الأربعاء، 21 محرّم 1447هـ| 2025/07/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي ‏(ح 68)‏ القيمة الحقيقية للسلعة ‏

الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, ‏المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ ‏الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ‏يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ. ‏

خبر وتعليق العرب والأتراك يتوحدون على قتل المسلمين بدلاً من مساعدة إخوتهم المسلمين الذين يحتاجونهم ‏(مترجم)‏



الخبر:‏


‏10 نسيان/أبريل 2015: الفلسطينيون يعلنون انضمامهم لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ‏والشام في مخيم اليرموك [المصدر: وكالات]‏


الفصائل الفلسطينية تتفق مع الحكومة السورية على استخدام القوة العسكرية في مخيم اليرموك وذلك ‏تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.‏


فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع مذبحة ضد اللاجئين ‏الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا، وذلك فقط بعد أن اتفقت جميع الفصائل الفلسطينية مع الحكومة ‏السورية على استخدام القوة العسكرية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من مخيم اللاجئين الفلسطينيين المحاصر ‏في دمشق.‏


وصرح بان للصحفيين في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس بقوله: "إن الأحداث التي تقع في مخيم ‏اليرموك غير مقبولة"، وأضاف: "نحن ببساطة لا يمكن أن نقف متفرجين على مجزرة ستقع".‏

 

التعليق:‏


إن التعاون والاتفاق مع النظام السوري على استخدام القوة العسكرية للقتال ضد عدوان تنظيم الدولة ‏سيزيد من حجم الدماء التي تُراق في البلاد الإسلامية. والنظام السوري سيستعمل كل ما في جعبته لقتال ‏التنظيم حتى لو أدى ذلك إلى قتل الفلسطينيين أنفسهم. ومن ناحية أخرى، سيقوم تنظيم الدولة باستغلال هذا ‏كعذر لقتل كل من يعارضه.‏


ولكن بدل أن يقوم النظام السوري بالمساعدة وهو الذي قتل آلاف المسلمين، ألا يجب على البلد المجاور ‏تركيا أن تقوم بمساعدة وحماية المسلمين الآخرين وهم يتعرضون للقتل؟ يقول الله سبحانه وتعالى: ‏‏﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ ‏وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 71]‏


وفي الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون في مخيم اليرموك إلى المساعدة من إخوانهم، تقوم الدول ‏العربية المجاورة بقيادة السعودية وتدعمها كل من تركيا ومصر وقطر والإمارات بشن غارات جوية على ‏اليمن في هذا الشهر مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 يمني غالبيتهم من المسلمين. وتتخذ تلك الدول من ‏جماعة الحوثي الشيعية ونفوذ إيران حجة لهذا الهجوم.‏


إن العرب والأتراك يساعدون عدونا في قتل إخواننا، ويسمحون لكيان يهود وتنظيم الدولة بالاستمرار ‏في قتل المسلمين في فلسطين وسوريا. يجب أن يتوقف كل هذا وأن لا نشارك في مخططات الكفار ‏المستعمرين. ويجب على المسلمين أن لا يغفلوا عن عدوهم الحقيقي، ولا عن مخططات أمريكا في جعل ‏المسلمين يقاتلون بعضهم البعض، ولا في إعطاء تصور سلبي عن دولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة من خلال استغلال ما يرتكبه تنظيم الدولة.‏


وقد كتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي التقى روحاني وخامنئي في طهران الأسبوع ‏الماضي، مقالًا في يوم الخميس حذر فيه أن العالم الإسلامي على حافة "التفكك" بسبب الصراع الطائفي ‏في المنطقة بين السنة والشيعة، فقد حذر بقوله: "يمكن أن تكون ضمن طائفة معينة (من الإسلام)، ولكن ‏إذا أردت أن تجعل طائفة واحدة هي الظاهرة على الأخرى فإنك ستفرق الأمة الإسلامية".‏


لقد بات واضحًا جدًا أن الكفار يخططون لجعل المسلمين يقاتلون بعضهم بعضًا من خلال إثارة الفرقة ‏بين السنة والشيعة في المنطقة. فقد كان صراعًا طويلًا بين الشيعة والسنة هناك في العراق، وبين العلويين ‏الشيعة ضد السنة في سوريا، والآن توسع الصراع ليشمل الحوثيين الشيعة في اليمن. ويتم استغلال وجود ‏تنظيم الدولة إلى أبعد حد لزيادة حجم الصراع في المنطقة ليصل إلى وضع كارثي فيخرج عن نطاق ‏السيطرة. أما المسلمون الآخرون من البلاد الأخرى فيتم منعهم من تقديم المساعدة كما يتم منعهم من ‏الانضمام إلى تنظيم الدولة.‏


أيها المسلمون! نناديكم نداء حارًا أن تتوحدوا ضد أعدائكم الحقيقيين. فإن إخوانكم المسلمين الأبرياء ‏ليسوا هم أعداءكم، وهم بحاجة لمساعدتكم. والمسلمون جميعًا بحاجة لدولة الخلافة الإسلامية على منهاج ‏النبوة لتوحدهم وتحميهم ويقاتلون جميعًا في ظلها عدوهم، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ ‏جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ ‏عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: 103]‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف

 

خبر وتعليق الصومال بين تآمر دولي أنهكها وتخاذل إقليمي فت في عضدها


الخبر:‏


أمرت الحكومة الكينية مساء السبت بنقل مخيم داداب للاجئين أكبر مخيم في العالم الذي تديره الأمم ‏المتحدة إلى الصومال في غضون ثلاثة أشهر.‏


ووفقا لوكالة دبا الإخبارية، يضم المخيم الذي يقع في شمال شرقي كينيا حوالي 350 ألف لاجئ ‏صومالي كانوا قد فروا من الحرب والمجاعة في وطنهم، وقال نائب الرئيس وليام روتو إنه إذا فشلت ‏المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نقل اللاجئين فإننا "سننقلهم بأنفسنا".‏


وقال متحدث باسم المفوضية إن المنظمة لم تتلق طلبا رسميا من كينيا بإغلاق المخيم الذي افتتح في ‏عام 1991، ويأتي طلب روتو بعد أكثر من أسبوع بقليل من الصدمة التي تعرضت لها كينيا نتيجة ‏لهجوم إرهابي على حرم جامعي والذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا. (المصدر: رويترز، نيل ‏نت أونلاين)‏

 

التعليق:‏


مرض عضال، وداء مُعدٍ استفحل وانتشر كما النار في الهشيم في بلاد الإسلام، لم تمنعه الحدود ولم ‏تقف دون امتداده القيود، إذ يشهد العالم الإسلامي منذ سنوات رحلة عذاب مستمرة بحثاً عن الاستقرار ‏السياسي والمجتمعي، بعد أن عصفت به الفتن والاقتتال الداخلي، وتلاعبت الدول الطامعة في مصيره، ‏حيث اشتد وحمي وطيس النزاع بين أطيافه وأطرافه السياسية ليحصل كل طرف منها على انتصار ‏سياسي ولو كان على حساب أرواح الناس، فيأتي الصومال متصدرا المشهد؛ حروب أهلية وفتن داخلية ‏بأيادٍ خارجية تعصف به.. قتال دائم وخطر إبادة قائم، جوع أنهك قواهم، وحروب استحال معها الأمن ‏والاستقرار، فوضى على فوضى تشهدها البلاد! ذلك هو حال الصومال، البلد الذي يمتلك أطول ساحل في ‏أفريقيا وكان بإمكانه بموقعه الاستراتيجي هذا أن يكون دولة اقتصادية كبيرة نظراً لما يمتلكه من ثروات ‏بحرية هائلة والتي يمكن أن تدر عليه ملايين الدولارات سنوياً، غير أن واقع الحال الذي يشهده منذ قرابة ‏ربع قرن من الزمن لا يبشر بالخير ولا يبث أي شعاع أمل! إذ بات الصومال مثلاً يُضرب في استفحال ‏الفقر، وانتشار الأمراض والأوبئة والجهل، والنزاعات المسلحة التي فتكت به.. فأصبح كقنبلة موقوتة ‏على موقد نار مشتعل.‏


فما كان من أهله بعد معاناتهم ومآسيهم التي يشهدونها داخل الصومال إلا حزم أمتعتهم ولملمة ‏جراحهم وما بقي لهم من بصيص أمل في الحياة وشد رحالهم إلى أقرب بقعة ينشدون فيها الأمان، فرارا ‏بأرواحهم وحفاظا عليها..‏


فتدفق آلاف اللاجئين الصوماليين إثر ذلك على كينيا في محاولة للهرب من الحروب الطاحنة ‏والاقتتال والفتن الداخلية والتي أتت على الأخضر واليابس، ناهيك عن الجوع الذي يعانونه ونقص ‏الخدمات الصحية وسوء التغذية، ليصلوا مخيمات هي أشبه بسجن كبير، عانى فيه الصوماليون حصاراً ‏خانقاً، وأوضاعاً مأساوية، وذلاً لا يوصف، ما بين خوف واضطهاد واعتداء لم تسلم منه حتى النساء...‏


فهذا حالهم في مخيمات داداب للاجئين حيث تشكل مدينة داداب الكينية المعقل الرئيسي للاجئين ‏الصوماليين، فيصل تعدادهم فيها إلى ما يزيد على 350 ألف شخص، وهو من المعسكرات سيئة السمعة ‏الواقعة في المناطق الأكثر فقرا في كينيا، ومما أجج موقف كينيا من وجود اللاجئين على أراضيها، هو ‏الخطر الذي يشكله المقاتلون أو من يسمون حركة الشباب المجاهدين من قيامهم بأعمال تخريبية وإرهابية ‏على حد قولهم تؤدي لزعزعة أمن البلاد واستقرارها، خاصة بعد حادثة هجوم متطرفين إسلاميين على ‏جامعة بلدة غاريسا الذي خلف 148 قتيلا بينهم 142 طالبا، قرب الحدود مع الصومال... على إثرها ‏ستشهد كينيا تحولا سياسيا تجاه الصومال تشبها بحال أمريكا بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر.‏


كما صرح وليام روتو نائب الرئيس الكيني، بأن بلاده بصدد تشييد جدار عازل بطول 700 كيلومتر ‏على طول الحدود مع الصومال لمنع تسلل مسلحي حركة الشباب الصومالية المتشددة، مضيفا "علينا أن ‏نؤمن هذا البلد مهما كان الثمن حتى لو خسرنا أعمالنا مع الصومال".‏


وبهذا تكون قد زادت الفرقة وعم الشتات وآتت حملات تشتيت المسلمين وتمزيقهم أكلها، فما سعى له ‏الغرب ويكيد لتحقيقه ويدفع بأجهزته ومؤسساته التخريبية تقوم بتنفيذه بأيد إسلامية صرفة، فها هو بلد ‏إسلامي يوصد أبوابه وحدوده وينوي ترحيل وطرد من هم على أراضيه، وقد شهدوا الذل والهوان بأم ‏أعينهم، ينوي طردهم وراء حدوده مهددا الأمم المتحدة إن لم تقم بترحيلهم خلال مدة قدرها 3 شهور ‏فسيقوم هو بذلك...‏


حقيقة لا يختلف موقف كينيا كثيرا عن موقف بلاد الجوار من لاجئي الشام واليمن والعراق، ‏فمصيرهم إن بقوا في بلادهم بالقتل والهلاك محتوم، وبالذل والقهر والمهانة إن لجأوا إلى الجوار حالهم ‏معلوم..‏


فأي حال وصل له المسلمون في بلادهم وعلى أراضيهم، شتّتت أركانهم حدود سايكس- بيكو وجعلتهم ‏غرباء لاجئين في أوطانهم، قطعت أوصالهم ومزقتهم شر ممزق، حتى أصبح أبناء البلد الواحد يتنكب ‏لأهله وأبناء جلدته..‏


أين أمة الإسلام من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ ‏الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى» وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، ‏لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره»..‏


إن الأمة اليوم لن يتغير ولن ينصلح حالها ولن يستقيم أودها إلا بتحرير رقبتها من أنظمة الذلة ‏والمهانة، وخلعها من جذورها، وتشييد صرح الإسلام كيانا منيعا راعيا وذائدا عن الأمة، حاميا لبيضتها ‏ومطبقا لشرع الله فيها..‏

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد

 

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع