المكتب الإعــلامي
تنزانيا
التاريخ الهجري | 17 من ذي القعدة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 09 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 15 أيار/مايو 2025 م |
بيان صحفي
قرارات البرلمان الأوروبي بشأن الاستعمار الجديد
(مترجم)
في الأسبوع الماضي، دعا برلمان الاتحاد الأوروبي تنزانيا إلى اتّخاذ عدة خطوات، منها حلّ ما وصفه بقضية ذات دوافع سياسية ضدّ زعيم حزب معارض، ومنح المزيد من الحرية السياسية من خلال الحوار، وإجراء تعديلات على قوانين الانتخابات، واحترام حقّ الأحزاب في المشاركة في انتخابات حرة.
علاوةً على ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، من خلال برلمانه، تنزانيا إلى الكفّ عن مضايقة السياسيين المعارضين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومناصري الشواذ، والصحفيين، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرهم.
وبناءً على هذه القرارات الصّادرة عن الاتحاد الأوروبي، نعلن نحن حزب التحرير/ تنزانيا ما يلي:
1- تُظهر قرارات الاتحاد الأوروبي مدى استمرار الدول الأوروبية في تبني نهج "الاستعمار الجديد" تجاه الدول النامية، بما فيها تنزانيا. فرغم ماضيها الاستعماري الأسود الذي خلّف أضراراً جسيمة، لا تزال بعض دول الاتحاد الأوروبي تسعى إلى التّدخل في شؤون الدول النامية من خلال إدراج قضايا بعضها على جدول أعمال اجتماعاتها، وإعطاء توجيهات لتلك الدول تحديداً. متى اجتمعت برلمانات الدول النامية وأصدرت قرارات وأصدرت أوامر لدولها؟
٢- أمّا بالنسبة لدعوة الاتحاد الأوروبي إلى "الحرية السياسية، والانتخابات الحرة، والإصلاحات الانتخابية، ووقف مضايقة المعارضة"، فإنّ حزب التحرير في تنزانيا، وإن كان لا يتفق مع النظام السياسي الديمقراطي الفاسد، فإنه يرفض، لأسباب إنسانية، مضايقة أي شخص، سواء أكان سياسياً أو إنساناً عادياً. ومع ذلك، يجب أن يكون واضحاً للاتحاد الأوروبي أن مضايقة المعارضة، والخداع، والاحتيال، والقمع، وما إلى ذلك، متأصلة في النظام الديمقراطي، والاتحاد الأوروبي طرف فيه وحامل لوائه، ويفرضه على الدول النامية. فكيف يمكن لهذا النظام، المبني على المصالح، أن يحقق العدالة والمساواة والحقوق، وهو لا ينظر إلا إلى أمر واحد وهو المصلحة؟
٣- أما بالنسبة لدعوتهم لدعم مناصرة المثلية الجنسية والمثليين، فهذا دليل على إفلاس نظامهم الديمقراطي من وجهين: أولاً، أنه يتناقض مع الفطرة البشرية. وثانياً، أنه يجعل البشر مجالاً للتجارب الأخلاقية، فرغم معارضتهم في البداية لأفعال المثلية الجنسية والمثليين، إلا أنهم الآن يدعمونها ويروجون لها. علاوةً على ذلك، فإن معارضة هذه الفاحشة في أفريقيا ومناطق أخرى دليل على عدم قبول نظامهم الديمقراطي، لأن من بين ركائز هذا النظام "الحرية الفردية"، التي تشجع على هذه الأفعال.
4- نسأل الاتحاد الأوروبي: هل كان مستوى إنسانيتهم أكثر اهتماماً بقضية تنزانيا من الإبادة الجماعية في غزة؟ من منا لا يعلم أنّ دولهم تقدم جميع أنواع الدعم المادي والسياسي والدبلوماسي لكيان يهود الغاصب لتسهيل هذه الإبادة الجماعية؟ أي إنسانية يتسم بها الاتحاد الأوروبي إن لم يكن النفاق والكيل بمكيالين؟
وأخيراً، يجب أن نفهم أن مبدأ الاتحاد الأوروبي هو الرأسمالية، وهو نظام استعمار واستغلال، وأن مفهومهم السياسي للديمقراطية هو محض خداع وخيانة. ومن خلال هذه الكذبة (الديمقراطية)، هم مستعدون لدعم كل من يضمن مصالحهم بغض النظر عن الإنسانية أو العدالة أو ما يسمى بحقوق الإنسان.
يكفى أن يبتعد كل عاقل عن النظام الديمقراطي ويتّجه إلى النظام الإسلامي الذي يحققّ العدل والإنصاف للجميع بغضّ النظر عن دينهم أو عرقهم أو موقعهم الجغرافي.
مسعود مسلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير تنزانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +255778 870609 |
E-Mail: jukwalakhilafah@gmail.com |