المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 9 من ذي الحجة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 21 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 05 حزيران/يونيو 2025 م |
بيان صحفي
حزب التحرير هو الذي يعمل لإقامة الخلافة بحقها
فكفاكم صداً لدعوته واعتقالاً لشبابه
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
منذ نشأته كحزب سياسي مبدؤه الإسلام عام 1953 وحزب التحرير يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية، التي أقام الرسول ﷺ دولتها الأولى في المدينة المنورة، وهو إذ ينتهج طريقة الرسول ﷺ في إقامتها، فإنه لا يقوم بأي عمل مادي أو ما يسمى بالعنف في سبيل ذلك.
وقد سطر منهجه للعمل مع الأمة بعشرات الكتب والنشرات وتثقيفها بدينها باتصال شبابه المباشر معها، ووجوب العمل لنهضتها وعودتها إلى مكانتها التاريخية وعزتها وكرامتها في طليعة الأمم بمشروعها الرائد وإعادة الإسلام إلى الحكم بعودة الخلافة الراشدة واستعادة سلطانها المغتصب من حكامها العملاء، وأنظمتهم العلمانية المتماهية مع الغرب الكافر المستعمر.
وهو في طريقه من أجل تحقيق أهدافه الواضحة الجلية لا يداهن ولا يحابي أي نظام أو واقع قائم على إبعاد الإسلام عن معترك الحياة، ولا يعمل من خلال الواقع الفاسد ولا منطلقاً منه، ولا يشارك هذه الأنظمة الحكم، بل يعمل على تغيير الواقع من جذوره ليستبدل به الإسلام كنظام حكم، وهو يملك تصوراً فكرياً عميقاً ينظر إلى العقيدة الإسلامية على أنها عقيدة سياسية وأن الحاكمية لله، وقد امتلك نضجاً سياسياً ووعياً على تآمر أعدائها وعمل على الدوام على كشفه للأمة من أجل الوقوف في وجهه وتغيير مساره ما أمكن.
فهو الذي كشف تآمر الحكام في الأردن لتسليم الضفة الغربية في حرب صورية مع يهود في حزيران 1967 قبل حدوثها بأشهر، من أجل التطبيع معهم، وهو ما عملت وتعمل له أنظمة السفهاء منذ عقود، من خلال بلادها القطرية وتكريس ما يسمى بالوطنية والاستقلال الوهمي، حتى وصل بهم الحال إلى الوقوف إلى جانب كيان يهود في حرب الإبادة على أهل غزة ولا تلامس مشاعرهم البليدة مشاهد مجازر الجوعى التي يرتكبها كيان يهود الجبان.
ومنذ نشأة حزب التحرير تقوم الأجهزة الأمنية القمعية في الأردن بالصد عن سبيل الله وإعلان الحرب على الإسلام بقمع شباب الحزب واعتقالهم والتضييق عليهم رغم علمها بأنه حزب سياسي، بتهم دعوتهم للإسلام وقولهم ربنا الله ثم استقامتهم على هذا النهج. وهي تستفز الأمة بهذه الاعتقالات بدل أن تتستر على خزيها وعارها بالوقوف إلى جانب الكافر المستعمر الأمريكي ترامب الذي يعمل على تصفية قضية فلسطين والذي صمتت الألسن أمام غطرسته، فقامت السلطات القمعية في الأردن في هذه الأيام الفضيلة العشر من ذي الحجة باعتقال كل من الأخوين موسى أبو عرقوب ومحمد نجم أبو عرقوب من شباب حزب التحرير يوم الجمعة الماضي، وبعد استدراج الأجهزة الأمنية لنجم بطريقة ماكرة بذريعة إنقاذ أخيه من حادث.
لقد انكشف حكام الأردن وحكام المسلمين في وقوفهم مع أعداء الأمة، فكلهم شأنهم واحد؛ اغتصبوا سلطان الأمة وحكموها بالكفر وفرضوا عليها التلهي بالترفيه وصناعته التافهة من مثل احتفالات الاستقلال ومباريات كرة القدم، بدل إحياء شعائر التكبير والتهليل وتسيير الجيوش لقتال كيان يهود، فقد أذلوا شعوبهم وأفقروهم وجعلوهم يعيشون ضنك الحياة وعوزاً وبطالة ومديونية، بينما تذهب تريليونات أموالهم إلى رأس الكفر ترامب بجرة قلم.
وحزب التحرير وهو يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بالطريقة الشرعية يعلم ما سيلاقيه من قمع وصد واعتقال ويعلم مكر الحكام وأسيادهم وأجهزتهم الاستخبارية، ولن يضيره مثل هذه الاعتقالات القمعية، فدولة الخلافة التي يعمل لها، هي الخلافة الحقة غير المشوَّهة ولا المشبوهة، والتي تقوم على موالاة المسلمين ومعاداة الكافرين، أي الدولة التي تُعلي كلمةَ الله حقيقةً وتطبق الإسلام تطبيقاً حقيقياً يُنهي نفوذ الغربِ في بلاد المسلمين، ويمنع دخوله في الأمة مجدداً. هي الدولة التي ستجسد وحدةَ المسلمين وتُحسن الرعايةَ وتعيد للأمة عزتها ورفعتها، هي الدولة التي تُذل الكفرَ وأعوانه وتُعز الإسلامَ وأهله، وهي التي تستجيب لنصرة أهل غزة وكل المسلمين، والحزب يريد للأمة أن تعلم أنه أعد دستوراً جاهزاً للتطبيق في مجالات الحياة كافة، ومواده مستنبطة من القرآن والسنة، وأن الدولة التي يتأهب الحزب لإقامتها قد جهز لها بالفعل بتفصيلاتها.
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |