السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    4 من جمادى الأولى 1443هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1443 / 12
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 08 كانون الأول/ديسمبر 2021 م

 بيان صحفي


غرب السودان ينزف دماً رغم أنف السلام المزعوم!!

 


تجدد القتال القبلي، وبصورة مؤسفة في مناطق عديدة من كردفان ودارفور؛ غربي السودان، ففي منطقة أبي جبيهة بولاية جنوب كردفان اندلعت اشتباكات قبلية بين الحوازمة وكنانة، سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح. وفي منطقة دار حمر بمحلية النهود وقعت أحداث مؤسفة، بين مكونات قبلية خلّفت عدداً من القتلى والجرحى.


أما أسوأ هذه الأحداث فوقعت في منطقة كرينك، بولاية غرب دارفور، حيث تقول المصادر إن حصيلة القتلى ارتفع إلى مائة قتيل، وإن بعض أحياء المنطقة ومعسكر كرينك للنازحين (70 كلم شرقي الجنينة) أحرقت كلياً. كل هذا يحدث وغيره من الأحداث المؤسفة في مناطق أخرى متفرقة والحكومة لا تحرك ساكناً، وإن تحركت فتحركها بعد الخراب والدمار بطيئاً لا يحسم الأمور.


إننا في حزب التحرير / ولاية السودان نحذر الحكومة من مغبة التراخي في حفظ أمن الناس؛ أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم، ونحملها المسئولية كاملة عما يجري في غرب السودان من اقتتال قبلي، أو ما يسمونه تفلتات أمنية، ونؤكد على الآتي:


أولاً: إن الإسلام قد شدد على حرمة الدماء، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، ويقول الرسول ﷺ: «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً»، ويقول النبي ﷺ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» الترمذي.


ثانياً: حرمة الاقتتال على الأساس القبلي، يقول النبي ﷺ: «مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ، يَدْعُو عَصَبِيَّةً، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ» مسلم.


ثالثاً: إن الانفلات الأمني، والاقتتال القبلي، وغيرهما من الفوضى سببه هو ترك نظام الإسلام العادل بين الناس، والتحاكم إلى أنظمة الجور التي لا تقوم برعاية شئون الناس، ولا تؤمّن أرواحهم، فيتسبب ذلك في حمل السلاح لحفظ الأرواح، وأخذ الحقوق، كما هو حادث فيما يسمى باتفاقيات السلام المشئومة التي لم تولّد إلا أجواء الحرب، والغبن بسبب المحاصصات القبلية والحزبية وغيرها.


رابعاً: في ظل فصل الدين عن الدولة وتفشي القيمة المادية تحولت ملكيات البلاد العامة، وبخاصة الذهب، إلى نقمة، فكل صاحب قوة وكل حامل سلاح، يبيد القرى ليحوز على مناطق التعدين.


ختاماً: نقول لأهلنا في دارفور وكردفان، بل في كل أرجاء السودان، إنه لا خلاص لكم ولا أمن ولا أمان إلا في ظل نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه لا مدنية ولا عسكرية توجد الحياة الكريمة، فاعملوا مع حزب التحرير لإعادتها راشدة على منهاج النبوة فإنها والله فرض ربكم، ومبعث عزكم، وحافظة دمائكم وأموالكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع