إن ما يجب تركه ليس رموز الجمهورية فحسب وإنما هذا النظام الفاسد نفسه
- نشر في تركيا
- قيم الموضوع
- قراءة: 4124 مرات
- الجزء الثاني -
الحَمْدُ للهِ الذِي شَرَعَ لِلنَّاسِ أحكَامَ الرَّشَاد, وَحَذَّرَهُم سُبُلَ الفَسَاد, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيرِ هَاد, المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعِبَاد, الَّذِي جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهَادِ, وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطهَارِ الأمجَاد, الَّذِينَ طبَّقُوا نِظَامَ الِإسلامِ فِي الحُكْمِ وَالاجتِمَاعِ وَالسِّيَاسَةِ وَالاقتِصَاد, فَاجْعَلْنَا اللَّهُمَّ مَعَهُمْ, وَاحشُرْنا فِي زُمرَتِهِمْ يَومَ يَقُومُ الأَشْهَادُ يَومَ التَّنَاد, يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العِبَادِ.
قال الإمام الذهبي: " السلوك الكامل هو الورع في القوت، والورع في النطق، وحفظ اللسان، وملازمة الذكر، وترك مخالطة العامة، والبكاء على الخطيئة والتلاوة بالترتيل والتدبر، ومقت النفس وذمها في ذات الله، والإكثار من الصوم المشروع، ودوام التهجد، والتواضع للمسلمين، وصلة الرحم، والسماحة وكثرة البشر والإنفاق مع الخصاصة، وقول الحق المر برفق وتؤدة، والأمر بالمعروف، والأخذ بالعفو، والإعراض عن الجاهلين والرباط بالثغر، وجهاد العدو، وحج البيت، وتناول الطيبات في الأحايين، وكثرة الاستغفار في السحر، فهذه شمائل الأولياء، وصفات المحمديين، أماتنا الله على محبتهم"
سير أعلام النبلاء
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخبر:
ذكر موقع يو زد ديلي في السادس من تشرين الثاني 2014 أن الأحزاب السياسية الأربعة المسجلة في أوزبكستان قد أنهت تسجيل مرشحيها للمجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى لجمهورية أوزبكستان، حيث ستجري الانتخابات البرلمانية بتاريخ 2014/12/21.
التعليق:
فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية القادمة تقوم وسائل الإعلام بحثّ الناس على المشاركة في الانتخابات. إن تلك الدعوات هي في الحقيقة مهزلة، فليس سرا أنه في بلداننا المغتصبة من قبل الطغاة فإن الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ليست سوى أمر شكلي. فالناس يعيشون تحت ظلم وقمع الحكام المتسلطين، وإن الحديث عن الشفافية والديمقراطية وحرية التعبير ليس سوى كلام خادع لا يصدقه إلا الجهلاء.
إلا أنني أريد هنا أن أتحدث عن أمر آخر. فمنذ أن فتح قتيبة بن مسلم آسيا الوسطى بالإسلام، آمن الشعب الأوزبكي بالإسلام فأصبحوا مسلمين، واستمروا يحكمون بالإسلام قروناً إلى أن حكمها بالحديد والنار الطغاة من الكفار المستعمرين ثم من عملائهم الطغاة أيضاً الذين اتبعوهم بالجرائم والسيئات...
وهكذا فإن بلادنا تحكم بالطاغوت، سواء سمى الطاغية نفسه رئيس الجمهورية أو رئيسا للوزراء أو ملكاً يظن نفسه فرعون فإنهم يفصلون الدين عن الحياة ويتبعون أهواءهم.
إن حقيقة البرلمان هو أنه المكان الذي يجتمع فيه ممثلو الناس ليضعوا القوانين؛ فيقروها أو يرفضوها، وبعد ذلك تقوم الحكومة بتطبيق قرارات البرلمان تلك على الناس. وجوهر الأمر أن الناس يشرعون قوانين لحياتهم بأنفسهم ويرفضون تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون! إن نظام الحكم في الإسلام يتميز عن سائر أنظمة الحكم الأخرى، لأنه يستند إلى الوحي المتمثل بالقرآن والسنة، والحاكم هو الخليفة كما أخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: «وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر... »، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية».
وخليفة المسلمين يحكم الناس بالقرآن والسنة لأن السيادة لله وليس للبشر، كما قال الله تعالى في كتابه: ﴿فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ﴾.
لقد أعطى الإسلام للأمة حق انتخاب الخليفة، ومثال ذلك انتخاب الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ فقد اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة في المدينة واقترحوا عدة أشخاص ليكون أحدهم الخليفة فاقترح الأنصار سعد بن عبادة رضي الله عنه، أما المهاجرون فاقترحوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبو عبيدة رضي الله عنه، ولكن عمر بن الخطاب رشح أبا بكر الصديق ومن بعدها اتفق الجميع على أن يكون خليفتهم أبو بكر وقاموا بمبايعته.
أيها المسلمون! إن الواجب علينا منذ زمن طويل أن نختار حاكما يحكمنا بالقرآن والسنة وليس بحسب أهوائه وشهواته. وإن انتخابات المجلس التشريعي حيث يضع البشر القوانين بأنفسهم هي حرام، وإننا في حزب التحرير، نقدم لكم أفضل الحلول وأنجعها بأن تعملوا معنا وتنضموا لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فسارعوا لإرضاء الله سبحانه وتعالى لتنالوا العزة والكرامة في ظل خليفة راشد في دولة الخلافة الراشدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الخبر:
طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونغرس بتفويض يتّسم بالمرونة بشأن استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وألا يقتصر هذا التفويض على العراق وسوريا، حتى لا يعطي ذلك انطباعا للمتشددين بأن لهم ملاذات آمنة. حيث قال كيري: "لا نعتقد أن التفويض باستخدام القوة العسكرية يجب أن يشمل تحديدا جغرافيا... نحن لا نتوقع تنفيذ عمليات في دول غير العراق وسوريا، لكن أينما تمثل الدولة الإسلامية تهديدا على المصالح الأمريكية والأمريكيين، فإننا لا نريد للتفويض أن يحد من قدرتنا على استخدام القوة الملائمة ضدها في تلك المواقع إذا اقتضت الضرورة... من وجهة نظرنا فإنه سيكون من الخطأ إيصال رسالة للدولة الإسلامية بأن هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا".
التعليق:
لقد أصبح من المعهود على هذه الدولة المارقة التي لا تجد من يوقفها عند حدها صناعةُ الأعداء الحقيقيين والوهميين؛ من أجل الاستمرار في فرض الغطرسة واحتلال الأراضي. فما أن فرغت أمريكا من حربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي، حتى باتت تبحث عن عدو جديد، فكان الإسلام عدوها الأول، فنظام الإسلام هو الوحيد الذي يمكنه محو نظامها الفاسد، وما أن أدركت هذا الأمر حتى بدأت تحوك مؤامرات تظهر فيها الإسلام كعدو، يُوجِب عليها الترحال إلى مشارق الأرض ومغاربها بلا رادع، بذريعة الحرب على "الإرهاب". فاستخدمت القاعدة كذريعة لضرب أفغانستان وانتهاك حرمة الأجواء الباكستانية، كما حرقت العراق وغيّرت النظام بنفس الذرائع.
ولم تكتفِ بهذا الأمر فقط، بل أصبحت تصول وتجول في البلاد، وتستخدم الطائرات بطيار وبدونه, تقصف وتحرق وتغتال وتنتهك الحرمات، كل هذا منذ زمن بوش الأب والابن. وقد سار أوباما على نفس سياستهما، ولم يحد عنها قيد أنملة، إلا أنه يأبى إلا أن يضع بصمة له في العداء للإسلام والمسلمين، فاستخدم فزاعة جديدة أسماها "الدولة الإسلامية"، وهو على يقين بأنه يدرب نفسه لمواجهة الدولة الحقيقية، التي ستقوم قريبا وتلقنه هو وسلفه دروسا تنسيهم وساوس الشيطان، وتكتب التاريخ من جديد. فها هو أوباما على لسان وزيرة خارجيته، يصرح ويقول جدّدوا دعمكم لنا في حربنا الطويلة على الإسلام والمسلمين، ويريد إطلاق العنان لجيشه في التفنن في القتل والإرهاب.
قد يظن السامع أن القوة الأمريكية بهذه العنجهية والغطرسة ستقضي على أي مستقبل لحكم الإسلام، لكن هذا ليس سوى وهم، ولن يكون إلا حلم يقظة من أحلام البيت الأبيض وساكنيه. نعم حلم، فمن هم هؤلاء رعاة البقر، حتى ينهوا التاريخ بصفحة سوداء يكتبونها بدماء المسلمين، ويتحدّوا المستقبل الذي وعدنا الله به وسُطّر في كتبنا أن الغلبة للإسلام والمسلمين مهما طال الأمد، كلا، فللإسلام رجال سيكسرون عنجهيتهم، ويلقون الرعب في قلوبهم، ويظهرون الدين كله ولو على جماجمهم. إنها مسألة وقت فقط حتى يحكم هذه الأرض مسلمون أتقياء أنقياء، يرأسهم خليفة ينفذّ شرع الله وحده.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف