الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    25 من ربيع الثاني 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 07
التاريخ الميلادي     السبت, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 م

 

بيان صحفي

 

التّعامل مع مدارس القرآن

مرةً أخرى مظهر من مظاهر السياسة المعادية للإسلام

 

(مترجم)

 

وافقت الحكومة على خطة وزير التعليم دينيس ويرسما التي يريد تنفيذها في مدارس القرآن ومدارس نهاية الأسبوع وغيرها من الأماكن التي يتمّ فيها التعليم غير الرسمي. إن تبرير الوزارة لهذه الخطة التمييزية ضد المسلمين، هو أنه في إطار التعليم غير الرسمي توجد حالات مزعومة لأنشطة "مضادة للاندماج ومناهضة للديمقراطية وسيادة القانون".

 

تُظهر خطة عمل الحكومة الهولندية للتدخل في التعليم الديني الرسمي والمجال الخاص للمسلمين أننا في مرحلة متقدمة من سياسة الاستيعاب. فبعد التعامل بقسوة مع المدارس الرسمية ذات الطابع الإسلامي مثل ابن خلدون في روتردام، وكورنيليوس هاجا ليسيوم في أمستردام ومدارس الصديق الإسلامية، حان الوقت الآن لمؤسسات تعليم القرآن غير الرسمية.

 

أعطيت إشارة البدء للتعامل مع التربية الإسلامية غير الرسمية في المدارس القرآنية في المساجد وداخل المنازل قبل بضع سنوات عندما حذّرت الجمعية في تقريرها السنوي من "الدعاة الإسلاميين المتطرفين" وتأثيرهم على الأطفال المسلمين الذين يتابعون دروس اللغة العربية أو التعليم القرآني. ووفقاً للتقرير، فإن الأنشطة بعد المدرسة أو الأنشطة اللامنهجية في المساجد أو المراكز المجتمعية هي أرض خصبة محتملة لـ"الجهادية" التي يُربى فيها الأطفال ليكونوا إرهابيين محتملين، كما قال ديك شوف، المدير العام لجهاز المخابرات والأمن العام.

 

نعم، لقد قرأتها بشكل صحيح، فالأطفال المسلمون الذين يتعلمون قراءة القرآن يصنفون على أنهم إرهابيون محتملون! تتبع الحكومة قطار الفكر هذا وتصور المدارس القرآنية على أنها تهديد. من خلال القيام بذلك، يُجعل التعليم الإسلامي، بشكل انتقائي للغاية، يشكل خطراً. لذلك، تستخدم الحكومة مصطلحات مشحونة ومغرضة عندما تتحدث عن الإسلام وقضايا الجالية المسلمة، من مثل: "مضاد للاندماج، مناهض للديمقراطية وسيادة القانون، معاد للديمقراطية".

 

في حين إن كونك معاديا للاندماج ومناهضا للديمقراطية ليس له علاقة بالخطر أو بتقويض المجتمع، فقد يكون المرء ضد الاندماج لأنه يريد الحفاظ على هويته الخاصة وغير مقتنع بأسس التعاليم الديمقراطية دون أن يشكل تهديداً. علاوةً على ذلك، فإن الحفاظ على الهوية والإيمان بمبدأ له علاقة بالأفكار والقناعات، ولا يمكن أبداً فرضها عليه. إنهم في الأساس يجعلون من الاندماج واعتناق الطريقة الديمقراطية في التفكير شرطاً للتعايش. إذن ما هو الهدف مما يسمى بحرية التعبير والتعليم والدّين إذا لم يقبل المرء من يفكر بشكل مختلف ويرغمه على التغيير؟!

 

الهدف من هذه الدعاية هو محاولة تغيير طريقة تفكير المسلمين. وإحدى الطرق التي تستخدمها الحكومة هي تقديم إطار ذهني يتمتع فيه المسلمون بحرية التفكير. فعلى سبيل المثال، الافتراض القائل بأن تبني وجهات النظر المضادة للاندماج والمناهضة للديمقراطية يساوي الخطر وعدم الرغبة في التعايش، هذا خطأ مطلق، لذلك يجب أن نناقش هذه المسألة بالطريقة الصحيحة من خلال إدانة زيف هذه الفرضية، من خلال رفض قبول الحدود التي قدموها لنا.

 

يجب علينا بصفتنا جالية مسلمة أن نكون يقظين من الأساليب الماكرة لسياسة الاستيعاب. وإن التمسك بهويتنا وقناعاتنا يعني أننا يجب أن نتخذ موقفاً حازماً، بغض النظر عما قد يظنونه بنا.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع