الجمعة، 29 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    4 من رجب 1430هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الجمعة, 26 حزيران/يونيو 2009 م

ساركوزي يصنف البرقع بأنه رمز للعبودية في حين يتجاهل استعباد النساء فى فرنسا العلمانية الليبرالية

  

المملكة المتحدة، 26 يونيو 2009م، فى خطاب موجهه للبرلمان فى فرساى (Versailles) فى يوم الاثنين الثاني والعشرين من حزيران، أفصح الرئيس نيكولا ساركوزي عن رأيه المتعلق بالبرقع قائلاً: ((اللباس من الرأس حتى القدم ويغطى الوجه أيضا)). فقد وصف البرقع بأنه رمز لاستعباد النساء وغير مقبول. وعلق قائلاً بأن: ((البرقع ليس علامة تديّن، بل إنه علامة للاستعباد ورضوخ النساء. أريد أن أقول رسمياً بأنه لن يكون مرحباً به فى أرضنا)).

وإنه لمن المضحك أن السيد ساركوزي يتحدث عن استعباد النساء فى حين أنه متزوج من كارلا بروني، "العارضة الإباحية" سابقاً. هذه المهنة التي تعتبرها معظم النساء أنها تجسيد لاستعباد النساء من قبل الرجال. وفي الوقت الذي يهاجم فيه البرقع فإنه يغض الطرف عن قهر النساء فى ظل قيم العلمانية الليبرالية فى فرنسا، حيث تواجه ميلونا امرأة العنف المنزلي وتُقتل أربع مئة امرأة كل عام على أيدي أزواجهن ويتم اغتصاب ما يقارب الثماني والثلاثين ألف امرأة كل عام.

ويستمر السيد ساركوزي في هجومه على البرقع قائلاً بأن النساء اللائي تَبنّين هذا اللباس هن "سجينات خلف القضبان ومعزولات عن الحياة الاجتماعية ومَسلُوبات الهوية". ومن المفارقة أن الكثير من النساء المسلمات يمكنهن أن يصنفن الحظر الحالي للخمار (الحجاب) فى المدارس ومباني عامة أخرى على أنه بالضبط ما ذكره في تعليقه الأخير هذا.

وقد أنهى تقريعه المطول عن البرقع بقوله: ((كل الآراء يجب التعبير عنها... أنا أخبركم أنه لا يجب أن نخجل من قيمنا ولا يجب الخوف من الدفاع عنها)). إلا أن الخجل هو الشعور المناسب لمن يتبنى هذا المبدأ العلماني المتطرف والذي يفخر بتعصبّه المكشوف، ويعتبر كل من له معتقدات دينية لا تتماشى مع وجهة نظره الأصولية مواطناً من الدرجة الثانية.

إن العار هو -دون شك- الشعور المناسب لمن يدافع عن هذا النظام العقدي الذى يتبنى الليبرالية التي تسمح للرجال باستغلال أجساد النساء من أجل الربح، ويتحدث عن الحرية في الوقت الذي يحظر حقاً أساسياً للمسلمات بارتداء الملابس وفقاً لمعتقداتهن الدينية. فى الواقع إنه لأمر مثيرٌ جداً.

وعلقت نائبة الممثلة الإعلامية للشابات سلطانة برفين "إن هذه الفورة الحالية تبين بوضوح بأنه في الوقت الذي ما تزال فيه الجماهير فى المملكة المتحدة غاضبة من حصول جماعات عنصرية مثل BNP (الحزب القومي البريطاني) على مقاعد فى الانتخابات الأوروبية, نجد أن الليبرالية الفاشية قد وجدت ملاذاً آمناً في داخل أروقة السلطة الفرنسية".

"إن المسلمات لا يحتجن إلى دروس فى حقوق المرأة من رجل معروف بزناه وبعشقه ومغازلته للنساء (Womanizer) والذى تجددت شهرته ثانية بسبب زواجه من عارضة إباحية"

"وقد ظهر علانية يأس السيد ساركوزي والمؤسسة الفرنسية من حشود المسلمات وغير المسلمات ممن رفضن الليبرالية العلمانية في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم ومن تَبنّيهن الإسلام كطريق لحياتهن الروحية والاجتماعية والسياسية.

إن العقيدة الرأسمالية العلمانية الليبرالية الفاسدة فكرياً قد تسببت في فوضى في الاقتصاد، وفي انهيار فى الحياة الأسرية وفي احتقار المرأة في المجتمع. إن القيم والقوانين الإسلامية هي التي تقدم للمجتمع الكرامة للمرأة ووحدة أسرية قوية تكفل تعاوناً جيداً (صحياً) بين الرجل والمرأة فى الحياة العامة، وفى نفس الوقت تصون شرفهما".

"إن الشريعة الإسلامية هي القادرة على تقديم اقتصاد مستقر وحيوي يضمن توزيعاً عادلاً للثروة ويُعزز ثقافةَ عمل الخير والإيثار بين الناس. هذا هو الإسلام الذي تتحول إليه الكثير من النساء مدركاتٍ أنه وحده الذي يوفر للإنسانية الملجأ والمخرج من الورطة (المستنقع) والبؤس اللذين سببتهما الرأسمالية والعلمانية".

(انتهى)

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع