الأحد، 02 صَفر 1447هـ| 2025/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    29 من محرم 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 05
التاريخ الميلادي     الخميس, 24 تموز/يوليو 2025 م

 

 

بيان صحفي

مأساة ميلستون: الأطفال الأبرياء وطيارنا الشجاع توقير، ضحايا غياب الدولة الراعية

 

 

 

ظهر يوم الاثنين الماضي 21 تموز/يوليو 2025، تحطمت مقاتلة من طراز (F-7 BGI) تابعة للقوات الجوية البنغالية في مبنى القسم الابتدائي من مدرسة وكلية ميلستون في منطقة أوتارا بالعاصمة، بسبب عطل ميكانيكي. وقد أسفر ذلك عن حادث مأساوي مفجع، تمثل في مناظر مروعة للأطفال والصبيان الذين احترقوا وتقطعت أوصالهم بين قتيل وجريح. نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين، ونسأله جلّ وعلا أن يكتب الضحايا من الشهداء في الجنة، استناداً لقول رسول الله ﷺ: «...وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ» رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

 

أيها الناس: كما كشفت هذه الحادثة المأساوية عن صدق وإيثار الناس، فقد فضحت أيضاً نفاق وعدم مبالاة الحكام العلمانيين الأنانيين والأحزاب السياسية. لقد شهدنا المشاركة المذهلة من الناس في عمليات الإنقاذ والتبرع بالدم للمصابين، والتضحية البطولية للمعلمة التي ضحّت بحياتها لإنقاذ ما لا يقل عن 20 طالباً. وفي المقابل، فشلت الحكومة في توفير الإغاثة والعلاج الفوري للأطفال المحترقين، فضلاً عن توفير سيارات إسعاف لنقلهم إلى المشافي، بينما يعلم الناس جيداً أنه عندما يمرض هؤلاء الحكام والنخب السياسية، يتم نقلهم بطائرات إسعاف خاصة إلى سنغافورة للعلاج!

 

وعندما كان الناس كلهم في حالة حداد على هذه الفاجعة، تأخر قرار تأجيل امتحان الشهادة الثانوية حتى منتصف الليل بحجة "القانون"، ما أثار غضباً واسعاً بين الطلاب وأولياء أمورهم. أما النخب السياسية العلمانية الجشعة، فقد كانت مشغولة بالخطابات والتصريحات والتقاط الصور لتحقيق مكاسب سياسية، وإثارة زوابع من نظريات المؤامرة عبر وسائل الإعلام، بدل محاسبة الحكومة. وفي الوقت ذاته، لم تتوقف لقاءات تقاسم النفوذ في لجنة التوافق الوطني ولا الجولات الانتخابية. والحقيقة التي يعرفها كل العالم أن النظام العلماني الرأسمالي الكافر هو مصنع لإنتاج حكام أنانيين وفاسدين ومستهترين.

 

أيها الناس: المسألة المقلقة التي برزت مرة أخرى من خلال هذه الحادثة هي إهمال وتقصير النخب الحاكمة العلمانية على مدى عقود في بناء جيش قوي ومجهز بأسلحة ذات جودة. ونتيجة لذلك، نفقد جنودنا الشجعان الواحد تلو الآخر في طائرات انتحارية بسبب الأعطال، لا بمواجهة الأعداء! وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها حادثة تحطم لهذه المقاتلات في بنغلادش؛ إذ إن هذا الطراز (F-7) قد تعرض لحوادث عدة خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية. وهذه الطائرة الصينية الصنع، المقتبسة من الميج-21 الروسية، تُعرف بلقب "المقاتلة العجوز"، وقد بدأ إنتاجها في الستينات وتوقفت صناعتها عام 2013.

 

أيها الناس: قال رسول الله ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...» متفق عليه. وقد أثبتت الخلافة المجيدة للأمة الإسلامية ذلك على مدى قرون من خلال مواقف الخلفاء الراشدين، كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وغيرهما من الحكام الأتقياء. وقد أكد عمر رضي الله عنه مسؤوليته تجاه الناس بقوله: "لو أن بغلة عثرت على شاطئ الفرات لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة".

 

أما هذا النظام العلماني الكافر الحالي، الذي لا يستطيع حتى أن يحصي جثث شعبه على مدى عقود، فإنه يذكرنا اليوم بغياب دولة الخلافة الراعية التي افتقدناها لأكثر من مئة عام، وبحاجة الأمة الماسة إليها. إن عدم تحديث الجيش في ظل هذا النظام الكافر يدل على مدى هشاشة سيادتنا، وهو واقع يذكرنا بغياب القوة العسكرية العظيمة للخلافة التي افتقدناها لأكثر من قرن. فقد ألزم الله سبحانه وتعالى دولة الخلافة بالسعي الحثيث لتحديث جيشها وتقويته. قال تعالى:

 

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾.

 

إن حزب التحرير يدعو أبناء هذا البلد الواعين، والسياسيين المخلصين، والمفكرين، وضباط الجيش، إلى المسارعة في العمل لإقامة الخلافة الراعية والقوية دون أي تأخير.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع