الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    15 من رجب 1440هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1440 / 06
التاريخ الميلادي     الجمعة, 22 آذار/مارس 2019 م

 

بيان صحفي

 

هجوم كرايست تشيرش: دون الخلافة، ليس للأمة درعٌ حامٍ

 

(مترجم)

 

إن عمليات القتل الوحشية التي وقعت في اثنين من المساجد في كرايست تشيرش في نيوزيلندا على يد متطرف أبيض هي أعمال إرهابية لا يمكن لأي إنسان سليم قبولها. كان لفكرة تفوق القاتل الأبيض والكراهية العظيمة التي يحملها للإسلام المستوحاة من الحروب الصليبية هي الدافع وراء ما فعله القاتل بلا قلب. إن العنف الشديد الذي مارسه القاتل لا ينفصل عن حرب أمريكا على (الإرهاب) أي الحرب على الإسلام في جميع أنحاء العالم، والتي نجحت في "إنتاج" رجال بربريين مثل برينتون تارانت!

 

يجب ألا يصمت أي مسلم على هذا القتل اللاإنساني، الذي ازداد جرما عندما ارتكب في بيوت الله، وفي الوقت الذي كان فيه المسلمون على وشك أداء صلاة الجمعة. وبناء على هذا كله، عقد حزب التحرير في ماليزيا، جنباً إلى جنب مع المسلمين، اجتماعاً سلمياً لإدانة هذا الهجوم العنيف وفي الوقت نفسه لإظهار التضامن مع المسلمين في نيوزيلندا، وبخاصةً الضحايا وعائلاتهم. في هذا التجمع، أكد حزب التحرير في ماليزيا، على ما يلي:

 

- تجلت وحشية القاتل في كراهية أعداء الإسلام الذين "برمجهم" الغرب بنجاح لشن الحرب على الإسلام والمسلمين.

 

- من المؤسف أن حكام المسلمين لا يفعلون شيئاً وأن بعضهم يكرر الخطاب القديم المتمثل في انتقاد عمليات القتل. في الوقت الذي نزل فيه هؤلاء الحكام إلى شوارع باريس مع حكام الغرب الكافر على إثر هجوم على شارلي إيبدو، وقتل فيه 12 مواطناً فرنسياً، للتعبير عن تضامنهم رافعين شعار "نحن جميعاً شارلي"! ومع ذلك، عندما تعرض 50 مسلماً لهجمات وحشية في بيوت الله، لم يفعلوا شيئاً! هذا دليل واضح على خيانتهم للأمة.

 

- في ظل الدولة الإسلامية، أجلى النبي eبني قينقاع عن المدينة لمجرد أن أهان يهودي امرأة مسلمة. وبالمثل، أعلن الخليفة المعتصم بالله الجهاد وفتح عمورية، أقوى حصن للإمبراطورية الرومانية، وذلك لمجرد صرخة امرأة مسلمة ألقي القبض عليها فسجنت وأهانها قائد روماني. فما كان من المعتصم إلا أن خرج على رأس جيش كبير حتى سقطت عمورية في أيدي الخلافة وذكر أنه هو نفسه من فتح باب السجن الذي احتجزت فيه المرأة المسلمة؛

- بعد إسقاط الخلافة في 28 رجب 1342هـ، 3 آذار/مارس 1924م، فقدت الأمة ملجأها ودرعها الذي صانها لأكثر من 1300 عام، ما أدى إلى سفك دماء هذه الأمة العظيمة في جميع أنحاء الأرض، وتركها دون حام ولا راع. وقد صدق رسول الله e عندما قال: «إِنَّمَا اْلإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (رواه مسلم). عندما فقد هذا الدرع الحامي، فإن شرف المسلمين وثرواتهم ودماءهم وأرواحهم أصبحت دائماً عرضة للخطر. هذه هي الحقيقة التي نشهدها اليوم.

 

ثمانية وتسعون عاماً دون الخلافة، لا نستطيع فيها أن نعد أشكال المعاناة التي لا حصر لها والتي يواجهها المسلمون في جميع أنحاء العالم، لا سيما أولئك الذين يعيشون في بلاد الكفر. أصبحت نيوزيلندا هدفا جديدا. يحتاج كل مسلم أن يسأل نفسه بصدق، ما هو الحل لعمليات القتل الوحشية التي يتعرض لها المسلمون كل هذا الوقت، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل لكل مذابح الأمة وإهانتها وتقسيمها كل هذا الوقت، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل لاستبدال الحكام المسلمين عملاء الغرب الذين خذلوا الأمة كل هذا الوقت، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل للاستعمار والإرهاب الذي ترتكبه دول الكفار بحق بلاد الإسلام والمسلمين كل هذا الوقت، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل لاستبدال النظام العلماني والقوانين المفروضة على الأمة كل هذا الوقت، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل لجعل دين الله سبحانه وتعالى يعلو على كل دين آخر، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل الذي يعمل على نشر الإسلام رحمة للعالمين، إن لم يكن الخلافة؟ ما هو الحل لاستعادة كرامة المسلمين وجعل الإسلام القوة العظمى في العالم من جديد، إن لم يكن الخلافة؟

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع