الجمعة، 16 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    14 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 05
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

  

تعليق صحفي

 

رئيس المخابرات الأسترالية يروّج لتبريرات غبية للكيان الإجرامي

 

 

ألقى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الأسترالي مايك بيرغس كلمة في معهد لووي أمس، كرّسها لتجديد غطاء الحكومة الأسترالية لكيان الإبادة الجماعية الغاصب للأرض المباركة فلسطين، وتضمنت كلمته مجموعة من التصريحات المكررة المأخوذة من خطاب الحكومة وأنصار الإبادة، محذّراً من "تهديدات للتماسك المجتمعي"، و"تصاعد معاداة السامية"، و"تطبيع العنف السياسي". بل ذهب إلى حدّ التحذير من احتمال وقوع "اغتيالات سياسية تُدار من الخارج" داخل أستراليا!

 

وفي محاولته الفاشلة لتبديل أدوار الضحية والجلاد، ذكر بيرغس حزب التحرير كمثال على جماعة "تستغل التوترات حول غزة"، قائلاً: "بينما يُعدّ حزب التحرير ذا دافع ديني، فإن سلوكه الاستفزازي وخطابه الهجومي واستراتيجيته الخبيثة تشبه إلى حدّ كبير تكتيكات شبكة النازيين الجدد. إن إدانته لـ(إسرائيل) واليهود تجذب اهتمام الإعلام وتخدم في التجنيد، لكنه يتعمّد التوقف عن الدعوة إلى العنف السياسي المباشر. يريد حزب التحرير اختبار حدود القانون دون خرقها، وكالنازيين الجدد، لا يجعل هذا سلوكه مقبولاً. أخشى أن خطابه المعادي لـ(إسرائيل) يغذّي ويُطبع روايات أوسع من معاداة السامية".

 

وفي هذا السياق، يودّ حزب التحرير/ أستراليا أن يبيّن ما يلي:

 

1-  إلقاء هذه الكلمة في معهد لووي - الذي أسّسه الصهيوني المتطرّف والداعم للإبادة فرانك لووي - يوضّح تماماً ما تعنيه الحكومة الأسترالية حين تتحدث عن "التماسك المجتمعي". فقد كان بيرغس محاطاً بداعمي قتلة الأطفال ومغتصبي الأسرى، الذين يرون أنه من "المشروع" تسوية المدن بالأرض فوق رؤوس سكانها، وإن بقي أحدهم حياً فلا مانع لديهم من تجويعه حتى الموت. التماسك المجتمعي في قاموسهم يعني أن يُسمح للمجرمين بالاستمرار في جرائمهم، بينما يُطلب من الضحايا أن يموتوا بصمت.

 

2-  أستراليا كانت دوماً نصيراً للإبادة. كانت الإبادة مقبولة حين احتلت بريطانيا هذه الأرض عام 1788، وكانت مقبولة حين شرّعت أستراليا أول إبادة في فلسطين عام 1947، ومقبولة أيضاً مع الإبادة المستمرة منذ عام 2023. وإذا كانت كل تلك الجرائم "قانونية"، فإن حديث بيرغس عن احترام القانون يصبح مثيراً للاشمئزاز.

 

3-  عشرون عاماً من "الحرب على الإرهاب" كشفت إلى أي مدى يمكن للدول الغربية أن تذهب لتتجنّب تبعات جرائمها. وبدلاً من تحمّل المسؤولية، دمّرت بلاداً بأكملها وقتلت الملايين بلا تمييز، وجرّمت كل معارضة لهذه الفظائع، حتى لو كانت مجرد رفع الصوت ضدها. واليوم يُعاد تطبيق السيناريو نفسه لتبرئة الكيان المجرم من جرائمه، لكن هذه المرة العالم لم يعد مخدوعاً.

 

4-  إن المشاعر المناهضة لكيان يهود ظاهرة عالمية، يشترك فيها الناس من كل الأديان والأعراق، في كل أنحاء العالم، كردّ طبيعي على إجرامه. ولهذا أصبح الاتهام "بمعاداة السامية" لا يُقابل إلا بالتجاهل والملل.

 

5-  الادعاء بأن حزب التحرير "يستغل" قضية غزة هو استخفاف بالعقول وإهانة للعقول السليمة وللمسلمين، فهو إظهار وكأن المسلمين عاجزون عن التفكير السياسي المستقل أو عن رؤية ما يراه العالم كله، وبالتالي هم "ضحايا سذج" لمؤامرات غامضة. هذا الاستخفاف هو الأساس الذي تقوم عليه سياسة الحكومات الأسترالية المتعاقبة في تعاملها مع المسلمين لتبرير قمعهم الجماعي.

 

6-  هجوم بيرغس على حزب التحرير حملة دعائية لتخويف المسلمين، فالحزب يمثل أحد الأصوات المبدئية والثابتة في رفضه لكيان يهود، ولذلك تسعى الحكومة وحلفاؤها إلى إسكات هذا الصوت عبر التهديد الدائم بالقوانين القمعية والملاحقات الأمنية.

 

7-  إن دعوة حزب التحرير ليست فقط دعوة لرفع الظلم عن أهل الأرض المباركة فلسطين وتحريرها من يهود الغاصبين، بل هي أيضا دعوة لرفع الظلم عن كل المضطهدين في العالم؛ مسلمين وغير مسلمين، الذين تضطهدهم الأنظمة العلمانية التي أشقت الشعوب وأفقرتها وقهرتها وحولتها إلى آليات إنتاج لخدمة رؤوس الأموال الرأسمالية الجشعة. مشروع حزب التحرير هو مشروع حضاري بديل عن الرأسمالية الجشعة، لا نظاما يحكم لصالح شلة الواحد في المائة كما هو الحال في الدول الرأسمالية وعلى رأسها الدول الغربية. ولهذا يدعو حزب التحرير إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحكم بما أنزل الله، ليس فقط ليعم الأمن والأمان والعدل في بلاد المسلمين، بل في سائر أنحاء العالم؛ وهذا ما أمرنا به الخالق، وهو ما يرضيه عنا ويدخلنا الجنة.

 

8-  إن هجوم بيرغس على حزب التحرير جزء من حملة الإسلاموفوبيا التي يشنها الإعلام الغربي ضد الإسلام والمسلمين، وذلك ليضللوا البشرية والعقول السوية في الغرب عن حقيقة الإسلام العظيم، حتى لا ينفضوا عن الحضارة الغربية المفلسة ويختاروا الإسلام العظيم بديلا حضاريا وطريقة عيش سوية ودينا من عند الله حقا. بيرغس هنا كالجاهلين من مشركي قريش الذين افتروا على رسول الله ﷺ لتشويه صورته ورسالته؛ فهل نجحوا في ذلك؟! المسألة مسألة وقت حتى يعلم الناس الخبيث من الطيب.

 

9-  ولتوضيح موقف الإسلام من قضية فلسطين، والذي يجتمع عليه المسلمون في كل مكان، نؤكد على ما يلي:

 

أ‌-    فلسطين أرض إسلامية، ولا يملك تقرير مصيرها إلا المسلمون أنفسهم فقط وفقا لأحكام الشرع.

 

ب‌-  في ظل الحكم بالإسلام، كانت فلسطين دائماً موطناً للمسلمين واليهود والنصارى، وشهدت أرقى نماذج التعايش الإنساني.

 

ت‌-  احتلت بريطانيا فلسطين وسلّمتها ليهود خدمةً لمصالحها الاستعمارية، ثم تبنّت أمريكا هذا المشروع، ولن يعترف الإسلام لا بالاحتلال البريطاني ولا الصهيوني، وسيظل المسلمون يرفضون كل محاولات التطبيع ووجوده.

 

ث‌-  احتلت فلسطين بالقوة العسكرية، والردّ المشروع على العدوان العسكري هو المواجهة العسكرية لتحرير الأرض المباركة فلسطين.

 

ج‌-  تقع مسؤولية تحرير الأرض المباركة فلسطين على عاتق جيوش المسلمين، فهم أبناء هذه الأرض، وعليهم واجب التدخل العسكري ليس فقط لردع يهود بل لتحرير فلسطين كاملة.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع