الجمعة، 23 محرّم 1447هـ| 2025/07/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات الرسل أطباء القلوب

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1022 مرات


وتزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان وأشد، فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة والخلوة، التي لم يجئ بها الرسل، فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه، وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب؟ فالرسل أطباء القلوب، فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من طريقهم، وعلى أيديهم، وبمحض الانقياد، والتسليم لهم، والله المستعان.

 

 

مدارج السالكين




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق قمة الدوحة والسعي إلى موقف موحد لمواجهة التحديات

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 923 مرات


الخبر:


أورد موقع روسيا اليوم يوم الاثنين 2014/12/8 خبراً جاء فيه: "تعقد في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول القمة الخليجية وسط تحديات متصاعدة، دفعت القادة الخليجيين إلى تسوية خلافاتهم ومحاولة التكاتف لمواجهة استحقاقاتها.


ومن أبرز القضايا التي يبحثها قادة دول المنطقة في القمة الخليجية الـ35 الحرب على الإرهاب، والتجاذبات الإقليمية، وتهاوي أسعار النفط، بالإضافة إلى العلاقة مع إيران، وتنامي نفوذها، والمسائل المتعلقة ببرنامجها النووي، مع سعي القادة الخليجيين إلى بلورة موقف موحد من هذه القضايا.


وتبرز في الجانب السياسي العلاقة مع مصر التي كان الموقف منها من أبرز نقاط الخلاف بين الدول الخليجية وقطر. وتسعى بالأخص المملكة العربية السعودية والإمارات إلى حشد التأييد لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحد من دعم جماعة الإخوان المسلمين المتهمة بتهديد استقرار مصر وعدد من الدول الخليجية.


ويسعى القادة الخليجيون في هذه القمة إلى دعم استقرار اليمن من خلال مساندة الحوار الداخلي الهادف إلى إنهاء الفوضى والعنف في هذا البلد الجار لدول المجلس، إضافة إلى دعم السلطات اليمنية ومطالبة المتمردين الحوثيين بتسليم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الشرعية."


التعليق:


يا الله.. يا رب العالمين.. برحمتك نستغيث.. كن لنا عوناً وناصراً.. يا رب تكالبت علينا الشعوب والأمم وأحاطت بنا، كما السوار للمعصم، فيا مغيث أغث أمة نبيك وصفيك محمد، لُمّ شملهم ووحد كلمتهم على طاعتك وإعزاز دينك.. يا ذا الجلال والإكرام، اجعل كيدهم في نحورهم، وتدميرهم في تدبيرهم، اجعله يا الله آخر المؤامرات والخيانات والمؤتمرات.


ما الدوحة وحكامها إلا رويبضات مردوا على الخيانة والعمالة للغرب، هم وإخوانهم حكام الخليج يوحدون الكلمة، ويرصون الصفوف، لماذا؟!! ليشدوا قبضتهم على الإرهاب.. عفواً.. بل الإسلام كل الإسلام، ليمكروا ويكيدوا لكل من يسعى لإعزاز هذا الدين، ولينصروا ويناصروا الغرب المجرم في مخططاته لإفشال عودة الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس، لا بل أيضاً يساهمون في دعم وتمويل المشاريع الساعية لإجهاض نهضة المسلمين، لكن أنّى لهم هذا وهم في صف الباطل يصارعون الحق، وهم مخلوقات عاجزة ناقصة، والله يؤيد المخلصين وهو القوي العزيز الذي إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.


بلاد المسلمين المليئة بالخيرات والتي تستطيع بكلمة واحدة - إذا أخلصت لله - أن تهز الغرب وتوقف شريان الحياة والصناعة لديه، لكن العمالة والخيانة أبت أن تفارق أهلها، يدعمون ويمولون الأعداء ويتركون أبناء المسلمين تحت الثلج والعواصف، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.


هي مطابخ سياسية متعفنة، بأيدي من يدعون الإسلام، فما نظام إيران إلا فزاعة لإخافة الشعوب والزج بهم إلى هاوية المؤتمرات، ونظام مصر واليمن.. كلها كذلك صناعة أوروبية بامتياز برعاية خليجية حتى يكون من يقتلنا من جلدتنا ومن مدعي العروبة والإسلام، لكن يأبى الله إلا أن يفضح هؤلاء على عيون الأشهاد، ويرى كل من ألقى السمع وهو شهيد مدى نذالة وخسة الرويبضات؛ حتى يتيقن القاصي والداني أن لا رفعة ولا نهضة ولا إعزاز لدين الله إلا بقلع هؤلاء من جذورهم وتطهير البلاد والعباد من طغيانهم وجبروتهم، ونعود خير أمة أخرجت للناس، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الذي يجب أن يُجرم هو حكمكم بغير الإسلام

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 482 مرات


الخبر:


قال علاء يوسف المتحدث باسم الرئيس المصري الأربعاء 2014/12/3م، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعتزم إصدار قرارات جمهورية لتجريم الإساءة "لثورتي" يناير 2011 ويونيو 2013. [العربية نت - رويترز]

 

التعليق:


أثار حكم تبرئة مبارك الشارع المصري وخرج الناس للشوارع يُعبرون عن غضبهم لهذا الحكم الهزلي، لكن الذي أغضب الناس أكثر، تلك الفرحة التي ارتسمت على وجوه عدد كبير من الإعلاميين الموالين للنظام، والمكالمة التليفونية التي أجراها أحدهم مع المخلوع مخاطبا إياه بـ "سيادة الرئيس"، وكثرة السهام التي وجهت لثورة الخامس والعشرين من يناير من غالبية مؤيدي حركة الجيش في 30 يونيو، إذ تم وصفها بالمؤامرة. ومما لا شك فيه أن الهجوم بهذا الشكل الفج على ثورة يناير يضع النظام الحالي في حرج شديد، وهو الذي لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها أن 30 يونيو ما هي إلا استكمال لثورة يناير أو هي الموجة الثورية الثانية.


لقد انتهز السيسي تلك الفرصة ليُجرم من يصف حركة 30 يونيو بأنها انقلاب، ليحد من قدرة معارضيه على التعبير عن آرائهم تجاه نظامه، وليساوي بين ما حدث في 25 يناير وما حدث في 30 يونيو ليعزز موقفه السياسي، ويثبِّت قوائم كرسي سلطته المعوجة الذي لم تستقم قوائمه بعد، ليصبح مجرد من يعبر عن رفضه للنظام والطريقة التي مَكَنَ بها لنفسه في حكم القانون مجرمًا يستحق العقوبة والزج به في السجون.


ولعل في تأخير انتخابات مجلس الشعب حتى أواخر الربع الأول من العام الحالي فرصة أخرى برغم مخالفته الدستورية لإطلاق يد السيسي في إصدار كل ما يريد من قوانين وتشريعات يُحصن بها نظامه، كقانون التظاهر وقانون تنظيم الجامعات الذي أعاد تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بيد رئيس الجمهورية، فضلا عن قانون منع الطعون على العقود التى تبرمها الدولة، وغيرها من القوانين، استباقًا لتشكيل مجلس الشعب الذي ربما لا يكون على هوى السيسي ورجال حكمه الذين يعدون العدة لتفصيل برلمان على غرار برلمان أحمد عز في 2010م.


كيف يمكن للسيسي ونظامه أن ينسجم مع نفسه بإصدار مثل هذا القانون الذي يجرم الإساءة لثورة 25 يناير؛ في حين أن أغلب رموز من قاموا بتلك الثورة قابعون في السجون مهددون بالإعدام. والأغرب من ذلك أن تلك الثورة أطلقتها مظاهرات شعبية أصبحت اليوم هي الأخرى مُجَرَّمة بقانون التظاهر الذي أصدرته الحكومة بعد أن أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي من خلال مظاهرات مشابهة؟! إن تجريم الإساءة لثورة يناير يكون بالقصاص من المجرمين الذين أجرموا في حق الشعب لعقود طويلة، لا بتبرئتهم وإدانة كل صاحب رأي وفكر ووجهة نظر.


مما لا شك فيه أن إصدار هذا القانون هو أيضا محاولة لامتصاص غضب الجماهير بعد تبرئة مبارك وحاشيته، ولكن ليعلم النظام الحالي أن غضب الجماهير سيكون أكبر من أجل تنحية شرع الله عن الحكم والسياسة والسماح لكل من هب ودب بالانتقاص من الإسلام باعتباره نظاما كاملا شاملا للحياة ودينا منه الدولة، ولن يتوقف هذا الغضب إلا بعد زوال الحكم بغير ما أنزل الله، الذي هو بحق الجريمة النكراء التي يرتكبها النظام في حق كل المسلمين. وأن اليوم الذي ستتكحل به عيوننا برؤية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ماثلة للعيان، بات قريبا لنُحكم في بلادنا بما أنزل الله.


﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأصالة لا تصنعها العمائم يا شيخ الأزهر

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 539 مرات


الخبر:


القدس العربي 2014/12/08م "سعى شيخ الأزهر للتأكيد على "أصالة" الأزهر من خلال الزِّيّ، منتقداً ارتداء الوعّاظ والأئمّة للعمامة "الصيني"، أي المصنوعة في الصين، وحثّهم على لبس العمامة الوطنيّة المصنوعة في مصر."


التعليق:


كم كنّا سنكون سعداء وفخورين بالأزهر لو كان الذي يعيبه فقط هو عمامته الصينية التي تقلق شيخه!


لم تجعل عمامة الأزهر الوطنيّة ولا البلغة (الحذاء الوطني) التي لبسها نابليون يوم غزا مصر، ودخل الأزهر وهو يلبسها ليشارك علماء الأزهر ووعاظه الذين كانوا يلبسون نفس العمامة والبلغة، لم تجعل تلك العمامة والبلغة من نابليون أصيلاً،


واليوم وقد فقد الأزهر الأصول والجذور وصار مطيّة للطواغيت، اليوم وقد تخلّى الأزهر عن وظيفته الأصلية، حامياً للدين والأمة في وجه المستعمرين الصليبيين وعملائهم وربيبتهم دولة يهود، اليوم وقد تخلى الأزهر عن وظيفته الأصيلة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم وأطره على الحق أطراً،
اليوم وقد أصبح الأزهر مطواعاً للظالمين، لا يردُّ يدَ لامسٍ، يُغيّرُ كلُّ ما فيه ليخدم الكفار المستعمرين فكراً وسلوكاً وهيمنة.


اليوم والأزهر بلا أصول، لن تعود الأصالةُ إليه بالعمامة الوطنية، بل بعودته فكراً وممارسةً إلى الأصول،


الأصالة قطعاً ليست بشكل أو لون أو منشأ العمائم التي فوق الرؤوس، بل بالمبادئ والأفكار التي في داخل الرؤوس.


أعلم أنك تعلم هذا يا شيخ الأزهر... لكنها لعنة صحن السلطان... التي لا تنفع معها كل العمائم وحتى لو كانت وطنيّة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق العلمانية وفشلها في إيجاد العدالة في العالم

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 483 مرات


الخبر:


"نحن نعيش في نظام الكفاءة والمساواة وتكافؤ الفرص، ولكن بين ذوي الثروة والسلطة والمشاهير فقط" [ديريك بيل].


لقد حصلت في الأسبوع الماضي ثلاثة حوادث تؤكد إساءة تطبيق العدالة، وتلخص الأزمة التي تواجه العلمانية العالمية، وعدم قدرتها على تحقيق العدل في أي ركن من الأرض، وهي: قرار هيئة المحلفين المروع في تبرئة ضباط الشرطة بتهمة قتل "إريك غارنر" في الولايات المتحدة، وتبرئة حسني مبارك، وفشل المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة الرئيس "أوهورو كينياتا" بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

 

التعليق:


شيء فريد من نوعه وغير مسبوق في العالم يكشف عن مرحلة فيها حالات متزايدة من إساءة تطبيق العدالة، ليس في دول العالم الثالث مثل مصر فقط، بل وأيضاً في القوة العظمى العالمية (أمريكا)، فضلا عن المؤسسات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية. وأصبح الناس العاديون في كل مكان في العالم يشعرون بأنهم ضحايا حقيقيون، في حين أن الأغنياء والأقوياء قادرون على التعامل مع العمليات القضائية بالتهرب من الاتهامات أو العقوبات الجنائية.


جحافل كبيرة من الناس احتجت غاضبة في أمريكا على الممارسات القضائية التي برّأت ضابط الشرطة الأبيض لقتله رجلا أسود أعزل. فقد فشل النظام القضائي الأمريكي في محاكمة الضابطين الأبيضين اللذين قتلا "تشارلي براون" و"إريك غارنر"، على الرغم من وجود أدلة قاطعة تثبت إدانتهما. وقد أجّجت الأحكام القضائية المعيبة هذه التوترات العرقية في وسط السود الذين اتهموا النظام القانوني الأمريكي بظلمه لهم. ولا يوجد جديد في هذا الحال، ففي شباط/ فبراير 1968م، نشرت اللجنة الوطنية الاستشارية للاضطرابات المدنية، والمعروفة باسم لجنة كيرنر، نتائجها عن أعمال الشغب العرقية في الولايات المتحدة عام 1967م، وذكرت: "إن أمتنا تتجه نحو مجتمعين، أسود وأبيض بشكل غير متكافئ"، والآن وبعد 47 عاما يتكرر المشهد مرة ثانية. وخلال الفترة 2005 - 2012م كان يُقتل في كل أسبوع ما يقرب اثنين من السود في الولايات المتحدة الأمريكية على يد رجال شرطة بيض. وقد خلص تقرير صادر عن لجنة محايدة إلى تعرض أكثر من 1,217 لعيار ناري قاتل من قبل الشرطة ما بين عامي 2010 - 2012م، وقد كان الشباب الذكور السود أكثر عرضة بـ21 مرة لرصاص الشرطة من نظرائهم البيض، وبالتالي، فإن التمييز العنصري في القضاء هو سيد الموقف في الحياة الأمريكية. ووسائل الإعلام الأمريكية تبذل قصارى جهدها في منع وصول مثل هذه الروايات السلبية إلى الشواطئ الأجنبية، وبهذه الطريقة، لا يزال العالم القديم غير مطّلع على ظلم العلمانية الأمريكية الداخلي، لكنه يشهد عليه في استعمارها المباشر لكثير من بلدان العالم الثالث.


أما في الشرق الأوسط، فإن الاستبداد العلماني للسيسي وصل إلى العفو عن الديكتاتور المستبد حسني مبارك بلا خجل، وقد ردت المحكمة التهم ضد مبارك في قتله العشرات من المتظاهرين لمطالبتهم بإنهاء حكمه الذي استمر لأكثر من ثلاثين عاما من القهر، وبرّأت أيضا رئيس جهاز الأمن، وعددا من كبار مسئولي الشرطة، ولم يفسّر القاضي رشيدي رفضه لاتهامات القتل تلك. ولزيادة الطين بلة، برّأت المحكمة رجال أعمال وأثرياء من تهم الفساد، منهم نجلا مبارك، اللذان جمعا ثروة هائلة تفوق السبعين مليار دولار خلال العقود الثلاثة من حكم مبارك. وقد قال سيد عبد اللطيف (وهو أحد المتظاهرين من ذوي أحد الذين قتلوا على يد الشرطة في الاحتجاجات ضد نظام مبارك): "كنا نظن أن السيسي سيعيد لنا حقوقنا، لكن تبيّن أنه واحد منهم". وبالتالي فإن السيسي قد استخدم النظام القضائي لقلب مفهوم العدالة رأسا على عقب؛ فقد برأ مبارك والمقربين منه، في حين حكم على المئات من المصريين العاديين بالإعدام، دون أية إجراءات قضائية سليمة أو أدلة ملموسة تثبت تورطهم.


وفي كينيا، علق الكثيرون آمالهم على المحكمة الجنائية الدولية العلمانية لمعاقبة "أوهورو كينياتا"، على الدور الذي لعبه في مذبحة خلّفت أكثر من ألف، في أعقاب الانتخابات الرئاسية في عام 2007م، ولكن المحكمة أسقطت خمس تهم موجهة ضده عن ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية قبل سبع سنوات، وقال المدعي العام للمحكمة (فاتو بنسودا) أنه لم يكن لديه أي خيار سوى سحب التهم، مبرراً قراره بأنه: "لم ترق الأدلة إلى درجة إثبات المسئولية الجنائية المزعومة ضد السيد كينياتا، فالأدلة لم تكن حاسمة بشأن العنف الذي حصل عام 2007 - 2008م بعد الانتخابات، حيث لا يمكن الوصول إليها إلا بمساعدة الحكومة في كينيا، لكنها لم تقدم تلك المساعدة في نهاية المطاف". وهذا الإعلان يدل بوضوح على تقصير المحكمة الجنائية الدولية، في اعتمادها على حكومة (كينياتا) في تزويدها بالأدلة لمحاكمته.


هذه الأخطاء القضائية ليست سوى غيض من فيض من سلسلة الفشل القضائي للعلمانية العالمية، التي لم توفر العدالة لعامة الناس، وأعفت الأغنياء والأقوياء من المسئولية والعقوبات الجنائية.


إن السبب الجذري وراء فشل العلمانية في إيجاد العدالة يكمن في حقيقة أن التشريع بيد البشر، من أصحاب المصالح المتنفّذين الذين يسنّون القوانين لحماية مصالحهم ومصالح الأغنياء والأقوياء على حساب بقية المجتمع والإنسانية.


بينما العدالة في الإسلام تقوم على تشريع خالق البشرية الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لغني أو قوي، أسود أو أبيض، مسلم أو غير مسلم تغيير القوانين التي وضعها الخالق لحماية مصالحه. قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 8]


لقد كان تاريخ الحكم بالإسلام في ظل دولة الخلافة نموذجا يُحتذى به عند البشرية جمعاء، ولم يسبق لإنجازات دولة الخلافة أن كان لها مثيل في تاريخ البشرية.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو هاشم

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الأدب الأول من آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 944 مرات

 

نُحَيِّيكُمْ جَميعاً أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي حَلْقَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ بَرْنَامَجِكُمْ "مَعَ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ" وَنَبْدَأُ بِخَيْرِ تَحِيَّةٍ فَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتأْذنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُول اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السّامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السّامُ وَاللّعْنَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ إِنّ اللّهَ يُحِبُّ الرّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ»، قَالَتْ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: «قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ».رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَفِي رِوَايَةٍ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ. وَيُعْطِي عَلَىَ الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَىَ الْعُنْفِ. وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَىَ مَا سِوِاهُ». وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ شَانَهُ».


الرِّفْقُ هُوَ اللُّطْفُ فِي الْقَوْلِ وَاللِّينِ فِي الْمُعَامَلَةِ. فَعَلَى مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَى عَنْ مُنْكَرٍ أَنْ يَتَلَطَّفَ فِي قَوْلِهِ، وَيَلِينَ فِيهِ، وَلاَ يَفْحَشَ، بَلْ يَتَخَيَّرُ الْأَلْفَاظَ الْمُؤَدَّبَةَ الَّتِي تَقَعُ فِي النُّفُوسِ مَوْقِعاً حَسَناً، فَإِنَّ الْكَلاَمَ الْحَسَنَ مِفْتَاحُ الْقُلُوبِ. فَإِنْ لَمْ يَنْفَعْ ذَلِكَ جَازَ لَهُ الاِنْتِقَالُ إِلَى الشِّدَّةِ وَالتَّرْهِيبِ وَالتَّخْوِيفِ.


وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ فَصْلاً فِي كِتَابِ (الْأَذْكَارِ)، فِي أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ، وَكُلُّ مُؤَدَّبٍ، أَنْ يَقُولَ لِمَنْ يُخَاطِبُهُ فِي ذَلِكَ: وَيْلَكَ، وَيَا ضَعِيفَ الْحَالِ، وَيَا قَلِيلَ النَّظَرِ لِنَفْسِهِ، أَوْ يَا ظَالمَ نَفْسِهِ، وَأَوْرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ، مِنْهَا: حَدِيثَ عَدِيِّ بْنَ حَاتِمٍ الثَّابِتِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ».

 

وَرَوَى فِيهِ حَدِيثَ جَابِرٍ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عَبْداً لِحَاطِبَ جَاءَ يَشْكُو حَاطِباً، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبُ النَّارَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَذَبْتَ، لاَ يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ». وَذَكَرِ فِيهِ قَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبِ الْبُدْنَةِ: «وَيْلَكَ ارْكَبْهَا». وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم لِذِي الْخُوَيْصِرَةِ: «وَيْلَكَ فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ».


جَاءَ فِي (الْعَوَاصِمِ وَالْقَوَاصِمِ) لِمُحَمَّدٍ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْوَزِيرِ الْيَمَانِيِّ: "وَاعْلَمْ أَنَّ لِلزَّجْرِ وَالتَّخْوِيفِ بِالْأَلْفَاظِ الْغَلِيظَةِ شُرُوطاً أَرْبَعَةً: شَرْطَيْنِ فِي الْإِبَاحَةِ، وَهُمَا: أَنْ لاَ يَكُونَ الْمَزْجُورُ مُحِقّاً فِي قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ، وَأَنْ لاَ يَكُونُ الزَّاجِرُ كَاذِباً فِي قَوْلِهِ، فَلاَ يَقُولُ لِمَنْ ارْتَكَبَ مَكْرُوهاً: يَا عَاصِي، وَلاَ لِمَنِ ارْتَكَبَ ذَنْباً لاَ يَعْلَمُ كُبْرَهُ: يَا فَاسِقُ، وَلاَ لِصَاحِبِ الْفِسْقِ (مِنَ الْمُسْلِمِينَ): يَا كَافِرُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَشَرْطَيْنِ فِي النَّدْبِ، وَهُمَا: أَنْ يَظُنُّ الْمُتَكِلِّمُ أَنَّ الشِّدَّةَ أَقْرَبَ إِلَى قُبُولِ الْخَصْمِ لِلْحَقِّ، أَوْ إِلَى وُضُوحِ الدَّلِيلِ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ صَحِيحَةٍ، وَلاَ يَفْعَلُهُ لِمُجَرَّدَ دَاعِيَةَ الطَّبِيعَةِ".


وَالرِّفْقُ وَاجِبٌ مَعَ الْأَبَوَيْنِ بِخَاصَّةٍ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: [فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً]. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: "إِذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ وَإِلَّا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ. وَقَالَ فِي رِوَايَةِ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ: إذَا كَانَ أَبَوَاهُ يَبِيعَانِ الْخَمْرَ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَخَرَجَ عَنْهُمْ. وَقَالَ فِي رِوَايَةِ إبْرَاهِيمَ بنِ هَانِئٍ: إذَا كَانَ لَهُ أَبَوَانِ لَهُمَا كَرْمٌ يَعْصِرَانِ عِنَبَهُ وَيَجْعَلَانِهِ خَمْرًا يَسْقُونَهُ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ فَإِنْ لَمْ يَقْبَلُوا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ وَلَا يَأْوِي مَعَهُمْ. ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي زَادِ الْمُسَافِرِ". وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ‏«مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ‏.‏ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: ‏نَعَم، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ». ‏


فَالاِبْنُ يَأْمُرُ أَبَوَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمَا عَنِ الْمُنْكَرِ بِرِفْقٍ وَلِينٍ، وَلاَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُعَنِّفَهُمَا أَوْ أَنْ يَسْتَعْمِلَ الْقُوَّةَ مَعَهُمَا.


احبتنا الْكِرَامُ وَإِلَى حِينِ أَنْ نَلْقَاكُمْ مَعَ حَدِيثٍ نَبَوِيٍّ آخَرَ نَتْرُكُكُمْ فِي رِعَايَةِ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع