الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    13 من صـفر الخير 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 03
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 29 آب/أغسطس 2023 م

 

بيان صحفي

 

في ظل صراع الدول الاستعمارية على النفوذ في اليمن

لن ينهي معاناة أهل اليمن سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

 

انطلقت يوم الأربعاء المظاهرات والاحتجاجات الشعبية لليوم الثاني على التوالي في محافظة عدن، وقطع فيها المحتجون الشوارع في ضاحيتي المنصورة والشيخ عثمان. الاحتجاجات شملت محافظتي لحج وأبين المجاورتين على تردي الأوضاع المعيشية، والغلاء المتزايد مع غياب للخدمات الأساسية من كهرباء وماء ورعاية صحية، الذي يطوي المحافظات جنوب اليمن طياً لسنوات طوال.

 

إنه دليل على فشل السياسيين الحاليين في الحكم في عدن والمحافظات الجنوبية من حكومة معين عبد الملك والانتقاليين والحراكيين الثوريين - الذين يعدون الناس بالخير وما هم إلا دعاة للشر- في رعاية شؤون الناس وتلبية حاجاتهم الأساسية في العيش الكريم من أمن ومسكن ومأكل وملبس وتعليم وتطبيب، وتوفير للكهرباء والمياه. فحين غابت الرعاية الصحيحة لشؤون الناس بنظام الإسلام، وحضرت رعاية الدول الرأسمالية الاستعمارية الغربية المتصارعة على اليمن، على نهب خيراته، نتجت عنها معاناة الناس، واتخذتها أطراف السياسة المحلية وسيلة للمتاجرة بها لبلوغ غاياتها.

 

يتعجب الناس من انعدام الكهرباء في بلد نفطي ومنتج للغاز، يقترب إنتاجه من مليون برميل يومياً من الخام الأسود، اكتشفته وأنتجته الشركات النفطية الأجنبية لتصدره لبلدانها، ولم تسمح بتصفية ما يحتاجه البلد من مشتقاته، وجعلت تلبية حاجته من المشتقات النفطية تأتي منها، وهذه سياسة استعمارية جلية تنتهجها هذه الشركات في جنوب اليمن، وبرضا من حكامه.

 

كذلك تُغيَّب بقية الخدمات عن الناس في النظام الرأسمالي، ولا تقدم لهم كخدمة، بل تعرض عليهم كسلعة من استطاع الحصول عليها نالها، ومن لم يستطع فإنها لا تلزمه. وبلدهم غني بالمياه والزراعة و بحارهم شواطئها تجاوز الألف كيلومتر، الشمس مشرقة فيه طوال العام والرياح متوفرة فيه.

 

إن المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي يرفلان في بحبوحة من العيش، ولا يجوعان ولا يظمآن كما يجوع الناس ويظمؤون، ولا ينالهما ما ينال الناس من ظمأ انعدام المياه الباردة، ولا حر وظلام انقطاع الكهرباء. أين هما من قول أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام الرمادة "بئس الوالي إن أنا شبعت والناس جياع"؟! وكان يأكل الزَّيت، وقد حرَّم على نفسه السَّمن، فنقر بطنه بأصبعيه، وقال: "قرقر ما شئت فوالله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس".

 

كل هذه الآلام والأحزان التي تلف الناس من كل جانب حري أن تكون باعثة للتفكير بالتغيير الجذري الذي يرضى عنه ساكنو السماء وساكنو الأرض، تغيير يكنس الحكام الظالمين. ومن وسط هذا الواقع المر ندعو أهل اليمن ليعملوا معنا لإقامة حكم الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بوعي وبصيرة فلدينا المشروع النهضوي على أساس الإسلام.

 

ما أحكم نظام رب العالمين وما أروعه وما أعدله، فليستبدل أهلنا في اليمن نظام الإسلام بالنظام الرأسمالي، ليعيشوا عيشاً رغيداً، لا يستأثر فيه الحاكم بالرفاء لنفسه ويمنعه عنهم، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع