المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
| التاريخ الهجري | 22 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 01 |
| التاريخ الميلادي | الخميس, 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
لجنةُ الأمنِ القوميِّ في قرغيزستان تنظم استعراضاً مقنَّعاً
ضدّ حملة الدعوة في ولاية باتكين
نظَّمت لجنةُ الأمنِ القوميِّ في قرغيزستان استعراضاً مقنَّعاً ضدّ حملة الدعوة في ولاية باتكين، وأعلنت عن اعتقال 12 مسلماً بتهمة "التطرّف"، موجِّهةً لهم تهمةَ "تأسيس وتمويل تنظيمٍ متطرّف".
وبحسبِ المعلومات، فإنَّه لم يُعثَر في بيوت حملة الدعوة، الذين كانوا يتعلَّمون الإسلام ويبلِّغونه للناس، إلّا على كتبٍ دينية وهواتف وحواسيب محمولة، دون أي شيءٍ آخر. وخلال عملية الاعتقال، تعاملت القواتُ معهم بطريقةٍ لا تليق بالكرامة الإنسانية، وأجرت ضدَّهم استعراضاً مقنّعاً.
وقبل ذلك، خرج سكانُ ولاية باتكين في احتجاجاتٍ مطالبين بالإفراج عن ستة شباب كانوا قد اعتُقلوا سابقاً بتهمة التطرّف. وأكّد المحتجّون أنَّ المعتقلين كانوا خلال الجائحة وفي أحداث الحدود يحملون همَّ الناس، ويقدّمون العون الدائم للأسر المحتاجة. كما شدَّدوا على أنَّ تهمَ "التطرّف" تُنسَب إليهم ظلماً، وأنَّ عناصرَ الأجهزة يحاولون ـ باتهاماتٍ باطلة ـ تصويرهم كأنهم مجرمون.
وقد سبق أن قامت الأجهزةُ الخاصةُ بمثل هذه الأعمال غير القانونية في مدينة بيشكيك، وفي ولايتي إيسيك-كول، ونارين أيضاً. وكانت عملياتُ الاعتقال هناك مصحوبةً بممارساتٍ غير قانونيةٍ مختلفة، مثل الخطف، والصعقِ الكهربائي في مراكز الاحتجاز المؤقت، والضغط على أسرهم.
وكذلك فإنّ الرؤساءَ السابقين استخدموا "مكافحةَ التطرّف والإرهاب" سلاحاً لإخفاء فشلهم في إدارة البلاد، ولتشتيت انتباهِ الناس عن الأزمات السياسية والاقتصادية في الدولة. فعلى سبيل المثال، استخدم أتامباييف في عام 2014م الأسلوبَ نفسه تحت ضغط روسيا، قبل إدخال الدولة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي لم يجلب أيَّ منفعةٍ للشعب، وبدأ حينها حملةَ اعتقالِ المسلمات. أمّا جينبيكوف، الذي ورث السلطةَ من أتامباييف، فقد واصل هو الآخر، وتحت ضغط روسيا، ومن أجل الحصول على مساعداتٍ من المنظمات الدولية، واصل حربَه ضدَّ الإسلام والمسلمين، بما في ذلك النساء.
وها هي حكومةُ جباروف، التي لم تتّعظ من مصير الحكومات السابقة، تسير اليوم على النهج نفسه، مستمرّةً في حربها ضدّ حملة الدعوة.
قبل وصوله إلى السُّلطة، كان قد وعد بحلّ مشكلة قطاع الطاقة، وجعل قرغيزستان خلال خمس سنوات دولةً تُقرِض بدل أن تستدين، لكن هذه الوعود نُسيت، فارتفعت الأسعار بشكلٍ كبير، وانخفض مستوى معيشة الناس، وازدادت البطالة. ومع ذلك، فإنّ السُّلطة بدل أن تعالج هذه المشكلات، تخوض حرباً ضدّ الإسلام والمسلمين بذريعة "التطرّف".
إن ظلمُ السُّلطة المتجدّد تجاه الشباب الذين يحملون عبءَ الدعوة ليس أمراً عابراً؛ إذ إنّ اقتراب فصل الشتاء، مع زيادة انقطاع الكهرباء وتقنينها على الناس العاديين، في حين تُوفَّر دون انقطاع لمناجم التعدين التي تستهلك كمياتٍ هائلة من الطاقة، كلّ ذلك زاد من غضب الشعب تجاه السُّلطة. وإلى جانب ذلك، تنامى استياءُ المجتمع من المخالفات غير القانونية التي يرتكبها أناس صينيون داخل البلاد. يُضاف إلى ذلك اقترابُ موعد الانتخابات البرلمانية، ما يدفع السُّلطة لاتخاذ إجراءاتٍ إضافية.
ويدلّ على ذلك أيضاً ما كتبه الرئيس صدر جباروف على صفحته في فيسبوك، حيث قال: "لن نسمح بحدوث انقلاب، ومن الآن فصاعداً لن تروا الانقلاب إلا في أحلامكم"، كما حاول تخويفَ الناس بقوله إنّ الأجهزةَ الأمنية أصبحت أقوى من السابق.
وبناءً على ذلك، نُحذِّر الذين يُشدّدون الضغط على الإسلام ويزيدون الظلم ضدّ المسلمين بقول الله عزّ وجلّ: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.
أيها المسلمون الكرام، نعيد ونُكرّر عليكم: احضروا جلسات المحكمة التي يُحاكَم فيها إخوانُكم المسلمون بناءً على هذه التهم الباطلة، أو تحدّثوا مع أقارب الذين يُحاكَمون، حينها ستعرفون مَن هم هؤلاء الرجال، وستشهدون ظلمَ الأجهزة الأمنية بأعينكم.
أمّا عناصر الأمن فيقولون إنهم إنما ينفّذون الأوامر، ولم يروا من المعتقلين أيَّ عملٍ سيّئ. فإذا كان الأمر كذلك، فمن الذي يُصدِر أوامرَ هذا الظلم؟! أأصبح مقعدُ السّلطة المؤقّت أعلى عندهم من نعمة الدنيا والآخرة؟! ما من حاكم عبر التاريخ خرج ضدّ الله ودينه والمسلمين إلّا هلك!
يقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في قرغيزستان
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |



