- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2019-10-09
جريدة الراية: الجولة الإخبارية
إن منطقة الشرق الأوسط، وهي في الأساس منطقة إسلامية، قد حباها الله بالثروات الهائلة من البترول والغاز والمعادن...إلخ ولكن الذي ينهبها ويتنعم بها هم الكفار المستعمرون ومعهم دولة يهود المغتصبة للأرض المباركة فلسطين... وكل هؤلاء يُثرون به اقتصادهم، ويحركون مصانعهم وأسواقهم... ويصل شيء منه للحكام عملائهم يجعلونه مالاً خاصاً لهم مع أن هذه الثروة ملك عام للناس أصحابِه وليس لمغتصبيه! إن الواجب على الأمة أن تتحرك لتغيير هؤلاء الحكام الظلمة الذين يمكنون الكفار المستعمرين من نهب ثرواتنا... ومن ثم تبقى الأمة في ضنك من العيش لا تنتفع بثروتها وهي محيطة بها: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.
===
حول التوقف المؤقت الذي تعرضت له مؤخرا
مواقع حزب التحرير على الإنترنت
رغم جميع المحاولات والمؤامرات التي قام بها أعداء المسلمين لإبعاد فكرة الخلافة عن أذهان الناس إلا أن هذه الفكرة قد أصبحت رأيا عاما عند الأمة الإسلامية قاطبة. وما زالت "الدعوة لإعادة الخلافة" تقض مضاجع حكومات الغرب بجميع كياناته السياسية والفكرية، فتراه يعمل جاهدا وبشتى الوسائل لمنع الرأي العام من الوصول إلى هذه الدعوة المباركة.
ولقد انضم إلى قافلة العداء كيانات "تجارية تقنية" تدعي الحياد وعدم الانحياز! كيانات رضيت لنفسها أن تكون أداة سياسية في أيدي حكومات تعلن العداء الصريح لفكرة الخلافة. فقد قامت شركة "كلاودفلير" (Cloudflare) (بعد سنوات من تقديم خدماتها) ومن ثم تبعتها شركة "ستاكباث" (Stackpath)، قامتا بقطع خدمات الـ"DNS" و"حماية مواقع الإنترنت" و"نشر المضمون" عن مواقع حزب التحرير من غير إشعار مسبق وبشكل مفاجئ، مما أدى إلى توقف المواقع عن العمل مرتين خلال الشهرين الماضيين. أي أن الشركتين اللتين تعهدتا لنا بحماية مواقعنا قامتا بتعطيل المواقع بنفسيهما! فأي خيانة هذه وأي غدر؟!
على ما يبدو فإن عقلية سيد البيت الأبيض الحالي دونالد ترامب - والذي أصبح شهيرا بعدائه للمسلمين وبوقاحته في الانقلاب على وعوده وغدره بالأقربين - يبدو أن عقليته هذه قد تسربت لهاتين الشركتين ولا ندري إذا ما بدأت تتسرب للكيانات التجارية والتقنية الأخرى في أمريكا!
ولتبرير اعتدائهما، ادعت الشركة الأولى بأن السبب هو كون حزب التحرير حزباً محظوراً، بينما ادعت الأخرى أن السبب هو مخالفة شروط سياسة الاستخدام!
وبالرغم من أننا راجعنا الشركتين وبينا لهما بالأدلة الحسية وبالوثائق الرسمية عدم قانونية ما قامتا به، وأثبتنا لهما أن حزب التحرير هو حزب سياسي فكري يعمل في أكثر بلاد العالم وفي أمهات العواصم وبشكل مفتوح؛ حيث يعقد مؤتمراته ويخرج بمسيراته وينشر أفكاره في أوساط المجتمعات، وأن الحزب لا يتبنى العمل المادي وأنه معروف بمنهاجه الثابت منذ سبعة عقود، وأن هذا مذكور في المراجع السياسية في أهم الأرشيفات العالمية...
وبالرغم من أننا بينا للشركتين بأن حزب التحرير ليس حزبا محظورا إلا في بعض البلاد التي صُنفت عالميا على أنها بلاد ديكتاتورية والتي تمنع أي مساحة للعمل السياسي مثل بعض بلدان الشرق الأوسط...
وبالرغم من أننا بينا بأن البلد التي تقطن فيه الشركتان المذكورتان يعمل الحزب فيه بشكل قانوني ومفتوح...
بالرغم من كل هذا وذاك، إلا أن رد الشركتين كان بتحويلنا إلى دائرة قانونية تختبئ خلف عنوان بريدي إلكتروني يتلقى الرسائل والاستفسارات والاعتراضات ولا يرد عليها! فيما لا يمكن وصفه إلا بمؤامرة من الصمت.
وإن هذه الحملة التي تقوم بها الحكومة الأمريكية ومن عاونها من الكيانات المخربة الحاقدة، إن دلت على شيء فإنما تدل على الإفلاس الفكري لتلك الجهات. إن محاولة تكميم أفواهنا هي إعلان صريح بهزيمتهم أمام ما يحمله حزب التحرير من فكر قوي قويم صاف نقي، وإن إغلاق الحسابات لن يضعف حزب التحرير، فإن أعداد المهتمين فيها ومعرفة حقيقة ما تحمله والراغبين في العمل معها وتأييدها، إن أعداد هؤلاء تزداد بحمد الله وفضله.
===
في جمعة دستورنا قرآننا بمحافظة إدلب مظاهرات شعبية
"لا للدساتير الوضعية نعم لدستور أساسه الوحيد عقيدتنا الإسلامية"
شهدت مناطق عدة في جمعة دستورنا قرآننا بمحافظة إدلب، مظاهرات شعبية بمطالب مختلفة، أبرزها رفض اللجنة الدستورية، والتأكيد على إسقاط النظام. فتحت عنوان: "لا للدساتير الوضعية نعم لدستور أساسه الوحيد عقيدتنا الإسلامية" وبريف إدلب الشمالي خرجت مظاهرة نظمها شباب حزب التحرير في بلدة دير حسان - أكدت شعاراتها: أن الدساتير الوضعية هي سبب شقائنا وضنك معيشتنا، لافتة إلى أن اللجنة الدستورية هي أداة الغرب السياسية للقضاء على ثورة الشام. كما أن فتح الطرق أمام نظام الإجرام مؤامرة دولية بمشاركة قادة المنظومة الفصائلية، بهدف إعادتنا إلى حظيرة نظام الإجرام من جديد. أما في مخيمات سرمدا، فقد خرجت مظاهرة أكدت لافتاتها: أن تغيير الدستور لن يغير من الأمر شيئا، طالما سيبقى دستورا وضعيا، ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، ومن أمام مسجد شيماء المطيري في مخيمات أطمة الغربية على الحدود السورية التركية خرجت مظاهرة قالت: لا للدساتير الوضعية، وعرّفت لافتاتها اللجنة الدستورية: بأنها حكم الجاهلية وتشريع من دون الله. وأكدت أن أساس دستورنا قوانين ربنا لدولة الخلافة. أما في الشمال الغربي من محافظة إدلب فقد نظمت تنسيقية مدينة أرمناز مظاهرة شددت لافتاتها على: أن اللجنة الدستورية لا تمثلنا، وفي السياق ذاته، وبريف حلب الغربي، خاطب المتظاهرون في بلدة السحارة المجاهدين المخلصين: الأمة بانتظاركم.. فحددوا موقفكم من مؤامرة اللجنة الدستورية، وليكن هدفكم إسقاط النظام وتطبيق دستور من صلب عقيدتنا. وتشهد إدلب منذ أسابيع احتجاجات شعبية شارك فيها الآلاف، واقتحم في إحداها المتظاهرون الحدود السورية- التركية، من جهة معبري أطمة وباب الهوى. بعد أن استولت قوات النظام على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بالتواطؤ مع قيادات المنظومة الفصائلية.
===
الأمم المتحدة أداة لنشر الفحشاء والمنكر والبغي في العالم
قالت الأمم المتحدة إنها تلقت 38 شكوى (تشمل 43 ضحية هم: 19 امرأة، و10 فتيات، ورجل واحد، وصبيان اثنان، و10 إناث في سن غير معروفة، وضحية مجهولة لم يتم تحديد هويتها. وتم تصنيف 12 من هؤلاء على أنهن ضحايا اعتداء جنسي، و19 ضحايا استغلال جنسي، واثنان غير معروفين، و10 في خانة أخرى). وهذه الشكاوى وقعت من موظفيها وعاملين بالوكالات والصناديق الأممية خلال ثلاثة شهور من الفترة من 1 نيسان/أبريل إلى 30 حزيران/يونيو الماضيين.. وقال ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن منظمته تلقت تلك الشكاوى إلى جانب 39 شكوى أخرى (تشمل 42 ضحية و39 من الجناة) تتعلق بموظفين من خارج الأمم المتحدة يعملون لحساب الشركاء المنفذين خلال الفترة نفسها. هذا ولم يحدد دوغريك الدول التي ارتكبت فيها تلك الانتهاكات سواء على يد موظفي المنظمة الأممية أو موظفين من خارجها يعملون لحساب الشركاء المنفذين.
الراية: إن ورود مثل هذه الأخبار الإجرامية عن موظفي الأمم المتحدة المدنيين والعسكريين في أنحاء العالم أصبح متواتراً، أي أنها جرائم أممية، وغالبية ضحاياها من المسلمين. إن منظمة الأمم المتحدة فوق كونها أداة استعمارية في أيدي الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، فهي مؤسسة لنشر الفحشاء والرذيلة في العالم خاصة فيما يسمى دول العالم الثالث وفي مقدمتها البلاد الإسلامية.
===
أما آن للمطبلين والمزمرين للسلطة وقادتها
أن يفيقوا من سباتهم؟!
هاتَف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (نظيره) في كيان يهود الغاصب رؤوفين ريفلين مهنئاً إياه بحلول رأس السنة العبرية، وعبر الرئيسان عن أملهما بتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، وشكر رئيس الكيان عباس على اتصاله وتقديمه التهاني، وفي السياق ذاته قدم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تهنئة لليهود بالمناسبة نفسها. وبناء عليه أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: أنّ عباس يتعامل مع قادة الاحتلال تعامل الأحبة والإخوة، وليس تعامل الأعداء الغاصبين لأرضه، فلا يترك مناسبة سعيدة لهم أو حزينة إلا ويشاركهم مشاعرهم فيها. وأضاف التعليق: إنّ تهنئة كيان يهود بمناسبة عيد رأس السنة العبرية، الذي يكثف فيه كيان يهود اقتحاماته للمسجد الأقصى وإغلاقه للمسجد الإبراهيمي في الخليل، وإغلاق المدن والقرى ونشر الحواجز في الضفة الغربية والتضييق على الناس هناك، لهو خيانة تضاف إلى سجل الخيانات التي ارتكبتها السلطة التي لم تعد تبالي بارتكاب المزيد منها، وهو إفلاس سياسي ما بعده إفلاس، فرغم الصفعات الأخيرة التي تلقتها السلطة من الإدارة الأمريكية وكيان يهود، ما زالت السلطة مصرة على أن كيان يهود هو كيان شرعي على 80% من الأرض المباركة، وله رئيس وعيد ترسل لهم فيه اتصالات وبرقيات التهنئة! أما الأنظمة العميلة فلم تعد تترك فرصة للتطبيع إلا وتستغلها إرضاء لأمريكا، وتماشياً مع مخططها في دمج كيان يهود كمكون طبيعي في المنطقة، وهو ما يوجب على المسلمين المسارعة في إسقاط الأنظمة العميلة والتحرك لتحرير فلسطين. وختم التعليق مشددا: أن على أولئك المطبلين والمزمرين للسلطة ولقادتها أن يفيقوا من سباتهم، وهم يرون كيف أنّ السلطة وقادتها لا يمتون بصلة إلى قضية فلسطين وتطلعات أهل فلسطين في دحر الاحتلال وقلعه من الأرض المباركة فلسطين.
===
السودان ليس بحاجة إلى الدعم الأجنبي
وإنما لحل مشاكله على أساس الإسلام
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده تنظيم مؤتمر للمانحين لدعم السودان، وقال إن فرنسا ستقدم 60 مليون يورو منها 16 مليون يورو سيتم اعتمادها خلال الأسابيع المقبلة عبر الوكالة الفرنسية للتنمية. من جانبه أكد الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان: أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنّى فيها حكام السودان بالدعم عبر مؤتمرات المانحين، فقد كانت مثل هذه الوعود والمؤتمرات في ظل النظام السابق عبارة عن جزرة مسمومة، ليقدم النظام مزيداً من التنازلات ثم يحصد السراب ويحل ببلاده الخراب، فلا دعم دولي نفع، ولا غيره، وإنما هي مجرد وعود وأماني، فعالم اليوم لا يعطي إلا ليأخذ أكثر، والنظام الرأسمالي المتوحش لا يعرف إلا المصالح، ولو كانت على جثث الشيوخ والنساء والأطفال، وتساءل أبو خليل في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: هل السودان يحتاج لدعم دولي؟ والإجابة يؤكدها واقع السودان الذي يزخر بالثروات الظاهرة والباطنة، فكيف يحتاج إلى الدعم الخارجي؟! وختم أبو خليل تعليقه بالقول: إن السودان ليس بحاجة إلى الدعم الأجنبي، وإنما يحتاج إلى فكرة سياسية تفجر طاقات الشباب، وتدير هذه الثروات بما ينفع الناس. إن هذه الأنظمة الوضعية العميلة لا يمكن أن تقوم بهذا العمل، وإنما هي مجرد خادمة مطيعة لسيدها الذي ينهب هذه الثروات عبر زيادات ربوية لقروض مهلكة وعبر ما يسمى بالاستثمار الذي ينهب ثروات البلاد ثم لا يبقي لأهلها شيئا. وإنما الذي ينهض بالسودان وبكل البلاد الإسلامية، بل والعالم أجمع، هو دولة مبدئية تقوم على أساس عقيدة الأمة وترعى شؤون الناس بأحكام الإسلام، إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله.
===
كتلة الوعي في جامعة بوليتكنك فلسطين تنظّم نقطة حوار بعنوان
"ثورات الرّبيع العربيّ: أين الخلل؟ تساؤلات وإجابات"
نظّمت كتلة الوعي - الإطار الطلابي لحزب التحرير - في جامعة البوليتكنك نقطة حوار في كل من مبنى وادي الهريّة ومبنى (أبو رمّان) استمرّت لمدة يومين بعنوان "ثورات الرّبيع العربيّ: أين الخلل؟ تساؤلات وإجابات" تمّ خلالها مناقشة الطّلّاب حول مجموعة من الأفكار الّتي تتعلّق بثورات الرّبيع العربيّ وفشلها، والوقوف على أسباب فشلها، وأين الخلل في مسارها وأفكارها؟
وتمّ التّركيز من خلال نقطة الحوار على أنّ الغرب يتعامل مع حكاّم بلادنا كالسيد مع عبده؛ يضع ويثبّت ويخلع ويدعم وينقلب بما يتّفق مع مصالحه وما يبقي النّظام بالشّكل الّذي يريده الغرب، والّذي يحمي ويحافظ على نهبه لثروات بلادنا وخيراتها.
وتمّ أيضاً التّركيز على أفكار طرحت حول الثّورات للحيلولة دون فشلها ومنها:
- اقتلاع النّظام الرّأسماليّ الحاكم من جذوره بأشكاله كافّة وأبواقه ورموزه ورجاله.
- الانعتاق من التّبعيّة للغرب الكافر وخاصّة أمريكا بكلّ أشكالها وصورها.
- إقامة الخلافة الرّاشدة على منهاج النّبوّة على أنقاض هذا النّظام البائس.
===
دعوة المسلمين لزيارة الأقصى بتصاريح من الاحتلال وتحت حرابه
هي تثبيت للاحتلال وشرعنة لاغتصابه للأرض المباركة
نشر موقع (وكالة معا، الأحد، 30 محرم 1441هـ، 2019/09/29م) خبرا جاء فيه: "أوضح الهباش - قاضي قضاة السلطة - أن تسارع الأحداث والاعتداءات من قبل أدوات دولة الاحتلال السياسية والأمنية وعبر عصابات الإرهاب اليهودي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، تؤكد على ضرورة أن يتخذ العالم الإسلامي قرارا واضحا عبر مؤسساته الرسمية والدينية ورجال الفكر والإعلام بالدعوة إلى شد الرحال إلى مدينة القدس والرباط في الحرم القدسي الشريف للتأكيد على إسلامية المسجد ورسالة واضحة للعالم أن المساس بالقدس والأقصى هو مساس بعقيدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في كل بقاع الأرض وأن الحرب الدينية التي تسعى دولة الاحتلال لإشعالها سيكتوي بنارها كل العالم ولن يسلم منها أو من تبعاتها أي كان على وجه الأرض".
الراية: إن دعوة المسلمين في البلاد الإسلامية، إلى زيارة الأرض المباركة فلسطين، في حين إن جيوش بلادهم الجرارة قادرة على تحرير الأرض المباركة وإزالة كيان يهود في بضعة أيام إن لم يكن سويعات، إن دعوة هؤلاء المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك تحت حراب الاحتلال بل تحت نعال علوجه، لهو خذلان للمسجد الأقصى وكل الأرض المباركة وأهلها؛ ذلك أن السلطة ورجالها يعلمون أن المسجد الأقصى ليس بحاجة لأن يزوره المسلمون بتصريح من يهود الغاصبين، ويعلمون أن ذلك لن يوقف اعتداءات جيش يهود ومستوطنيهم عليه ليل نهار، لكنهم يعلمون أيضا أن بديل دعواتهم هذه هو الحقيقة التي تؤلمهم ويخشونها هم وأسيادهم الكفار المستعمرون، ألا وهي استنهاض الأمة الإسلامية وخاصة جيوشها لإسقاط الأنظمة الخائنة وتحريك الجيوش للقضاء على كيان يهود وتطهير الأرض المباركة والعالم من شروره، وهذا سيؤدي بالطبع إلى القضاء على مشاريع الغرب الكافر، التي تجري في عروق أزلام السلطة مجرى الدم في الوريد، تلك المشاريع التي حلت لديهم محل الأحكام الشرعية التي فيها فقط حل قضية فلسطين.
إن الصراع على قضية فلسطين هو صراع بين إسلام وكفر، صراع عقدي بين كيان غاصب تدعمه وتسانده دول كافرة هي التي زرعته في فلسطين وأمدته بأسباب الحياة والبقاء، وبين الأمة الإسلامية التي تتأهب لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحسم بدورها هذا الصراع مصداقا لبشرى خير البشر «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». رواه مسلم
===
حزب التحرير/ ولاية تونس
يستنكر تدخل السفراء الأجانب في أدق تفاصيل الحياة السياسية في تونس
استنكر حزب التحرير، التدخل الصلف والمهين للسفراء الأجانب في أدق تفاصيل الحياة السياسية في تونس، وآخرها كان استقبال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، وفداً من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين برئاسة النائب السي لامار هاستنغس، الذي جاهر بحرص بلاده على تركيز مشروعهم الغربي الديمقراطي العلماني لإقصاء الإسلام عن الحكم، حيث قال: إن زيارة وفده "تهدف إلى تأكيد الاهتمام الذي توليه بلاده لنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس"، مثمّنا "نجاح جهود تونس في مكافحة (الإرهاب) ودورها الاستراتيجي كديمقراطية ناشئة في ضمان وتدعيم الاستقرار في المنطقة عموما". وأكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس في بيان صحفي: أن هذه التصريحات أبرزت أن اللعبة الديمقراطية الخبيثة، يرعاها الغرب في بلادنا، حسب مصلحته كيداً وتضليلاً؛ لإقصاء الإسلام عن سدة الحكم، وأن حرصه على مشاركة أهل تونس في الانتخابات يراد منه جعل تونس نموذجا للمسلمين في تثبيت منظومته وحراسة حضارته، حتى لا تنطلق شعوب المنطقة نحو التغيير الجذري المنتج على أساس الإسلام. وختم البيان مخاطبا الأهل في تونس: لقد أكرمكم الله أن كنتم أول الثائرين على الأنظمة المستبدة، فأشعلتم ثورة لا زالت نارها متقدة في المنطقة، تؤرق الكفار المستعمرين، فأتموا ثورتكم بالإسلام وانصروا الله بتطبيق شرعه الحنيف ونبذ النظام الديمقراطي وانتخاباته التي تثبت الاستعمار، لينصركم الله ويثبت أقدامكم، ونحن إخوانكم في حزب التحرير، نستنهض هممكم لتعملوا معنا وتنصرونا، نصرةً تعيد الخلافةَ الراشدة الثانية على منهاج النبوة بعد هذا الملك الجبري الذي نكتوي بناره تحقيقاً لوعد الله سبحانه ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ...﴾.
===
المصدر: جريدة الراية