الجمعة، 03 ذو الحجة 1446هـ| 2025/05/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    1 من ذي الحجة 1446هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 064
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 28 أيار/مايو 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

الكوليرا تفتك بالناس والدولة مع تقصيرها تستجدي المنظمات الدولية!

 

 

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل نحو 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا في السودان، ما أسفر عن أكثر من 1640 حالة وفاة، محذرة من عواقب انهيار النظام الصحي في السودان. يجيء هذا الكشف في الوقت الذي تنتشر فيه الكوليرا بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم، حيث إن الإصابات الجديدة فيها تفوق 90% من نسبة الإصابات في البلاد، وبخاصة في كرري وأم درمان وأمبدة، وأعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء 27/5/2025 عن تسجيل 2729 حالة منها 172 حالة وفاة خلال أسبوع واحد. وقال وزير الصحة السوداني دكتور هيثم محمد إبراهيم إن انتشار الكوليرا بالخرطوم يرجع إلى تدهور الظروف البيئية، وإشكالات مصادر المياه الصالحة للشرب. أما رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس فيستجدي منظمة الصحة العالمية حيث جاء في الإعلام أنه يجري اتصالا بمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم لبحث دعم جهود مكافحة الكوليرا في البلاد.

 

إن ما يجري في الحقل الصحي في السودان، هو تقصير واضح من الحكومة التي كانت وما زالت، تتعامل مع مسألة وباء الكوليرا بإهمال واضح، ففي الوقت الذي يحتاج فيه الأمر للاستعجال، يبحث رئيس الوزراء عن دعم من منظمة الصحة العالمية التي إذا بادرت فبعد استشراء الوباء، وحصده للأرواح، أما وزير الصحة المناط به معالجة الأمر، فهو يحدثنا عن الأسباب دون أن يقوم بواجبه في القضاء على الوباء، وهو أمر سهل إذا صدقت الحكومة فيه.

 

إن هؤلاء الحكام الذين تولوا أمرنا وضيعونا لا يهمهم في الحقيقة أمر الناس إن مرضوا أو جاعوا أو ماتوا، مع أن وباء الكوليرا يمكن تفاديه وعدم وقوعه لو كانت الحكومة تتعامل مع سلامة الناس بمسؤولية، فليس صعباً توفير الماء النظيف الصالح للشرب ثم عزل المصابين ومعالجتهم، وهو أمر ميسور ولا يكلف مالاً كثيرا، والعلاج لا يتعدى توفير المحاليل الوريدية وهي أبسط ما يمكن توفيره. إلا أن الدولة لم توفر حتى هذه المحاليل، وإذا توفرت كانت باهظة الثمن لا يستطيع ضعفاء الناس شراءها.

 

إن هذه الأنظمة الوضعية الفاسدة غير جديرة بتولي أمر الناس، وعلى المسلمين في السودان أن يسعوا لإقامة نظام يرعى شؤونهم ويهتم بصحتهم وأمنهم وطمأنينتهم، ولن يكون ذلك إلا في ظل أحكام الإسلام الذي يلزم الحاكم برعاية شؤون الرعية، يقول النبي ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».

 

فهيا يا أهل السودان، يا مسلمين، لنقيم دولة الرعاية، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع