الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    5 من ذي القعدة 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 14
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 أيار/مايو 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

ميناء التحالفات الجديد "عداء اللاجئين"

 

(مترجم)

 

 

نظرا لعدم وجود مرشح تجاوزت نسبة أصواته 50 + 1 في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 14 أيار/مايو، سيتم إجراء جولة ثانية من الانتخابات يوم الأحد 28 أيار/مايو. بسبب التصريحات المتبادلة بين التحالفات والأحزاب والقادة خلال العملية الانتخابية، انقسم المجتمع إلى قسمين، وأصبح الناس أعداء بعضهم لبعض. حيث إن السياسيين اتهموا بعضهم بعبارات قبيحة ومهينة مثل الإرهابيين واللصوص والكذابين والمتآمرين والمبتزين وأنهم يقومون بعمل مونتاج. ما أجبر الشعب التركي المسلم على الاختيار بين النظام الرئاسي على النمط الأمريكي الذي دعا إليه تحالف الشعب، والنظام البرلماني على النمط البريطاني الذي دعا إليه تحالف الأمة. فكلا الحزبين أظهر أن هذه الانتخابات الحاسمة هي مسألة بقاء؛ حياة أو موت. في الوقت نفسه، لوحظ أن انعدام المبادئ في السياسة بلغ ذروته في هذه العملية الانتخابية؛ حيث داس السياسيون على قوانينهم ومبادئهم ومثلهم العليا من خلال إجراء حسابات مكاسب ومصالح شخصية من أجل المنفعة والمصلحة.

 

أصبح المرشحان اللذان لم يتمكنا من الوصول إلى نسبة كافية من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، يسعيان خلف تحالف أتا اليعقوبي والعنصري والهامشي، الذي يتغذى على العداء للاجئين والذي هيج العداء بأفعاله وخطابه. ومن أجل التفوق على بعضهم، جلس مرشحو كلا التحالفين بشكل منفصل مع سنان أوغان وأميت أوزداغ وتفاوضوا على وضع إخواننا السوريين الذين لجأوا إلى بلدنا لحماية حياتهم وشرفهم وأطفالهم. وعلى الرغم من أنهم يعرفون عقلية سنان أوغان وأميت أوزداغ، اللذين كانا يديران حملة انتخابية بتغذية العداء للاجئين، فقد اقتربا من ميناء العداء للاجئين في الجولة الثانية في سبيل الفوز بالانتخابات. في نهاية هذه المفاوضات، اتفق مرشح تحالف الشعب أردوغان مع سنان أوغان، ومرشح تحالف الأمة كليجدار أوغلو مع أميت أوزداغ.

 

في نص الاتفاقية المشتركة التي وافق عليها كليجدار أوغلو وأوزداغ، تمت كتابة أن جميع اللاجئين والفارين، وخاصة السوريين، ستتم إعادتهم في غضون عام واحد على أبعد تقدير. وفي مؤتمر صحفي، قال أوميت أوزداغ إن الأزمة الاقتصادية لن تحل إلا من خلال إعادة اللاجئين. وادعى أن اللاجئين هم سبب الارتفاع المفرط في أسعار الإيجارات، وارتفاع البطالة، وانتشار المخدرات، وحتى انعدام الأمن في الشوارع. غير أن إلقاء أوزداغ اللوم على اللاجئين في جميع مشاكل الجمهورية العلمانية التي يبلغ عمرها 100 عام بعيد كل البعد عن الحقيقة وينبع من عدائه للإسلام والمسلمين. حقيقة أن حزب النصر وزعيمه، المهمشين بأفعالهم وخطاباتهم، تتم مخاطبتهم من التحالفات، والتفاوض معهم بشأن قضية اللاجئين مقابل 2.23٪ من الأصوات التي حصلوا عليها في الجولة الأولى، تُظهر أنه يمكن فعل أي شيء للحصول على المقاعد والمنافع. فتم نسيان الكلمات الحماسية التي قيلت قبل انتخابات 14 أيار/مايو عن أخوة المسلمين من مهاجرين وأنصار. كذلك فقد قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن أكثر من 550 ألف لاجئ سوري تمت إعادتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا، أما هدفهم الآن فهو إرسالهم إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.

 

أيها المسلمون: إن كون الانتخابات الديمقراطية لا يمكنها حل المشاكل والصعوبات هي حقيقة ساطعة. لأن أساس الدولة فاسد، ونظامها فاسد وعملها فاسد. حيث إن مصدر المشاكل الاقتصادية والسياسية والأخلاقية التي يعاني منها المجتمع، ليس هو اللاجئين بل النظام العلماني المطبق. وما لم يتغير النظام، فإن الاستغلال والبؤس والظلم والفساد والرشوة والمحسوبية والفجور ستستمر بأقصى سرعة. لذلك لن يتغير شيء مع الانتخابات. إذن ما ينبغي على المسلمين فعله هو تغيير النظام وليس الأحزاب أو القادة أو النواب أو الحكومات، فما عدا الإسلام كله باطل وظلم. فالإسلام هو دين الحق الوحيد من رب العالمين ونظام شامل للحياة يحل كل المشاكل. والطريقة الوحيدة لتطبيق الإسلام هي دولة الخلافة الراشدة التي ستعيد الحياة الإسلامية. وعلى المسلمين المخلصين الدعوة والعمل من أجل إقامتها.

 

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع