق مأتي أو قرية عامرة فَعَرِّفْها سنةً فإن جاء صاحبها وإلا فلك وما لم يكن في طريق مأتي ولا في قرية عامرة ففيه وفي الركاز الخمس".

نفائس الثمرات الزاهد حقا


قال أبو سليمان: الزاهد حقا لا يذم الدنيا ولا يمدحها ولا ينظر إليها ولا يفرح بها إذا أقبلت ولا يحزن عليها إذا أدبرت.

 

كتاب الزهد للبيهقي

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل أصبح السودان مكباً للنفايات الفكرية الأمريكية!!‏

 

\n


الخبر:‏

\n

 

\n


تشهد البلاد هذه الأيام انعقاد ندوات، وورش عمل ومنتديات، برعاية الدولة، وبعض مراكز الدراسات، والقاسم ‏المشترك بين تلك الأعمال كلها هو الحديث عن (التطرف) وكيفية مواجهته، ولقد وصل للبلاد أئمة مكافحة التطرف من كل ‏حدب وصوب، فكان من بينهم الرجل الذي عرفته الصحف السودانية بـ(الداعية الأمريكي) ماجد إمام حيث قام بعقد عدد ‏من الندوات تحت العنوان المبهم ذاته (مكافحة التطرف) وبمشاركة واسعة من رموز النظام في الخرطوم، كما أقامت هيئة ‏علماء السودان ندوة تحت عنوان: (دور مؤسسات التوجيه والإرشاد في معالجة الغلو والتطرف).‏

\n

 

\n

 

\n


التعليق: ‏

\n

 

\n


إن الحديث عن مكافحة التطرف، هو حديث ملغوم، يحمل في طياته القنابل الموقوتة، وهو ليس نتاج حراك داخلي في ‏السودان، بل هو سياسة أمريكية، للصد عن الفكر الإسلامي المتنامي، الذي أفزع الغرب الكافر، عقب ثورات الربيع ‏العربي المطالبة بالخلافة على منهاج النبوة رافعة شعار (بالملايين بالملايين لفلسطين لفلسطين)، فقد أدرك قادة الغرب أن ‏كل حملات الاستشراق والتزييف والتضليل؛ التي قاموا بها طوال تحكّمهم في صياغة أجيال موالية لثقافته قد باءت بالفشل، ‏وها هي الأمة الإسلامية باتت تستعيد عافيتها وتطالب بالإسلام نظاماً للحكم وطريقة للعيش، فماذا يفعل الأمريكان!! لقد ‏هُرعوا إلى الأسلوب القديم الجديد ذاته الذي تبناه المستشرقون في السابق، لمحاولة تضليل الأمة، وتحريف دينها، وتصوير ‏الأشياء على غير حقيقتها، وفي هذا السياق انعقد مؤتمر في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان: (مكافحة التطرف) في ‏‏19 شباط/فبراير 2015م حيث قال فيه الرئيس الأمريكي: (إنهم يحاولون تصوير أنفسهم كزعماء دينيين ومقاتلين في سبيل ‏الدين. ولكنهم ليسوا كذلك، بل هم إرهابيون).. وتبقى سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائمة على أساس تسخير ‏الآخرين من العملاء وزعماء الانتكاس والانكسار لتمرير الأجندة الأمريكية في العالم، فقبل أن ينفضّ سامر المؤتمر، ‏هُرعت الجماعات الموالية لأمريكا في بلاد المسلمين لعقد المؤتمرات تنفيذاً لتوصيات أوباما التي حث فيها المؤتمرين على ‏التوحد لدحر ما أسماه بـ (الوعود الكاذبة للتطرف) ونبذ (الفكرة القاتلة)، وبالفعل رأينا استجابة فورية لتوصياته بانعقاد ‏العديد من المنابر في بلاد المسلمين، ومنها السودان.‏

\n


لقد بلغ الصراع الفكري بين الأمة الإسلامية والغرب الرأسمالي؛ الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، مبلغاً عظيماً ‏ولم يتبق لقادة الغرب إلا أن ينزلوا لطرقات المدن في بلاد المسلمين، ليحدثوا الناس عن \"الإسلام الأمريكي المعتدل\"؛ ذلك ‏الإسلام الذي لا رائحة له ولا طعم ولا لون، الذي يتسامح مع الغزاة المستعمرين، ويخضع للجلادين، وينكسر أمام الحملات ‏المتوحشة لنهب ثروات المسلمين.. نعم ذلك هو الإسلام المعتدل الذي تدعو له أمريكا، وتجيش له الدعاة والمأجورين، فقد ‏قالها أوباما صراحة في مؤتمره الأخير: (إن الحرب على التطرف يجب أن تكون في العقول والقلوب كما في البر ‏والبحر)، وها هي جموع النفايات الفكرية الأمريكية تغزو بلاد المسلمين عن طريق دعاة مشبوهين، في محاولة منهم لإيجاد ‏إسلام يتماشى مع المصالح الأمريكية، ويعطل مشروع الأمة النهضوي. ولكن هيهات هيهات، إن هذه الأمة هي نتاج نسيج ‏حضاري متين، نشأت على الصلابة والوعي والعمل بالوحي، فلا مكان للنفايات الأمريكية في عقول المسلمين، وإن هذا ‏الصراع يبشر بفجر قادم، وغد مشرق، يصرع النظام الرأسمالي، هكذا تنبأ فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ (إن ‏الإسلام بات يهدد الرأسمالية). وقد صدق الرجل وهو كذوب، نعم يهددها، بل سيقتلعها من جذورها، لترفع الأمة الإسلامية ‏رايات المجد والعز، التي ورثناها عن رسولنا الكريم ‏صلى الله عليه وسلم، في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام الدين أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

خبر وتعليق تضخّم ورم الفساد (مترجم)

 

\n

الخبر:

\n

 

\n


أفادت صحيفة \"المواطن\" يوم الـ 13 من آب/أغسطس 2015 أن مديراً أمنياً رفيع المستوى في مطار ‏يوليوس نيريري الدولي واثنين من قوات الدفاع التنزانية الشعبية قد تورطوا في تهريب ما قيمته 413 ألف ‏دولار (ما يعادل أكثر من 826 مليون شلن تنزاني) من العاج الذي ضبط في سويسرا الشهر الماضي، عندما تم ‏حجز قيمة 262 كيلوغرامًا من العاج في مطار زوريخ مهربة من مدينة دار السلام.‏

\n

 

\n


التعليق:‏

\n

 

\n


الرشوة وتهديد الفساد من الشرور الخطيرة وسرطان مستشرٍ في جميع أنحاء دول العالم الثالث وينتشر أيضًا ‏في سياق رأسمالي عالمي إلا أنه يختلف من بلد إلى آخر.‏

\n


وترتبط الرشوة هنا بالصيد غير القانوني الذي يعارضه الجميع ضمن حملة عالمية. وعلى الرغم من ذلك ‏فإن الرشوة خطر كبير مقارنة بالصيد غير القانوني. على سبيل المثال، في هذه الفترة التي تقترب فيها تنزانيا ‏من الانتخابات العامة التي ستفرز رئيسًا وأعضاء برلمان منتخبين، فقد تفشت تجارة الاتهامات بين السياسيين ‏البارزين حول انخراطهم في أنشطة الرشوة من أجل التمتع بمكاسب على حساب الآخرين، فإما الاحتفاظ بها أو ‏الصعود إلى مناصب عليا. هذه هي صورة السياسيين الذين ينظر إليهم من قبل الناس على أنهم سيتمكنون من ‏محاربة الفساد.‏

\n


انتشرت الرشوة بصفة كبيرة في كل قطاع تنفيذي تقريبا. نحن نشهد قذارة الرشوة في تدمير الموارد العامة ‏بدءاً من المعادن والحياة البرية، والبنية التحتية للطاقة وأكثر من ذلك وخصخصة الموارد العامة للشركات ‏متعددة الجنسيات التي تملكها البلدان الرأسمالية الأجنبية وذلك من خلال عقود صورية بسبب رشوة وفساد ‏منقطعي النظير بهدف ملء بطون السياسيين الشرهين وحلفائهم.‏

\n


حتى الخدمات المجتمعية مثل التعليم والكهرباء والمياه والصحة وما إلى ذلك وعلى الرغم من أنها تقدّم في ‏حدها الأدنى، إلا أنه يتم سحق الأسر التي تعاني الفقر، عن طريق الرشاوى والفساد. أما المؤسسات التي من ‏المفترض أنها تحمي الحقوق مثل المحاكم والشرطة فهي التي تؤدي إلى الممارسات الخاطئة. لذا فإن الرشوة ‏مستمرة في الانتشار حتى في المؤسسات التي أنشئت أساسًا لوقفها.‏

\n


بسبب ظروف العامل السيئة فإن حقوق الموظفين يتم الاستيلاء عليها من قبل خبراء ومديري مسابقات ‏السرقة المقننة للموارد العامة وهذا يرتكز أساسًا على أفكار المنفعة التي تتبناها الأيديولوجية الرأسمالية التي ‏تحاول دولنا تبنيها ونشرها في كل مكان.‏

\n


من مثل هذه الأفكار موجات من النفعية اجتاحت الجميع، فإن موظفي القطاع العام يشجعون على تكديس ‏الثروة من قبل السياسيين كما أنهم يبذلون قصارى جهدهم في إيجاد سبل تلبية رغباتهم بجميع التكاليف.‏

\n


في الواقع لقد حول الفكر الرأسمالي البشر إلى درجة أدنى من الحيوانات البرية غير أن الحيوانات البرية إذا ‏شبعت ليست بحاجة إلى أكل لحم الحيوانات مثلها. ولكن هذا الفكر أبقى شهية البشر مفتوحة حيث إنهم لا ‏يقتنعون ولا يشبعون.‏

\n


أما الآن فقد حان الوقت أن يستبدل الناس بالأيديولوجية الرأسمالية الفاسدة أيديولوجية أخلاقية عادلة هي ‏الإسلام.‏

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أفريقيا

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع