- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-12-10
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 577
إن في الأمة حزباً مخلصاً لله سبحانه، صادقاً مع رسوله ﷺ، يغذ السير، واصلاً ليله بنهاره، حتى يتحقق وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ على يديه، لا يخشى في الله لومة لائم، لا تلين له قناة ولا تضعف له عزيمة بإذن الله، حتى يتحقق وعد الله سبحانه على يديه، وتعود الخلافة الراشدة وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ وتفتح روما بسواعد المسلمين كما فتحت القسطنطينية.
===
فلسطين تقدم ليهود
بلا ثمن!
أيها المسلمون: إن فلسطين تقدم بلا ثمن ليهود، بختم من الأنظمة في بلاد المسلمين التي أيدت خطة ترامب، ثم أيدت قرار مجلس الأمن الذي فرض وصاية أمريكية على غزة، فكانوا هم رأس الحربة في خطة ترامب، والأداة التي أعادت للكيان أسراه بعد أن عجز، وكانوا اليد التي أوثقت المجاهدين حتى يقتلوا، والمشرع لنزع سلاحهم ودفعهم للاستسلام، والمقنن لجعل الطعام والشراب والدواء وحتى الخيام في يد نتنياهو فيمنع أكثر مما يدخل، ثم كانوا المانع الحقيقي الذي حال بين المسلمين وبين نصرة مسجدهم الأقصى، وكبلوا الجيوش عن نصرة أهلهم وإخوتهم، فكانوا وما زالوا هم الأشد إجراماً في حق أهل غزة، فلا هم ناصروهم ولا هم تركوهم، بل أبوا إلا أن يكتبوا سحقهم مع كيان يهود.
ثم إن السلطة التي هي من جنس الأنظمة قد أدت ما هو أقذر، فليتها توقفت عند حد التنديد بالعملية في الضفة، وليتها توقفت عند عد تجاوزات كيان يهود، بل شرعت بإجراءات على الأرض بسن قوانين تضيق على الناس معيشتهم من قانون سقف النقد والتجارة الإلكترونية والدين العام...الخ، عدا عن عدم صرف رواتب الموظفين ما جعل حياة أهل الضفة حياة ضنك وبحث عن لقمة العيش، وهي التي باركت قرار مجلس الأمن، وهي التي نادت بنزع سلاح المجاهدين في غزة!
وفي ظل هذه الحالة من الخنق في الضفة، وأكثر من الخنق في غزة، فقد أصبح واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار أن فلسطين تدخل في منعطف جديد، وأن أمريكا تقوم بالوصاية على الأرض، وبالجريمة والمقتلة، وأن الأنظمة ومنهم السلطة هم الذين يوفرون الغطاء لكل جريمة، ولقد أصبح أوضح من ذي قبل أن النظام الدولي والأمم المتحدة لن تقدم لأهل فلسطين إلا مزيداً من الدفع نحو الهاوية، ولئن كان واجب الأمة وجيوشها أن تتحرك قبل عامين تحركاً لا توقف فيه، فإنه بعد اصطفاف العالم والأنظمة مع يهود يداً واحدة واضحة لا يخفى منها شيء، فإن تحرك الأمة أصبح أكثر وجوباً وإلحاحاً.
إن الأمة الإسلامية تدرك اليوم إدراكاً تاماً أن الأنظمة العميلة قد وضعت مقدرات الأمة في خدمة عدوها، فالأنظمة اليوم أقرب لجعل المنطقة كلها، شامها وعراقها ومصرها والجزيرة تحت يد يهود ومن ورائهم أمريكا، فما بقي في السكوت إلا الذل والهوان ثم ضياع المنطقة، وكل هذا يهز الأمة هزاً عنيفاً لتتحرك ولا تتأخر، فتسقط الأنظمة التي تعدت وصف الخيانة إلى العداء للأمة.
لقد آن للأمة الإسلامية بجيوشها أن تتحرك حركة تليق بما تحمل من عقيدة الإسلام، فتستظل بعون الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، آن لها أن تذكر أعداءها بتاريخها عندما كانت تقاد بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ في دولة الخلاقة، تذكّرهم بحطين وعين جالوت وملاذكرد والقادسية واليرموك.
===
حزب التحرير/ ولاية تركيا
مؤتمر أنطاليا "خلفيات السلام ومستقبل غزة"
أمام المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان يهود الغاصب المجرم منذ أكثر من عامين، بحق المسلمين العزل في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 220 ألف شخص حتى الآن، نظم حزب التحرير في ولاية تركيا نهاية الشهر الماضي مؤتمرا جامعا في مدينة أنطاليا بعنوان:
"خلفيات السلام ومستقبل غزة"
حيث أكد جميع الإخوة المتحدثين في المؤتمر أن "خطة ترامب" التي تدعمها الأنظمة الخائنة القائمة في بلاد المسلمين، ما هي إلا خيانة، وأن الحل الوحيد لقطاع غزة خصوصا وللأرض المباركة (فلسطين) عموما، هو النفير العام وإعلان الجهاد في سبيل الله لتحريرها من يهود وتطهيرها من دنسهم ورجسهم، والعمل الجاد لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
===
اعتقالات جديدة لشباب حزب التحرير
على يد الحوثيين
أقدمت قوات أمن تابعة للحوثيين يوم الخميس الموافق 27/11/2025م على اعتقال الشاب صدام علي قائد المكردي، 28 عاما، من مديرية صبر الموادم محافظة تعز. إن اعتقال صدام المكردي هو الاعتقال الثاني، بعد اعتقال الأخوين أسامة ومحمد مسعد الورافي في محافظة إب يوم 21/11/2025م، على إثر توزيع نشرة تحمل عنوان "ترامب يقود أتباعه من الحكام في بلاد المسلمين إلى صفقة خزي وعار فيُطأطئون رؤوسهم وراءه بجعل غزة هاشم تحت الوصاية والاستعمار"، تكشف تواطؤ الأمم المتحدة في استصدار قرار 2803 يوم 17/11/2025م...
مع أن النشرة ذكرت اجتماع ترامب بقادة كل من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23/09/2025م، ولم تذكر الحوثيين من قريب أو بعيد بشيء، لكن الذي فوق رأسه ريشة يحسس عليها!! فكيف بمن يقولون إنهم يساندون غزة، ويسعون لتحرير المسجد الأقصى من يهود، كيف يرضون بوضع غزة تحت الوصاية والاستعمار، وأن تطأ أرضَها قواتٌ عسكرية تتوجه بأوامر القوى الاستعمارية، حتى وإن كان بعضها يتحدثون بلغة القرآن؟! ويتعرضون لمن يزيح المستور للأمة الإسلامية عما خفي عنها في دهاليز الاستعمار الأمريكي وسياسة القانون الدولي المعادية للإسلام والمسلمين منذ نشأته في مؤتمر وستفاليا عام 1648م وحتى اليوم؟!
والسؤال ما هو الجرم الذي ارتكبه شباب الحزب حتى يلاحقوا ويسجنوا؟! هل لفضحهم خطة ترامب وذكرهم خيانة حكام بلاد المسلمين؟!
===
حزب التحرير/ ولاية السودان
يواصل حملته لإفشال جريمة فصل دارفور
قام وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان يوم الاثنين 1/12/2025 بإمارة الأستاذ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، يرافقه الأستاذ عبد الله إسماعيل، عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، بزيارة الدكتور عماد الدين محمد حمد الله، نقيب المحامين بولاية البحر الأحمر، بمكتبه بمدينة بورتسودان.
بعد التعارف، عرّف أمير الوفد بحزب التحرير، والغاية التي يسعى لها؛ وهي استئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، باعتبارها قضية مصيرية، وواجب على كل مسلم العمل لها... فقال النقيب نحن ندعم كل من يعمل للإسلام، وطلب بعض إصدارات الحزب، فوعده الوفد بذلك، ثم أعطاه الإصدارات المتعلقة بحملة حزب التحرير/ ولاية السودان لإفشال مخطط أمريكا لفصل دارفور. وشكر الوفد النقيب على حسن الاستقبال.
كما قام وفد في مدينة ود مدني، يوم الثلاثاء 02 كانون الأول/ديسمبر 2025م، بإمارة المهندس مهدي مهاجر، عضو حزب التحرير، يرافقه الأستاذ عمر إبراهيم، عضو حزب التحرير والمهندس وليد كامل، بزيارة للأستاذ عماد إسماعيل محمد أحمد، الأمين العام لنقابة المحامين بولاية الجزيرة بمكتبه، حيث دار النقاش حول حملة الحزب لإفشال مخطط أمريكا لسلخ دارفور، وبعد بيان أمير الوفد، أثنى الأمين العام على الحزب، والمجهود الجبار الذى يقوم به في سبيل إقامة الخلافة، وقال إنه يتفق مع طرح حزب التحرير، وأنهم في النقابة يرحبون بجهوده، وأن أبوابهم مفتوحة له.
وفي الختام شكره الوفد على حسن الضيافة والاستقبال، على أن تكون هنالك لقاءات قادمة.
===
الدين الإبراهيمي
وإعادة إنتاج الاستعمار
إن خطورة ما يسمى بالدين الإبراهيمي لا تكمن فقط في كونه خطاباً سياسياً مغلفاً بالدين بل في قدرته على إعادة إنتاج الاستعمار بلغة روحية ناعمة تُجرِّد الأمة من أدوات الرفض والمقاومة باسم التسامح والانفتاح.
فهو لا يكتفي بتزييف المفاهيم بل يعيد تشكيل الوعي تدريجياً ليجعل التطبيع قدراً والتنازل فضيلة، والاحتلال شريكاً في القداسة فيتحول الصراع من معركة وجود إلى خلاف وجهات نظر، ومن قضية أمة إلى حوار أديان، وهذا أخطر ما يمكن أن تواجهه الشعوب حين يُنتزع منها معيار الحق ويُستبدل به منطق "التوافق الدولي" تحت شعار السلام.
فالحرب اليوم هي حرب دين وهوية، لكنهم غفلوا أو تجاهلوا أن لديننا خاتما وله كتاب لا يحرّف ونبيا لا ينسى وأمة ما خضعت لغير الله وإن انحنت بسبب العواصف لكنها لا تموت ولا تطمس بل لها مشروع إسلامي لا يذوب، ولا يتنازل، ولا يقايض بالحق الوهم، لأنه من عند الله، وأنه حين يعود لا يعود برداء "القبول العالمي" أو "التسامح المصطنع"، بل بميزان العدل، وصوت الحق، وراية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فليخططوا كما شاؤوا، فإن مكرهم إلى زوال، وإن وعد الله حق، ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
===
بيت جن أكدت هشاشة كيان يهود
وخوار الإدارة السورية الجديدة
قامت قوّةٌ تابعةٌ لكيان يهود فجرَ يوم الجمعة 28/11/2025 بالتوغّل داخل بلدة بيت جنّ في ريف دمشق لاعتقال عددٍ من الشبان، إلّا أنّ بعض المجاهدين في القرية تصدّوا لهم وأجبروهم على الانسحاب بعد إيقاع عددٍ من عناصرهم بين قتيلٍ وجريح.
الراية: لم يتوقف توغل كيان يهود في سوريا منذ قرابة عام، بعيد سقوط المجرم بشار، إذ دخلت قواته لتنشئ منطقةً عازلة انطلاقاً من هضبة الجولان المحتل، حيث احتلّت قمّة جبل الشيخ وعدداً من القرى والبلدات في القنيطرة وصولاً إلى ريف دمشق.
إلا أن اقتحام بلدة بيت جن لم يسر كما أراد، حيث واجهت قواته مقاومةً شرسة وحوصرت لأربع ساعات، ما اضطره إلى استخدام سلاح الجو لإخراجها. وخرج جنوده يجرّون أذيال الخيبة مع قرابة عشرين جريحاً وأنباء عن قتيلين، وتركوا خلفهم آلياتٍ وذخائر، خاصة بعد تدفق المقاتلين من القرى المجاورة المتشوقين لمواجهته.
خرجت الحشود الشعبية بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن السورية من دمشق إلى حلب وحمص وحماة واللاذقية، تطالب بمواجهة يهود وترفع رايات التوحيد، وتهتف بالهتافات الإسلامية، لتؤكّد أن النفس الثوري ما زال متقداً، وأن الأمة مستعدة لمواصلة الثورة الإسلامية لإقامة حكم الإسلام وتطبيق الشريعة، والسير بجحافل المجاهدين لدحر قواته حتى تحرير فلسطين.
أمّا الإدارة السورية الجديدة فلم ترقَ إلى مستوى خطاب الشارع، إذ صدر عن وزارة خارجيتها بيانٌ هزيل، ثم جاء تصريح مندوبها في الأمم المتحدة إبراهيم علبي ليكشف حجم هوانها حين قال إن الرد العسكري المباشر على يهود "ليس خياراً حالياً حفاظاً على مكاسب في العلاقات الدولية"، وإن سوريا مستمرة بالالتزام باتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، زاعماً أنّ هذا يزعج كيان يهود أكثر من الرد العسكري.
إنّ التعامل مع الكيان الغاصب لا يكون إلا بمواجهته عسكرياً، وهذا مطلب الأمة في الشام وفي العالم أجمع. لكن مع الأسف لا يُرجى هذا من الإدارة السورية الحالية، فهي أثبتت خلال عامٍ كامل فقدانَ الإرادة وارتهانَ قرارها للتوجيهات الخارجية والأمريكية. لذلك، فإن الواجب اليوم على المجاهدين الصادقين والثوار في سوريا أن يقولوا كلمتهم، وهم قادرون بإذن الله على دحر كيان يهود وإعادة أمجاد الإسلام وانتصارات حطّين من جديد.
===
أهل قرغيزستان
يؤكّدون عدم ثقتهم بالديمقراطية
بحسب التقديرات الأولية، شارك مليون و556 ألف شخص في انتخابات نواب المجلس الأعلى القرغيزي التي جرت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ولا يشكّل هذا الرقم سوى 36% من مجموع الناخبين، الذين يبلغ عددهم 4 ملايين نسمة.
الراية: لم تُثمر محاولات النظام في زيادة مشاركة الناس في الانتخابات البرلمانية الجديدة. فقد أُتيح للناخبين إدلاء أصواتهم في أي مركز اقتراع يشاؤون، كما كثّف المسؤولون دعواتهم للناس للتصويت قبل يوم الاقتراع. ومع ذلك، فقد أثبت الشعب القرغيزي، بمقاطعته الانتخابات، أنه فقد ثقته بمعظم ممثلي السلطة والمعارضة على حد سواء.
والسبب في ذلك هو أنّ الحكومات التي تعاقبت على قرغيزستان منذ (استقلالها) عملت جميعها، وبلا استثناء، على إضعاف الدولة وإفقار الشعب. ولم يختلف الحكّام الذين جاؤوا عبر الانتخابات عن الذين جاؤوا بالانقلابات. هذا بالإضافة إلى تفشّي الفساد والظلم وكذلك الانحلال الأخلاقي، ولا شكّ أنّ السبب الأساسي لذلك هو النظام الديمقراطي الذي يحكمون به، إذ إنّ قوانينه لا تخدم إلا مصالح فئة قليلة من الناس.
ويقول مؤيدو النظام الديمقراطي إنّ صوت الأغلبية هو القوة الحاسمة، إلا أنّ الانتخابات التي جرت في قرغيزستان أثبتت أن هذا الكلام مجرد شعار فارغ؛ فلو كان كلامهم صحيحا، لوجب إلغاء نتائج الانتخابات التي قاطعها 60-70% من الناخبين.
===
صناديق الاقتراع في النظام الفاسد
أكبر خديعة للتغيير
أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق أنه: منذ احتلال أمريكا له عام 2003م وإلى الآن والعراق غارق في المشاكل، وحاله من سيئ إلى أسوأ، كل ذلك نتاج الخارطة السياسية التي صاغها وفرضها المحتل الأمريكي، فهو قد وضع القواعد الأساسية للنظام ورسم الخارطة السياسية للبلد، وخدع الشارع العراقي بأن علاج المشاكل المتولدة من هذا النظام هو صناديق الاقتراع، لذلك لا غرابة أن يهنئ المبعوث الأمريكي إلى العراق مارك سافايا العراقيين بنجاح الانتخابات البرلمانية، مؤكداً "أن الشعب العراقي أثبت مجدداً التزامه بالحرية وبسيادة القانون وبمؤسسات الدولة القوية"! وهكذا وقع العراقيون في فخ الخداع والاستمرار في تغيير بعض الوجوه دون الالتفات إلى أس الداء وأصل البلاء الذي سبب كل هذه المشاكل، لذلك ازداد الحال سوءا، وبقي أهل العراق في سفينة التيه تتقاذفها أمواج الحيرة والقلق.
كما أكد البيان أنه: بعد أكثر من 22 عاما وانتهاء الاقتراع للدورة الانتخابية السادسة يوم الثلاثاء الموافق 11/11/2025م، لا نزال نشهد الغالبية من أهل العراق وهم يلدغون من الجحر نفسه مرات ومرات، ومع يأسهم من جميع الأحزاب والكتل السياسية التي سرقت البلاد وأذلت العباد، لكنهم يذهبون للجحر نفسه ويلدغون منه مرة أخرى، وينساقون طائفيا وقوميا وعشائريا وليعودوا بعد ذلك يلعنون ساعة ذهابهم إلى الانتخابات!
واختتم البيان مؤكدا أيضا أن: العلاج الناجع والحل الشرعي هو العمل الجاد لقلع هذا النظام الفاسد وإقامة شرع الله في دولة الخلافة على منهاج النبوة... فإلى هذا الخير العظيم يدعوكم حزب التحرير لتضعوا الذل عن رقابكم وتعودوا خير أمة، كما كان سلفكم الصالح.
===
الوسط السياسي وانعتاقه من تبعية الغرب
نظمت لجنة الاتصالات لحزب التحرير في ولاية تونس منتدى حواريا بعنوان "آن أوان انعتاق الوسط السياسي من التبعية للغرب المستعمر" وذلك يوم الأحد 23/11/2025 بقاعة المؤتمرات للحزب بمفترق سُكرة أريانة بالعاصمة.
تطرّق المهندس ياسر الأنور إلى تعريف النهضة الصحيحة التي يجب أن تكون منبثقة عن وجهة نظر صحيحة أي عن أساس عقائدي صحيح يقنع العقل ويطمئن القلب، وأن النهضة الصحيحة لا تقاس فقط بالتقدم المادي والتكنولوجي بل بالقيم السامية والرقي بالإنسان من درك الحيوانية، وأن المسلمين نهضوا بعقيدة روحية سياسية انبثق منها نظام حياة الإنسان والمجتمع والدولة فأنشأوا أرقى حضارة في تاريخ البشرية... كما أكد أن الصراع بين الدول هو صراع مبادئ وقيم، وهو أخطر الصراعات، وأن الحضارة الغربية ارتكزت على مبدأ فصل الدين عن الحياة، الذي جعلها حضارة المال والانحطاط الأخلاقي، وليست حضارة إنسان وهو ما يتبناه الوسط السياسي اليوم تحت مسمى الديمقراطية.
ثم بيّن الأستاذ عبد الرؤوف العامري أن الأمة الإسلامية انحطت اليوم عن مكانتها التي كانت عليها زمن عيشها في كيانها السياسي "زهرة الدنيا"، والتي قادت فيه البشرية إلى الأمن والاستقرار، وأن أبناء الأمة حاولوا النهوض من جديد لكن نظرا للهيمنة الفكرية والاقتصادية والسياسية للغرب على بلاد المسلمين لم يوفقوا في ذلك لأن النهوض الصحيح يكون بتبني العقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أحكام ومعالجات... وتطرق إلى أن الغرب لعب ورقة الحركات "الإسلامية" التي أوصلها للحكم وبعد أن فشلت روّج فكرة فشل الإسلام السياسي وأنه مشروع فاشل رغم أن هذه الحركات تبنت الفكر العلماني.
وفي ختام المنتدى قال الأستاذ عبد الرؤوف العامري أن من يريد التغيير لا يجب عليه أن يستند إلى هذا الواقع الفاسد بل يجب أن ينطلق من مبدئه الذي تبناه ويجعله موضع التطبيق أي الأحكام والمعالجات التي استنبطت بقوة الدليل من كتاب الله وسنة رسوله، ولن يكون ذلك إلا بمبايعة الأمة لخليفة راشد واحد تتوفر فيه الشروط الشرعية للحكم فيطبق أحكام الإسلام ويحمله رسالة هدى للعالمين.
===
المصدر: جريدة الراية



