الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    13 من ربيع الاول 1444هـ رقم الإصدار: 1444هـ / 011
التاريخ الميلادي     الأحد, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2022 م

 

بيان صحفي

 

أطفال الأفغان والنفاق الغربي

 

منذ خروج الاحتلال الأمريكي من أفغانستان، وتولي حكومة طالبان للسلطة بدأت القرارات الغربية تتوالى، خاصة بعد اتخاذ طالبان قرارات يعتبرها الغرب غير متوائمة مع حضارته ونمط عيشه كفرض الحجاب على النساء وفصل صفوف الدراسة بين الذكور والإناث وغيرها.

 

لقد أنشأ الإعلام الغربي زوبعة من التقارير والأخبار التي صور فيها الإسلام السياسي، الذي اختصره في طالبان بوصفه غولاً يخوّف به الغرب من الإسلام.

 

إن الأمم المتحدة والمنظمات المنضوية تحت لوائها صار كلّ همّها منصبّاً على أطفال الأفغان، يخافون عليهم من طالبان! وفي صورة تتكرر كثيراً بان الحنان الغربي وفاض حتى ملأ علينا الآفاق صراخاً عن معاناة الأطفال الأفغان المحرومين من التعليم، الذين يعانون من تمييز على أساس الجنس، ويُجبرون على العمل وإذا سألت أحدهم ما أمنيتك لا يعرف! ففي تقرير أعدته منظمة save children ونشرته قناة abc news، قالت إنها أجرت دراسة على 1400 طفل وقرابة 1400 من مقدمي الرعاية. وقالت إن نسبة العائلات التي قالت إن لديها طفلاً يعمل خارج المنزل ارتفعت من 18٪ إلى 22٪ من كانون الأول/ديسمبر إلى حزيران/يونيو. وأضافت "من شأن ذلك أن يوحي بوجود أكثر من مليون طفل على مستوى البلاد يعملون".

 

هذه التقارير الصحفية التي تفتقر للمهنية والدقة، إذ كُتبت بناء على هوى ووجهة نظر مسبقة، ثم تم الحكم على 40 مليون نسمة من استطلاع شمل 1400 طفل! ثم قالوا إن ذلك يوحي بوجود مليون طفل عامل، وإيحاء الأرقام يصبح خبراً مؤكداً حين يبنيه العقل الغربي على هواه ويوظفه ليقنع الشعوب بما يرتئيه!

 

يفيض الغرب المشفق أسى على أطفال أفغانستان الذين يعملون بقسوة في ظروف الشتاء والصيف لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، لكنه لا يرى خيرات البلاد التي ينهبها كي يعيش هو برفاه! يتباكى على طفل أفغاني يعمل ليعيش، وفتاة غطت رأسها بالحجاب لكنه يتعامى عن سنوات الاحتلال التي قُتل فيها آلاف الأطفال، وذاقت فيها البلاد الويلات! ويتعامى عن أطفال اليمن وأفريقيا الذين تنهب بلاد الغرب خيراتهم فيُتركون كي يلاقوا حتفهم جوعاً! ويتعامى عن أطفال سوريا وفلسطين الذين يقتلهم يهود والروس، لكن يشغله أطفال أوكرانيا، ربما لأنهم ذوو بشرة بيضاء وعيون زرقاء على خلاف الأفغان والمسلمين من الشرق الأوسط!

 

إن محاولة الغرب تشويه صورة الإسلام بأن يطعنوا في قدرة طالبان على إدارة شؤون البلاد، هي محاولة خبيثة وفاشلة بإذن الله تعالى. فالإسلام هو شرع الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والإسلام لا يُعرف بطالبان بل طالبان تُعرف ويُحكم عليها بالإسلام.

 

وإن الإسلام بأنظمته الاقتصادية وسياسة رعاية الشؤون فيه قادر على تحقيق العيش الهنيء والكفاية وإعطاء كل فرد حقوقه كاملة من مأكل وملبس ومسكن، لكن فقط حين يُطبق في دولة بشكل صحيح وكامل دون تجزيئه ودون تدرج، ودون حساب لأية قوة إلا لله الواحد القهار. وإن هذا لكائن قريباً بإذن الله، وهو ما يعلمه الغرب جيداً ويحاول الكيد لمنعه وصد الناس عنه. لكن الله سبحانه بشرّنا ووعدنا، ونحن موقنون بعودة مجيدة يكون لأمتنا فيه العز ولأطفالنا المستقبل المشرق ولعدونا ما يسوؤه بإذن الله.

 

﴿أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع