الجمعة، 23 محرّم 1447هـ| 2025/07/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

الجولة الإخبارية 2015/04/14م

العناوين:‏


• روسيا تعين أمريكا وترفع الحظر عن بيع إيران منظومة صواريخ


• ليبيا والحل السياسي.. لعب في الوقت الضائع إلى أن تتفق الدول التي تحرك الكرة في الملعب!‏


• عملاء أمريكا باكستان وتركيا: من دعم لعاصفة الحزم إلى البحث عن حل سياسي!‏

التفاصيل:‏

 


روسيا تعين أمريكا وترفع الحظر عن بيع إيران منظومة صواريخ

 


وقع الرئيس الروسي‎ ‎فلاديمير بوتين‎ ‎الاثنين مرسوما يلغي حظر تسليم‎ ‎إيران‎ ‎صواريخ أس300 ‏الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيدف أصدره في 2010‏‎.‎‏ و"أس300" هي صواريخ أرض جو ‏متنقلة بعيدة المدى يمكنها اكتشاف وتعقب وتدمير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات ‏المحلقة على ارتفاع منخفض‎.‎


ويأتي قرار بوتين هذا في أعقاب الاتفاق الأولي بين إيران وأمريكا وبقية الدول الكبرى بخصوص ‏برنامج إيران النووي والذي يقضي برفع الحظر المفروض على إيران.‏


وقرار بوتين هذا ينسجم مع ما تريده أمريكا لإيران من دور في المنطقة، تخدم فيه إيران مصالح ‏أمريكا وترعاها. وروسيا بوتين بدل أن تسلك مسلك المناكف لأمريكا المنافس لها فيكون لها أثر في ‏الموقف الدولي، سارت في طريق تأمين مصالح أمريكا وإعانة عملائها، لتبقى موجودة على الساحة ‏الدولية بتوظيف أمريكا لها، كما نرى ذلك في موقف روسيا في سوريا.‏


-------------‏


ليبيا والحل السياسي.. لعب في الوقت الضائع إلى أن تتفق الدول التي تحرك الكرة في الملعب!‏


اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون أن الحل السياسي قريب في ليبيا وذلك بمناسبة ‏افتتاح جولة الحوار الثانية بين الأحزاب السياسية بالجزائر الاثنين. وقال ليون "نحن قريبون جدا من ‏الحل السياسي في ليبيا لكن ما زال أمامنا الكثير من التحديات"، والتحديات التي يواجهها الحل السياسي ‏في ليبيا ليست تحديات داخلية، لأن أساس الأزمة في ليبيا هو الصراع الأوروبي الأمريكي لذلك فإن ‏الجالسين على طاولة المفاوضات لا يمكن أن يصلوا للحل ما دامت القضية بأيدي الكفار المستعمرين، ‏فأمريكا لن تقبل أن تتفرد أوروبا بالنفوذ في ليبيا فتحظى بالثروة الليبية وحدها، وأوروبا التي لها ثقل ‏ووجود قديم في ليبيا، وليبيا على حدودها الجنوبية لن تقبل بالخروج من ليبيا وتركها لأمريكا، ‏والمتفاوضون والمتقاتلون مجرد أدوات لهذا الصراع، وتصريح ليون هذا يشير إلى أن دول الكفر ‏المتصارعة لم تتفق بعد. ‏


-------------‏

 


عملاء أمريكا باكستان وتركيا: من دعم لعاصفة الحزم إلى البحث عن حل سياسي!‏


قال رئيس وزراء باكستان نواز شريف يوم الاثنين إن بلاده ستكثف جهودها الدبلوماسية في ‏محاولة لحل الأزمة في اليمن، وجاءت تصريحاته بعد مرور أيام على انتقاد الحلفاء الخليجيين لباكستان ‏لأنها لم تنضم إلى تحالف تقوده السعودية يوجه ضربات جوية هناك‎.‎


وفي الأسبوع الماضي رفض البرلمان الباكستاني الذي يمثل ناخبين قلقين من الحرب طلب ‏السعودية قوات وطائرات وسفنا حربية لقتال الحوثيين في اليمن وفضل بذل جهود دبلوماسية‎.‎


وقال شريف "ستكثف باكستان جهودها الدبلوماسية في الأيام المقبلة بالتشاور مع قيادة السعودية ‏لحل الأزمة‎."‎‏ وكان نواز شريف وأردوغان وفي حديث هاتفي بحسب ما أعلنت رئاسة الوزراء ‏الباكستانية، فإن الجانبين اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية عبر الطرق ‏السلمية. وقالت: "لقد تبادل الطرفان أطراف الحديث، ووجهات النظر حول آخر تطورات الأوضاع في ‏منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الوضع المتأزم في اليمن، الذي اتفقوا على ضرورة إيجاد حل له عبر ‏الطرق السلمية". ولفت البيان إلى أن «أردوغان» و«شريف» "لديهما اتفاق وقناعة على أن الحوثيين ‏ليس من حقهم خلع الحكومة الشرعية في اليمن، وأنهما مستعدان للرد بقوة على أي انتهاك لوحدة ‏الأراضي السعودية".‏

 


ويشير موقف عميلي أمريكا أردوغان ونواز شريف أن أمريكا لا تريد من "الحزم" الحسم، وإنما ‏تريد منها إخلاء الطريق لعملائها من الحوثيين في اليمن ليجلسوا على طاولة المفاوضات كطرف له ‏حصة كبيرة، فتزيد من نصيبها في اليمن على حساب عملاء بريطانيا. والنتيجة تقلّب اليمن من كف ‏عميل لكف عميل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.‏

 

خبر وتعليق من هو المسؤول عن التهديد الأمني؟ ‏(مترجم)‏



الخبر:‏


يوم الجمعة 11 نيسان /أبريل 2015 تم الإعلان عن توسيع التعاون العسكري بين بلدان الشمال الأوروبي ‏الخمسة: الدنمارك، السويد، النرويج، فنلندا وأيسلندا وذلك ردًا على تحليق عدد من الطائرات الروسية فوق بحر ‏البلطيق. وقد حذّر رئيس الوزراء الدنماركي السابق والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ ‏راسموسن، من عدم أخذ التهديدات الأمنية على محمل الجدّ.‏


وأوضح أربعة وزراء دفاع ووزير خارجية لبلدان الشمال الأوروبي الخمسة في بيان مشترك إلى جريدة ‏‏'أفتنبوستن' النرويجية: "إن التصرفات الروسية هي أكبر تحدّ تجاه الوضع الأمني الأوروبي".‏


التعليق:‏


ليس هناك شكّ في أن التدخل الروسي في أوكرانيا، وخصوصًا ضم شبه جزيرة القرم، قد تسبب في بعض ‏القلق في منطقة الشمال. ليس فقط داخل بلدان الشمال الذين لديهم حدود قريبة من روسيا، ولكن خاصةً بالنسبة ‏لشركائهم الاستراتيجيين وجيرانهم في دول البلطيق. في أيام الحرب الباردة، عندما كان لا يزال الاتحاد السوفيتي ‏قائمًا، كانت بلدان الشمال الأوروبي في حالة تأهب مستمر، ولكن عرفت أنه في حالة وقوع غزو فعلي، فلن تصمد ‏أمام الدولة السوفيتية المتفوقة. منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، لم يعد هناك داع للقلق، لكن المناورات الروسية ‏الأخيرة كانت بمثابة تذكير بالماضي.‏


كون روسيا تمثل أكبر تحدّ تجاه الوضع الأمني الأوروبي قد يكون حقيقة، ولكن هذا يثير بعض الأسئلة ‏المهمة جدًّا. إذا كان هذا هو الحال، فلماذا يتم اعتبار المسلمين كتهديد أمنيّ أكبر بكثير؟ لماذا تجري مراقبة ‏المسلمين ومطاردتهم خوفًا من التطرف، الذي يعتبر شماعةً لكل من يحمل الأفكار الإسلامية؟


من المستبعد جدًا أن الروس الذين يعيشون في أوروبا سيواجهون المعاملة نفسها التي يواجهها المسلمون اليوم ‏والسبب بسيط للغاية؛ فإن روسيا، بالرغم من أنها تمثل تهديدًا أمنيًا، إلا أنها لم تعد تمثّل تهديدًا أيديولوجيًا، بعد أن ‏تخلّـت عن الشيوعية واعتنقت الرأسمالية. أما المسلمون من ناحية أخرى، فإنهم وإن لم يشكلوا تهديدًا ماديًا، فهم ‏يشكلون تهديدًا أيديولوجيًا والذي يعتبر أكثر خطرًا. إن الأمم التي تعتنق الأيديولوجية الرأسمالية قد تملك أهدافًا ‏سياسيةً مختلفةً، والتي في بعض الأحيان قد تؤدي إلى النزاعات، ولكن في النهاية، أصلها هو نفسه والذي يضمن ‏أساسًا متينًا للتنازلات والحلول. لكن الإسلام من ناحية أخرى هو مبدأ فريد يتحدى بشروط ومستويات مختلفة، ‏والحل الوسط ليس أحد خياراته.‏


كل الدول لديها مصالح حيوية، تكون على استعداد للقتال من أجلها، ولكن يا لها من مفارقة أن "أندرس فوغ ‏راسموسن"، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، يجب أن يتحدث عن الأمن! هو والعديد من بلدان الشمال ‏الأوروبي، مسئولون عن إرهاب وقتل الملايين من المسلمين، بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد تسببوا في انعدام ‏الأمن في بلدانهم خلال الفظائع الجارية.‏


لحكام البلدان الإسلامية أيضًا مصالح، ولكن خلافًا للغرب، فإنها لا تندرج ضمن مصالح شعوبهم وبالتأكيد ‏ليس ضمن مصالح الإسلام والمسلمين. لقد حان الوقت كي يرعى المسلمون شؤونهم السياسية الخاصة، على ‏أساس الإسلام، وبالتالي رفض التدخل الأجنبي وتحقيق الأمن للمسلمين.‏

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندنافيا

خبر وتعليق عاصفة الحزم ما تزال تعصف بالمسلمين

 

الخبر:‏


مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارًا بفرض عقوبات على المتمردين الحوثيين بينها حظر الأسلحة (وكالة ‏الأنباء السعودية 2015/04/14).‏


مجلس الأمن يؤيد قرار الملك سلمان في دعم الشرعية باليمن (صحيفة الرياض 2015/04/14).‏

 

التعليق:‏


كان هذا خلاصة ما يريد الإعلام السعودي الرسمي تصويره لأبناء الحرمين، حتى يزين لهم الخيانة ويقلب ‏لهم الحق باطلًا، ويغيّب عنهم الحقيقة، فلم يتطرق هذا الإعلام إلى تفاصيل ما جاء في قرار مجلس الأمن مما ‏يكشف حقيقة هذه الحرب وتآمر المشاركين فيها، فلم يذكر الإعلام الرسمي أن مما جاء في النص الكامل للقرار ‏‏(والذي ورد في بضع وسائل إعلامية منها جريدة الدستور الأردنية) مثلًا "يؤكد في جملة أمور على ضرورة ‏استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية" و"وإذ يرحّب باعتزام مجلس ‏التعاون الخليجي عقد مؤتمر في الرياض، بناءً على طلب من رئيس اليمن، تشارك فيه كل الأطراف اليمنية من ‏أجل مواصلة دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن"، "يدعو كلّ الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيون، إلى ‏الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس ‏الأمن ذات الصلة، واستئناف وتسريع المفاوضات الشاملة لجميع الأطراف التي تجري بوساطة من الأمم ‏المتحدة، والتي تتناول أمورًا من بينها المسائل المتعلقة بالحكم، وذلك من أجل مواصلة عملية الانتقال السياسي ‏بهدف التوصّل إلى حلّ توافقي"، "يطالب جميع الأطراف اليمنية بالالتزام بتسوية الخلافات عن طريق الحوار ‏والتشاور"... وغيرها من النقاط التي تدعو جميع الأطراف للعودة إلى الحوار، وعندما يتحدث عن جميع ‏الأطراف فهو يشمل إذن أنصار علي صالح المخلوع وحكومة نظامه الحالي بقيادة نائبه السابق عبد ربه ‏منصور، ويشمل الحوثيين، وإلا فمن يقصدون بـ "جميع الأطراف"!.. فهل كانت الحرب كلها من أجل العودة ‏للحوار والتشاور من أجل الوصول إلى "حل توافقي" يؤدي إلى انتقال سياسي "بمشاركة جميع الأطراف"!؟ لقد ‏كان هذا بالفعل ما قاله السفير السعودي في أمريكا قبل أيام في مقابلته مع سي إن إن "سنقوم بتدمير الحوثيين إذا ‏لم يعودوا إلى صوابهم وإلى طاولة المفاوضات لحل القضية"!..‏


جاء في قرار مجلس الأمن أيضًا "وإذ يدين تزايد عدد ونطاق الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في شبه ‏الجزيرة العربية، وإذ يعرب عن القلق إزاء مقدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على الاستفادة من ‏تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن".. لقد تحول الحديث هنا عن تنظيم القاعدة، الأمر الذي ينسف ما ‏يحاول أن يصوره بعض المشايخ من أن الحرب هي لنصرة العقيدة، فالحرب إذن لا تميز بين مسلم سني ومسلم ‏شيعي، بل تقتل هنا وتقتل هناك، وهذا ما أكده أيضًا عادل الجبير في المقابلة نفسها حين قال: "نحن لا ننظر إلى ‏القضية على أنها سنة بمواجهة شيعة،... لقد ألحقنا أضرارًا كبيرةً بالحوثيين والجماعات الأخرى (ويقصد هنا ‏القاعدة أيضًا) خلال ضرباتنا الجوية وسنواصل هذا المجهود لتدمير هذه الجماعات وإنهاء خطرها ليس علينا ‏فحسب، بل على العالم أيضًا" فالحرب إذن ليست على الحوثيين ولا من أجل السنة أو العقيدة.. وهل يتصور ‏عاقل أن جهادًا من أجل العقيدة ينطلق بأمر أمريكي ومن ديار أمريكا راعية الحرب على الإسلام! وهل يتصور ‏عاقل أن نصرة العقيدة تنطلق بتنسيق متواصل مع أمريكا كما قال الجبير في المقابلة المذكورة "أمريكا تلعب ‏دورًا بالغ الأهمية ونحن ممتنون لها، فهي توفر المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي والسياسي، ونحن ‏ننسق معها دقيقة بدقيقة"؟!‏


هل نسينا أن أمريكا هي راعية احتلال فلسطين وتدمير العراق وتقتيل أهل الشام وبورما وأفغانستان؟! وهل ‏يكون الجهاد تحت مظلة مجلس الأمن وهيئة الأمم التي ما أنشئت إلا لتثبيت أنظمة الكفار وبسط نفوذهم ‏وسيادتهم على بلاد المسلمين؟! أولم ير من له بصر ماذا فعلت أمريكا ومجلس أمنها بباقي بلاد المسلمين وماذا ‏تريد أن تفعل في اليمن؟! فمن لم ير، ألم يسمع أو يقرأ ما قاله الجبير في المقابلة نفسها "لقد دمرنا قدراتهم الجوية ‏وصواريخهم الطويلة المدى وأسلحتهم الثقيلة ودفاعاتهم الجوية ومراكز القيادة والسيطرة لديهم"؟ أليست هذه هي ‏مقدرات المسلمين ومقومات بلادهم التي كان من المفترض أن تستخدم في جهاد أعدائهم الحقيقيين؟! وهل يكون ‏الجهاد بأن يقتل المسلمون بعضهم بعضًا فيما يأتمرون بأمر عدوهم ويتركون كيان يهود الغاصب يحتفل ‏بانتهاكاته لمقدسات المسلمين المحتلة! هل هذا هو جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وسلفنا ‏الصالح!؟ فهل يعيش مشايخنا على الأرض حقًا أم في كوكب آخر حينما يؤيدون مثل هذه المؤامرات أو يقفون ‏في صف هذه التحالفات؟! أم أنهم استمرؤوا دفن رؤوسهم بالتراب رغم أن الحقيقة ساطعة كما الشمس في جوف ‏السماء، أولم يخطر في بال من يتعاون مع أمريكا في تدمير اليمن كما دمرت العراق والشام وغيرها من قبل، ‏ومن يزين هذا التعاون وينظم فيه الأشعار، ألم يخطر بباله لوهلة أن من سيكون التالي على أجندة التدمير ‏الأمريكية التي لا ترقب في مؤمن إلًا ولا ذمة بعد أن تدمر مقومات الدولة في اليمن كما فعلت في العراق ‏والشام!؟..‏


‏ قبل أيام أعلنت الحكومة السعودية مقتل ثلاثة ضباط، ليصبح المجموع المعلن هو ستة والله أعلم بالعدد ‏الحقيقي، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية في 2015/04/07 "قتل 540 شخصًا على الأقل وأصيب 1700 ‏بجروح في اليمن منذ 19 آذار/مارس... وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‏‏(يونيسف) إن 74 طفلًا على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح منذ 26 آذار/مارس." (DW العربية) والعدد ‏الحقيقي أكبر بلا شك، ويزداد كل يوم.. فهل هذا هو الجهاد يا شيوخنا؟ ومن ذا الذي منح النظام السعودي الحق ‏بأن يرسل أبناءنا ليَقتلوا المسلمين بأيديهم أو ليُقتلوا بأيدي المسلمين، مع أن رسول الله صلىوسلمي يقول في الحديث ‏المتفق على صحته: «إذا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ ...».‏


إننا من بلاد الحرمين الشريفين نعلن براءتنا من هذا الجرم المسمى الحزم، ومن كل المشاركين في الاقتتال ‏بين المسلمين في البلدين، ونرسل رسالتنا لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، من كل الأطراف ‏المشاركة في قتل المسلمين هنا وهناك، أن يقف في وجه هذا الجرم، ويقول للظالم كفى، وأن يسعى لتوحيد بلاد ‏الحرمين الشريفين مع بلاد اليمان والحكمة في دولة راشدة واحدة على منهاج النبوة بدلًا من إشعال الحرب ‏بينهما، وأن يعمل على إعادة بوصلة الجهاد إلى مسارها الصحيح، جهادًا لدفع الكفار ونشر دعوة الإسلام بدلًا من ‏قتل المسلمين وتدمير بلادهم، والله نسأل أن تصل رسالتنا هذه لمن يعيها فيسعى للعمل بما فيها، وما ذلك على ‏الله بعزيز ولا حول ولا قوة إلا بالله..‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

 

خبر وتعليق عاصفة الحزم تهب على المنطقة فهل ستضرب أرض الشام



الخبر:‏


كشف موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي أن تركيا والمملكة العربية السعودية تجريان محادثات ‏رفيعة المستوى بهدف تشكيل تحالف عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد‎.‎


ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المناقشات أن هذه المحادثات تجري بوساطة قطرية، ومع ‏احتمالية حدوث الشراكة، قد تشارك تركيا بقوات برية مدعومة بغارات جوية سعودية لمساعدة مقاتلي ‏المعارضة السورية المعتدلين ضد نظام الأسد‎.‎


وأطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المحادثات خلال ‏زيارته للبيت الأبيض في شباط/فبراير الماضي، فيما امتنع متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق، وفقًا ‏لما قاله الموقع‎

.‎

التعليق:‏


لا شك أن فشل كل المحاولات الأمريكية لاحتواء ثورة الشام، بالإضافة إلى الخطر الكبير على نظام ‏المجرم بشار الذي أوشك على السقوط رغم كل الدعم الذي يتلقاه من دول العالم، يعزز احتمالية قيام هذا ‏التحالف ولكن ليس للإطاحة بالنظام العميل لأمريكا وإنما لفرض وضع جديد على الأرض ومن ثم توجيه ‏جميع الأطراف إلى مفاوضات الأمر الواقع للحفاظ على هيمنة أمريكا على سوريا. وما يعزز هذا التوجه ‏أيضًا مجموعة من التصريحات والأعمال.‏


فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتاريخ 2015/4/6 إنه سيكون له حديث صارم مع حلفاء ‏الولايات المتحدة من دول الخليج العربية بحيث يعدهم بتأييد الولايات المتحدة القوي في مواجهة أي ‏اعتداء من الخارج، كما أكد أوباما في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز أنه سيبلغ زعماء دول الخليج أن ‏عليهم أيضًا أن يكونوا أكثر نشاطًا في مواجهة الأزمات الإقليمية. وتابع أوباما قائلًا "في رأيي أنه عندما ‏ننظر إلى ما يحدث في سوريا على سبيل المثال، لوجدنا أنه كانت لدى الولايات المتحدة رغبة كبيرة ‏للدخول إلى هناك وعمل شيء".‏


فمحور الكلام يدور حول إعطاء الضوء الأخضر من أمريكا لخونة الخليج للقيام بعمل عسكري في ‏سوريا على غرار ما حدث في اليمن، وأنه سيقف معهم في مواجهة أي اعتداء خارجي محتمل من إيران.‏


أضف إلى ذلك زيارة ولي ولي العهد السعودي (محمد بن نايف) إلى تركيا بتاريخ 2015/4/6، التقى ‏خلالها الرّئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، ونقل موقع ترك برس عن مصدر دبلوماسي تركي خاص ‏به، أنّ القضية السورية ستكون حاضرةً خلال مناقشات الطّرفين. ثم تصريح الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان (في المؤتمر الصحفي مع نظيره الإيراني) 2015/4/7: "يجب علينا جميعًا أن نضع حدًا للموت ‏ونزيف الدماء التي تسيل في سوريا والعراق".‏


وأخيرًا قال مصدر سوري معارض واسع الاطلاع على شؤون المعارضة السورية: "إن المملكة ‏السعودية قررت دعوة معارضين سوريين لاجتماع قريب في العاصمة السعودية الرياض، من أجل ‏تشكيل هيئة سورية تمثّل السوريين مقبولةً ومؤهلةً لمفاوضة نظام الأسد في وقت ليس ببعيد"، وأضاف ‏‏"أن السعودية ستؤمن التأييد والاعتراف الدولي بهذه الهيئة، وسيتم دعمها بكل الطرق والوسائل، كما أن ‏هناك على ما يبدو شبه تأييد تركي ـ قطري لهذه الخطوة".‏


فإذا جمعنا هذه التصريحات والأعمال نجد أنه من الممكن أن يقوم التحالف السعودي التركي المحتمل ‏بأعمال عسكرية لفرض وضع جديد على الأرض، يمهد للمفاوضات بين نظام المجرم بشار والهيئة ‏المحتملة التي تسعى السعودية لإنشائها، ويكون بذلك قد وضع الثورة السورية على سكة القطار ‏الأمريكية، لفرض حل سياسي يؤمن هيمنتها على أرض الشام من خلال استبدال عميل جديد بعميلها ‏بشار، ولكن الله قد تكفل بالشام وأهلها؛ ففيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه - نحسبهم كذلك ولا نزكي ‏على الله أحدًا - وسيصلون ليلهم بنهارهم لكشف المخططات الأمريكية، وإفشال مشاريعها حتى يتحقق ‏وعد الله سبحانه وتعالى بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع