الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    20 من جمادى الثانية 1443هـ رقم الإصدار: أفغ – 1443 / 10
التاريخ الميلادي     الأحد, 23 كانون الثاني/يناير 2022 م

 

 

بيان صحفي

الأولى بجو بايدن أن ينظر للخلافات داخل أمريكا بدل الهُراء عن أفغانستان!

(مترجم)

 

صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي أن أفغانستان لا يمكن أن تتّحد تحت حكومة واحدة، ولهذا السبب تحولت هذه الأرض إلى مقبرة للإمبراطوريات.

 

يستنكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان التصريحات الأخيرة لرئيس الولايات المتحدة بأشدّ العبارات الممكنة، ويصفها بأنّها نوع من الهراء الذي يهدف إلى تغطية الهزيمة المهينة لأمريكا والهروب المشين من أفغانستان. إنّ تصريحات بايدن تكشف بصراحة عداء حكام أمريكا العميق ضد الشعب الأفغاني.

 

بدلاً من إلقاء مثل هذا الخطاب المتناقض والهراء بشأن أفغانستان، وجب على الرئيس الأمريكي التركيز على معالجة الانقسامات السياسية والعرقية والفكرية داخل بلاده. كما زادت الفجوة بين طبقات الأغنياء والفقراء بشكل غير مسبوق في أمريكا. إن العنصرية والهيمنة المطلقة للعرق الأوروبي الأبيض على الأسود والأحمر هي أزمة محتملة تشبه الجمرة في الرماد التي ستتحول ألسنة اللهب إليها قريباً إلى كارثة كبرى، ما يؤدي بأمريكا إلى الخروج من الرماد إلى النار. لقد أظهر مقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود، على يد ضابط شرطة أبيض في عام 2020، أظهر بوضوح الانقسام المجتمعي الواسع في أمريكا. على العكس من ذلك، تسعى عدد من الولايات الأمريكية، بما فيها كاليفورنيا، إلى الانفصال والاستقلال، ويبدو أن الأمريكيين عاجزون تماماً حيث لا توجد أيديولوجية أو قيم تجمع بينهم. لهذا السبب، يبذل السياسيون والمفكرون الأمريكيون قصارى جهدهم لتقديم أعداء وهميين لشعوبهم من خلال تضخيمهم بطريقة تحرف الرأي العام عن المشاكل الداخلية والخلافات داخل الولايات المتحدة.

 

بلا شك لا يمكن للمرء أن ينكر وجود مشاكل عرقية في أفغانستان، لكن التاريخ والدراسات تظهر أن جزءاً كبيراً من هذه الصراعات يرجع أساساً إلى المسافة الشاسعة بين الناس والقيم الحيوية للإسلام، وإلى وجود الفكر الفاسد للقومية باعتبارها تنفيذاً للسياسات الاستعمارية البريطانية والأمريكية. كما في القرن التاسع عشر، وقعت بريطانيا معاهدات مختلفة بالإضافة إلى تحديد أفغانستان في منطقة جغرافية مزقتها الأزمات، بينما اتبعت أمريكا السياسة العرقية نفسها منذ مؤتمر بون حتى الأيام الأخيرة من هروبها.

في الواقع، للأمة الإسلامية عقيدة واحدة، وقبلة واحدة، ونبي واحد، وكتاب واحد. ولهذا السبب شارك المجاهدون من جميع أنحاء البلاد الإسلامية في جهاد أفغانستان، وهذه الوحدة هي التي أدّت إلى هزيمة الولايات المتحدة. ومما لا شك فيه أن بإمكان مسلمي أفغانستان تمثيل وحدة الجهاد من خلال عملية بناء الدولة. ولن يكون هذا ممكناً إلا إذا كانت الحكومة قائمة على العقيدة الإسلامية وأن يأخذ حكامها السلطة من خلال البيعة. كما يخبرنا التاريخ الذهبي للإسلام عن حقبة المسلمين الرائعة التي وحدت فيها الخلافة قبائل وأعراقاً وأراضي مختلفة تحت مظلة واحدة كبيرة. لذلك، بإذن الله سبحانه وتعالى، فإن الخلافة على وشك أن تقوم مرّةً أخرى على منهاج النبوة وستردّ على الأفواه المعوجة للمستعمرين المتهالكين، إن شاء الله!

 

﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع