يطيب لنا في حزب التحرير / ولاية السودان أن نهنئ الأمة الإسلامية جمعاء بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلين المولى العلي القدير أن يعيده وقد استردت الأمة سلطانها المغصوب، وأقامت الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وردّت كيد أوباما وحلفه اللعين في نحره ونحور من شايعه من الكفار الغربيين وعبيده من الرويبضات؛ حكام المسلمين الذين باعوا دينهم وأمتهم بثمن بخس، بل بلا ثمن؛ عندما شاركوا في قتل الأبرياء من أبناء المسلمين بحجج ساقطة واهية، والعدو الغاصب لأرض الإسراء والمعراج في مأمن من طائراتهم التي ظلت ساكنة بلا حراك عندما ارتكب يهود بالأمس عدوانهم الوحشي على غزة، ولا زالوا يعيثون في الأرض المباركة الفساد.

نهنئكم وبلدكم السودان يعيش حالة من التوهان يبحث ساسته (حكام ومعارضون) عبر حوار مزعوم عن مخرج لأزمات البلاد والعباد التي كان السبب الرئيس فيها هو ترك أحكام رب العالمين، وتحكيم شرعة الكافرين، والمصيبة الأدهى والأمرّ أن لا أحد من المتحاورين يفكر بعقل المؤمنين الصادقين، رغم أن الجميع مسلمون، يتركون المورد العذب الصافي وراء ظهورهم ويخوضون في بحور من الواقعية الآسنة التي أوردت البلاد والعباد موارد الهلكة، طمعاً في حطام دنيا زائلة، وسلطة معوجة قوائمها، وثروة ليست لهم بحق، وإنما هي ملك الأمة يأكلونها ناراً في بطونهم، ويحاسبون عليها يوم الموقف العظيم، ويسألون عنها.

أيها المتحاورون في السودان: عودوا إلى ربكم، واستمسكوا بحبل دينكم، وتذكروا في هذه الأيام المباركات وعد ربكم بالتمكين لمن يعمل صالحاً ويمكّن لدين الله في الأرض، فكونوا أنتم ذلك، ولا تكونوا من الظالمين الفاسقين، أعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة، يكُن فيها عزكم، وعز أهلكم، وتفوزوا بثواب ربكم، وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

وكل عام وأنتم بخير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان