المكتب الإعــلامي
ولاية مصر
التاريخ الهجري | 24 من ذي القعدة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 33 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 22 أيار/مايو 2025 م |
بيان صحفي
تغيير حال مصر لا يكون بالأقوال ولا حتى بالأفعال وحدهما… بل بشرع الله وحده
صرّح الرئيس المصري قائلًا: "إحنا جايين عشان نغيّر حال بلدنا، وده مش هيتغير بالنوايا لكن بالأفعال، والناس لازم تساعدنا..."، وهو تصريح يكرّر فيه شعاراته المعتادة لتبرير سياسة فاشلة يدّعي أنها من أجل "المصلحة العامة". إلا أن الحقيقة أن التغيير الحقيقي لا يكون بالشعارات ولا بالأفعال المقطوعة عن منهج الله، بل يكون فقط بتحكيم شرعه في شؤون الدولة والمجتمع.
ففي الإسلام، معيار التغيير هو مدى موافقة الأفعال لشرع الله، لا كونها مؤلمة أو مكثفة. الأفعال التي لا تستند إلى الإسلام هي إفساد مهما زخرفها الحاكم بشعارات "المصلحة". قال تعالى: ﴿وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. فهل ما يفعله السيسي من الخضوع لصندوق النقد، وبيع مقدرات البلد، وفرض الضرائب، ورفع الدعم، يُعدّ إصلاحًا شرعيًا؟ كلا، بل هو عين ما نهى الله عنه.
حين يُحمّل السيسي الشعب مسؤولية فشل سياساته، فهو يتجاهل أن النظام الذي يقوده قائم على التبعية للرأسمالية الغربية، وأنه ينهب ثروات البلاد لحساب قلة فاسدة. في الإسلام، الحاكم مسؤول عن رعاية شؤون الناس، لا تحميلهم الفشل. قال ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
أما قوله: "هدفنا المصلحة حتى لو أنت شوفتها غير كده"، فهو كقول فرعون عن سيدنا موسى عليه السلام ﴿إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾. فالمصلحة في الإسلام تُعرّف من خلال النصوص الشرعية، لا بحسب ما يراه الحاكم أو النخبة، والمصلحة الحقيقية هي ما وافق شرع الله.
لقد أثبتت التجربة أن أي تغيير ضمن النظام الديمقراطي العلماني أو التبعية للغرب، لا يؤدي إلا إلى التدهور. ولن ينهض حال البلاد إلا بإقامة نظام الإسلام بدل العلمانية، كما قال الفاروق: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
إن طريق التغيير الحق يكون بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام في الحكم والاقتصاد والتعليم والسياسة، وتحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، فتُقيم العدل، وتعيد توزيع الثروات، وتحرر الأمة من التبعية.
يا جند الكنانة: أنتم أبناء الأبطال، وأمل الأمة، فإلى متى الصمت؟ هل أقسمتم لحماية نظام عميل، أم لنصرة الحق والدين؟ إن الأمة تنتظركم لتكونوا كما كان الأنصار مع النبي ﷺ، فانصروا شباب حزب التحرير العاملين لإقامة الخلافة، وافتحوا أبواب النصر.
﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb.net |
E-Mail: info@hizb.net |