- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-12-17
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 578
بفضل الله فقد باتت الأمة اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق غايتها بإقامة الخلافة، ونسأل الله ألا ينقضي هذا العام إلا وقد منَّ الله علينا بأهل قوة ومنعة يعطون النصرة لحزب التحرير لإعلانها خلافة راشدة على منهاج النبوة، توحدنا وتنصرنا وتطبق الإسلام فينا.
===
الحل الصحيح
لجزيرة قبرص
إنه لمن المؤلم حقاً أن تتصاعد هيمنة الكفار المستعمرين على بلاد المسلمين واحدة بعد الأخرى أمام سمع حكام المسلمين وبصرهم، دون أن يستنكروا هذه الهيمنة، ناهيك عن أن يقوموا بردة فعل تجاهها تعيدها إلى عقر بلادها، بل وتلاحقها كما لوحقت أيام عهد الخلافة الراشدة حتى انتشر الإسلام بعدله في ربوع العالم. لكن كيف لحكام موالين للكفار المستعمرين أن يقفوا في وجههم؟!
وهذه قبرص شاهدة على ذلك فأمريكا تعمل فيها ما تشاء، مع أنها جزيرة إسلامية فتحها المسلمون على عهد سيدنا عثمان الخليفة الراشد الثالث سنة 28هـ وكان فتحها من الغزوات البحرية الأولى للمسلمين، وقد شارك في فتحها لفيف من صحابة الرسول ﷺ، منهم أبو ذر وعبادة بن الصامت ومعه زوجته أم حرام وأبو الدرداء وشداد بن أوس رضي الله عنهم، ولا يزال قبر الصحابية الجليلة أم حرام من المزارات المشهودة في قبرص.. فقبرص لها شأن في تاريخ الإسلام، ولذلك لما قام الصليبيون الأوروبيون باحتلالها في حروبهم الصليبية الأولى التي شنوها على البلاد الإسلامية لم يهدأ للمسلمين بال حتى حرروها وأعادوها إلى أصلها بلاد المسلمين.
ثم كانت ضمن الدولة العثمانية كسائر بلاد المسلمين لأن الخلافة انتقلت إليهم.. فلما ألغيت الخلافة ضم الإنجليز قبرص إلى مستعمراتهم.. ولكن كما أعادها المسلمون من الصليبيين إلى دار الإسلام فكذلك سيعيدونها إلى دار الإسلام من جديد بإذن الله العزيز الحميد.
هذا هو الحل الصحيح لقبرص بأن تعود لأصلها بلداً إسلامياً كما كانت ضمن الخلافة العثمانية، ويجب أن تعود جزءاً من تركيا إلى أن تعود الخلافة من جديد فتعلو راية الإسلام في سمائهما معاً وكل بلاد المسلمين.. وإن هذا لكائن بإذن الله، وذلك الفوز العظيم.. هذا هو الحل وهو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾.
مقتطف من جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
===
هكذا الإسلام
يربي رجاله
فليعلم كل من يسير في طريق الدعوة، أن ما يلقاه من صعاب، وضيق، وتشويه، وسجن، وتعذيب ليس إلا تمحيصاً واصطفاءً، وأن الأجر أعظم مما يُتخيل: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾.
فيا حملة الدعوة اثبتوا، فأنتم على درب الأنبياء، والله ناصركم ولو بعد حين واعلموا أن طريق الحق محفوف بالتضحيات، ولا يثبت فيه إلا من تدرّب على الصبر والرضا، كما صبر أولو العزم من الرسل. وقد واجه رسول الله ﷺ جاهليةً أولى فكان ثباته هو النور الذي مزّق ظلامها. واليوم نعيش الجاهلية الثانية، أخطر وأشد، لأنها جاءت باسم الدين، ولكنها تفرغه من مضمونه، وتحرف الحق، وتُلمّع الباطل.
الصبر اليوم ليس فقط على الأذى، أو السجون، بل على الغربة، على كثرة الشبهات والتكذيب، والمطاردة والاستهزاء والتجسس، على تشويه العاملين، وعلى كثرة الداعين إلى الباطل باسم (الواقعية، والاعتدال، وأمن الوطن والوطنية).
ومع ذلك، فالله معنا؛ معنا بوعده ونصره وتثبيته لنا. فلتكن هذه المرحلة تربية لنا كما كانت مكة للمسلمين الأوائل، ولندعُ كما دعا الرسول ﷺ في لحظة الشدة، ونعمل بيقين أنه "ما ضاع حق وراءه مطالب".
===
أسطوانة "فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة!"
أمام البطولات التي سطرها المجاهدون الأبطال في الأرض المباركة (فلسطين) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023م ضد كيان يهود الغاصب، فأبرزته على حقيقته بأنه كيان مسخ أوهن من بيت العنكبوت...
وأمام الإبادة الجماعية التي يرتكبها يهود بدعم أمريكي مباشر بحق أهل غزة، ثم بمناسبة مرور عامين على هذه الإبادة المتواصلة، يقدم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير للمسلمين هذا العمل الضخم، بعنوان:
"فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة"
وهو يضم مادة كبيرة من الفعاليات والمسيرات والمؤتمرات والندوات والإصدارات التي نظمها وأصدرها الحزب طوال العامين نصرة لغزة خصوصا، ولفلسطين عموماً؛ استصرخ فيها جيوش الأمة لإعلان الجهاد والنفير العام، لنصرة المسلمين في الأرض المباركة، ولتحرير المسجد الأقصى المبارك، وتطهير فلسطين من نهرها إلى بحرها، من دنس يهود، واقتلاع كيانهم المسخ من جذوره، وطالبت جيوش الأمة بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستصون حرمات المسلمين وتحقن دماءهم وترعاهم حق رعاية بما أمر الله سبحانه وتعالى، وعسى أن يكون ذلك قريباً.
لتحميل الأسطوانة من الرابط التالي: فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة
===
حزب التحرير/ ولاية تركيا
"النار لا تنطفئ في غزة، والظلم لا ينتهي"
نظم حزب التحرير/ ولاية تركيا فعاليات قراءة بيان صحفي في عشر مدن رئيسية تحت عنوان:
"النار لا تنطفئ في غزة، والظلم لا ينتهي!"
وذلك احتجاجاً على استمرار الاحتلال والمجازر في غزة، رغم ما يُسمى بـ"وقف إطلاق النار". أطلقت النداءات من الساحات لكشف الهدف الحقيقي لما يُسمى بخطة وقف إطلاق النار، والتي صاغها رئيس أمريكا ترامب، وسعى حلفاؤه جاهدين لتحقيقها، بضمانات من مصر وتركيا وقطر. كما طالبت بمحاسبة حكام المسلمين على صمتهم إزاء المجازر المستمرة.
وفي أنقرة بعد صلاة الظهر في مسجد الحاج بيرم ولي، انطلقت مسيرة رافعة رايات التوحيد، وصدع المتظاهرون بالتكبير ورددوا شعارات من مثل "الجيوش إلى الأقصى"، و"خطة وقف إطلاق النار، فخ الكفار"، و"لن أكون صديقاً لأمريكا، أنا مسلم، مسلم".
أكد البيان الصحفي على أن الحكام الضامنين لم يفعلوا شيئا لغزة التي تحتضر، وأنهم كعادتهم، التزموا الصمت! ولم يستطيعوا حتى إدانة ما يحدث حفاظاً على عروشهم!
وُصفت خطة ترامب بأنها خطة شريرة تسعى إلى كسر إرادة المقاومة، وإضفاء الشرعية على الاحتلال، بل إلى ترسيخ ولاية استعمارية جديدة على قطاع غزة. ووجه البيان الصحفي دعوة إلى الأمة الإسلامية للوحدة، وشدد على أن الحل لا يكمن في الأمم المتحدة التي يهيمن عليها الغرب المستعمر، بل في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، القيادة السياسية الوحيدة للأمة الإسلامية.
===
ليس في الإسلام وجود لما يُسمى بـ(الأقليات)
لا فكرةً ولا واقعاً
ليس في الإسلام ولا في دولته الحقة القائمة قريباً بإذن الله تعالى، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وجود لما يُسمى بـ(الأقليات) لا فكرةً ولا واقعاً، بالمعنى الذي يشير إليه المتأثرون بالفكر الغربي، بل كان الموجود ضمن دولة الإسلام الأولى، منذ أن أنشأها النبي ﷺ حتى هدم الخلافة العثمانية سنة 1924م، أن غير المسلمين كانوا تحت حماية الدولة وفي كنفها ورعايتها وذمتها وعهدها، شعار دولتهم فيها قول النبي ﷺ: «مَن ظَلَم مُعاهَداً أو تَنَقَّصَه حقَّه وكَلَّفَه فوقَ طاقتِه أو أخَذ منه شيئاً بغيرِ طِيبِ نفْسٍ فأنا خَصمُه يومَ القيامةِ»، ونموذجهم الأسمى في التطبيق، هو ما بات معروفاً باسم العهدة العمرية عام 15هـ/638م، والتي أمّنهم فيها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على كنائسهم وممتلكاتهم. وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدةً من أهم الوثائق في تاريخ القدس، ونُحيل كل الذين يحملون مثل هذه الآراء إلى قول الكاتب جوستاف لوبون الذي وصف دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس: "ويُثبت لنا سلوك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في مدينة القدس، مقدار الرفق العظيم الذي كان يُعامِل به العربُ الفاتحون الأمم المغلوبة - والذي ناقضه ما اقترفه الصليبيون في القدس بعد بضعة قرون مناقضةً تامَّة - فلم يُرِد عمر أن يُدخِل مدينة القدس ومعه غير عددٍ قليلٍ من أصحابه، وطلب من البطريرك صفرونيوس أن يُرافقه في زيارته لجميع الأماكن المقدسة، وأعطى الأهلين الأمان، وقطع لهم عهداً باحترام كنائسهم وأموالهم، وبتحريم العبادة على المسلمين في بِيَعِهِم"، ثم يستطرد قائلاً: "ولم يكن سلوك عمرو بن العاص بمصر أقل رفقاً من ذلك؛ فقد عرض على المصريين حرية دينية تامَّة، وعدلاً مطلقاً، واحتراماً للأموال، وجزية سنوية ثابتة لا تزيد عن خمسة عشر فرنكاً عن كل رأس، بدلاً من ضرائب قياصرة الروم الباهظة؛ فرضي المصريون طائعين شاكرين بهذه الشروط".
===
إلى الجيش الباكستاني
من أراد الفلاح فليسعَ لهذا الشرف
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: بدل أن تتحرك باكستان ومصر والأردن والسعودية وإندونيسيا ودول الخليج ودول الشرق الأوسط للقضاء على كيان يهود، تراها جميعاً تتحرك لحمايته والوقوف ضد المقاومة الفلسطينية. لكن كل جهودهم ستفشل، وإن وقت البشارة النبوية قد اقترب، قال رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ…» صحيح مسلم، ولكن هذه البشارة لن تتحقق إلا على يد رجال مؤمنين شجعان يمهّدون للتغيير في إسلام آباد ويعطون النصرة لحزب التحرير، القيادة الحقيقية للأمة، المستعدّة لإقامة الخلافة، ومبايعة خليفتكم الذي بعون الله سينهي ليل الذل الذي طال، ويلغي الحدود التي تفرق المسلمين، ويوحد أفغانستان وآسيا الوسطى والخليج وغيرها في ظل دولة واحدة، ويطوّق الكافرين من كل جانب.
وحينها سترتعد فرائص كيان يهود، ويبحثون عن مخابئ خلف الشجر والحجر. قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» صحيح مسلم. فمن أراد الفلاح فليسعَ لهذا الشرف.
===
ربا البنوك حرام
رغم أنف حكام الضرار وأبواقهم
صدرت تصريحات حديثة لدار الإفتاء المصرية جاء فيها: "إن التعامل مع البنوك وأخذ الفوائد منها جائز شرعاً، وكذلك الإنفاق من هذه الفوائد في وجوه النفقة المباحة".
الراية: إن أخطر ما تواجهه الأمة ليس الفقر ولا الغلاء، بل تزييف الوعي حين يُلبَّس الربا لباس الحلال، ويُقال للناس إن ما حرمه الله نصاً صار جائزاً بإفتاء أو تصريح! فاعرفوا أيها المسلمون عمن تأخذون دينكم، ولا تأخذوا أحكام ربكم ممن يجعلون رضا الحكام مقدماً على رضاه. وتحرّوا من تتلقون عنه، فما كل متصدر للفتوى أهلٌ لها، ولا كل صوتٍ يُلبس الأقوال مسوح الشرع ناصحٌ لكم.
يا علماء المسلمين: لقد أخذ الله عليكم الميثاق أن تُبيّنوا الحق ولا تكتموه، وأن لا تخشوا في الله لومة لائم. فلا تكونوا أبواقاً لنظام يوظّف الفتوى ليحل الربا، ولا تفتوا بما يغضب الله. كونوا دعاةً إلى إقامة دولة الإسلام، وتحرير الناس من سطوة الرأسمالية، لا دعاةً لتسويغ واقع فاسد يُراد للأمة أن تركع له.
إن الأمة تنتظر منكم كلمة صدق تُحيي بها القلوب، وتُعيد لها الثقة بدينها، وتنتظر منكم موقفاً يوافق ما عرفتم من الحق، وما دلّ عليه الوحي، وما أوجبته الأمانة التي حملتموها، فكونوا طليعة العاملين لتطبيق الإسلام وإقامة دولته عسى الله أن يفتح بكم ولكم القلوب فتقام دولة الإسلام الموعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
===
الأمة الإسلامية أمة حية
وستعود لتحمل رسالة الإسلام
إنّ القوة الفكرية في الإسلام، واتساع رقعة بلاد المسلمين، والخوف من عودة دولة الخلافة إلى بلاد المسلمين؛ تشكّل مصدر رعب للكفر ودوله، وخاصة الدول الكبرى التي ترى في الإسلام خطراً يهدّد مصالحها بل يهدّد وجودها، فلا ينفكّون عن التعبير عن هذا الهاجس بين الحين والآخر، رغم ما لديهم من قوة مادية، ورغم وجود الحكام العملاء التابعين لهم في بلاد المسلمين.
ولكنّا نبشّرهم بأنّ ما يخافون منه قادم لا محالة رغماً عنهم، ورغم مخططاتهم وقوتهم وعملائهم، فدولة الخلافة عائدة قريباً بإذن الله، تملأ الكون عدلاً كما ملؤوه هم ظلماً واستعباداً، فالأمة الإسلامية أمة حية لا تموت ولو غفلت حيناً من الزمن، ستعود لتحمل رسالة الإسلام، رسالة النور والهدى والعدل إلى الناس كافّة بإذن الله تعالى. وإنّ في الأمة الإسلامية حزبَ التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، حامل مشروع نهضتها الصحيحة بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإن غداً لناظره قريب، ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
===
أمريكا تناديكم للذل والهوان ونار تلظى
وربكم يناديكم لعز الدنيا والآخرة
أيها المسلمون: إن المحزن المبكي أن تحتل أمريكا بلادنا بجنودنا، حيث إن قوتها التنفيذية لخطتها في غزة هي من جيوش المسلمين، وأن تنزع أسلحتنا بأسلحتنا، وأن تقتل المجاهدين بإخوانهم من دون أن تطلق طلقة واحدة!
أما الحكام الأذلاء العملاء، فقد صوتوا على قرارها المشؤوم 2803 بإجماعهم، وألبسوكم ثوباً من العار، وقد سخّروا أبناءكم ليكونوا سهماً في كنانة عدوكم، وهم الذين لم تحركهم أشلاء الأطفال ولا صرخات النساء ولا أوامر الله تعالى، فهم لا يتحركون إلا بأمر أمريكا ولا يخوضون إلا حروبها، فإلى متى سكوتكم عنهم؟ ألم يحن أوان خلعهم وقلب عروشهم فوق رؤوسهم؟
إن المسجد الأقصى والأرض المباركة تتوق إلى جيوش المسلمين أن تأتي إليها محررة فاتحة لا أن تأتي تحت حراب أمريكا لحماية كيان يهود، وقهر أهل فلسطين، ونزع سلاح مجاهديهم، فأمريكا تناديكم للذل والهوان ونار تلظى، وربكم يناديكم لعز الدنيا والآخرة، فاستجيبوا لله ورسوله، وتدبروا قول الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا * إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.
===
إغلاق قاعات الصّلاة في الجامعات الدّنماركية
هجومٌ صارخ على الإسلام والمسلمين
أغلقت جامعتا كوبنهاغن وجنوب الدنمارك غرف الصلاة الهادئة التي يستخدمها الطلاب المسلمون للصّلاة بشكل أساسي، وذلك إثر ضغوط سياسية من الحكومة. وزعمت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن زوراً أنّ غرف الصلاة في المؤسسات التعليمية تؤدي إلى "رقابة اجتماعية سلبية، وضغط ديني، وقمع". ووصف وزير الاندماج السابق، كاري ديبفاد بيك، غرف الصلاة بأنها "مساحة لثقافة عتيقة الطراز، لا تمتُ بصلة تُذكر لأسلوب عمل الدنمارك اليوم".
الراية: إنّ قرار إدارات الجامعات بإغلاق غرف الصلاة ليس مسألة إدارية محايدة، بل هو نتيجة مباشرة لحملة سياسية معادية للإسلام. فباستهدافها الأماكن المخصّصة للصلاة - وهي ركن أساسي من أركان الإسلام - تُصعّد الحكومة الدنماركية جهودها المنهجية لتقييد حقوق المسلمين وإبعاد الممارسة الإسلامية عن المجال العام، وتحويل الجامعات إلى ساحة لسياسات الدمج القسري.
مرةً أخرى، تُعلن حكومة غربية بوضوح عداءها للإسلام والمسلمين، وتُبرز ضعفها الفكري وهشاشة حرياتها المزعومة، في حين تعتبر صلاة الطلاب المسلمين تهديداً مجتمعياً تجب مكافحته بإجراءات تمييزية على أساس معادٍ للإسلام تماماً. في غضون ذلك، اختارت الجامعات المعنية الخضوع للضغوط السياسية، وأن تصبح أدوات للتمييز والاستيعاب، مدعيةً دعم الفكر الحر!
===
المصدر: جريدة الراية



