القسم النسائي: دعوة لساعة نقاش حول "المرأة في اليمن حقوق مزعومة وحقائق موهومة!"
- نشر في اليمن
- قيم الموضوع
- قراءة: 4136 مرات
|
2014-04-07
ما أن أعلنت لجنة الانتخابات فتح باب الترشح للسباق الرئاسي في 30/03/2014م، حتى بدأ سُعار سباقٍ بين المرشحين الطامعين في حكم مصـر الكنانة، حتى رأينا أعداداً تتجمع أمام الهيئة العامة للانتخابات يريدون أخذ طلب الترشيح، وبعضهم يندب حظه أن ليس لديه المال المطلوب للدعاية...! وكأن كرسي حكم مصر مغنم يسيل له لعاب المتسابقين البواسل!.
|
والحقيقة أن كرسي الرئاسة في ظل نظامٍ جمهوري علماني هو سباق نحو كرسي معوجةٍ أركانه!، كرسي تتحكم فيه أمريكا ساعة بعد ساعة بل كل ساعة!، عبر مبعوثيها وأزلامها في الداخل والخارج... فتّحكُمُ أمريكا في كرسي حكم مصر منذ عقود طويلة بات حقيقة سياسية، ولعنةً تطارد كل متسابقي الرئاسة اللاهثين وراء حكم منقوص، يظنه المرء حكم عزيزٍ مقتدر وهو في حقيقته حكم ذليل منقهر...
أيها المتسابقون نحو كرسي معوجةٍ أركانه:
إنكم تتسابقون نحو كرسي يُذل فيه الرؤساء! سواءً السابقون والحاليون أم اللاحقون، خدمةً ليهود عبر تأمين حدودهم في سيناء، وخدمة لأمريكا ومشاريعها الاستعمارية في بلاد المسلمين... فتوبوا إلى بارئكم عز وجل واقطعوا حبل الوصل مع يهود الغاصبين وأمريكا راعية يهود، وأعلنوا أنكم خُدّام للأمة تسعون معها نحو الحكم بالإسـلام ونصرة القرآن!... فإن فعلتم فقد عقلتم وشريتم أُخراكم بدنياكم، وإلا فسيكون سباقكم لهثاً وراء حكمٍ سراب يحسبه الظمآن عزاً وكرامة وهو في حقيقته ذلٌ ومهانة، عمالة لأمريكا وربيبتها يهود؛ وشراءُ لدنياكم بأُخراكم وفي الآخرة تردون إلى أشد العذاب: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ).
أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:
إن كرسي الحكم لا بد أن يعود لأصله، كرسي عز وكرامة وكرسي أمانة وندامة، أمانةُ تطبيق الإسـلام ونشر العدل والخير في ربوع مصـر الكنانة ورفع راية العُقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق جحافل خير أجناد الأرض مستردة الأقصـى ومحررة الأسـرى... وكرسي ندامة لكل من لم يطبق الإسـلام ولم يعدل بين الناس بالحق ولم يُعبّد الناس لله رب العالمـين... هكذا يعود كرسي الحكم لأصله وفصله فتبايعون خليفة راشـد يحكم فيكم بمـا أنزل الله، يعدل بين مسلمي مصـر وقبطها فتعيشون في عدل ورخاء ونعمة وبهاء، تشكرون أنعم الله رب العالمين: (نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ).
أيها المسلمون، يا أهل مصر الكنانة:
إنكم أدخلتم الرعب في قلوب الكفار المستعمرين يوم أن دُستم على نظام مبارك المخلوع بأقدامكم، فحطمتم رَجل أمريكا وحامي يهود؛ ونزعتم عنكم المهابة من ذاك الفرعون وأعوانه فزمجرتم كالأسود الثائرين... فأليس أحرى بكم أن تستكملوا ثورتكم بعد ثلاثِ سنين؟، وأن تضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم في حزب التحرير لتستكملوا الطريق؟، فتبايعوا خليفة راشداً ينصر الله فينصره، خليفة يقصم ظهر أمريكا وأتباعها، فيقطع حبل الوصل الممتد لداخل مصر الكنانة!، فلا تجرؤ أمريكا على مد أيديها الخبيثة الملطخة بدماء المسلمين للكنانة إلا فتبتر!، خليفة راشـد يُلقي في وجه أمريكا مساعداتها المسمومة فمصر الكنانة ليست في حاجة لأحد، بل هي قوية بربها عز وجل عزيزة بدينها غنية بثرواتها ونيلها... عندها فحسب تعود مصـر الكنانة عظيمة كما كانت قاهرةً للصليبيين والتتار، وسلةً لغذاء العالم، وينعم فيها المسـلم وغير المسلم بالخير والعدل، فتنشر القاهـرةُ العدل في ربوع العالم: (وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ).
أيها الجند المخلصون، في جيش مصر الكنانة:
إن حزب التحرير/ ولاية مصر ناصحٌ أمين لكم، فإن لله رجالاً يظهرون عند مفاصل التاريخ فكونوا منهم...
وإننا نناديكم أن اجعلوا ولاءكم لله ولرسوله وللمؤمنين، وانصروا عباد الله العاملين لإقامة الخـلافة الراشدة، فتعيدوا سيرة الأنصار وتكونوا من الأخيار الأبرار؛ فتشهدوا عز الدنيا والآخرة...
فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وبايعوا خليفةً على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ليحكم بما أنزل الله ويجاهد بكم في سـبيل الله، ففي الخـلافة وحدها عزُكم ونصرُكم، وبها لا تذهبُ هدراً دماؤُكم.
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ)
06 جمادى الثانية 1435هـ | حـزب التحـرير |
06/04/2014م | ولاية مصر |
المصدر : اسلاميون
الخبر:
هنأ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور القرضاوي، رئيس الوزراء التركي، أردوغان بفوز حزبه وتقدمه في الانتخابات البلدية، مشيرًا إلى أنه سجد لله شكرا على هذا الفوز. وقال القرضاوي في رسالة تهنئة بعث بها إلى أردوغان: "كنت قبل الانتخابات أنا وأهلي وأولادي وأحفادي وإخواني، وكل من حولي، ندعو الله تعالى في حرارة وابتهال أن ينصركم، ويحقق آمالكم وبعد ظهور النتيجة بفوزكم كان الحمد والتكبير لله، الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب المعادية وحده." وأضاف: "سجدنا سجدة الشكر لله، ودعوناه أن يتم عليكم نعمته، ويحرسكم بجند من جنده، ويؤيدكم بروح من عنده، ويحفظكم...".
التعليق:
من يسمع كل هذه الأدعية بالتوفيق والسداد لأردوغان، بل والسجود شكرا لله لفوزه في الانتخابات البلدية، يظن أن أردوغان قد حقق نصرا لأمته ما بعده نصر، وأنه هو من رفع راية الإسلام خفاقة عالية. فمن هو أردوغان وما الذي فعله حتى يستحق كل هذه الأدعية من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟!
رجب طيب أردوغان من مواليد 1954/2/26 حي قاسم باشا في اسطنبول، جاءت أسرته من محافظة رزا شمال البلاد. التحق بمدرسة الأئمة والخطباء الدينية، ولازم نجم الدين أربكان وتقلب في العديد من المناصب قبل أن يصبح عمدة اسطنبول في سنة 1994. سجن لمدة أربعة شهور ومنع من ممارسة أي نشاط سياسي بعدما أنشد شعرا لشاعر تركي مشهور يقول فيه: "المساجد ثكناتنا والقباب خوذنا والمآذن حرابنا والمؤمنون جنودنا" ثم صدر عنه عفوٌ عامّ.
بعد خروجه من حزب الفضيلة، أسس حزب العدالة والتنمية مع صديقه عبد الله غول. وبعد وصوله إلى رئاسة الوزراء ألغى سياسات أربكان السابقة وأبرزها سياسة "التوجه شرقا" واستمر في التوجه نحو أوروبا والغرب. في سنة 1994 قال: "إن العقيدة العلمانية التي يقوم عليها النظام التركي لا بد من إلغائها لأن الإسلام والعلمنة لا يمكن أن يتعايشا معا، واعتبر أنه لو اعتمدت تركيا نظامًا إسلاميًا يعترف بجميع المواطنين بصفتهم مسلمين لما كانت واجهت المشكلة الكردية في جنوبي شرق البلاد، وانتقد الدستور وقال أنه كُتب بيد "سكيرين". ثم نكص على عقبيه بعد ذلك ليقول "أنه يرى العلمانية بمثابة ضمانة للديمقراطية" وشدد على عدم تشويه العلمانية بإساءة تفسيرها وإظهارها وكأنها تتعارض مع الدين. كما نفى الرجل الإسلامية عن حزبه فقال "البعض يسموننا حزبًا إسلاميًا والبعض الآخر يراه إسلاميًا معتدلًا ولكننا لا هذا ولا ذاك، نحن حزب محافظ ديمقراطي ولسنا حزبًا دينيًا وعلى الجميع أن يعرف ذلك"، كما صرح لجريدة السفير اللبنانية في 2009/12/12 بقوله: "إن حزب العدالة ليس حزبا إسلاميا ويرفض وصف سياسة حكومته الخارجية بالعثمانية الجديدة، ويرفض اعتبار تعاطفه مع غزة بأنه من منطلق إسلامي". ولو قرأنا مقدمة البرنامج السياسي لحزبه لتبين لنا واقع هذا الحزب؛ حيث يقول البرنامج "إن حزبنا يشكل الأرضية لوحدة وتكامل الجمهورية التركية حيث العلمانية والديمقراطية ودولة القانون وصيرورات الحضارة والدمقرطة وحرية الاعتقاد والمساواة في الفرص تعتبر جوهرية".
وبرغم وضوح كلام الرجل نجد من يجادل عنه فيصف حزبه بالإسلامي ودولته بالنموذج الذي يجب أن ينسج الإسلاميون على منواله. وكلمته المشهورة أكبر رد على هؤلاء، إذ قال بكل صلف "تمدن المسلمين لا يمكن أن ينافس تمدن الغرب". وعندما سُئل أربكان في حديث له مع جريدة الشرق الأوسط - قبل وفاته - عن الدوافع التي جعلت أردوغان ينشق عن حزب الفضيلة، قال: "أردوغان لم يؤسس حزبًا بمبادرة منه بل أُعطي أوامر بتأسيس حزب، لماذا أصبح أردوغان أُلعوبة في هذا المشروع؟ لأنه لديه ضعف إزاء الموقع والمال والرئاسة والمنصب"، ثم قال: "لسنا راضين عن ولائه وكونه شريكا للصهاينة في بعض البرامج". كما قالت اويا اكجونينش إحدى القيادات البارزة في "حزب السعادة" الإسلامي: "إن حزب العدالة والتنمية حزب رجال الأعمال والأثرياء، فهم أكثر من استفاد من سياسته، وهو حزب مؤيد لأميركا ومؤيد لأوروبا وليبرالي في سياسته الاقتصادية". وكان كبير مستشاري عبد الله غول قد نفى إمكانية تحول تركيا إلى دولة إسلامية وقال: "إن تركيا تقوم على أسس لا يمكن تغييرها أو تعديلها وأولها علمانية الدولة وديمقراطيتها".
مما لا شك فيه أن مواقف أردوغان "البطولية" في دافوس وسفينة الحرية وسحبه لسفير بلاده في دولة "يهود" لشعوره بالإهانة أوجدت له شعبية كبيرة في العالم العربي استفاد منها كثيرًا، بحيث أصبح موضع أمل الكثيرين الذين لم يتعودوا على مثل هذه المواقف من زعماء بلدانهم. ولكن لا ننسى في خضم هذه المواقف "البطولية" حقيقة أن تركيا لاعب رئيس في مسيرة التطبيع مع "يهود" التي انخرطت فيها جميع دول المنطقة بلا استثناء. ومما لا شك فيه أن ادعاء تركيا بأنها تدعم المقاومة الفلسطينية ادعاء ساقط فالتطبيع ودعم المقاومة نقيضان لا يلتقيان.
كما أن العلاقات المميزة بين تركيا والولايات المتحدة وكون تركيا عضوًا في حلف الأطلسي وتربطها علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية معلنة مع يهود، يرشحها للعب دور عاقد النكاح الذي يراد إكماله بين العرب ويهود. لقد سلمت أميركا بعضا من مفاتيح الحل السوري إلى أردوغان، وهو حتى الآن لا يرغب بالضغط على نظام بشار الأسد الذي أهداه لواء الإسكندرونة ومسحها من خارطة سوريا. ومن غير نظام الأسد سيستمر بتسليم عناصر من حزب العمال الكردستاني إلى الدولة التركية؟
ثم كيف لنا أن ننسى هرولة أردوغان لممالقة أعداء الله والمؤمنين في "كيان يهود" بإرسال طائرات للمساعدة في إطفاء الحريق الذي شب في مدينة الكرمل المحتلة وذلك حتى دون أن تطلب دولة يهود المساعدة منه لا خفية ولا علانية، كما وتأسف لمقتل 41 مغتصبا، إذ قال: "تلقينا بأسف خبر وفاة 41 شخصا لديكم. وكان من الواجب علينا تقديم العون لكم في مصابكم وكارثتكم من منطلقنا الإنساني والإسلامي"، ذلك رغم أن رد اليهود عليه في موضوع الاعتذار في موضوع السفينة كان على النحو التالي: "اعتذارنا عن قتل 19 إرهابيًا أتراكًا فقط". وعندما سأله أحد المخدوعين بكلامه في دافوس عندما أظهر "انزعاجه" من عدوان يهود على غزة، "إذن لماذا لا تقطع تركيا العلاقات الدبلوماسية مع يهود؟ أجاب "إن بقاء العلاقات مع "إسرائيل" خير من قطعها. هذا فضلا عن مشاركته دولة الطاغوت أمريكا في حربها ضد المسلمين في أفغانستان، حيث شاركت تركيا بـ 1755 عنصرًا في احتلال أفغانستان حيث يعملون ضمن قوات حلف شمال الأطلسي الناتو، بل وقادت قوات الناتو في أفغانستان في الفترة بين شباط/فبراير 2004 وآب/أغسطس 2005.
قد يكون أردوغان حقق نموًا اقتصاديًا لبلاده، ولكن هل طبق أردوغان إسلامًا؟ إن جُل ما فعله أردوغان أنه حول تركيا من دولة معادية للإسلام إلى دولة علمانية تفصل الدين عن الحياة والدولة، وجعل الإسلام على قدم المساواة مع غيره من الأديان. فهل الإسلام مساوٍ لغيره من الأديان؟!
هذا هو أردوغان، فهل يستحق أن يجعل منه البعض بطلا؟ وأين هو والشريعة التي يزعم من يؤيده ويجعل منه زعيما، أنه يريد أن يراها مطبقة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
الخبر:
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى "تدهور"، وأن المسلمين "مستهدفون مباشرة" في هذا البلد، وذلك قبيل اجتماعات لقمة ترأسها فرنسا حول أفريقيا الوسطى والتي افتتحت في 2014/04/02 في العاصمة البلجيكية بروكسيل. [المصدر: الجزيرة نت]
التعليق:
آلآن وبعد تهجير مليون مسلم من ديارهم وتدمير أكثر من ثلاثمائة مسجد في البلاد تتحدث يا هذا عن استهداف للمسلمين في أفريقيا الوسطى!!. آلآن تخبرنا يا عدو المسلمين عن "تدهور" الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى بعد أشهر من الأعمال البربرية البشعة والجرائم النكراء التي يرتكبها الصليبيون في أفريقيا الوسطى في حق المسلمين تحت مرأى ومسمع قوات بلادك!!. هكذا وبدون حياء أو استحياء وكأنك لم تعرف هذا من قبل، وكأن الذي يجري من قتل وحرق للمسلمين وأكل لحومهم وتدمير لبيوتهم ومساجدهم ومدارسهم ومؤسساتهم ونهب لممتلكاتهم لا يتم تحت إشراف فرنسا وتخطيطها. أمشفق أنت يا رئيس فرنسا على المسلمين هناك أم مستهين بهم؟ أم أنك تسعى لإرسال المزيد من قواتك الصليبية هناك بحجة حماية المسلمين لتأمين نفوذك وسيطرتك عليها ومنافسة خصمك عليها؟
إننا نعلم يا هولاند أن فرنسا، التي لم تتخل عن مطامعها الاستعمارية البغيضة، هي المسؤول عن مأساة المسلمين في أفريقيا الوسطى وما يتعرضون له من مجازر وتشريد وقتل، فهي التي أججت الصراع وخططت لما آلت الحال إليه في أفريقيا الوسطى. إذ قامت بنزع سلاح حركة سيليكا بحجة حفظ الأمن، دون أن تنزع أسلحة المليشيات النصرانية، بل ودعمتها. ولم تكتف بذلك بل انحازت القوات التي أرسلتها بدعوى مساندة قوات حفظ السلام الأفريقية في منع العنف، انحيازا تاما للصليبيين القتلة في جرائمهم ضد المسلمين ومقدساتهم، وشاركت في قتل المسلمين هناك.
إن عداء وحقد فرنسا للإسلام والمسلمين واضح لنا يا هولاند وضوح الشمس سواء في عدوانها الغاشم على مالي وتدخلها السافر في سياسات تونس والجزائر وغيرها، أو في سياساتها العنصرية ضد المسلمين في الداخل من منع للحجاب والنقاب في شوارع فرنسا.
وإننا لنعلم أن دولكم الغربية الحاقدة تتصارع لنهب خيرات بلادنا وثرواتنا، وأن المسلمين أصبحت دماؤهم ميدان صراع بينكم من أجل النفوذ، وأنهم "مستهدفون مباشرة"... ليس فقط في أفريقيا الوسطى بل في فلسطين وميانمار وسوريا وتتارستان والقرم وكشمير وفي سائر بلاد المسلمين المنكوبة بتواطؤ منكم وتخاذل من حكام المسلمين.
إلا أن كيدكم للمسلمين وعداءكم للإسلام وتصريحاتك تلك لن تزيد المسلمين إلا عزما وتصميما على العمل الجاد لخلع الحكام الخونة الخاضعين لكم والمتفرجين على مجازركم الوحشية ضد إخوانهم المسلمين دون أن يحركوا الجيوش لنصرتهم. وإن الأمة عازمة على إقامة دولة الخلافة، درعها وحارسها، التي ستجيش الجيوش وستطاردكم أينما كنتم وتضع حدا لظلمكم وجرائمكم وتعيد لأمة الإسلام عزتها وهيبتها.
﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم
الخبر:
أورد موقع اليوم السابع بتاريخ 2014/4/4م خبرا جاء فيه: قال صندوق النقد الدولي، إنه توصل لاتفاق مع السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى قد تحصل من خلاله حكومة البلد الأفريقي على أكثر من 21 مليون دولار هذا العام لدعم اقتصادها المتداعي، صرح بذلك أكوى كبودار رئيس فريق صندوق النقد الدولي اليوم الخميس، بعد أن التقى الفريقان في مدينة دوالا في الكاميرون المجاورة .وقال كبودار إن الأموال يمكن أن تقدم في قسطين أحدهما 12.8 مليون دولار والآخر 8.5 مليون دولار بحسب موافقة مجلس الإدارة للمنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا، لافتا إلى أن الصندوق يتوقع نموا اقتصاديا في البلد الأفريقي بنسبة 1.5% في عام 2014 بعد انهيار الاقتصاد في نهاية عام 2012 .وأضاف أن التوقع يستند على افتراض "عودة تطبيع الأوضاع الأمنية، وعودة المشردين واستئناف تدريجي للأنشطة الاقتصادية".
التعليق:
يأتي هذا الدعم السخي مع ازدياد موجة العنف ضد المسلمين وتعرضهم لمزيد من القتل والتنكيل على أيدي العصابات النصرانية أمام تقاعس القوات الأجنبية، وقد بلغ هذا التقاعس الحد الذي أدى برئيس الطوارئ في هيومن رايتس وتش السيد بيتر بوكارت عبر حسابه على تويتر إلى إدانة رفض قوات حفظ السلام الفرنسية (السنجريس) للمساعدة في إجلاء المسلمين المهددين الذين فشلت في حمايتهم حتى في بانغي. وتزامنت هذه الهبة الأممية مع تحذيرات لمسلمي بانغي بأن يلزموا بيوتهم تخوفاً من الفراغ الأمني الذي تركه الانسحاب الفجائي وغير المخطط للقوات التشادية المشاركة في قوات حفظ السلام الأفريقية، معرضة بذلك المسلمين لمزيد من المخاطر. وترك هذا الانسحاب آخر 400 مسلم في بوسانغوا معرضين لهجمات غادرة من الأنتي بالاكا للانتقام من قتل القوات التشادية للعشرات في سوق بانغي يوم السبت الماضي.
خلال الأحداث الدامية في أفريقيا الوسطى اقتصر المجتمع الدولي على قلة من المتباكين على ويلات المسلمين وذهول صامت من الأغلبية على مناظر تتجلى فيها وحشية وسادية العصابات النصرانية المسماة بالأنتي بالاكا. لم يكترث هذا المجتمع الشيطاني الأخرس لتلك المشاهد بل ساعد على الرقص على جراح وويلات المسلمين في أفريقيا الوسطى. هذا هو المجتمع الدولي الذي يرفع شعارات الإنسانية ويدعي الرقي بينما يزيل العقبات ويمهد السبل للمجرمين وآكلي لحوم البشر.
مواقف هذا المجتمع الدولي أشبه بالسخرية من أحداث هو متواطئ فيها بشكل مباشر، ومن ذلك التصريح الأخير للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "إن الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى تدهور"، وإن المسلمين "مستهدفون مباشرة" في هذا البلد، وذلك في ختام لقاء في باريس مع الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانز. (الجزيرة نت 2-4-2014) الرئيس الفرنسي يخبر رئيسة أفريقيا الوسطى أن الوضع الأمني تدهور بعد أن شرد أكثر من مليون شخص وفرغت بلدات ومدن من سكانها المسلمين وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض، بل إن حكومة أفريقيا الوسطى عينت الجناة كمستشارين وباتت تبحث بجدية معالجة مشاكل تجمعات الأنتي بالاكا ونزع سلاحهم بشكل يحفظ وضعهم وإعادتهم لقراهم مع تعويضات مناسبة. فلا عجب بعد كل هذا أن تأتي أفريقيا الوسطى هذه العطية السخية من المجتمع الدولي.
يا دعاة الشرعية الدولية في بلاد المسلمين، هذه هي شرعة الغاب التي يحكموننا بها، وهذا ما يحمله تجاهنا مصداقاً لقوله تعالى: ﴿كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾، فهلا ارعويتم عن دعوة هذه الصناديق الملغمة عن التدخل في شؤوننا وتزيين فسادهم وترويج مخططاتهم.
﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم يحيى بنت محمد
الخبر:
تنهمك جميع وسائل الإعلام التي تعمل لحساب الغرب، دون كلل أو ملل، في الترويج والقول بأن "الناس في هذا اليوم 16/ حَمَل (5 نيسان/أبريل) سيقومون بالتصويت لمرشحهم المفضل الذي سيحكم أفغانستان لفترة تمتد خمس سنوات. وتضيف أن الرئيس الجديد سيتم انتخابه على أساس غالبية الأصوات من خلال عملية نزيهة وشفافة، وأن أفغانستان ستسير في الاتجاه الذي يريده الشعب الأفغاني".
التعليق:
إن الانتخاب في الأصل عمل مباح، لكن ما يجعله حراماً هو الهدف منه. فالانتخابات الديمقراطية القائمة على أساس أغلبية (50+1) هي في الحقيقة كذبة ومحرَّمة شرعاً، لأنها تعطي السيادة للإنسان وتمنحه من خلال الأغلبية حق التشريع. وبالإضافة إلى ذلك، لو نظرنا إلى مفهوم "الانتخابات الحرة"، لن نجد صعوبة في الاستنتاج أنه من المتعذر إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل وجود القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. إنما يستخدم الغزاة هذه العملية المزورة في الواقع لإضفاء نوع من الشرعية على وجودهم في هذا البلد كما حدث ويحدث في كثير من بلاد المسلمين الأخرى. كما أن الهدف الحقيقي للحكام هو ليس حماية الشعب، بل حماية مصالح أسيادهم. ومن أوضح الأمثلة التي تثبت صحة ما ذهبنا إليه الاستفتاءُ الذي أجري مؤخراً في القرم والانتخابات الأفغانية والتناحر الداخلي بين أردوغان وغولان في تركيا.
لقد كان عدد المقترعين في الانتخابات الأفغانية السابقة متدنياً للغاية، ما جعل النظام برمّته والعملية الديمقراطية كاملةً موضع شك وريبة. حيث لم يشارك في تلك الانتخابات من بين 30 مليون نسمة سوى 4 ملايين مقترع، وكان قسم كبير من الأصوات مزوراً. فقد نال حامد كرزاي من تلك الملايين الأربعة مليوني صوت فقط. ولو تم التدقيق أكثر في هذين المليونين من الأصوات لثبت أنه ضمن هذه الأغلبية كانت هناك أصوات مزورة، ما يمكن أن يخفض عدد الأصوات التي زعم أنه نالها إلى أقل من مليون صوت. وهذا هو السبب وراء قيام وكالات الاستخبارات الغربية، من خلال المنظمات العميلة لها وشركات الأمن والحماية الخاصة التابعة لها، بإطلاق حملة محمومة من التفجيرات، وإجراء المقابلات وعقد اللقاءات مع من يسمون علماء وإعلاميين ومسؤولين رسميين وممثلين من منظمات المجتمع المدني، كي يتكاتفوا جميعاً مكرّسين جهودهم لإيجاد رأي عام مؤيد للانتخابات وإظهارها على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الناس لتغيير مستقبلهم، وأنه لن يكون في مقدورهم كبح تأثير ونفوذ "الإرهابيين والمتطرفين" إلا من خلال التصويت في الانتخابات. لكن الحقيقة والواقع أن الناس جُعلوا بواسطة هذه الحملة السلبية انفعاليين لا فاعلين، وتم تضليلهم بإيهامهم أن أصواتهم هي التي ستلحق الهزيمة بهؤلاء الذين يخلقون الفوضى في أفغانستان.
بالرغم من ذلك كله، فإن مسألة عدم نية 60% من الناس في المقاطعات الجنوبية والشرقية المشارَكة في الانتخابات ما زالت قائمة، إذ إن جميع المناطق هناك فيما عدا مراكز هذه المقاطعات هي خارج سيطرة الحكومة. كما أن أعداداً لا يستهان بها من الناس في وسط وشمال وشمال غرب أفغانستان قد علموا بحرمة الانتخابات الديمقراطية في الإسلام، ولذلك لن يشاركوا فيها. غير أن وكالات هذه الحكومة الفاسدة وعلى الرغم من ذلك ستضع أصواتاً مزورة في الصناديق وتحملها إلى المركز لإحصائها من أجل إظهار الانتخابات بمظهر الانتخابات الناجحة.
كما أننا لو نظرنا إلى العملية الانتخابية وعدد الناس الذين سيصوتون في الانتخابات، فسنجد مرة أخرى أن أقلية من الناس ستقترع، ثم يجري إظهار ذلك على أنه إنجاز كبير للديمقراطية في أفغانستان. ما يجعل الناس، من خلال استخدام هذه العملية المزورة، يشعرون كما لو كان تصويتهم سيؤدي إلى انتخاب أشخاص يلبون طموحاتهم.
إن الأمر الواضح الجليّ أن الناس في أفغانستان يريدون الإسلام، وهذا هو ما دفعهم لمحاربة بريطانيا والاتحاد السوفييتي، وجعلهم يحاربون الآن أميركا وحلف شمال الأطلسي. زد على ذلك أن الشعب الأفغاني قد عاش وخبِر مكر النظام الديمقراطي العلماني وخداعه وفساده. ففي ظل هذا النظام الديمقراطي يُقتل المسلمون الأبرياء بصورة يومية، وتُنتهك حرمات بيوتهم، ويُساء إلى دينهم. ولم يرَ الشعب الأفغاني من البرلمان المنتخَب ديمقراطياً سوى الفقر والسلوكيات المنحطّة وتطبيق قوانين الكفر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
كابل - ولاية أفغانستان
إِذَا شِئْتَ أَن تَحْيا سَعيْدًا مَدَى العُمْرِ ... وَتَسْكُنَ بَعْدَ المَوْتِ في رَوْضَةِ القَبْرِ
وَتُبْعَثَ عِنْدَ النَّفْخِ في الصُّوْرِ آمنًا ... مِنْ الخَوفِ وَالتَّهْدِيْدِ وَالطُّرْدِ والخُسْرِ
وَتُعْرَضَ مَرْفُوعًا كَرِيْمًا مُبَجَّلاً ... تُبَشِّرُكَ الأمْلاَكُ بالفَوْزِ وَالأَجْرِ
وَترْجَحَ عِنْدَ الوَزْنِ أَعْمَالُكَ التِيْ ... تُسَرُّ بِهَا في مَوْقِفِ الحَشْرِ وَالنَّشْرِ
وَتَمْضِيْ عَلى مَتْنِ الصِّرَاطِ كَبَارِقٍ ... وَتَشْرَبَ مِنْ حَوْضِ النَّبي المُصْطَفَى الطُّهْرِ
وَتَخْلُدَ في أَعْلى الجِنَانِ مُنَعَّمًا ... حَظيًّا بقُرْب الوَاحِدِ الأَحَدِِ الوِِتْرِ
عَلَيْكَ بِتَوْحِيْدِ الإِلهِ فَإنَّهُ ... إذَا تَمَّ فَازَ العَبْدُ بالقُرْبِ والأجْرِ
وَقُمْ في ظَلاَمِ اللَّيْلِ لله قانتًا ... وَصَلِّ لَهُ وَاخْتِمْ صَلاَتَكَ بالوِتْرِ
وَكُنْ تَائبًا مِنْ كُلِّ ذَنْبِ أَتَيْتَهُ ... وَمُسْتَغْفِرًا في كُلِّ حِيْنٍ مِنْ الوِزْرِ
عَسَى المُفْضِلُ المَوْلَى الكَرِيْمُ بِمَنِّهِ ... يَجُودُ على ذَنْبِ المُسِيئِينَ بِالغَفْرِ
فَإحْسَانُهُ عَمَّ الأنَامَ وُجُوْدُه ... عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍٍ وَإِفْضَالُهِ يَجْرِيْ
وَصَلِّ عَلى خَيْر البَريَّةِ كُلِّهَا ... مُحَمَّدٍ المَبْعُوثِ بالبِشْرِ وَالنُّذْرِ
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته