الجمعة، 03 ذو الحجة 1446هـ| 2025/05/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    1 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1446 / 37
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 أيار/مايو 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

عار عليكم يا أمة الإسلام جوع غزة

وعار عليكم أن يطعمهم ترامب بيد المن وسلاح القتل والتهجير

 

 

بعد جوع طويل وبعد ربط الحجارة على البطون، وبعد أن نخر الجوع العظم وأذاب اللحم بعد الشحم وأصبحت مشاهد الهياكل العظمية الحية صورة مألوفة في غزة، وقد هام كل رب أسرة على وجهه يبحث عن لقمة توقف بكاء أطفاله، وبعد أن كان ترامب قد صرح منّاً وأذى، بأنه سيلقي بعض الطعام على أهل غزة، كشف النقاب عن مشروعه في إطعام غزة بأنه شركة أمريكية جعلت من جوع أهل غزة استثمارا، قوامها بقايا من المجرمين في العراق وأفغانستان ومن الشركات الأمنية سيئة التاريخ في بلادنا.

 

إنها شركة توزع الطعام في يد بينما ترفع البندقية في اليد أخرى، وتفحص الناس (أمنياً) في عملية إذلال لأهل العزة، أهل غزة، بحيث لا يحصل على هذا الطعام إلا من سمح يهود بإطعامه، وربما عاجله القصف وسبقه القتل قبل المغادرة، وقد تم جمع الناس في طوابير لا تليق بإنسانيتهم، يقصد منها إعادة تمركزهم في جنوب القطاع، وكأنه تمهيد جديد لتهجيرهم، خاصة وأن ترامب ما فتئ يتكلم عن تملك غزة وتهجير أهلها، تماما كما أن كبير مجرمي الكيان لم يتوقف عن الحديث في التهجير بينما لا تزال الإبادة مستمرة والقتل سيد الموقف.

 

إن الأدهى مما سبق أن أهل غزة لا ينقصهم مدد بطعام وقد تكدست الشاحنات بالآلاف على معبر رفح، ولو أن النظام في مصر قرر فتح المعابر وحماية القوافل لانتهى جوع غزة في ساعة من نهار، ولكنه بدل أن يدخل الطعام سمح ليهود بأن يحتلوا المعبر وأن يتحكموا بأنفاس أهل غزة على مرأى ومسمع ورضا ومشاركة منه.

 

إنه لعجيب أن يجوع أهل غزة بينما لو مدت أمة الإسلام نصف يد لإخوانها لأكل القط والطير في غزة.

 

وإنه لعجيب أن يجوع أهل غزة حتى يتفضل عليهم ترامب بيد المن والقتل، بينما يوجد في الأمة من لو يشاء لاقتلع الكيان في ساعة من نهار أو أقل.

 

كيف يترك أهل غزة الجوعى لمجرمي أمريكا ويهود وهم جزء من أمة ليس من دينها ولا من مروءة أبنائها أن يجوع فيها امرؤ واحد؟ فكيف يجوع مليونان؟! بل كيف يجوع هذان المليونان من المسلمين في الحين الذي يستطيع فيه الحكام العملاء توفير فرص العمل لمليونين من الأمريكان بأموال المسلمين؟!

 

وما كان لليهود والأمريكان أن يصبوا حمم الموت والجوع على أهل غزة لولا خيانة الحكام وسكوت الأمة على جرائمهم، ولأنهم لم يروا من الأمة ولا من جندها موقفاً يخيف المجرمين ويقطع يد المعتدين!

 

وهل مكّن الأمريكان ويهود من التحكم في اللقمة في فم أطفال غزة إلا حكام حاصروا غزة بأشد مما حاصرها يهود، وأمدوه بأسباب القتل لينتقلوا بذلك من دور الخذلان إلى صريح العداوة؟!

 

أما إنه لعار على أمة الإسلام أن يجوع أهل غزة، وأكثر عاراً أن يطعمهم ترامب بيد من المن والقتل والتهجير.

 

إنه عار لا يغسله إلا موقف صدق تتحرك الأمة فيه، وتحرك جيوشها أمامها، وقد أطاحت بحكامها ويمّمت نحو بيت المقدس فتنتصر لكل قطرة دم، وتطهر كل حجر وزاوية من الأرض المباركة من دنس هذا الكيان الخبيث، وتستأصله استئصال الورم الخبيث، وساعتها فقط، تكون الأمة قد غسلت عارها، وإلا فإن كل صرخة جوع أو شدة عطش أو حرقة في أمعاء ستكون شاهدا أمام الله على هذه الأمة.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع