المكتب الإعــلامي
هولندا
| التاريخ الهجري | 14 من جمادى الثانية 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 06 |
| التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 كانون الأول/ديسمبر 2025 م |
بيان صحفي
القيودُ الهيكلية على الهويّة الإسلامية في التعليم
(مترجم)
يتعرّض التلاميذ والطلاب المسلمون وأولياء أمورهم بشكل متزايد لسياسات معرقلة وتمييزية داخل المؤسسات التعليمية وغيرها من المؤسسات العامّة. وكثيراً ما تُصوَّر هذه الإجراءات على أنها قضايا عرضية أو معزولة.
وهناك حالات عديدة أُبلغ فيها الطلاب والتلاميذ بمنع الصلاة في المدرسة، حتى خلال فترات الراحة أو الفراغ، رغم عدم حدوث أي نوع من الاضطراب.
إضافةً إلى ذلك، يواجه الأطفال في التعليم (الإسلامي) بشكل متزايد فرض قيم وآراء لا يتشاركها جميع أولياء الأمور والطلاب، مثل بعض وجهات النظر المتعلقة بقضايا الشواذ.
فيما يُسمى بفصول تعليم المواطنة، غالباً ما تُقدَّم النظرة العلمانية للعالم كإطار معياري، ما يُقلل، إن وُجد، من مساحة التعايش المتساوي بين المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية.
وفي العديد من الحالات، تمّ توجيه الشباب المسلم صراحةً بشأن حضورهم الديني أو السياسي، ووصلت بعض هذه الحوادث لاحقاً إلى الجمهور عبر وسائل الإعلام. وشملت إحدى الحالات المبلغ عنها إجبار طالب على خلع قميص فلسطين خلال حصة تربية بدنية لأنه اعتُبر بياناً سياسياً. تشير هذه الحوادث مجتمعةً إلى قيود هيكلية على التعبيرات والهوية الإسلامية في التعليم. وعندما تُوضع هذه القيود في سياق أوسع، تتضح صورة متماسكة ومقلقة للغاية.
تماشياً مع هذا التوجه، تتعرض المدارس الإسلامية والمساجد ومعاهد القرآن الكريم بشكل متزايد لمراقبة مشددة وشكوك عامة. وكثيراً ما تُصوَّر بصورة سلبية وتُواجَه بعمليات تفتيش مكثفة ولوائح تقييدية، في حين لا تُعامل المؤسسات المماثلة من منظومات عقائدية أخرى بالطريقة نفسها. ونتيجةً لذلك، يُقيَّد مجال التعليم والتطوير الإسلامي هيكلياً. وهذا يُسهم في خلق مناخ يزداد فيه الضغط على نقل المعايير والقيم والمعرفة الإسلامية، وكذلك على تكوين الهوية الإسلامية.
تؤثّر هذه التطورات على الأطفال والشباب المسلمين في مرحلة حاسمة من تكوين هويتهم. فبتقييد الرموز الإسلامية والصلاة والتعبير الديني، لا تُعامل هويتهم بحيادية، بل تُهمَّش بنشاط. والرسالة الضمنية المنقولة هي أن هويتهم الإسلامية لا مكان لها في المدرسة. هذا ليس حياداً، بل هي عملية استيعاب قسري، والهوية الإسلامية تتعرض لضغط هيكلي. يُذكرنا الله سبحانه وتعالى بهذا في القرآن الكريم: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، يُؤكّد هذا التحذير أنّ الذوبان ليس طريقاً للقبول، بل يؤدي إلى فقدان الذات الحقيقية.
يجبُ على الجالية الإسلامية أن تُدرك هذا الشكل من السياسات المُعادية للإسلام، وأن تتوحد حول مبادئها الإسلامية. إن حماية هوية أبنائنا هي مسؤولية جماعية، لذا، فإن الوعي والوحدة والعمل المشترك أمرٌ أساسي.
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في هولندا
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |



