نتقدم في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس - القسم النسائي بتعازينا الحارة من عائلة دليلة الساحلي التي توفيت إثر مداهمة قوات الأمن لمنزلها بحثا على ابنها الذي تم إخلاء سبيله بعدما تبين أن لا شيء عليه. كما نحمّل مسؤولية ما حدث إلى السلطة التي تنتهك حرمة البيوت لمجرد الشبهة؛ حيث إن الدولة متبنية لمفهوم "نقمعكم لنحكمكم"، وهذا ما أشار إليه أحد وزرائها عندما قال أن الناس يجب أن تخاف!!

وعليه فإننا نحمل المسؤولية كاملة إلى السلطة كونها تسعى لخلق أوضاع مضطربة، ما من شأنه أن يجعل الناس يعيشون في حالة من الفزع والرعب والإرهاب.

وإزاء هذا الصمت على الجريمة خاصة من إعلاميين كثر، فإننا نحمل المسؤولية كاملة لمن يحكم البلاد، وننبه بشدة إلى خطورة انتهاك حرمة البيوت والمس بأمن الناس وتعذيبهم، وعدم تلبية حاجاتهم الأساسية، والصدّ الخبيث للواعين عن الكشف والمحاسبة.

فاتقوا الله في هذا البلد... اتقوا الله في أمهاتنا... اتقوا الله في شبابنا...

قال ﷺ: «مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَعَى بِمُؤْمِنٍ أَقَامَهُ اللهُ مَقَامَ خِزْيٍ وَذُلٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس، وفي رواية ابن زكريا البغدادي المخلِّص نحوه بإضافة «ومَن أخافَ مُؤمناً لم يُؤَمِّنِ اللهُ خوفَهُ يومَ القيامةِ».

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس